أهلا رمضان

edit

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل : (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا)

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين القائل أحب الأعمال إلى الله ما دُوِم عليه وأن قل.

وبعد فها هو رمضان ارتحل وانقضت لياليه الزاهدة ، ومضت أيامه العامرة ، وتولت أجوائه العاطرة ، ذلك الشهر الذي أوى ظمأ العطشى ، وشفى جراحات المرضى ، وأعاد الحياة إلى الأرواح ، والصحة إلى الأبدان ، وعادت به النفوس إلى باريها ، وسجدت الجباه لخالقها ، نشط الكثير في العبادات المتنوعة ، فاهتموا بأداء الفرائض، وتقربوا إلى الله بالنوافل، قرؤوا كلام الله ، وابتهلوا إليه بالدعاء ، وتصدقوا على الفقراء والمساكين ، واعتمر منهم من اعتمر ، واعتكف منهم في بيوت الله من اعتكف ، هيأ الله الأجواء في شهر رمضان ليكون مدرسة متكاملة يأخذ فيه المسلمون لبقية الشهور .

غير أن بعضاَ من المسلمين إذا انقضى رمضان عادوا إلى ما كانوا عليه من التهاون أو التقصير بالعبادات وما هكذا يكون حال المؤمنين.

إن من علامات القبول والتوفيق أن يتبع المرء الحسنة بالحسنة فذلك هو الفائز المفلح الذي سلك طريق السائرين إلى ربهم وإن من علامات الخسران والخذلان أن يتبع المرء الحسنة بالسيئة فذلك هو المغبون المفتون .

لقد كان دأب السابقين الأولين تأسياً بنبيهم صلى الله عليه وسلم الاسمرار والمداومة على الطاعة بعد رمضان ولم يكونوا موسمين فقط ، نعم كانوا يستغلون المواسم فينشطون أكثر للعبادات ويتعرضون لنفحات الله، قال القاسم بن محمد : ( كانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت عمل لزمته ) رواه مسلم.

سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ هل كان يخص شيئاَ من الأيام فقالت ( كان عمله ديمة وأيكم يستطيع ما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم .

ومن هنا كره العلماء الانقطاع عن العمل أخذاً من حديث لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل.

أيها الأخ الحبيب لا تكن موسميا في عباداتك بل كن من المداومين على الطاعات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس أكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دُوِم عليه وإن قل ) متفق عليه .

ولئن كان شهر رمضان قد انتهى وولى بما فيه من بحار الفضائل فإن فضائل الطاعة لا تنقطع ولا تنتهي .. ومن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد ولى ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .

وإنه من المؤسف أن ترى مظاهر التكاسل والتراجع والعودة إلى ما كان عليه الكثير قبل رمضان وكان الدين والتدين قد حصر في شهر رمضان .. نعم في شهر رمضان ميزات على سائر الشهور لكن الله جل وعلا قد حث ورغب على الطاعات في غير رمضان فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من صام رمضان وأتبع بست من شوال وكأنما صام الدهر ) .

وكان صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس فلما سئل عن ذلك قال : ( أما الاثنين فذاك يوم ولدت فيه وأما الخمس فترفع فيه الأعمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) . وكان يحث على صيام الأيام البيض

( 13 ,14 ,15 ) من كل شهر قمري وكان يقول عن صوم يوم عاشوراء أنه يكفر ذنوب سنة مضت ، ويقول عن صيام يوم عرفة : ( إني احتسب على الله أن يكفر به صيام سنة ماضية وسنة آتية ) .

وكان يقول عن العمل في العشر من ذي الحجة : ( ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر .. قيل ولا الجهاد في سبيل الله .. قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ).

وصح عليه الصلاة والسلام : أنه كان يحث على ذكر الله تعالى ويرتب على ذلك العمل من الأجر مثل أجر قيام ليلة القدر فقال عليه الصلاة والسلام من قال: ( سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه.

وكان يحث على الوضوء كوضوئه صلى الله عليه وسلم ويرتب على ذلك مثل أجر ليلة القدر أيضاَ فقال كما عند الشيخين: ( من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه )

ومن وقع في التقصير بعد التمام وارتكب الذنوب بعد الإقلاع عنها فذلك الذي باعد نفسه عن الفوز بالطاعات.

