نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

 

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254 سورة البقرة )

بعد هذا الأمر ستجد الله أمامك حيثما كنت في أعظم آية في كتاب الله < آية الكرسي >.. فاحرص على أن يجدك حيث أمرك تنفذ تعليماته ووصاياه ونصائحه فتفوز فوزا عظيما.

 

<< اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255 سورة البقرة )>>

والآيات التالية ستجعلك تعرف المعنى الحقيقي للحرية، فلن تختار غير القرب منه وسماع قرآنه ومنجاته، ويكفيك فخرا أن جعلك تقرأ فاتحة الكتاب في كل مرة تريد التواصل معه سبحانه.. فإن الحمد لله رب العالمين فيها الإخلاص والمحبة والمودة والسكينة والخشوع والاستسلام لله الواحد القهار.

 

<< مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261 سورة البقرة)>>

اجعل كل ما تنفقه في سبيل الله لأنه هو الذي أعطاك المال وهو يرزق من يشاء بغير حساب فاجعل لك رصيد عنده من المودة في القربى والعفو عن الناس وتقديم الخير لهم.

 

<< الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262 سورة البقرة) >>

الإنفاق في سبيل الله معناه لا خوف ولا قلق ولا حزن ولا هلع ولا حيرة ولا تردد بل سمو وشموخ وثقة لا حدود لها وكل هذا بضمان الواحد القهار .

 

<< قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263 سورة البقرة)  >>

لدينا كلمات في كل بلد جرى العرف بها وهي دعاء وتسامح بين الناس ومغفرة من العزيز الحميد، وقد أوصى بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

 

<< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( سورة البقرة 264) >>.

أحيانا نُعطي أو نُقدم معروفا ثم نُحدث به الناس، فيأتي أحد شياطين الإنس أو الجن وينقل هذا الأذى للذي قدمت له معروفا، وهذا الأخير عرف لتوه أنك فضحت أمره.

 

<< وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) سورة البقرة >>

سيضاعف الله كل كسب نكسبه في حياتنا عندما ننفق ابتغاء مرضاة الله، وستتحول بيوتنا إلى جنة بربوة نتمتع بآثارها الطيبة وأولها المودة والرحمة والسكينة والهدوء والثقة المتبادلة والخشوع لله رب العالمين.

 

<< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) س البقرة >>

هنا في هذه المنطقة من الإنفاق سنجد عقبات كثيرة أولها شح النفس وخوفنا من الفقر ومن الجوع ومن أشياء كثيرة .. لذلك نجد في الآية التالية الدرع الواقي من كل هذا بجانب الثقة والثبات :

 

<< الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) سورة البقرة  >>.

بمجرد أن تحدثك نفسك فأعلم أن الشيطان يوسوس لها فاستعذ بالله وانتظر الخير من ربك فهو الرزاق ذو القوة المتين، وأفضل ما في الدنيا سوف يعطيه لك ربك، وذلك بدليل الآية التالية:

 

<< يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) سورة البقرة >>.

والحكمة هنا هي في إتباع وتنفيذ تعليمات الرحمن لصيانة كرامة الإنسان الذي خلقه بيده وعلمه البيان وأسجد له ملائكته، وفوق كل هذا قد جعلنا من أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود والقرب المشهود والسبع المثاني والقرآن العظيم.

 

<< وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ >>

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 361 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2020 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,033

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »