قصيدة في مَدْحِ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ) بقلم محمود سلامة الهايشة
-------------------------------------------
يـَا كوْكبـَـا زانَ السَّـمَاءَ تألقـًـــا ......... وأقـامَ بالبُرْهــَانِ خيْــرَ بناءِ
يَا سَيِّدِ الصَحَراءِ عَلَّمْتَ الورى ......... مِنْ نورِ هَــدْي فصَاحَةِ البلغاءِ
حَسْبي رَسُولُ اللهِ نـُـورُ المُلتقى ........ حَازَ الرِّضَا نَجْـمٌ من الجوزاءِ
سَنَنـًـا أقـَامَ بنــَـاءَهـَا بمَــــهَارَةٍ ......... حَيْثُ الخشوعُ فيُسْتجَابُ دُعَائي
قادَ الجزيرَةَ مِن مَهَاوي الظلمَةِ ......... نَحْــوَ الضِّـياءِ بهـمَّةٍ وعَطـَـاءِ
حَــازَ الشجـَاعَة كُلـَّـهـا بثبـاتِهِ ......... مُتــواضِعٌ ومُشـَـاركُ البأسَــاءِ
مُتـحَـدِّثٌ قـوْلا بغـيْرِ تصَــنُعٍ ......... وحَيــَــاؤهُ كخفــَارَةِ العَـــذْراءِ
مُتحَنـِّـفٌ بالغارِ عــَابدُ ربِّــهِ ......... مُتجَـــنِّبُ لعَقـــيدَةِ الجُهَـــــلاءِ
يَا خيْرَ خَلقِ اللهِ أنْتَ المُصْطفى ......... مِنْكَ الشفاعَةُ ترْتجى برضـَاءِ
مَاتتْ خـَديجَة فالحَــيَاة كئــيبة ......... والقــلبُ كـَـانَ مُسهَّدًا ببكاءِ
بالطائِفِ الدامي دُعاؤكَ مُؤلِمُ ......... والعـامُ حُـزْنُ مُغـَـلَّفٌ بشـَـقاءِ
إنْ تُشْرقِ الدُّنيا بنورٍ مِنْ هُدَى ......... تَجِــدِ الظلامَ مُبَــدَّدَ الأرْجَــَاءِ
يـا قدْوَةً بالحُسْـنِ كانَ نمُـوذجًا ......... حَيْثُ المَعـَالِي مَطلـبٌ لِرَخائِي
دانـَتْ لكَ الدُّنـيا وزُهْدُكَ ثابِتٌ ......... كانَ الايمـَـانُ مَمَنْهَـجًا بحَـياءِ
مَـارسْتَ نُسْككَ والحَيَاةُ عِبادَةٌ ......... زُهْـدًا وصَوْمًا والجِهَادُ تنـَـاءِ
في ليلةِ المِعْراجِ كُنْتَ مُبارَكا ......... عُرْسٌ أُقيـمَ بليْــلةِ الإسْـرَاءِ
أنظرْ أمِينَ الوَحْي قالَ كفى هنا ......... هَـذا النِطاقُ و بَعْـدَه إيْـذائي
وتقـدَّمَ المَبْعوثُ نحْوَ المَقصِدِ ......... حَـيْثُ المَنازلُ قسِّمَتْ بسَمَاءِ
فُرضَتْ صَلاةٌ إذْ تُعَدُّ بخمْسَةٍ ......... أمَّا الجزاءُ شريعَـةُ السَمْحَاءِ
الصَادقُ المَصْدوقُ أنتَ مُمَيَّزٌ ......... ونشرْتَ دينـــًا قيـِّمَ الإنشاءِ
يـَا رَحْــمَةً مُـهْداةُ إنَّـكَ قـدْوَةٌ ......... قــدْ جئـْـتنـا بشريــعَةٍ ودواءِ
-----------------
بقلم
الشاعر/ ماهر عبدالواحد
طلخا- الأحد 4 يناير 2015
ساحة النقاش