دراسة خطيرة لمركز البحوث الاجتماعية: 42% من طالبات الجامعة..متزوجات عرفياً حفلات الأسر الطلابية بسقارة تنتهي بالزواج علي الورق |
إيناس سمير |
عندما ينتشر الزواج العرفي في المجتمع.. أي مجتمع.. فان الأمر قد يكون عاديا ولا غبار عليه.. لكن عندما تصل نسبة المتزوجين عرفياً في الجامعات المصرية إلي 37% من الطلاب و42% من الطالبات من حجم عينة شملت 2616 طالباً وطالبة في 17 جامعة مصرية حكومية وخاصة فان الأمر يحتاج وقفة ووقفة حاسمة لانقاذ سمعة الطالبات!! قالت الدكتورة نسرين البغدادي مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية انه تم اجراء دراسة ميدانية حول الزواج العرفي في الجامعات المصرية لمعرفة مفهومه لدي شباب الجامعات ومدي الوعي القانوني لديهم بحقوق الزوجين حيث كشفت الدراسة ان نسبة الزواج العرفي داخل الجامعات وصلت إلي 37% بين الطلاب الذكور و42% بين الطالبات من اجمالي حجم العينة. وأكدت الدراسة ان نسبة المتزوجين سرا تتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة ويلجأ الشباب أو الفتاة الي الزواج العرفي كحل لاشباع رغباته واحتياجاته النفسية والفسيولوجية والاجتماعية كبديل عن تكوين أسرة من خلال الطريق الشرعي بجانب الظروف التي يمر بها الطالب أو الشاب كعدم توافر فرص عمل أو عدم توافر المسكن المناسب وتأخر سن الزواج لدي الفتيات بسبب غلاء المهور!! أضافت أننا بصدد أخطر ظاهرة تواجه مصر علي الاطلاق فمشكلة البطالة والعنوسة. والعنف وغيره من الظواهر الا انها لها حل ولكن مشكلة الزواج العرفي لا تدمر العادات والتقاليد والاصول المصرية فقط بل تنتقل من جيل لجيل أي يعني ان الفتاة التي تتزوج عرفيا يصل الأمر أحياناً أنها تنجب أطفالاً غير شرعيين ولا يعترف بهم ولا تحصل علي حقوقها ومن هنا فهي مشكلة متشعبة وحلها في مناشدة الأسر بمراعاة حال الشباب وعدم المغالاه ومساعدتهم. أشارت د. عزة كريم مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية الأسبق ان نسبة الزواج العرفي لن نستطيع رصدها لأن هذه الزيجات تحدث في السر دون العلم بها ولا يتم العلن عنها الا في حالات نسب الأولاد لآبائهم وليس بأكثر ونسبة هذه الحالات لم تتعد ال 30%!! قالت ان هذا الزواج أصبح مرغوباً لدي الكثيرين بسبب عوامل كثيرة تؤدي لهروب العديد من الشباب للزواج العرفي كارتفاع تكاليف المعيشة وعدم قدرة الشباب الاقتصادية وهذا من الناحية الاقتصادية أما بالنسبة للناحية النفسية يكون هناك ملل من الروتين والعمل والحياة فيقوم البعض بكسر هذا الملل بالزواج دون علم أحد ومن الناحية الجسدية يقبل معظمهم علي هذا الزواج من أجل اقامة علاقة جنسية فقط!! أشاشرت الي ان هناك عوامل اجتماعية كارتفاع نسبة العنوسة خاصة بين الفتيات وزيادة معدلات الطلاق. والبطالة بين الشباب والتباعد الأسري الذي نعاني منه أثر انشغال الأب والأم عن أولادهم وعدم رعايتهم وتربيتهم تربية تتماشي مع العصر الذي يعيشون فيه. قالت د. صفاء البحيري استاذ علم النفس بجامعة حلوان ان الزواج "العرفي" ظاهرة عصرية فهو عبارة عن وثيقة ورقية مكتوبة بصيغة قانونية يوقع عليها الطرفان اللذان يريدان الزواج وايضا الشاهدان لكنها ورقة تفتقر لقدسية الزواج الرسمي الذي تحترمه المحاكم والمؤسسات الحكومية والمجتمع الي جانب ان الزواج الرسمي يعتمد علي الاعلان والاشهار واعلام المجتمع به وهو تحصين للمرأة وصيانة لشرفها وحقوقها ويكفل حق أولادها. أشار د. محمد أحمد اسماعيل رئيس قسم التشريعات الاجتماعية لحقوق بني سويف ان الزواج العرفي تنتج عنه آثار سيئة أهمها ضياع حقوق الزوجة لان ورقة الزواج العرفي لا تعترف بوجود حقوق للزوجة حيث ان دعواها بأي حق من حقوق الزوجية لا تسمح أمام القضاء إلا بوجود وثيقة الزواج الرسمية معها كما ان الأولاد الذين يأتون عن طريق الزواج العرفي قد يتعرضون للضياع وإنكار نسبهم وهذا هو الحال الذي نشاهده في المحاكم الآن للمشاهير وغيرهم وحتي وان تم اثبات نسبهم لا يكون لديهم الحق في النفقة. أضافت: الزوجة اذا لم يحدث طلاق أو قطع الورقة تبقي معلقة ولا تستطيع الزواج بآخر اذا تركها من تزوجها زواجا عرفيا دون أن يطلقها وانقطعت أخباره عنها ويقوم العديد باللجوء للزواج العرفي لأنه وسيلة للتحايل علي القوانين مثل حصول الزوجة علي معاش ليس من حقها لو تزوجت زواجا رسميا.. أو الابنة اذا تزوجت رسمياً ينقطع عنها المعاش. قال د. عبدالعظيم صبري استاذ المناهج وطرق التدريس جامعة حلوان ان سبب انتشار تلك الظاهرة هو الاختلاط ما بين الطلبة والطالبات سواء في المدارس أو الجامعات حيث يشعر كل منهم برغبته في الآخر ولا يستطيع أحد منع تلك الرغبة وهذا يرجع لعدم وجود الوعي والوازع الديني ولكنهم يقعون في مشاكل وتتفاقم المشكلة ويصبح هناك أطفال ناتجين عن تلك الزيجة. وعلي الجانب الآخر سألنا العديد من طلاب الجامعة الذين أكدوا ان الزواج العرفي منتشر منذ سنوات طويلة وانه الآن أصبح موضة قديمة تقوم بعض الأسر بتنظيم الحفلات الجنسية التي تقام بسقارة دون أن يعلم أحد وان أوراق الزواج العرفي تباع بجميع المكتبات دون وضع رقيب مشيرين إلي انهم يسمعون دائماً عن قصص الزواج التي دائماً تنتهي بتمزيق الورقة وكل طرف يذهب لحاله وان هذا الزواج انتشر خاصة بعد خروج فتاوي بانه حلال ولهذا هو في زيادة كل يوم عن الآخر!! |
نشرت فى 6 ديسمبر 2014
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,799,046
ساحة النقاش