دراسات حديثة: الصوم يخفض ضغط الدم ويضبط سكر الأطفال السمان ◀ حاتم صدقى 0 127 طباعة المقال
ركزت دراسات بحثية أمريكية حديثة علي خفض ضغط الدم عن طريق التدخل بالأنظمة الغذائية، واعتبر العلماء أن الأحماض الدهنية الأساسية تؤدي دورا في السيطرة علي ضغط الدم، وخرجت دراسات حديثة تدعو لاستخدام الصيام كمنهج علاجي لخفض ضغط الدم المرتفع، وأخرى أكدت إسهامه في ضبط مستوى السكر لدى الأطفال السمان.
واستهدفت دراسة أمريكية علاج 1174 مريضا بضغط الدم المرتفع باتباع ثلاث وسائل مختلفة هي الإفطار علي الخضراوات والفاكهة فقط، والثانية الإفطار علي الماء فقط، والالتزام بذلك حتي تم خفض الدم، واستقرار مستواه عند الحدود الطبيعية، والثالثة اعتمدت علي استمرار تغذية مرضي الضغط المرتفع بالوجبات الغذائية النباتية بالعصائر والخضراوات والفاكهة، مع الجمع بين هذه الوسائل وممارسة التمرينات الرياضية بطريقة معتدلة.وتوضح نتائج الدراسة انخفاض وزن 89% من المرضي بمقدار نحو 7 كيلوجرامات، مع انخفاض ضغط الدم بمعدل 37 للضغط الانقباضي (العلوي) و13 للضغط الانبساطي (السفلي) علي التوالي، عند من أفطروا علي السوائل فقط. وحدث أكبر انخفاض للضغط عند المرضي الذين كانوا يعانون من ضغط دم شديد الارتفاع.
وفي دراسة عن العلاقة بين الصيام وضغط الدم شملت 324 طفلا بدينا تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 سنة من المصابين بارتفاع ضغط الدم، تم تقسيم الأطفال السمان لمجموعتين إحداهما تضم مرتفعي ضغط الدم والأخري تضم معتدلي ضغط الدم أو غير مصابين بضغط الدم المرتفع، وكان هناك فارق واضح بين المجموعتين في حالة الصيام من ناحية مستوي الإنسولين في مصل الدم، إذ كان ضغط الدم المرتفع مرتبطا بارتفاع مستوي الإنسولين في مصل الدم لدي الأطفال السمان المصابين بضغط الدم المرتفع.
وتؤكد هذه النتائج أن ارتفاع مستوي الإنسولين بالدم في حد ذاته قد يؤدي دورا مهما في حدوث الإصابة بضغط الدم المرتفع عند الأطفال السمان. وهناك أدلة علمية تشير لوجود علاقة بين الصيام ومستوي الإنسولين بالدم، وأن الصيام يعمل علي حدوث نوع من التوازن الطبيعي لمستوي الإنسولين بالدم في خلال ساعات اليوم في حالات الارتفاع المتوسط لمستوي السكر بالدم. كما كان للعمر ورقم دليل كتلة الجسم -الذي يشير إلي درجة البدانة عند الصائم- علاقة واضحة في ذلك.
رابط دائم:
ساحة النقاش