<!--<!-- <!--

 الكمبيوتر والتعليم

يعد الكمبيوتر التعليمى أحد ثمار التطور التكنولوجى الحادث فى مجال التربية وتزداد أهمية استخدامه يوما بعد يوم فى مجالات التعليم المختلفة وذلك لما له من مميزات فى الإستجابة السريعة لتنفيذ الأوامر المعطاة وتقديم الخدمات التعليمية بصورة فردية أو جماعية للمتعلمين ، ويتيح فرصة تحكم المتعلم فى طريقة العرض وسرعته حسب قدراته الذاتية .

وتطورت برامج الكمبيوتر Software تبعا لتطور مكوناته المادية Hardware ؛ وبعد ظهور برامج الكمبيوتر التى تجمع بين الصوت و النص المكتوب والصور الثابتة والمتحركة والرسوم الثابتة والمتحركة والفيديو ويتم عرضها مع في صورة تكاملية منظمة وهو ما يطلق عليه مفهوم الوسائط المتعددة ، أصبح لدينا امكانات هائلة فى التنوع فى استخدام تلك المكونات عن طريق دمجها بعض هذه العناصر أو معظمها أو كلها حسب ما تطلبه المادة التعليمية المراد التعامل معها .

  كما أشارت الدراسات الى أهمية أثر تدريس العلوم بمصاحبة الحاسب على تنمية التفكير العلمى والتحصيل لدى الطلاب وأن ادخال الحاسبات الى المدارس ضروري والذى يتطلب أيضاً تطوير المناهج بما يسمح بتعليم الحاسبات وبما يبعد صفة الامية الكمبيوترية عن الاجيال التى تتطلع الى التعايش مع حقائق ومتطلبات العصر.

إن الكمبيوتر والأجهزة الأخرى المستخدمة فى التعلم تحتاج أن تكون داخل الفصل وليست معزولة فى مكان خاص أو غرفة خاصة بعيدا عن الأنشطة اليومية . يحتاج الأطفال أن تتاح لهم حرية اختيار استخدام مثل هذه الأدوات التكنولوجية اعتمادا على العمل المطلوب منهم إنجازه وإكماله . وبدمج التكنولوجيات التفاعلية داخل الفصول وعدم عزلها فى معامل مستقلة يمكنها أن تصبح أدوات فعالة عندما تستخدم لابتكار التلاميذ أو المعلمين عروض وسائط متعددة . والبرامج غير المحدودة " مفتوحة النهاية " يمكن أن تشجع الأطفال على ممارسة عمليات اتخاذ القرار والتخطيط مما يؤدى إلى تفاعل لفظى هائل بين بعضهم والبعض الآخر ( هناء محمد عبد الرحيم  2005، 21 -22 ) .

كل هذه المميزات التي أصبح الحاسب الآلي يتميز بها ولم تكن متوفرة في الأجيال السابقة أدت إلى انتشار استخدامه على نطاق واسع في المنازل، والمدارس، والمصانع، والمتاجر وغيرها ؛ ولم يبق مكان إلا ودخله الحاسب الآلي ليقوم فيه بوظيفة هامة وضرورية ولا غنى عنها، ودور الحاسب الآلي في المجال التعليمي لا يقل أهمية عن دوره في هذه المجالات ؛ ويعتمد هذا الدور على قدرته على تخزين المعلومات، ودقة تنظيمها، وسرعة استدعائها، وتنوع أشكال استخراجها.

فعلى الرغم من التقدم الكبير والتطور المستمر للمناهج الدراسية إلا أنه مازالت هناك مسافة شاسعة بين هذه المناهج وطرق تدريسها وبين ما تسعى إليه من تنمية قدرات التفكير االابتكارى لدى التلاميذ ، وذلك لأن طرق وأساليب التدريس لها أثر فعال على تنمية القدرة الابتكارية إذا ما تحولت من الطرق القديمة التى تعتمد على المعلم كمصدر أساسى وتعتمد على التلقين ، إلى طرق حديثة تؤكد على المشاركة الإيجابية للطلاب فى عملية التعلم         ( يسرى طه دنيور ، 1998، 3 ) .

