Dr. Maher Elsawaf

الطريق إلي التقدم والتنمية يقوم علي العلم والمعرفة وحرية التعبير

 

الضوضاء والأصوات الصاخبة  تؤخر تعلم الكلام عند الأطفال

الأصوات التي تصدر من أجهزة التلفزيون أو الراديو تجعل الأطفال يجدون صعوبة في تعلم كلمات جديدة، وفقا لدراسة أجريت لفهم تأثير الضوضاء على تطور اللغة عند الأطفال. وقدمت الدراسة بعض النصائح تجنب الأطفال ذلك.

فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الصغار الذين يقضون وقتا طويلا في بيئة صاخبة ربما يجدون صعوبة في تعلم الكلام. وقالت بريانا مكميلان، التي شاركت في إعداد الدراسة وهي من جامعة ويسكونسن-مايسون، إنه بسبب الضجيج خاصة الأصوات التي تصدر من أجهزة التلفزيون أو الراديو قد يجد الصغار صعوبة في تعلم كلمات جديدة. وتري أن اللحظات الهادئة قد تكون فرصة عظيمة للحديث مع الأطفال وتشجيعهم على الاكتشاف والتعلم".

ولفهم كيف يمكن أن تؤثر الضوضاء على تطور اللغة عند الأطفال أجرت مكميلان وزملاؤها ثلاث تجارب على 106 أطفال ، وفي التجربة الأولى استمع 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين 22 و24 شهرا إلى الكلمات الجديدة وسط ضوضاء عالية أو منخفضة. وأشارت نتائج  الدراسة التي نشرت على موقع دورية (تشايلد ديفلوبمنت) الصادرة في (21 يوليو 2016) أن الأطفال الذين تعرضوا لأقل قدر من الضوضاء هم من تمكنوا من تعلم الكلمات الجديدة.

وكرر الباحثون في التجربة الثانية  مع مجموعة أخرى من 40 طفلا أكبر قليلا ، إذ تراوحت أعمارهم بين 28 و30 شهرا. ومرة أخرى نجح الأطفال في استيعاب الكلمات الجديدة عندما قل الضجيج.

 وفي التجربة الثالثة استمع الأطفال إلى كلمتين جديدتين في أجواء هادئة. ثم تعلموا معناهما فضلا عن كلمتين إضافيتين استمعوا إليهما وسط ضوضاء من نفس المستوى الذي تعرضت له المجموعتان الأولى والثانية. وأظهرت النتائج أن الأطفال في هذه المجموعة لم تتعلم  إلا الكلمات التي استمعوا إليها في أجواء هادئة. وهو ما يعني أن الاستماع إلى الكلمات في جو هادئ دون تشتت بسبب الضجيج قد يساعد الأطفال على التعلم.

هذا وقد أجريت عدة تجارب علي الحيوانات وأثبتت أن استماعهم  للأصوات العالية الصاخبة تؤثر بشكل واضح  على شعيرات الأذن الداخلية ، وقد لاحظ الباحثون أنه في بعض الحالات دمرت الشعيرات بسبب الأصوات الصاخبة . ويرى الأطباء أن سماع الموسيقي والأصوات العالية  تتلف جزءا من الشعيرات والقدرة على السمع في الأذن البشرية.

كما يرى الأطباء أن الشباب  يمكن أن يعانون من مشاكل في السمع بعد تجاوز الأربعين، إذا  لم ينتبهوا إلى مشاكل سماع الموسيقى  الصاخبة خاصة عند حضور حفل موسيقي أو الوقوف أمام مكبر للصوت لدقائق معدودة . ويؤكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة، علي أن التعرض للضوضاء والضجيج سواء لعدة ساعات أو لعدة دقائق قد ينشأ عنها مشاكل صحية لا يمكن تجنبها. 

المصدر: www. DW .com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 375 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2016 بواسطة drelsawaf

Dr.maher elsawaf الأستاذ الدكتور محمد ماهر الصواف

drelsawaf
نشرالثقافة الإدارية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية »

عدد زيارات الموقع

327,937

ابحث