دراسة - علاج الأرق قد يخفف الاكتئاب
اليوم PM 02:37 كتب: دويتشه فيله AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to Google+Share to المزيديبدو أن عجلة الاكتشافات العلمية، خصوصا في المجال الطبي، ماضية بقوة في فهم الجسم البشري، وإيجاد بعض الطرق الفعالة للتغلب على الأمراض، التي تصيبه. فقد ربطت دراسة حديثة بين علاج الأرق والتخفيف من الاكتئاب. فكيف ذلك؟خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن علاج الشباب، الذين يعانون من الأرق باستعمال العلاج المعرفي السلوكي من خلال الانترنت، يمكن أن يخفف من حدة مشاكل نفسية، على غرار القلق والاكتئاب وفق ما أشارت إليه دورية الطب النفسي "لانسيت" أمس الأربعاء ( 6 سبتمر/أيلول). وأوضح فريق من الباحثين بمعهد أبحاث النوم بجامعة أوكسفورد، أن النجاح في علاج اضطرابات النوم خفف من حدة أعراض الذهان، مثل الهلوسة وجنون الاضطهاد. وقال المشرف على الدراسة، وأستاذ علم النفس الإكلينيكي، دانييل فريمان، إن "مشاكل النوم شائعة جدا بين من يعانون من اضطرابات ذهنية لمن كانت هناك استهانة بالأرق، لفترة طويلة باعتباره عرضا وليس سببا". وأضاف: "هذه الدراسة تقلب تلك الفكرة القديمة رأسا على عقب، وتظهر أن الأرق قد يكون سببا يسهم في حدوث مشاكل تتعلق بالصحة النفسية". واستندت النتائج على دراسة أجريت على 3755 طالبا جامعيا من مختلف أنحاء بريطانيا، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين. وخضعت إحدى المجموعتين لست جلسات من العلاج المعرفي السلوكي على الانترنيت، استغرقت كل منها 20 دقيقة عن طريق برنامج يحمل اسم (سليبيو). فيما تلقت المجموعة الثانية علاجات تقليدية ولم تخضع للعلاج المعرفي السلوكي. وفي نفس السياق، سجل الباحثون تراجعا كبيرا للأرق بين من خضعوا للعلاج المعرفي السلوكي، بالإضافة إلى انخفاض محدود لكنه ثابت في أعراض جنون الاضطهاد والهلوسة. وأدى العلاج المعرفي السلوكي أيضا إلى تحسن الاكتئاب، والقلق والكوابيس، والصحة النفسية، والأداء في العمل والمنزل في فترة النهار. وأفاد، أندرو ويلشمان، مدير قسم علوم الأعصاب والصحة النفسية بمؤسسة (ويلكم تراست) الخيرية، التي ساعدت في تمويل البحث أن النتائج تشير إلى أن تحسن جودة النوم، قد يفتح طريقا واعدا للعلاج المبكر لتحسين الصحة العقلية. وأضاف : " الحصول على نوم جيد يمكن أن يحدث فرقا في الصحة النفسية. فمساعدة الناس على الحصول على نوم أفضل خطوة أولى مهمة للتعامل مع الكثير من المشاكل النفسية والعاطفية". ر.م/ط.أ ( رويترز)
ساحة النقاش