المحاضرة الثالثة تطبيقات تربوية استراتيجيات التدريس

<!--

<!--<!--<!--<!--

أهداف التدريب بالنسبة للمتدرب:

}       يحدد مفهوم التعلم النشط

}       يبين علاقة التعلم النشط بالتعاوني والمعرفي والتفاعلي وحل المشكلات

}       يقارن بين التعلم التقليدي والنشط ويعطي أمثلة

}       يعدد المهارات الأساسية وعلاقتها بالتكامل المعرفي واستراتيجيات التدريس

}       يبين علاقة التعلم النشط بالمعايير القومية للتعليم

}       يحدد أثر نظرية الذكاءات المتعددة في التعلم النشط

}       يبين استراتيجيات اتخاذ القرار

}       يحدد مفهوم التفكير الناقد والابداعي ومعوقاتهما

التعلم

"التعلم: هو تغير في السلوك و المعارف والاتجاهات و المهارات نتيجة خبرات وممارسات مر بها المتعلم على أن تكون مساهمة المتعلم ايجابية في كل هذه المراحل."

    التعلم النشط لا يتبع طريقة واحدة بعينها حتى لا يقع في تحديد وجمود دور المعلم ودور الدارس,لا يفرض استراتيجية في التعليم تحدد مزايا أنشطة وتمنع المرونة المطلوبة في مواجهة المواقف المتعددة ولفروق الفردية المختلفة بين الدارسين فهناك من التلاميذ من يفضل المثيرات السمعية على البصرية، ومنهم من يحبذ العمل الفردي على الانضمام للمجموعة؛ ولذا لزم استخدام أنشطة مختلفة حتى تسترعى الانتباه، وتساعد في تعلم أكبر عدد من التلاميذ، وتستوعب بعض الفروق الفردية بينهم.

وفيما يلي استعراض لبعض استراتيجيات التدريس المختلفة وموقف التعلم النشط منها وعلاقته بها:

 اولا: الطريقة المعرفية:

    الاهتمام بتدريس ما له علاقة مباشرة بحياة التلميذ واهتماماته، وتذكيره دائما بماهية ما يدرسه ولماذا؟ كما - تبين للدارس ماهية ما يدرس كالتركيز دائما على المعنى والمحتوى وصلته بالحياة خارج الفصل

·        يركز التعلم النشط على ربط ما يجري في الفصل بالحياة اليومية خارجه.

ثانيا: التعلم التعاوني:

مفهوم التعلم التعاوني النشط

}       هو اسلوب تعلم يتعاون فيه تلاميذ مجموعات صغيرة غير متجانسة لتحقيق أهداف تعليمية محددة تكسبهم مهارات القيادة والاتصال والتواصل والاستفادة من خبرات الأخرين

}       أسلوب تعلم تقسم فيه التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة تتضمن مستويات معرفة مختلفة، يتعاون أفراده في تحقيق أهداف مخططة تعود  عليهم جماعة وأفرادا بفوائد تعليمية متنوعة.

}       يسعى التعلم النشط إلى التعاون بدلا من التنافس ويشجع روح الفريق.

خطوات درس التعلم التعاوني النشط

1.    التمهيد بربط الخبرات السابقة بالحالية وشرح الهدف من الدرس باستخدام العصف الذهنى.

2.    تقسيم المجموعات وتحديد مسئوليات أفرادها وطريقة جلوسهم.

3.    تحديد المهارات الاجتماعية التي سيمارسها أعضاء المجموعة (التعاون – المشاركة الإيجابية – تحمل المسئولية – الانتماء للفريق).

4.    يتابع المدرب (المعلم) المجموعات أثناء النشاط ويجيب على تساؤلاتهم ويشجع كل مبادرة إيجابية.

5.    تسجيل ناتج التعلم المتفق عليه على أن يعرضه المقرر الذى تختاره المجموعة.

