<!--<!--<!--

الإستزراع السمكي بالفيوم كمدخل من مداخل التنمية المتواصلة

إن تنمية الثروة السمكية من خلال الإستزراع السمكي يحقق هدفاً قومياً لزيادة الإنتاج السمكي للخروج من أزمة نقص البروتين الحيواني والذي يمثل ركناً أساسياً في غذاء الإنسان حيث يبلغ نصيب الفرد علي المستوي العالمي ( 17 كجم / فرد / سنة ) .

النشأة

·  الإستزراع السمكي من الأنشطة الحديثة في محافظة الفيوم حيث بدأت أولي عمليات الإستزراع السمكي في عام 1984 بإنشاء بعض المساحات القليلة في منطقة شكشوك . مركز ابشواي .

·  تزايد إنشاء المزارع في خلال الفترة من 1985 م حتي 2001م بشكل طردي مما يبشر بإهتمام القطاع الخاص بالإستثمار في هذا القطاع الواعد .

·  بلغت المزارع المرخصة ( 17 مزرعة ) عام 2001م بمساحة قدرها ( 2313 فداناً ) بالإضافة إلي (28 مزرعة ) بمساحة( 188 فداناً ) جارى إجراءات ترخيصها .. هذا بالإضافة إلي مساحة ( 2300 فدان ) بمنطقة وادي الريان بالفيوم منها(1300 فدان ) خاصة بجمعية الإستزراع السمكي بالفيوم .

·  بالرغم من حداثة نشاط الإستزراع السمكي في محافظة  الفيوم إلا أن الإنتاج السمكي من المزارع يمثل 47% من الإنتاج الكلي في محافظة الفيوم ، في حين يبلغ إنتاج مسطحات الريان وقارون حوالي 3200 طن تقريباً عام 2001 م من مساحة قدرها 90.000 فدان تقريباً بينما يبلغ إنتاج المزارع حوالي 1500 طن من مساحة قدرها 2300 فدان حيث أن متوسط إنتاج الفدان من الإستزراع السمكي يبلغ 650كجم / فدان / سنة ومتوسط إنتاج البحيرات يبلغ 35كجم / فدان / سنة .

وتعتمد عملية الإستزراع السمكي في محافظة الفيوم علي مياه الصرف الزراعي وإستخدام الأراضي البور في إنشاء المزارع السمكية أو الأراضي الصحراوية المتاخمة لبحيرات الريان وجميع هذه المزارع تتبع القطاع الخاص وهي عبارة عن مسطحات من الأرض البور تتراوح مساحتها من 2 ـ 15 فداناً ممتلئة بالمياه من المصارف المحيطة . والأسماك التي تصلح للتربية في هذه المزارع هي :

أسماك البلطي

· أسماك الجمبري للمياه العذبة

·  أسماك المبروك

·  مشروعات الإستزراع السمكي

يبلغ عدد سكان محافظة الفيوم طبقاً لتقديرات مراكز الإحصاء لعام 2001م ( 2.4 مليون نسمة )

يبلغ الإنتاج السمكي في محافظة الفيوم حوالي 4700 طن سنوياً ( 3200طن من بحيرات قارون والريان من مساحة قدرها 90000 فدان ، 1500 طن من المزارع السمكية من مساحة قدرها ( 2300 فدان ) .

يبلغ نصيب الفرد في محافظة الفيوم من إنتاج الأسماك ( 2كجم / سنة ) وهي نسبة ضئيلة للغاية إذا ما قورنت بنصيب الفرد في الجمهورية الذي يبلغ حوالي ( 15 كجم / السنة ) الأمر الذي يستلزم حتمية التوسع في مشروعات الإستزراع السمكي . وبالنظر إلي هذا الإنتاج السمكي الضئيل بمحافظة الفيوم يمكن القول بأن هذه الفجوة يمكن تلاشيها والوصول بالإنتاج إلي المعدل القومي وهو ( 15كجم / فرد / سنة )

وتقدر الفجوة كالأتي :

الفجوة = 15- 2 = 13 كيلو جرام / فرد / سنة

كمية الإنتاج المطلوب تحقيقها للمحافظة – 0.013 × 2400000 = 31200 طن سنوياً .

وللوصول إلي هذا الإنتاج فإن الأمر يتطلب تضافر الجهود الحكومية والأهلية وعلي مستوي الأفراد للنهوض بهذه الصناعة والدخول في هذا المجال بالتقنيات الحديثة والزراعات المكثفة والإستغلال الأمثل للمساحة المائية المتاحة

تطور المزارع

يصل إجمالي عدد المزارع السمكية المرخصة في المحافظة 103 مزارع تبلغ مساحتها حوالي 2400 فدان ويصل متوسط إنتاجية الفدان إلي حوالي 650 كجم من الأسماك خلال الموسم .