ويشير كل (بيرسون Pierson وبيتر Bitter ، 2007، 141 ) ، إلى أن أكثر أشكال التكنولوجيا فعالية في تحقيق التحصيل العلمي هي تلك التي تشغل الطلبة في تعلم أكثر تفاعلاً، مثل برامج التشبيه والمحاكاة، وقد أظهرت البرمجيات التي تم تطويرها من قبل المعلمين أنفسهم أنها أكثر البرمجيات فعالية لمعرفتهم بأهداف التعلم، وكانت الآثار قوية عندما أضيفت أجهزة الحاسوب إلى عملية التعلم والتعليم.

  ونحن لسنا بصدد سرد مميزات أو تطبيقات الكمبيوتر فى التعليم فقد تجاوزت الدراسات تلك المرحلة، وإنما يجب أن ندرس فاعلية استخدامه فى تنمية المهارات المتنوعة والمتعددة الكامنة لدى المعلم والمتعلم واختيار أفضل الطرق لعرض المادة التعليمية التى يمكن للمتعلم التفاعل معها وجذب انتباهه وخاطبة مراكز الإدراك المختلفة لديه ، وتقديم التغذية الراجعة ، وزيادة دافعيته نحو التعلم ، وتقديم الأنشطة المختلفة التى تكسب الطالب مهارات البحث والإكتشاف والابتكار وحل المشكلات .

وأكدت بعض الدراسات أن استخدام الكمبيوتر في التعليم سوف يخلص المتعلمين من التكرار، والروتين اللذان يتميز بهما التعليم التقليدي، واستغلال الوقت الذي يوفره التعليم بمساعدة الكمبيوتر في القيام بأنشطة ابتكارية جدير بأن يفجر المزيد من الطاقات الإبداعية لديهم. 

استخدام الكمبيوتر كمساعد تعليمي:

ويرى (علي إسماعيل سرور،2001، 101) أن استخدام الكمبيوتر كمساعد تعليمي ينقسم إلى:

<!--التعليم الخاص:  Tutorial

حيث يقدم المادة التعليمية على شكل صفحات متنوعة مصحوبة بأسئلة، وتغذية راجعة، مع التعزيز المناسب وتتكون المادة التعليمية من مفاهيم، وعلاقات، وأمثلة، أمثلة مضادة ويتميز هذا النوع من البرامج بوجود التفاعل بين المتعلم والبرنامج، كما يتميز بأنه يحقق أهداف التعلم المفرد، ويقدم المادة العلمية بشكل منفصل، ويعرض المادة العلمية بشكل منظم ومقنن، ويعطي المتعلم الفرصة لتعلم كل جزء جيداً قبل الانتقال للجزء التالي له، يساعد المتعلم على أن يسير في التعلم حسب سرعته الذاتية.

<!--التدريب من أجل إتقان المهارة: Drill &Practice

ويتميز بأنه يثير الحماس والدافعية لدى المتعلمين، ويعطي للمتعلم الفرصة للتدريب الحر دون مراقبة المعلم، كما أن البرنامج يتكيف حسب قدرات المتعلم.

<!--المحاكاة: Simulation

وتستخدم في حالة المواقف التعليمية التي يصعب تنفيذها في الصف إما لخطورتها، أو لاستحالتها، أو لارتفاع كلفتها الاقتصادية.

<!--حل المشكلات : Problem Solving

غالباً ما يدرس حل المشكلات كموضوع مستقل بغض النظر عن المنهج، أو طبيعة المادة التعليمية حيث يعتبر جوهر التربية هو تعليم الطلاب كيف يفكرون، وكيف يستخدمون قواهم العقلية، والمنطقية ويشمل حل المشكلات المهارات الذهنية مثل المفاهيم والقوانين، وتنظيم المعارف اللغوية، والإدراك والربط بين المتغيرات.

<!--الحوار : Dialogue

   وهي برامج تعلم الطلاب قواعد الحوار مثل طرح أسئلة تتطلب إجابات الطلاب عليها.

البحث، والاستقصاء Inquiry & Retrieval.

حيث يؤمن للمتعلم مصادر للمعلومات يستخدمها وقت الحاجة إليها مثل القاموس وغيره.

<!--الألعاب التعليمية : Gaming

وتكون على صورة منافسة بين لاعبين أو أكثر يكون الكمبيوتر أحد اللاعبين وتتميز البرمجيات بأنها قابلة للتغيير خلال اللعبة في ضوء المعطيات ونتائج اللعبة.

<!--التأهيل للاختبارات العامة : Certification for testing

عن طريق تدريب المتعلمين على هذه الاختبارات، أو إمدادهم بالمعلومات التي تساعدهم على المرور خلال هذه الاختبارات.