6.    تقييم أداء أفراد المجموعة بالتساوي باعتباره مجهود جماعي واحد.

شروط نجاح التعلم التعاوني:

1.    - الاتفاق على هدف المجموعة واعتمادهم على بعضهم البعض في إنجاز هذا الهدف

2.    - أن يلتزم كل عضو بتقديم المساعدة التي يطلبها منه بقية الأعضاء

3.    - كل فرد في المجموعة مسئول عن تعليم نفسه وتعليم غيره والتفاعل بإيجابية مع الآخرين

4.    أن تغلب روح الفريق على التفوق الفردي بحيث يتعاون الكل على تحقيق الهدف والأخذ بيد الضعيف منهم

مميزا ت التعلم التعاوني النشط:

1.    - ينمي المسئولية الفردية والجماعية للتلاميذ

2.    - يكسب التلاميذ مهارا ت المبادرة والقيادة والاتصال والتواصل

3.    - يؤدي إلى زيادة روابط الصداقة ويقوى الانتماء للفريق

4.    - يساعد من يعانون بصعوبات في التعلم على مسايرة الجماعة

5.    - يضفي الحيوية والنشاط على الموقف التعليمي

6.    - يخفف من الجو السلطوي السائد في الصف التقليدي

7.    - يتعلم التلميذ من أقرانه بكفاءة أكثر من تعلمه من معلميه

معوقات تواجه تنفيذ درس بأسلوب التعلم التعاوني" حلول مقترحة"

المعوق الأول: ضيق غرفة الفصل ، ويمكن معالجته بالتالي:

1.     تنفيذ التعلم التعاوني في مكان آخر من المدرسة كالفناء المغلق أو المسرح.

2.     تكوين المجموعات ثنائية العدد ويكفي أن يحرك الطالب مقعدة للخلف ليقابل زميله.

المعوق الثاني: كثرة أعداد الطلاب في الفصل ، ويمكن معالجته بإلآتي:

1.     تقليل حجم المجموعات.

2.     تنفيذ التعلم التعاوني في فناء المدرسة.

المعوق الثالث: ضيق الوقت، و يمكن معالجته كالتالي:

1.     الاكتفاء بتوزيع المهمة بشكل مباشر على المجموعات.

2.     إدارة المعلم الوقت بشكل فعال.

3.     العناية باختيار المجموعات والموضوعات التي تناسب التعلم التعاوني.

المعوق الرابع: ضعف المهارات التعاونية عند الطلاب، و يمكن معالجتهه كالآتي:

1.     شرح المهارات التعاونية للطلاب وبيان أهميتها.

2.     تهيئة الطلاب نفسيا لدرس تعاوني.

3.     الإشادة بالطلاب الذين يمارسون المهارات التعاونية.

المعوق الخامس: ضعف مهارات المعلمين في استخدام أسلوب التعلم التعاوني ويمكن معالجته بالتالي:

1.     الانخراط في البرامج التدريبية ذات العلاقة.

2.     تبادل الزيارات بين المعلمين.

3.     مشاهدة بعض الدروس المسجلة عن استخدام أسلوب التعاوني في التدريس

ثالثا: (المتعلم محور العملية التعليمية )التعلم المرتكز حول التلميذ:

    يجمع أسلوب التعليم تحديد حاجات الدارسين النفسية والوجدانية والحسية وطريقة تعلمهم وأهدافهم في أطوار النمو المختلفة، والتشاور مع الدارسين في أهدافهم واجراءات تحقيقيها، واستخدام آرائهم وأفكارهم في التعليم وتشجيع الابتكارية، والتجديد من جانبهم لتزداد ثقتهم بأنفسهم.

·        ترتكز استراتيجية التعلم النشط على المشاركة الايجابية للدارسين في التدريبات والأنشطة ويشجع العصف الذهني ويساند كل ما يزيد ثقة الدارس في قدراته.

