دراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات :  سلبيات .. حلول ..مقترحات

دراسة مكتبية

الباحث الاجتماعي / عباس سبتي

ديسمبر  2013

 المقدمة :

       مواقع التواصل الاجتماعي متعددة ولكل موقع رواده ، ولكل موقع مستخدموه ويزيد عددهم كل يوم ، وذلك بعد انتشار شبكة الانترنت بين دول العالم حيث كانت مجهولة للناس وكان يستخدمها الجيش الأمريكي  لأغراض عسكرية  ، وظهرت جرائم من نوع جديد أو ما يسمى بجرائم الكترونية بعد انتشار هذه الشبكة بين شعوب دول العالم ، وتطلب الأمر إلى سن تشريعات أخرى تتعلق بهذه الجرائم غير التشريعات العادية والمألوفة  .

أول ظهور لموقع التواصل الاجتماعي عام 1997 وأول موقع ظهورا هو Six Degrees .com  ، من اجل وضع ملفات شخصية وخاصة لمستخدمي الموقع مع التعليق على الأخبار الموجودة بالموقع ، وتبادل الرسائل النصية بين المستخدمين  وتبع هذا الموقع في الظهور عام 2003 موقع “   MySpace .com  " ثم ظهر ما يعرف ب"   FaceBook.com  " وهو الموقع الذي يسهل للمستخدمين تبادل الأخبار والمعلومات  فيما بينهم وإتاحة الفرصة للأصدقاء للوصول إلى ملفاتهم الخاصة  وأصبح الموقع الأخير لا يؤثر فقط في نطاق المجتمع الافتراضي بل أثر على واقع حياة المتعاملين الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية

توجد دراسات عديدة للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي خاصة استفادة طلاب المدارس والجامعة منها ولكن دراستنا تركز على سلبياتها هذا من جهة ،  ونتيجة لعزوف الطلبة عن الدراسة بسبب انشغالهم بهذه المواقع يجعلهم يقبلون على سلبياتها والقضايا التي لا ترتبط بالمنهج المدرسي من جهة أخرى .

 لقد اعتمدت على بعض دراسات ومقالات أجنبية من موقع بحوث التسلط عبر الانترنت : Cyber bullying  Research Center   ، لتغطية الجانب النظري للدراسة  ولعل بعض قضايا التسلط لم توجد في أوساط شبابنا كما يعتقد بعض التربويين ولكن ذكر سلبيات الانترنت بشكل خاص مفيد  لأنها تنتشر في البيئات المختلفة  ويتأثر بها طلاب المدارس في كل مكان .

التعريفات :

شبكة الانترنت Online وتطبيقاتها، مثل الفيس بوك، وتويتر، اليوتيوب، والمدونات، ومواقع الدردشة، والبريد الالكتروني

موقع التواصل الاجتماعي: Social Networking Sites

 عبارة عن  شبكة الكترونية  تسمح للمستخدم إنشاء موقع خاص به مع إمكانية ربطه بالمواقع الأخرى  التابعة للأصدقاء من اجل التعرف عليهم ومعرفة هواياتهم وأخبارهم 

فيسبوك : FaceBook  : أسسه طالب بجامعة هارفرد عام 2004

شبكة اجتماعية على موقع على الانترنت تتيح لمستخدميها إدخال بياناتهم الشخصية وتبادل المعلومات وغيرها مع مستخدمي الموقع

 وقد قام مارك زوكربيرج بتأسيس الفيس بوك بالاشتراك مع كل من داستين موسكوفيتز وكريس هيوز الذين تخصصا في دراسة علوم الحاسب وكانا رفيقي زوكربيرج في سكن الجامعة عندما كان طالبًا في جامعة هارفارد.[4] كانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد، ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل الكليات الأخرى في مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج وجامعة ستانفورد. ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر. يضم الموقع حاليًا أكثر من مليار مستخدم على مستوى العالم.[5] وقد أثير الكثير من الجدل حول موقع الفيس بوك على مدار الأعوام القليلة الماضية. فقد تم حظر استخدام الموقع في العديد من الدول خلال فترات متفاوتة، كما حدث في سوريا  وإيران  كما تم حظر استخدام الموقع في العديد من جهات العمل لإثناء الموظفين عن إهدار أوقاتهم في استخدام تلك الخدمة.[8] كذلك، مثلت انتقادات موجهة إلى الفيس بوك مخاوف بشأن الحفاظ على الخصوصية واحدة من المشكلات التي يواجهها رواد الموقع، وكثيرًا ما تمت تسوية هذا الأمر بين طرفي النزاع. كما يواجه موقع الفيس بوك العديد من الدعاوى القضائية من عدد من رفاق زوكربيرج السابقين الذين يزعمون أن الفيس بوك اعتمد على سرقة الكود الرئيسي الخاص بهم وبعض الملكيات الفكرية الأخرى.