أما أولئك الذين داوموا على طاعة الله عزوجل فالعالم كله عندهم شبه رمضان وإن فتروا في بعض الأوقات فالتقرب إلى الله عندهم لا ينقطع إلا بالموت (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)

وليس العبرة في الأعمال بالكم ولكن بالكيف قال سبحانه وتعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) أحسنه أي أخلصه وأصوبه .

فأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يداوم على الطاعات ، ونعوذ بالله أن نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ..

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 382 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2011 بواسطة hegawyhegawy

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فيا أيها الأخوة الأحباب يا من منَّ الله عليهم بحضور ومشاهدة مدرسة الصيام التي تعلمنا فيها الكثير والكثير ، ذقنا فيها حلاوة الطاعة ، تعرفنا فيها على قبح المعصية والذنب في حق الله وحق الناس ، صمنا فيها رغم أن حرارة الجو كانت شديدة ، قمنا لله طالبين رحمته وراجين هداه ، تصدقنا من أموالنا ، وعلمنا أن عبادتنا لا تكتمل إلا إذا أدخلنا السرور والبهجة على نفوس إخواننا من الفقراء والمساكين ، عرفنا فضل القرآن وتذوقنا حلاوة تلاوته والوقوف مع آياته ، أحسسنا بتغير حقيقي في نفوسنا ، وتيقنا من شفائه لصدورنا ورحمته لنا وخسارته على أعداءنا ولكي تؤتي هذه المدرسة ثمارها فلابد لنا أن نعرف الآتي :
• الصيام كشف لنا عن قدراتنا الحقيقية .
نعم هذا أول ما تعلمناه من مدرسة الصيام أننا نمتلك قدرة هائلة . فبعضنا تحمل مشاقة الصيام ، وبعضنا ختم عشرات الختمات ، وبعضنا لم ينم إلا ساعات بسيطة من أجل ألا تفوته لذة التهجد والقيام ، بل فينا من لم تفته تكبيرة الإحرام .
همة عالية وطاقة هائلة .
ألا يدل ذلك كله على أن المسلم لديه قدرات هائلة ؟، وهمة عالية ، وعزيمة راسخة أصلب من الجبال الرواسي وأعلى من القمم الشاهقة !. ولذلك باهى الله به ملائكته " وينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكة " .
هل تعود من جديد ؟
ولكن السؤال بعدما تعرف المسلم على قدراته هل يعود المسلم من جديد إلى ماكان عليه قبل رمضان ؟ هل يستفرغ المسلم هذه القدرات في عمل لا ينفع ؟ ويضيع أوقاته في أعمال فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع .
ما هو الحل إذن ؟
الحل أن يستثمر المسلم هذه القدرات والطاقات في العمل النافع ، والتجارة الرابحة بينه وبين الله وإليك بعض الوسائل :
1- حدد هدفك في هذه الحياة .
2- استثمر كل دقيقة من وقتك وليكن شعارك دائماً ( الوقت هو الحياة).
3- حدِّد بدقة ما استفدته من رمضان .
4- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد .
5- ابدأ بخطوة فستجد أن الله أيدك بخطوات .
6- لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي .
7- كل مشكلة صغيرة مادامت أنها ليست في جنب الله .
8- اشحن طاقتك بالدعاء والاستغفار ومباركة الصالحين .
• تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة
وهذا ما تعلمناه من نهج نبينا صلى الله عليه وسلم فقد حكت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن حاله في عبادته لربه فقالت كان يلاعبنا ونلاعبه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه . وتحكي – رضي الله عنها - في موضع آخر عن حاله لربه في قيام الليل أنه كان ساكناً خاشعاً لربه ومولاه حتى كانت تظن أن الله – تعالى – قد قبض روحه الكريمة ، وها هو – صلى الله عليه وسلم – يقوم ليلة كاملة بآية واحدة من القرآن مستشعراً معناها خائفاً وجلاً أن يصيبه وأمته مضمونها " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " [ المائدة : 118 ] ويحكي ا بن عباس- رضي الله عنهما – عن حاله صلى الله عليه وسلم بعدما نزل قول الله – تبارك وتعالى – " فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير " [ هود:112 ] ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية أشد ولا أشق عليه من هذه الآية ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : شيبتني هود وأخواتها " . ونحن بفضل الله عزوجل كنّا نقف الركعات الطويلة فمنا من يقرأ بجزء ، ومنَّا من يقرأ بجزأين فلم يزدنا ذلك إلا حباً في طاعة الله عزوجل ، وكنَّا بفضل الله نصوم اليوم الطويل الحار فلم يزدنا ذلك إلا إيماناً واحتساباً لأجرنا عند الله عزوجل وإذا كان هذا حالنا في رمضان فليكن هذا حالنا بعد رمضان . وإليك أخي بعض الوسائل المعينة على العيش بروح العبادة :
1- حدِّد لنفسك هدفاً في عبادتك .
2- اربط هذا الهدف بطاقتك الحقيقية .
3- اجعل لك في كل يوم أوراد ثابتة .
4- كن متجاوباً مع آيات القرآن ( ادع عند الدعاء – استغفر عند الاستغفار – اسأل الله الجنة عند ذكرها وهكذا ).
5- جاهد نفسك في الصلاة ولا تجعل الشيطان يهزمك .
6- الاستعداد للعبادة جزء منها فلا تضيعه .
7- لمن تصلي ؟ ولماذا تتصدق ؟ هذا شعارك قبل كل عبادة .
8- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك دعائك دائماً .
• تعلمنا أن الإيمان والخلق قرناء .
لا إيمان لمن لا خلق له
هل تنفع الصلاة والصيام ، وقراءة القرآن ؟ إلا إذا تبعها عمل وإصلاح للمجتمع من حولنا .
امرأة عجيبة
هل تعرف من هي ؟ إنها امرأة تكثر من الصلاة والصيام والصدقة ولكن . . تؤذي جيرانها فهل تصح لها عبادة ؟ قال – صلى الله عليه وسلم – : هي في النار ، وها هي امرأة أخرى عرفت بقلة الصلاة والصوم ولكنها تتصدق على جيرانها فأخبرها صلى – صلى الله عليه وسلم – : بأنها من أهل الجنة.
نداء إلى المصلين
كثير من الناس يفضل التعامل مع من هو أقل منك في الالتزام زعما منه بأنه يراعي عمله ، ويؤديه على الوجه الأكمل .
هل هذا صحيح ؟ لو كان صحيحا فهذه كارثة لأن الإيمان والخلق قرناء .
وصايا عملية
1- الله الله قبل كل شيء .
2- القدوة لا تعني الرياء .
3- أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم .
4- خير الأعمال أدومها وإن قل .
5- هل تصلي ؟ ما هو دليلك على ذلك ؟ .
6- سبق أهل الدثور بالأجور .
7- اعلم جيداً (أن صاحب المعروف لا يقع وإذا وقع لا ينكسر أو وجد متكئاً).
أخي هذه بعض الاستفادات التي تربينا وتدربنا عليها في مدرسة الصيام السنوية فهل نكون من الفائزين ؟ أم أننا نضيِّع ما تدربنا عليه . الله نسأل أن ينفعنا بما علمنا ، وأن يتقبل منَّا الصيام والقيام وصالح الأعمال .

