بعض أدوية الاكتئاب تبطئ مرض الزهايمر
الخميس، 15 مايو 2014 - 20:38
صورة ارشيفيةكتب بيتر إبراهيم
أشار مجموعة من العلماء فى معرض أبحاثهم إلى أن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل عقار سيليكسا (Celexa) وربما أدوية الأخرى فى فئته، قد تقلل من مستويات البروتين بشكل مؤقت الذى يملأ أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.
اقتصر واضعو الدراسة الجديدة على بحث الآثار المترتبة على جرعة كبيرة من الدواء لأقل من يومين، وطبق ذلك على الشباب الأصحاء المشاركين فى البحوث.
وقالوا إن هناك تحذيرا مهما هو أن الجهود السابقة للحد من مستويات البروتين المعروف باسم (بيتا أميلويد)، لم تساعد المرضى لدرء مرض الزهايمر، ويمكن لعقار (سيليكسا) أن يسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة إيفيت شيلين، أستاذ الطب النفسى، والأشعة وعلم الأعصاب فى جامعة ولاية بنسلفانيا مدرسة بيرلمان الطب، فى فيلادلفيا "لا تزال هذه هى الخطوة الأولى فى محاولة التحرك نحو علاج وقائى لمرض الزهايمر"، وما يقدر بنحو 5 ملايين شخص فى الولايات المتحدة يعانون من مرض الزهايمر، واحد من كل ثلاثة من كبار السن سيموت فى حين تتأثر المرض أو شكل آخر من أشكال الخرف، وفقا لجمعية الزهايمر.
وأظهرت الدراسة أنه ليس هناك علاج لمرض الزهايمر، ويمكن للعلاجات الحالية لا توفر سوى تخفيف الأعراض فى بعض الحالات.
وتبحث الدراسة الجديدة (سيليكسا) المضاد للاكتئاب، والمعروف من قبل باسم (سيتالوبرام) أنه واحدة من العديد من مضادات الاكتئاب (بما فى ذلك باكسيل، زولوفت وبروزاك) التى تعرف باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (اس اس اراى).
وقال الباحثون، إنهم تمكنوا من استخدام الدواء لتقليل كثير من مستويات "اميلويد بيتا" فى الفئران الأكبر سنا التى تم تعديلها وراثيا بحيث إنها تريد تطوير مرض الزهايمر، "اميلويد بيتا" هو أحد المكونات الطبيعية بالدماغ، ولكن تنمو مستوياته فى الناس مع مرض الزهايمر.
أعطى الباحثون الدراسة أيضا 60 مليجراما (ملغم) جرعة من الدواء لأشخاص أصحاء تتراوح أعمارهم بين 21-50. ثم قاموا بقياس مستويات "اميلويد بيتا" فى السائل الشوكى للمشاركين خلال فترة 37 ساعة.
ووجد الباحثون أن إنتاج "اميلويد بيتا" تباطأ بنسبة 37% فى المشاركين الذين تلقوا سيليكسا.
وقالت شيلين فى أفضل سيناريو، إن تلك الأدوية تخفض من مستويات البروتين قبل أن تصبح خطيرة وتقلل من إصابة المرضى فى وقت لاحق من الحياة بمرض الزهايمر.
وأضافت شيلين، أنه لا يزال هناك الكثير من علامات الاستفهام، حيث إنه ليس من الواضح إذا كانت تلك الأدوية سيكون لها هذا التأثير على المدى الطويل، وهى الخطوة التالية للبحث.
نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News” وذلك فى الرابع عشر من شهر مايو الجارى.
ساحة النقاش