<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
DW نشر فى : الخميس 19 فبراير 2015 - 6:33 م | آخر تحديث : الخميس 19 فبراير 2015 - 6:33 م
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى ارتباط تعاطي مخدر الماريوانا بخلل في منظومة الشهية للطعام بالمخ، فيما يأمل العلماء أن تستخدم نتائج الدراسة في مجالات طبية لاسيما لدى مرضى السرطان.
توصلت نتائج دراسة على الفئران أعلنت يوم أمس الأربعاء (18 فبراير/شباط 2015) إلى أن المكونات الفعالة في مخدر الماريوانا تعكس رأسا على عقب وظائف مناطق كبح الشهية في المخ. وقال علماء الأعصاب في دورية (نيتشر) أنه عندما تنعكس الأوضاع فإن الخلايا العصبية، التي كانت تطلق أصلا إشارة مؤداها "أنت شبعان توقف عن تناول الأكل"، ينقلب حالها وتصدر أوامر بمواصلة الأكل. وفي واقع الأمر فإن حقيقة أن تدخين الماريوانا يجعل المتعاطين يقبلون بشراهة على تناول الوجبات الخفيفة من الحلوى أو المقرمشات المملحة ظل منذ زمن طويل من المعتقدات الراسخة لدى الناس، لكن كيفية تفسير ذلك ظل معضلة علمية.
وفي الدراسة التي أشرف عليها تاماس هورفاث، من جامعة يل، ركز العلماء على جزيئات من المستقبلات ترتبط بها الكانابينويدات /المكونات الفعالة في الماريوانا/ لتنشيط مخ الفئران والإنسان على السواء. وتوقعوا أن يجدوا أنه عندما ترتبط المستقبلات بالكانابينويدات فإن هذه المستقبلات سترسل إشارة لتهدئة الخلايا العصبية القريبة التي تكبح الشهية وأن ذلك سيؤدي بدوره إلى إثارة الشهية. وقال هورفاث أن الباحثين اندهشوا عندما وجدوا أن تنشيط مستقبلات الكانابينويدات في مخ الفئران زاد ولم يقلل من نشاط الخلايا العصبية الكابحة للشهية. والسبب في عدم كبح الشهية هو أن الخلايا العصبية بدلا من أن تفرز الكيماويات العصبية العادية التي تفسد الشهية أفرزت بدلا من ذلك مواد كيماوية مختلفة تماما تسمى الإندوفرينات التي انطلقت إلى منطقة التحكم في الشهية بالمخ، وتسمى المهاد، مما أثار شهية الفئران للطعام.
وقال هورفاث أن الخلايا العصبية التي عادة ما توقف الشهية للطعام أثارت هذه الشهية وحدث ذلك عندما كانت الفئران في حالة شبع، إذن الماريوانا تخدع منظومة الشهية للطعام بالمخ. وربما كانت هناك مسارات أخرى إضافية بالمخ يمكن للماريوانا أن تفتح من خلالها الشهية للطعام وهو ما يمكن الاستفادة منه كأحد الاستخدامات الطبية لهذا المخدر ألا وهي زيادة الشهية لدى مرضى السرطان وآخرين ممن فقدوها.
ساحة النقاش