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 302 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2011 بواسطة hegawyhegawy

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان ... أيام مضت ، صفحات طُويت ، حسنات قُيدت ، صحائف رُفعت ، وها قد حان وقت الرحيل .
ما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد كنا في شوق للقائه ، نتحرى رؤية هلاله ، ونتلقى التهاني بمقدمه ، وها نحن في آخر ساعاته ، نتهيأ لوداعه ، وهذه سنة الله في خلقه ، أيام تنقضي ، وأعوام تنتهي ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .
فمن المقبول منا فنهنئه ، و من المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك .
كان حال الصالحين عند وداع رمضان في خوف ودعاء ، خوف من رد العمل ، ودعاء بالقبول من ذي الجود والكرم ، يقول المولى عز وجل : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة ألا تقبل منهم .
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ، قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : (( لا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )) .
وكان سلف هذه الأمة عند خروج رمضان يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان ، خوفاً من رده .
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماًَ منكم بالعمل " ، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : (( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )) ".
ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله في ذلك : "السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ، و يخافون من رده ، و هؤلاء الذين قال الله عنهم : (( يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ".
وقال ابن دينار : "الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل" .
و قال عبد العزيز بن أبي رواد : " أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا ؟ ".
فهذا حال سلفنا في وداع هذا الشهر ، ولنتفكر عند رحيله سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، ودنو الآجال ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين .
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : "يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ، و من هذا المحروم فنعزيه ".
وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول عند رحيل الشهر : "من هذا المقبول منا فنهنيه ، و من هذا المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئا لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " .
وقد ذكر العلماء علامات لقبول العمل من أبرزها إتباع الحسنة بالحسنة ، والثبات على الطاعات بعد رمضان ، فرب رمضان هو رب سائر شهور العام .
سُئل بشر الحافي - رحمه الله - عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون فيه ، فإذا انسلخ رمضان تركوا ، قال : " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان ".
ومن أعظم ما يتبع به شهر رمضان صيام الست من شوال ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ . كَانَ كَصِيَامِ الدّهْرِ )) .
فالحمد لله أن بلغنا رمضان ، ونحمده تعالى على نعمة التمام ، ونسأله تعالى أن يحسن لنا الختام .
اللهم تقبل منا رمضان ، وأعده علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة ، ونحن في صحة وعافية وحياة رغيدة .
و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وكل عام وأنتم بخير .