والجدول التالي يوضح تطور زيادة عدد ومساحة المزارع السمكية بالمحافظة :

عـــــام

عدد المزارع

1992

27

1993

42

1994

50

1995

56

1996

63

1997

69

1998

70

1999

74

2000

103

2001

117

 

تحت التنفيذ

1-  مشروع إستزراع سمكي علي مساحة ( 1300 فدان ) بمنطقة وادي الريان بين البحيرة الأولي والثالثة لصالح أعضاء الجمعية التعاونية للإستزراع السمكي بمحافظة الفيوم ( تأسست عام 1993م ) ويخدم حوالي مائة عضو من أعضاء الجمعية .

ومشروع تربية الأسماك بوادي الريان سيوفر حوالي 910 أفدنة مساحة مائية بغرض تربية الأسماك والذي سوف يساهم في تضيق الفجوة بين العرض والطلب حيث سيوفر سنوياً إنتاجاً سمكياً يبلغ نحو 1365 طناً , كما سيوفر المشروع في مرحلته النهائية فرصاً إستثمارية لعدد 90 مستفيداً إلي جانب تشغيل عمالة حوالي 90 عاملاً بهذه المزارع , بالإضافة إلي عمالة سيوظفها المشروع وعددها 7 لإدارة مشروع المزارع السمكية , وإنطلاقاً من أن منطقة المشروع تقع في محمية طبيعية يجب الحفاظ عليها بل تنميتها فلقد تم التفكير في بداية المراحل التخطيطية لإنشاء المشروع من تخصيص قطع من الأرض لإنشاء أحواض للمعالجة والترسيب لمياه صرف المزارع السمكية بالمشروع .

2-  مشروع إنشاء أحواض للزراعة المكثفة والمفتوحة علي مساحة ألف فدان في منطقة وادي الريان ملك شركة الفيوم للتنمية وقد بدأ المشروع في الإنتاج من عام 1998 وبلغ الإنتاج حوالي 90 طناً .

أهم المشاكل

1)   التلوث بمخلفات الصرف الصحي الواردللمجاري المائية التي تتغذي منها المزارع.

2)   إرتفاع أسعار الزريعة وإحتكار تجارتها عن طريق السوق السوداء .

3)   نقص الإرشاد ودورمراكز البحوث .

4)    عدم توافر بيانات دقيقة عن المزارع السمكية وإمكانياتها الحالية .

5)   سوء التسويق .

6)  إرتفاع أسعار الأعلاف

7)  عدم توافر الزريعة خاصة زريعة الأسماك البحرية ( البوري ) لعدم وجود مفرخات .

8)  إرتفاع القيمة الإيجارية للفدان في المزارع المؤجرة حيث أن أغلب المساحات المؤجرة يتم إستئجارها من الهيئة العامة للإصلاح الزراعي بأسعار تزيد علي ثلاثة أضعاف القيمة الإيجارية التي يتم التعامل بها في المساحات المؤجرة من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية .

9)  عدم توافر المرافق الأساسية في مناطق المزارع مثل الكهرباء التي تعتمد عليها عمليات تطوير المزارع .

10) عدم توافر الصناعات القائمة علي إنتاج الأسماك مثل مصانع الحفظ والتغليف والتعبئة وصناعة البروتين السمكي من مخلفات الأسماك .

11) عدم توافر المعدات اللازمة للزراعة المكثفة مثل البدلات والهوايات ومعدات المعالجة البيولوجية للمياه .

وسائل النهوض

1)  الإهتمام بالبحوث في مجال الإستزراع السمكي بحيث تكون البحوث من خلال شراكة مع أصحاب المزارع السمكية حتي تكون البحوث علي أرض الواقع ومتوائمة مع الطبيعة .

2)  قيام الهيئات والجمعيات بدور فعال في تحديث المعلومات اللازمة لتطوير الإستزراع السمكي .

3)  إختيار الأنواع المناسبة من الزريعة التي تتلاءم والبيئة المائية والأرضية للمزارع والعمل علي توفيرها في بداية الموسم عن طريق التوسع في إنشاء المفرخات .

4)  إنشاء مزارع سمكية إرشادية وإعداد مطبوعات إعلامية لإنتشار المزارع السمكية.

5) العمل علي توفير أعلاف متوازنة لتغذية الأسماك عن طريق تشجيع القطاع الخاص في الإستثمار في إنشاء مصانع الأعلاف .

6) التنسيق بين المزارع وبعضها حتي يمكن تسويق الأسماك في فترات متباعدة للحصول علي أكبرعائد وذلك عن طريق الجمعيات التعاونية لإصحاب المزارع السمكية .

7)  تشجيع المزارعين الحاليين للتوسع في الزراعة الشبة المكثفة وإستخدام التقنيات الحديثة للحصول علي أكبر إنتاجية من وحدة المساحة المائية .

8)   الإهتمام بإدارة أحواض المزارع السمكية حيث تعتبر إدارة المزارع من اهم معوقات التربية الصحيحة الكاملة توفركثيراً من الجهد كما أنها تؤدي إلي زيادة الإنتاج والإبتعاد عن الأخطار التي تؤثر علي الإنتاج .

