اعداد الأرض لزراعة القصب :

قصب السكر من المحاصيل  المجهدة للتربة نظرا لطول المدة التي يمكثها بالتربة من الزراعة وحتى الكسر (حوالي 12 شهرا في حالة القصب الربيعي ، 14-16 شهرا في القصب الخريفي) علاوة علي عدم تجديد زراعته سنويا بل تترك الأرض مدة تزيد عن أربعة أعوام وقد يقوم بعض الزراع لأكثر من 10-12 خلفة لايتم خلالها الا عملية الفج لكل خلفة عقب كسر (حصاد) المحصول السابق – وبالتالي فانه لابد من الاهتمام والعناية الجيدة بتجهيز التربة تجهيزا جيدا بما يسمح بزيادة تعمق وانتشار المجموع الجذري وزيادة التفريغ القاعدي لنباتات القصب بما ينعكس ايجابيا علي النمو وبالتالي المحصول .

#  تتلخص خطوات اعداد الأرض للزراعة في العمليات التالية :

1- الحرث السطحي :

في اتجاهين متعامدين (2-3 أوجه) وفي حالة ما اذاكنا نجهز الرض لزراعة القصب عقب كسر الخلفة الأخيرة – يتم أولا حرق السفير الخاص بالمحصول السابق ثم تجري عملية الحرث ويتم التخلص من الكعروب (بقايا جذور جور الخلف السابقة) .

2- الحرث العميق :

الحرث تحت سطح التربة بعمق 60-80 سم في اتجاه واحد (بحيث يبدأ شبك أسلحة المحراث من المصرف متجها الي رأس الرض) ولايكون في اتجاهين متعامدين لعدم عمل شبكة تحفظ المياه تحت سطح التربة ، ويهدف الحرث العميق الي تحسين الصرف واعداد مهد جيد للجذور حيث تمتد 90% من جذور القصب في هذا العمق .

3- تكسير القلاقيل :

يتم تكسير القلاقيل الناتجة عن الحرث العميق باستخدام الديسك أو الوسائل البلدية (لوح ثقيل يجر بالجرار أو الماشية) وذلك لتنعيم التربة بهدف تقليل الاعاقة الميكانيكية للجذور وتيسير اختراق الجذور وتغلغلها بالتربة – علاوة علي ايجاد توازن مائي غازي (تحسين التهوية) بما يزيد من قدرة الرض علي الاحتفاظ بالماء الميسر للجذور ويزيد كفاءتها في امتصاص العناصر الغذائية – بالاضافة لتسهيل نمو العيون (البراعم) وسرعة ظهورها فوق سطح التربة .

4- التسوية بالليزر :

وهي طريقة حديثة لتسوية الرض بدقة باستخدام جهاز مرسل لأشعة الليزر والتي يتم استقبالها عن طريق مستقبل مثبت علي حامل موجود علي القصابية التي يجرها جرار – وهذه القصابية تحمل التربة من المناطق المرتفعة لتفرغها في المناطق المنخفضة – ويتم عمل الميل حسب طول الأرض ودرجة نفاذيتها (في اتجاه ذيل الأرض أو المصرف) وهي غالبا 5-10 سم / 100 م – ويتم عمل "ميزانية شبكية" في بداية تنفيذ عملية التسوية بالليزر بهدف تحديد الماكن المرتفعة والمنخفضة بكل دقة حتى يمكن التركيز عليها بما يقلل زمن التسوية .

# أهمية التسوية بالليزر :

(1) اختصار الزمن اللازم لاجراء الري نظرا لسهولة وسرعة انسياب الماء علي سطح التربة وخلو الأرض من الأماكن المنخفضة (بطون) .

(2) تجانس النمو لتجانس القطاع المبتل علي طول الأرض (أي بالقرب من مصدر الري وحتى ذيل الأرض) وخلو الأرض من المناطق المنخفضة التي تختلف فيها الجذور ويقل طول العيدان .

(3) توفير الوقود اللازم لتشغيل طلمبة الري نظرا لنقص الزمن اللازم لري الأرض – وتوفير العمالة .

(4) زيادة المحصول بحوالي 25% تقريبا لكفاءة الري وللاستغناء عن اقامة القني والبتون (بما يزيد المساحة المنزرعة بحوالي 12%) واضافة ماءالري في بطون الخطوط مباشرة باستخدام أنبوبة مثقبة أو مبوبة توضع بأعلي مكان (عند رأس الحقل) ويتم ضخ الماء في الأنبوبة باستخدام مضخة تشفط (تسحب) الماء من مصدر الري .

5- نثر الجبس الزراعي :

يعمل الجبس الزراعي (كبريتات كالسيوم مائية) كمصلح للتربة حيث يخفض القلوية علاوة علي تجميع حبيبات التربة لوجود الكالسيوم بما يزيد من التهوية . كما أن اضافة الجبس عامل مهم فيما يسمي التوازن السمادي ، وتتم اضافة الجبس الزراعي علي سطح التربة قبل عملية التخطيط بمعدل 3-4 طن / فدان نثرا .

6- التخطيط :

يتم التخطيط بمعدل 7 (القصب الخريفي) ، 8 (للقصب الربيعي) خطوط / قصبتين وتوصي نتائج البحوث بالتخطيط العريض بمعدل 1 متر .

لتقسيم والتحويض :

تهدف عملية تحويض الأرض الي احكام عملية الري ، وتقسيم المساحات التي يتم زراعتها أو عزيقعا أو حصادها يوميا لضبط التكلفة وتقدر مساحة كل حوض بنصف قيراط تقريبا – وعقب تخطيط الأرض يتم تقسيمها الي مراوي وبتون بحيث يكون :

• القنوات الرئيسية موازية لاتجاه التخطيط .
• القنوات الفرعية عكس اتجاة التخطيط – وتكون المسافة بين تلك القنوات متلائمة مع درجة استواء الأرض أو انحدارها – فكلما كانت الأرض مستوية كلما قل عدد القنوات الفرعية .
• تتبادل القنوات الفرعية مع البتون (التي تكون عكس اتجاه التخطيط) .