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 389 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2011 بواسطة hegawyhegawy

رمضان حان وقته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أما بعد رمضان حان وقته بمعني أنه إذا جاء رمضان فماذا فعلت من أجل هذا الشهر الكريم قد فعلت مثل الناس الذين لا يرجون من رمضان غير الأكل والشرب والفرجه علي المسلسلات الرمضانية أما فعلت مثل الناس يستعتدون لصلاة التراويح وقيام الليل وقراءة القراءن، أقول إن هذا الشهر الكريم أيامه معدودة فإن لم نستثمر هذا الشهر في عمل الخير والإكثار منها فقد يكون هذا أخر رمضان لك في الحياة فماذا إذا وفتك المنية وصعدت روحك للسماء فماذا ستقول لله علي عملك كنت أتفرج علي المسلسلات وأكثرت من الأكل والشرب أو تقول كنت أفعل الخيرات وأكثر منه وأقوم الليل وأصلي التراويح وأقرأ القراءن ياريت الناس تفوق من الغفلة وتعمل ليوم لاينفع فيه مال ولا بنون لا ينفع إلا العمل.

 

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 342 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

أهلا رمضان

بعد طول إنتظار عاد إالينا شهر رمضان الكريم الذي ينتظره المسلمون في كل مكان ولكن هذا العام إختلف مجيء هذا الشهر ففي هذا الشهر أتي رمضان بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 فقد زال الطاغي حسني مبارك وأعوانه الفاسدين وأتمني أن يتغير الناس ويكونوا من المصلحين في هذا الشهر وأتمني أن يحدث التغيير بعد الإصلاح واتمني أن يرجعوا الناس إلي دينهم العظيم ليس في هذا الشهر فقط ولكن علي مدار العام. 

وفي النهايه أشكركم لحسن القراءه لهذا الموضوع.........

 

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

حدث في رمضان

  • عام 13 قبل الهجرة: ليلة القدر وهي الليلة التي نزل فيها القرآن بحسب المصادر الإسلامية وأول آية في القرآن وهي (اقرأ)، ومختلف موعدها فهي في الأيام الفردية من العشر الأواخر من الشهر، الهجرة, وفي هذا اليوم أيضاً أسلمت خديجة بنت خويلد، وهي أول من آمن برسالة نبي الإسلام محمد.

  • عام 1 هـ : سرية حمزة: وأول لواء يعقده رسول الإسلام، وكان ذلك على رأس سبعة أشهر من مهاجره، على ثلاثين راكباً، إلى ساحل البحر، فبلغوا سيف البحر، يعترضون عيراً لقريش قد جاءت من الشام تريد مكة فيها أبو جهل في ثلاثمائة راكب، فالتقوا واصطفوا للقتال، فمشى بينهم مجدي بن عمرو الجُهني، حتى انصرف الفريقان بغير قتال.

  • عام 2 هـ : غزوة بدر الكبرى : يوم الجمعة 17 رمضان، سماها القرآن يوم الفرقان, وهي هذا العام أيضا فرض الجهاد وفرضت زكاة الفطر : والزكاة ذات الأنصبة. وشرعت صلاة العيد.

  • عام 2 هـ وفاة رقية بنت محمد إثر مرض أصابها في رمضان.

  • عام 3 هـ :مولد الإمام الحسن بن علي (ع) في 15 رمضان السنة الثالثة للهجرة.

  • عام 4 هـ : زواج محمد رسول الإسلام بزينب بنت خزيمة.

  • عام 5 هـ : غزوة بني المصطلق.