عادةً ما تقوم وسائل الأعلام بعقد المقارنات بين موقعي "فيس بوك" و"ماي سبيس"، ولكن يبدو أن أشهر الفروق بين الموقعين هو مستوى التخصيص.  فموقع "ماي سبيس" يتيح للمستخدمين تزيين ملفاتهم الشخصية باستخدام لغة HTML وCascading Style Sheets (CSS)، بينما يوفر موقع "فيس بوك" إمكانية استخدام النص العادي فقط ( موقع ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة )

تويتر  : Twitter

 تم اختيار العصفور كرمز لموقع “تويتر” الذي تم تأسيسه عام 2006 من طرف الشاب جاك دورسي، الذي يعتبر من أحد أبرز العقول الشابة في العالم في الوقت الحالي فهو صاحب فكرة ومؤسس موقع التواصل الإجتماعي الشهير “تويتر”. ( الأنباء 19/11/2013 )
  هذا وقد علقت كالعادة على الخبر السابق :

ما ذنب الطائر وشعاره بما يرتكبه المستخدمون من تجاوزات وإساءات إلى الآخرين ، هل فكر هؤلاء ما فائدة " تغريدة الطائر" على النفس الإنسانية ؟ ألا يعني أن هذه التغريدة تجعل النفس في راحة وسعادة وسكينة ؟ لماذا لا يزرعون هذه المفاهيم الإيجابية بين الناس ؟ لماذا يزرعون الشحناء والعداء بين الناس ؟ ألا يعني أنهم أساءوا إلى شعار " تويتر" ؟ فمتى تنظم التغريدات في " تويتر " ؟ لماذا لا يمنع كل من دب ودب في التدخل بشئون غيره أو يدلو دلوه في غير تخصصه ؟ أو حجب حسابه عندما يتعدى على غيره من خلال تغريداته ؟

الإنستغرام:Instagram

هو برنامج يعمل على الهواتف الذكية يستخدم لمشاركة الصور عبر البرنامج ومواقع التواصل الاجتماعي (Facebook, Twitter, Flickr, Tumblr, Foursquare, ) و مايميزه أنه يتيح لنا خاصية الهاشتاع مثلا #عالم احتراف الكمبيوتر وتخصص لكل مناسبة هاشتاق لتنشر فيه صورك ويراها أحبابك أو المهتمين في نفس التخصص بالإضافة الى امكانية التعديل على الصور و إضافة تأثيرات عليها عن طريق أدوات مختلفة لمعالجة الصور, الفلاتر المخصصة للمبتدئين, و الخبراء في عالم معالجة الصور و إضافة بعض التأثيرات ( موقع عالم احتراف الكمبيوتر )

 موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، خاص بنشر الصور والفيديوهات، وقد حظي بشعبية كبيرة، ونافس الموقع الاجتماعي الشهير تويتر، وأصبح له مريدوه وعشاقه، ( القبس 19/7/2013)

الكويت أصبحت من أكثر الدول استخداما لوسائل التواصل لاسيما الانستغرام الذي لم يعد مجرد موقع للتواصل الاجتماعي وإنما تحول إلى مشروع تجاري واستثماري مما جعل البعض يفكر في فرض ضرائب على تلك المشاريع الانستغرامية ( الأنباء 25/11/2013 )

يوتيوب  : YouTube

 هو موقع ويب معروف متخصص بمشاركة الفيديو، يسمح للمستخدمين برفع ومشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو بشكل مجاني.

تأسس في 14 فبراير سنة 2005 بواسطة ثلاث موظفين سابقين في شركة باي بال هم تشاد هيرلي وستيف تشين وجاود كريم، في مدينة سان برونو، سان ماتيو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ويستخدم تقنية الأدوبي فلاش لعرض المقاطع المتحركة. محتوى الموقع يتنوع بين مقاطع الأفلام، والتلفزيون، والموسيقى، الفيديو المنتج من قبل الهواة، وغيرها. وهو حالياً مزود بـ 67 موظف. في أكتوبر 2006 أعلنت شركة Google الوصول لاتفاقية لشراء الموقع مقابل 1.65 مليار دولار أمريكي, أي ما يعادل 1.31 مليار يورو. وهو يعتبر من مواقع ويب 2.0. ( موسوعة ويكيبيديا  الحرة )