9)   دعم الدولة للإستثمار في الإستزراع السمكي عن طريق إعفاء مشروعات الإستزراع السمكي من الضرائب لمدة عشر سنوات أسوة بمشروعات تربية الدواجن .

10)  التعاون مع الدول الأخري ويتم ذلك من خلال الحصول علي أحدث ما وصلت إليه الأبحاث العلمية في تربية الأسماك لزيادة الإنتاج والإتفاق علي تبادل الخبرات العملية في ذلك المجال .

11)    تشجيع الإستثمار في مجال الثروة السمكية ( عمل مفرخات – حضانات لإنتاج اصباعيات الأسماك – مصانع الأعلاف ) .

12)    تعظيم الإستفادة من طاقات الشباب بخلق فرص عمل جديدة للخريجين في مجال الإستزراع السمكي .

الرؤية المستقبلية

إن مشروعات تربية الأسماك لابد من دراستها من منظور شامل وليس من زاوية إقتصادية صرفة علي إعتبارات الربح بل يجب أن تبدأ الدراسة بإستقصاء مدي إسهامها في التخفيف من حدة سوء التغذية ومشكلة البطالة .

وعموماً فإن مشاريع الإستزراع السمكي تعتبر أكفا من الإنتاج النباتي والحيواني وأيضاً الإنتاج الداجني من حيث قيمة الإنتاج الصافية لوحدة المساحة ومن حيث الربح لكل وحدة سعر في رأس المال الثابت ومن حيث الربح لكل وحدة من المساحة المنتجة لذلك فإنه يجب التوسع في مشروعات الإستزراع السمكي وذلك لتحقيق الهدف الأساسي وهو سد الفجوة الغذائية الموجودة بالمحافظة والتي تبلغ حوالي 31200 طن سنوياً عن طريق :

1- تخصيص بعض المساحات للإستزراع السمكي في مساحات الأراضي البور المتاخمة لمسطحات بحيرة قارون والريان وذلك لعرضها علي المستثمرين في هذا المجال لإقامة مساحات كبيرة تصلح للإستزراع السمكي .

2- تخصيص بعض المساحات في بحيرات الريان التي يمكن عزلها عن بحيرات الريان لعرضها بالإيجار علي القطاع الخاص لإستزراعها بنظام الحوش .

3- إضافة خطوط إنتاج جديدة بمصانع الأعلاف التابعة للمحافظة مثل

( مصنع أعلاف جرفس – مصنع أعلاف مشروع الدواجن التكاملي )

وذلك لإنتاج عليقة أسماك متوازنة بأسعار مناسبة .

4-  توجيه جزء من إستثمارات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لإنشاء مفرخ لأسماك المياه العذبة وأخر لأسماك المياه البحرية ويوجد لهذه المشروعات دراسات جاهزة بمنطقة وادي النيل للثروة السمكية بالمحافظة وذلك لمد المزارع السمكية بهذه الزريعة حيث تمثل الزريعة الركن الأساسي في نجاح عمليات الإستزراع السمكي .

دور الجمعية

حيث أن مجال الإستزراع السمكي من المجالات الحديثة بمحافظة الفيوم لذلك فإن الجمعية التعاونية للإستزراع السمكي بالفيوم هي الجمعية الوحيدة التي تضم معظم أصحاب المزارع السمكية في المحافظة وقد تم تأسيسها عام 1993 وعدد أعضاء الجمعية حالياً 257عضواً وتقوم هذه الجمعية حالياً بدور جيد في تطوير وتنمية الإستزراع السمكي في محافظة الفيوم حيث إنها تقوم حالياً بمباشرة أوجه النشاط المختلفة في مجالات إنتاج وتنمية الثروة السمكية وتقديم الخدمات لإعضائها وتسهم الجمعية في التنمية الإجتماعية بهدف رفع مستوي أعضائها والعاملين في المجال إقتصادياً وإجتماعياً في إطار الخطة العامة للدولة ومن ضمن أهدافها أيضاً التي تسعي دائماً لتحقيقها:

·  إنشاء المزارع والمرابي السمكية وإدارتها .

·  مد أعضاء الجمعية بمستلزمات تشغيل المزارع السمكية من زريعة وأعلاف وخلافه وتزويدهم بالدعم الفني اللازم لإنشاء وتنمية وتطوير المزارع السمكية .

·  إمتلاك وإستئجار المزارع السمكية لصالح أعضاء الجمعية .

· القيام بالصناعات السمكية والصناعات الأخرى المرتبطة بالإستزراع السمكي .

·  تحسين نظم وأساليب إنتاج المزارع والمرابي السمكية والقيام بالتوجيه والإرشاد والتعليم والتدريب في مجال الإستزراع السمكي .

المصدر: جريدة الصياد - العدد الرابع عشر مايو ويونية 2002
fisherman

الاتحاد التعاونى للثروة المائية

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1544 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2011 بواسطة fisherman

الاتحاد التعاوني للثروة المائية

fisherman
Cooperative Union of Egyptian Water Resources الاستاذ / محمد محمد علي الفقي رئيس مجلس الادارة [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

425,289