رابعا: التعلم التفاعلى:

    تشجع هذه الاستراتيجية الدارسين على الشجاعة في إبداء الرأي والمشاركة، وعلى حساب نتائج الاستجابات لحل مشكلات معينة، وعلى مقابلة الإحباط بتغير الأهداف وأسلوب معالجتها، واحترام الرأي الآخر والاستجابة البناءة له.

·        يهتم التعلم النشط بالتفاعل بين الطالب وأقرانه، وبينه وبين المعلم، وبينه وبين المادة التعليمية بطريقة تعزز دافعيته وتحقق أهدافه

خامسا :استراتيجية حل المشكلات:

    تشجع التلميذ على التفكير الذي يمكنه من حل المشكلات عن طريق الشعور بالمشكلة الوثيقة بالتلميذ الذي يدرك أهميتها ومدى ارتباطها بالدرس ويجمع المعلومات المتصلة بها ويعرض الفروض للحل  ويختار أنسبها.

·        يرتكز التعلم النشط على تشجيع التلميذ على فرض حلول للمشكلات وتجربة الخيارات المتاحة وحساب نتائجها.

عن مجال التعلم وإدارة الفصل

·        المعيار الأول: استخدام استراتيجيات تعليمية استجابة لحاجات التلاميذ

·        - يشرك المعلم التلاميذ في خبرات تعليمية مستخدما استراتيجيات متنوعة لتقديم المادة الدراسية

·        يستخدم الوسائل التعليمية لتحسين تعلم التلاميذ.

·        المعيار الثاني: تيسير خبرات التعلم الفعال

·        - يوفر المعلم فرص التعلم المستقل والتعاوني ويقسمهم إلى مجموعات ويساعدهم في التفاعلات الإيجابية ويساعدهم في اتخاذ القرار وحسن استخدام المواد التعليمية.

·        المعيار الثالث: إشراك التلاميذ في حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي

·        - يساعد التلاميذ على الربط بين ما يتعلمون والمواقف الحياتية ويشركهم في حل المشكلات

·        وتحليل المحتوى كما يشجعهم على الفضول العلمي والمبادأة و الابداع

·        المعيار الرابع: توفر مناخ ميسر للعدالة

·        - يساعد المعلم التلاميذ على احترام الآخرين ويؤكد المساواة في المعاملة ويشجع إنجازات التلاميذ ويساندهم دون تمييز بطريقة منصفة وعادلة.

·        المعيار الخامس: الاستخدام الفعال لأساليب متنوعة لإثارة دافعية التلاميذ

·        - ينظم بيئة تعليمية تساعد على التفاعل الصفي مستخدما بفاعلية الأدوات والتجهيزات المتاحة

·        والمعينات البصرية والسمعية المناسبة للبيئة والدرس ويصمم بعضها.

·        المعيار السادس: إدارة وقت التعلم بكفاءة والحد من الوقت الضائع

·        - يحقق أهداف الدرس في الزمن المخصص ويستخدم أساليب لفظية وغير لفظية لجذب انتباه الدارسين

·        ويستخدم الوقت بما يضمن الانتقال من مرحلة لأخرى بكفاءة.

أنشطة الثنائيات والمجموعات والتعلم التعاوني

الأنشطة المناسبة للثنائيات

- تبادل الأسئلة والأجوبة في موضوع معين مثل المحادثة

- تصحيح و مراجعة إجابات أوراق العمل بالتبادل

- تبادل الرأي قبل إجابة الأسئلة للتأكد من صحة الإجابة

- أي نشاط لا يستدعى إعادة ترتيب الأثاث في حجرة الدراسة

الأنشطة المناسبة للمجموعات و للتعلم التعاوني:

- لعب الأدوار و تقمص شخصيات والتحدث باسمها ومعرفة هويتها

- التمثيليات –إعداد النص – مراجعة الأدوار- و توزيعها وعرض المسرحية

- المشروعات توزيع المسئوليات لقيام كل فرد بتنفيذ جانب من المشروع المطلوب

- العصف الذهني – إجابة سؤال معين بالاتفاق مع أفراد المجموعة

- جمع المعلومات الناقصة عن بعض الأعضاء من المجموعات الأخرى مثل الرغبات

و الاهتمامات و الهوايات ..الخ

- الندوات أو المناظرات حيث تتبنى كل مجموعة وجهة نظر معينة وتدافع عنها ضد وجهة نظر

مجموعة أخرى

العصف الذهني

يمكن استخدام هذه الطريقة مع الأفراد أو مع مجموعة مكونة من اثنين إلى عشرة أفراد  أو أكثر، على أن يكون المعلم أو المنسق قادرا على تشجيع المشاركين على توليد أكبر قدر من الأفكار المتنوعة لحل مشكلة بشكل تلقائي، دون مقاطعة أوتقويم ، وبعد أن تسجل كل هذه الافكار تجري فرزها واختيار أنسبها.

أساسيات العصف الذهني:

·           الامتناع عن النقد والتقويم لأي فكرة تطرح حرصا على انسيابها بحرية والحرص على تسجيلها فقط.

·           يحصل المعلم على أكبر كمية من الأفكار حتى تظهر الأفكار غير العادية و الجديدة.

·           التفكير بحرية وانطلاق خارج نطاق الروتين العادي للوصول للأفكار المبتكرة.

·           عدم إصدار حكم فوري على أي فكرة إلا بعد جمع أكبر عدد من الأفكار وتسجيلها.

·           يتم بعد جمع أكبر كمية من الأفكار دورة أخرى من العصف الذهني لتصنيفها وتطويرها وتعديلها.

مجالات استخدام العصف الذهني:

·        إثراء المفردات اللغوية العربية والانجليزية وغيرها من اللغات لدى التلاميذ مثل: اذكر كل الصفات التي تدل على الطيبة أو الشر أو الغضب، أو أسماء النباتات المتسلقة أو الحيوانات الأليفة أو الأنهار أو الجبال.....الخ

·        ممارسة قوة الملاحظة لدى التلاميذ لجمع المعلومات عن مشهد معين أو جريمة في فيلم سينمائي أو رحلة مدرسية، أو شخصيات في مسرحية أو رواية أو زيارة لأماكن أثرية.

·        عرض حلول غير تقليدية لمشكلة اجتماعية أو علمية أو مدرسية مثلا: لم يظهر اسم تلميذ في كشوف الناجحين أو الراسبين فما العمل؟ غاب أحد التلاميذ عن المدرسة ولا يعرف أهله أين هو..الخ

·        تحفيز التلاميذ على استدعاء خبراتهم السابقة في موضوع علمي أو اجتماعي أو شخصي لربطها بالجديد الذي يعرض عليهم إثراء لكل جديد وهو بذلك يصلح للاستخدام كمقدمة لعرض أي درس جديد.

·        عدم انتقاد أو الحكم على مقترحات التلاميذ يشجع الخجول منهم والحريص على المساهمة وإبداء الرأي و مشاركة الآخرين

·        يسود إثنائي العصف الذهني جو من الأمان والثقة بالنفس وحرية التعبير لغياب النقد والحكم المسبق و حرص المعلم على التشجيع المستمر

أساسيات العصف الذهني:

    يستهدف العصف الذهني تشجيع التلاميذ على حرية التفكير والتعبير دون التقييد أو التردد- ويصلح هذا النشاط لإعداد التلاميذ وتهيئتهم لقراءة درس معين، واسترجاع خبراتهم السابقة عن موضوع سوف يناقش، فيسأل المنسق أو المعلم عن رأي الدارسين في مشكلة محددة ويترك لهم العنان في حرية التعبير عن المفاهيم والحقائق و الآراء والانفعالات دون مقاطعة أو نقد أو عتاب