للأسف توجد مقاطع فيديو فاضحة تعرض على هذا الموقع يومياً في يوتيوب وتكون مضيعة للوقت وتصبح مادة سخرية واستهزاء وتطاول على الغير خلال التعليقات التي تعرض ، أو مادة تقليد حيث يقلد المراهقين والشباب بعض السلوكيات الخاطئة بعد مشاهدتها في هذا الموقع

الدراسات السابقة :

اعترض مدير إحدى المدارس ببريطانيا على أولياء أمور الطلبة الذين سمحوا بفتح حسابات على موقع " فيسبوك" على الرغم من عدم بلوغ الطلبة السن القانونية وحذر المدير أنه سيكتب تقريراً إلى  إدارة الخدمة الاجتماعية عن سلبيات  " فيسبوك" مثل التعرض إلى التحرش الجنسي وحث مدير المدير شركات الانترنت والحكومة على اتخاذ الإجراءات  لحماية الطلبة بعد أن أشارت إحدى الدراسات أن 43% من الطلبة ما بين 9-12 سنة في بريطانيا يدخلون موقع " فيسبوك" على الرغم من وجود قيود السن التي يطبقها الموقع ( سبتي ، صرخة تربوية في وجه " الانترنت " مجلة المعلم الكويتية 13أبريل 2013 ،  نقلا عن أندبندنت  البريطانية)

 في استطلاع رأي لجريدة الأنباء الكويتية ( 30/9/2013) مع بعض المختصين حول حماية الأبناء من أخطار مواقع التواصل الاجتماعي ، فكانت الآراء أو السلبيات هي : عزلة الأبناء اجتماعيا والتوقف عن ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية وتأثر الأبناء بأفكار وقيم غير أفكار المجتمع وتعاليم الدين الحنيف وتوليد معدلات العنف والعدوان في نفوسهم وضعف لدى طلبة المدارس في اللغة العربية كتابة وتعبيراً  

نشرت (   القبس الكويتية  3/4/2013 ) تطبيقات لمساعدة الآباء على مراقبة استخدام الأبناء للانترنت : بعدما بات بإمكان الكثير من الصغار التعامل مع الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي ظهرت تطبيقات جديدة يمكنها مساعدة الآباء الذين تتراوح أعمار أبنائهم بين عامين و13 عاما على مراقبة استخدام الصغار للإنترنت والتحكم فيه ، وأظهرت دراسة لمركز بيو للأبحاث إن أكثر من ثلث المراهقين الأميركيين لديهم هواتف ذكية ارتفاعا من أكثر من الخمس في عام 2011. وبالنسبة لما يقرب من نصف هؤلاء المستخدمين فإن الهاتف هو وسيلتهم الرئيسية للدخول على الإنترنت مما يصعب على الآباء متابعة تصرفاتهم.

 وتوفر الشركة أيضا خدمة «نت ناني سوشيال» وهي أداة على الانترنت متاحة للمشتركين فيها فقط وتساعد الآباء على مراقبة مشكلات مثل البلطجة عبر الانترنت والاستغلال الجنسي وسرقات بطاقات الهوية على شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك موقعي فيسبوك وتويتر. ويبلغ سعر الخدمة 19.99دولارا سنويا.

وللآباء الذين تتراوح أعمار أولادهم بين عامين وثمانية أعوام وفرت شركة (بلايرفيك) ومقرها بوسطن تطبيقا مجانيا مع متصفح انترنت محكم يسمح فقط بتصفح المحتوى الملائم للأطفال بما في ذلك لقطات الفيديو التعليمية والألعاب التفاعلية والكتب.والتطبيق متاح على هواتف اندرويد والاي باد وعلى الانترنت .

جريدة الوطن الكويتية (15/9/2013 ) نشرت قصة طالبة أقدمت على الانتحار وهي من ولاية فلوريدا بعد تعرضها إلى إزعاج على مدى أكثر من سنة من خلال رسائل على هاتفها المحمول  قتلت ريبيكا سيدويك البالغة من العمر 12 عاما نفسها الاثنين على الطريق المؤدي إلى مدرستها، رامية بنفسها من أحد طوابق مصنع قديم في ليكلاند بالقرب من تامبا ، وعثرت الشرطة في هاتفها المحمول على رسائل إلكترونية مروعة جاء فيها "هلا تموتين من فضلك؟"، و"أنت قبيحة جدا" و"لماذا لا تزالين على قيد الحياة؟".