  • عام 8 هـ : فتح مكة. الفتح الأعظم فتح مكة: في عشرين رمضان سنة 8 هجرية. ويسمى فتح الفتوح، حيث دخل الناس على أثره أفواجاً في دين الإسلام. كان فيه إسلام أبي سفيان وعدد كبير من قادة المشركين، وفيه كان الأمر بهدم الأصنام من حول الكعبة.

  • عام 9 هـ : قدوم رسول ملوك حمير إلى رسول الإسلام. وإسلام وفد ثقيف.

  • عام 40 هـ : استشهاد الأمام علي بن أبي طالب بالكوفة ضربه عبد الرحمن بن ملجم الحِميري، فجر التاسع عشر من رمضان وتوفي في اليوم الحادي والعشرين من نفس الشهر وهو ابن ثلاث وستين سنة.

  • عام 58 هـ : وفاة زوجة الرسول عائشة.

  • عام 92 هـ : فتح الأندلس

  • عام 702هـ : معركة شَقحَب أو معركة مرج الصفر

  • عام 114 هـ : موقعة بلاط الشهداء في 1 رمضان (أكتوبر 732م) المعركة في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في سهول فرنسا على ضفاف نهر اللوار بين المسلمين، وقائدهم عبد الرحمن الغافقي. وبهذه المعركة خسر المسلمون آخر محاولة بذلتها الخلافة لفتح الغرب وإيصال الإسلام إليه. وقد سميت ببلاط الشهداء لكثرة قتلى المسلمين فيها.

  • عام 218 هـ : دخول المعتصم بالله بغداد بعد توليه الخلافة.

  • عام 222 هـ : فتح مدينة بابك بخراسان في خلافة المعتصم.

  • عام 223 هـ : فتح عمورية. في 6 رمضان. ووقعت هذه المعركة بين المسلمين بقيادة المعتصم الخليفة العباسي وبين الروم وذلك بعد أن استنجدت امرأة بالمعتصم فصرخت 'وامعتصماه' فسمع المعتصم بالخبر وجهز جيشا وفتح عمورية.

  • عام 479 هـ : معركة الزلاقة بالأندلس، انتصر فيها المعتمد بن عباد ملك إشبيلية بالأندلس على قوات الفرنجة الإسبان.

  • عام 559 هـ : وقعة حارم. في 9 رمضان. نور الدين زنكي ينتصر على الصليبيين ويأسر قائدهم ويستعيد مدينة حارم بالشام.

  • عام 570 هـ : فتح بعلبك في بلاد الشام في 14 رمضان، فتح القائد صلاح الدين الأيوبي عدة مدن في بلاد الشام، كان من بينها فتح بعلبك التي كانت في أيدي الصليبيين.

  • عام 584 هـ : فتح الكرك وصفد وكانتا في أيدي الصليبيين.

  • عام 587 هـ : أخذ الفرنج عكا.

  • عام 654 هـ : حريق كبير حدث في مدينة مسجد الرسول وهي أحد علامات القيامة الصغرى التي اخبر عنها قبل حدوثها بمئات السنين.

  • عام 658 هـ : معركة عين جالوت في 24 رمضان (الموافق 6 سبتمبر 1260) التي انتصر فيها المسلمون بقيادة السلطان قطز على التتار المغول بقيادة هولاكو.

  • عام 663 هـ : انتصار مسلمي المغرب على الفرنج الصليبيين.

  • عام 666 هـ : فتح أنطاكية على يد السلطان الملك الظاهر بيبرس. وكانت في أيدي الصليبيين.

  • عام 1393 هـ : حرب أكتوبر أو العاشر من رمضان، انتصر فيها المصريون والسوريون على الإسرائيليين في كل من جبهتي سيناء والجولان، وقعت هذه المعركة في 10 رمضان 1393 هـ، الموافق 6 أكتوبر 1973م.

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 325 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

قيام رمضان 

صلاة التراويح هي صلاة نافلة يصليها المسلمون (السنة) في رمضان, وقتها بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، صفتها مثنى مثنى ثم يوتر بواحده أي ركعتين ركعتين ثم يصلي ركعة واحدة يدعو فيها بما شاء من خيري الدنيا والاخرة، لم يصلها الرسول (جماعة) إلا ثلاثة ليال حتى لا تفرض على المسلمين إلا أنه كان يصليها طول حياته ولم يكن يدع قيام الليل لا سفرا ولا حضرا، وسن عمر بن الخطاب صلاتها جماعة حتى لا تتعدد الجماعات في المسجد الواحد حيث قال عنها " نعمت البدعة".[5]

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 288 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

رمضان والقرآن

في هذا الشهر الله عزوجل أنزل القرآن على رسوله محمد في شهر رمضان وبالتحديد في ليلة القدر وهي ليلة يرجح البعض أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، ويرى آخرون أنها غير معلومة على وجه التحديد، وإنما هي في العشر الأواخر، وفي ليالي الوتر أوكد. ونزول القرآن، قيل إن أول آية نزلت على النبي في رمضان، وذلك كما ورد في حديث الرسول حين نزل عليه جبريل قائلا : اقرأ ! فقال محمد صلي الله عليه و سلم : ما أنا بقارئ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم } فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده)) متفق عليه.

