ما هي العقوبة التي ينتظرها عاطل بالنصب والإحتيال على المواطنين بمزاولة أعمال الدجل والشعوذة والسحر؟
بقلم
محمود سلامه الهايشه
كاتب وباحث مصري؛ [email protected]
نجحت وزارة الداخلية في ضبط عاطل لقيامه بالنصب والإحتيال على المواطنين وإيهامهم بقدرته على العلاج الروحانى ومزاولة أعمال السحر والدجل فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم النصب والإحتيال بكافة أشكالها. وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (عاطل) بالنصب والإحتيال على المواطنين من خلال مزاولة أعمال الدجل والشعوذة والسحر وإيهامهم بقدرته على العلاج الروحانى مقابل مبالغ مالية والترويج لذلك النشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبحوزته (هاتف محمول "بفحصه فنياً تبين إحتوائه على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامى"- بعض الأدوات المستخدمة فى مزاولة نشاطه الإجرامى)؛ وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
ويجيب هذا المقال على السؤال التالي (ما هي العقوبة التي ينتظرها عاطل بالنصب والإحتيال على المواطنين بمزاولة أعمال الدجل والشعوذة والسحر؟)، وقام بإعداد الإجابة الكاتب والباحث المصري "محمود سلامه الهايشه" – من محبي ودارسي علوم "القانون الجنائي" و "علم نفس الجريمة/ الجنائي".
لا توجد عقوبة محددة في قانون العقوبات المصري لممارسة الدجل والشعوذة والسحر بشكل صريح.
ولكن يتم التعامل مع هذه الحالة من خلال تهمة النصب، وذلك لأن الدجال يقوم بإيهام ضحاياه بقدرته على حلّ مشاكلهم أو تحقيق رغباتهم مقابل الحصول على أموالهم، ممّا يُعدّ نوعًا من أنواع الاستيلاء على المال عن طريق الاحتيال.
وتُعاقب تهمة النصب في المادة 336 من قانون العقوبات المصري بالحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات مع أو بدون غرامة.
و في حالة الدجل والشعوذة والسحر، قد تُشدّد العقوبة لتصل إلى السجن 3 سنوات، وذلك لِما تُسبّبه هذه الممارسات من أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية للضحايا.
بالإضافة إلى العقوبة الجنائية، قد يتعرض الدجالون لعقوبات إدارية، مثل إغلاق أماكن ممارستهم ومصادرة أدواتهم.
وفي واقعة العاطل الذي تم ضبطه، ستتم محاكمته وفقًا لإجراءات قانونية، وسيتم تحديد العقوبة المناسبة له بناءً على الظروف المحيطة بالقضية، مثل عدد الضحايا والمبالغ المالية التي حصل عليها ومدى الضرر الذي لحق بالضحايا.
من المهم الإشارة إلى أنّ الدجل والشعوذة والسحر ممارسات لا أساس لها من الصحة، وأنّ اللجوء إلى هذه الممارسات يُعدّ نوعًا من أنواع الخرافة والشعوذة، ممّا قد يُعرّض الأفراد للابتزاز والاستغلال.
وينصح بالابتعاد عن هذه الممارسات والبحث عن حلول للمشكلات من خلال مصادر موثوقة وطرق علمية سليمة.
ساحة النقاش