تعليق:

قبل أيام قرأت بعض المقالات الأجنبية بخصوص التسلط عبر الانترنت " Cyberbully " عن حالات الانتحار لفتيات في عمر الزهور بأمريكا ، هذه سلبية من سلبيات الانترنت في وقت يقف الآباء عاجزين عن إنقاذ أبنائهم بأمريكا وغيرها من براثن هذا الإخطبوط ، ترقب دراسة جديدة لنا بهذا الشأن كي نوعي أولياء الأمور بأخذ حذرهم من هذا الإخطبوط ( وهي هذه الدراسة )

 أظهر استطلاع للرأي شمل 214 من مديري المدارس الثانوية في بريطانيا شعورهم البالغ بالقلق حيال الفشل الدراسي وتدني مستوى القراءة والكتابة عند طلاب المدارس بسبب مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيسبوك» و" تويتر"  ووفقا لنتائج الاستطلاع، يرى 70 في المائة من مديري المدارس أن «فيسبوك» و»تويتر» يشكلان ضررا بالغا على مستويات القراءة والكتابة عند الطلاب، إذ يتسببان في تشتيت أذهان التلاميذ بشكل دائم لدرجة إنهم لا يهتمون بالإقدام على قراءة أي كتاب. وقال القائمون على الاستطلاع، إن النتائج تؤكد أن الارتفاع المستمر في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين الطلاب يؤثر على مهاراتهم في الكتابة بشكل كبير، بينما لا يبذل الآباء الكثير من الجهد لإصلاح الأمر (  القبس  18/11/2013 ، نقلا عن جريدة ديلي ميل اللندنية)

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن قيام المراهقين بكتابة الرسائل النصية القصيرة عبر التليفون المحمول يؤثر سلبا على إمكانيتهم اللغوية والنطق بشكل سليم , مشيرة إلى أنها (أي الرسائل) تسبب تأخرا في مهارات التحدث والتعلم بشكل كبير  ، وأوضح الباحثون أن المراهقين الذين يستخدمون الرسائل النصية في التواصل مع أقرانهم بشكل دائم يرتكبون أخطاء لغوية كثيرة بالإضافة إلى اعتمادهم على اللغة العامية والكلمات المختصرة والأرقام بدلا من الحروف في أغلب الرسائل ( جريدة القبس الكويتية 30/7/2012 )

تعليق :

صحيح أن الكتابة في شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت ضعيفة وركيكة حتى في التعليقات التي يعلق القارئ على الأخبار والموضوعات تجد الأكثر من المستخدمين أصحاب الشهادات العليا والدنيا يستخدمون اللغة الركيكة والعامية لذا نتوقع كباحثين أن اللغة العربية على سبيل المثال أن تختفي في هذه الشبكات والمواقع الالكترونية لكثرة استخدامات الكتابة باللغة الضعيفة والركيكة

أقول: هذا شيء واضح عندما يقرأ المتتبع تعليقات في مواقع الانترنت فيستغرب من أكاديمي ودكتور جامعة يكتب في تعليقه بلغة عربية ركيكة ولهجة عامية فما بال بطلبة المدارس الذين شغلتهم شبكة الانترنت عن الدراسة المدرسية فأصبحوا ضعفاء في مهارات القراءة والكتابة  

 في موقع الإمارات اليوم ( 13/11/2013 ) : طالب معلمو مدارس أهالي  الطلاب بضرورة تفحص حسابات الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صفحات إباحية على تلك المواقع، وتحايل طلاب مراهقون بإغلاق المواقع الإباحية عبر الإنترنت، ومشاهدتها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ، وحذروا من مخاطر تلك المواقع، مثل «فيس بوك» و«تويتر»، على المستوى الأكاديمي للطلبة، مشيرين إلى أن ارتياد مثل تلك المواقع يومياً يؤثر في مستوى الطلبة ويضر بمستواهم الدراسي، إذ إنه كلما زاد وقت الإقبال عليها قلت فرص التحصيل الدراسي عند طلبة بسبب إهدار الوقت ، هذا واعترف بعض الطلبة بتلقي صداقات من أشخاص مجهولين وعند فتح صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي يتفاجاون أنها تحتوي على صور ومواد إباحية ، فيما أعرب آباء طلاب عن مخاوفهم بسبب تنامي ظاهرة استذكار الدروس أمام جهاز الكمبيوتر، خصوصاً انه من الصعب رسم الحدود الفاصلة بين استخدام الطالب الانترنت لأغراض مهنية وعلمية، أو شخصية، مشيرين إلى أن منع الأبناء من الوصول إلى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، قد لا يكون فعالاً في كثير من الأحيان، نظراً لقدرة كثير منهم على الوصول إليها عبر قنوات أخرى مثل الهواتف المتحركة.