و من قبل ذلك شهد هذا الشهر نزولا آخر، إنه نزول القرآن جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان ذلك في ليلة القدر، قال الله تعالى ((إنا أنزلناه في ليلة القدر)) ((إنا أنزلناه في ليلة مباركة))، قال ابن عباس : أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة [ النسائي والحاكم ]، وقال ابن جرير : نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد على ما أراد الله إنزاله إليه.[4]

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 311 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

فضل رمضان

من فضل رمضان ان فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، لقول رسول الإسلام محمد.

 

إذا كانت أول ليلة من رمضان ‏ ‏صفدت ‏ ‏الشياطين‏ ومردة ‏الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا ‏ ‏باغي ‏ ‏الخير أقبل ويا ‏باغي ‏الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة

   

 

ويغفر الله لمن صام رمضان لقول رسول الإسلام

   

مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.متفق عليه [2]

   

وفي رمضان تزكية للنفس وقرب من الله ،فيه أيضا تغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وتفتح أبواب الرحمة.وقت الصيام في رمضان من بزوغ الفجر وحتى غروب الشمس, ورد في القرآن ((..وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل..)) (الآية 187 من سورة البقرة) ومعظم الصائمين يصحون قبل بزوغ الفجر ويتناولون وجبة صغيرة ويشربون الماء (تسمى هذه الوجبة السحور) استعداداً ليوم الصوم, وقد ورد عن فضل السحور أن رسول الإسلام قال "تسحروا فإن في السحور بركة"(متفق عليه). وفي الصوم أيضاً يجب أن يمتنع المسلم عن الكلام البذيء والفعل السيئ كما ورد في الحديث الشريف "إذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل اللهم إني صائم"[3]. قال تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"

في كل سنة نستقبل ضيفا عزيزا على قلوبنا وهذا الضيف لايأتي في العام إلا مرة واحدة فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وشهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين وفيه ليلة عظيمة ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر ويستحب في هذا الشهر تعجيل الإفطار وتأخير السحور قال النبي "لاتزال أمتي بخير ما قدموا الفطور وأخروا السحور" وفيه تجب القيام بالأعمال الصالحة ولا تنسى ذكر الله والاستغفار مع قراءة كتاب الله عز وجل وفي هذا الشهر مؤازرة لإخواننا المسلمين في الدول الفقيرة وتعويد النفس على الصبر

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 288 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

أصل كلمة رمضان

اختلف في اشتقاق كلمة رمضان فقيل: إنه من الرمض وهو شدة الحر فيقال: يَرْمَضُ رَمَضاً: اشتدَّ حَرُّه. وأَرْمَضَ الحَرُّ القومَ: اشتدّ عليهم قال ابن دريد: لما نقلوا أَسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأَزمنة التي هي فيها فوافَقَ رمضانُ أَيامَ رَمَضِ الحرّ وشدّته فسمّي به. الفَرّاء: يقال هذا شهر رمضان، وهما شهرا ربيع، ولا يذكر الشهر مع سائر أَسماء الشهور الهجرية. يقال: هذا شعبانُ قد أَقبل. وشهر رمضانَ مأْخوذ من رَمِضَ الصائم يَرْمَضُ إذا حَرّ جوْفُه من شدّة العطش، قال الله عز وجل في القرآن الكريم: ((شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن)).

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 26/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 352 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2011 بواسطة hegawyhegawy

محمد عبدالله الحجاوي

hegawyhegawy
مرحبا بكم في موقعنا »

عدد زيارات الموقع

477,197

تسجيل الدخول

ابحث

م/ محمد عبدالله الحجاوي

حاصل علي بكالوريوس علوم زراعية _ جامعة قناة السويس ، يعمل بشركة الإسماعيلية مصر للدواجن.