أبدى عدد من معلمي بعض مدارس دولة الإمارات العربية  ، انزعاجهم من تزايد ظاهرة استخدام الهواتف المتحركة من قبل الطلبة داخل الصفوف، مبينين أن «الطلبة يرصدون المعلمين أثناء الحصة الدراسية بالصوت والصورة، ونشرها عبر خدمة الـ(بلوتوث)، إضافة إلى تناقلهم صوراً ومقاطع فيديو مخلة بالآداب العامة، ومشاهد عنف وقتل أثناء وجودهم في المدارس».

وأكد مسئولان بوزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، منع استخدام الهواتف داخل الصفوف الدراسية، للحفاظ على النظام والتركيز، ومنع أي تشويش على العملية التعليمية، مشيرين إلى وجود تعميم على إدارات المدارس بعدم إحضار واستخدام الطلاب والطالبات الهواتف المتحركة أثناء اليوم الدراسي، لينعكس ذلك إيجاباً على مصلحة العملية التربوية والتعليمية، والتي محورها الأساسي الطالب.

أقول: على المسئولين بدولة الإمارات تكثيف الجهود وسن تشريعات متعلقة بسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة الإساءة إلى المعلم بتصويره وفبركة الصورة من أجل السخرية في الآيفون ،  وإجراء مزيد من الدراسات للحد من هذه السلبيات على طلبة المدارس .

دراسة مساعد الشراري وهو طالب الدراسات العليا في كلية الأعلام بجامعة اليرموك بالأردن : وقال أفراد عينة الدراسة التي يبلغ قوامها 400 طالب وطالبة من مختلف المدارس الثانوية الحكومية والأهلية في الرياض أن هناك تأثيراً سلبياً على الطلبة من استخدام الفيس بوك وأهم هذه التأثيرات مشاهدة صور غير أخلاقية والتعرف على أصدقاء سوء وضياع وقت المذاكرة ومشاهدة فيديوهات غير أخلاقية وإقامة علاقات مشبوهة تفسد أخلاقهم بشكل كبير، كما أنه لا يجدي كثيراً في التحصيل الدراسي ، وأشارت الدراسة  إلى تأثر أكثر من 78% من طلاب وطالبات الثانوية تأثرا سلبيا في تحصيلهم الدراسي جراء استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي، وأن ما نسبته 67% من الطلبة في المملكة العربية السعودية  لا يستخدمونها لأغراض تتعلق بالدراسة، كما بينت الدراسة أن ما نسبته 57% من المدارس بالمملكة لا يوجد لها صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.( موقع twitmail  الالكتروني )

ولعل هذه دراسة فريدة من نوعها غير دراستي الحالية لباحث وطالب سعودي قدمها كرسالة " ماجستير " إلى جامعة اليرموك بالأردن ، مع أنا نقرأ مقتطفات عن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم إلا أن نتائج هذه الدراسة دقيقة  ونعتمد عليها .

أظهرت دراسة نشرت في الولايات المتحدة أن بعض الصور المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي قد تدفع المراهقين الأميركيين إلى تصرفات تضر بصحتهم، كالشرب أو التدخين، بحسب تقرير إخباري نشر الأربعاء. واستنتجت الدراسة أن الشبان الذين يشاهدون على «فيسبوك» أو «ماي سبيس» صورا لأصدقائهم وهم يدخنون أو يشربون الكحول يميلون أكثر من غيرهم إلى التدخين أو الشرب. وقال مدير الدراسة توماس فالنتي: «تبين دراستنا أن المراهقين قد يتأثرون بالصور التي ينشرها أصدقاؤهم على شبكات التواصل الاجتماعي». وأضاف: «على حد علمنا إنها الدراسة الأولى من نوعها التي تدرس تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على استهلاك المراهقين للكحول أو التبع». وتابع فالنتي وفريقه في إطار هذه الدراسة 1563 طالبا من مدرسة ثانوية في لوس أنجلس في كاليفورنيا بين أكتوبر 2010 وأبريل 2011 ، ووجدوا أن عدد الأصدقاء على «فيسبوك» ليس عاملا من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى تصرفات مضرة بالصحة لدى المراهقين، لكن مشاهدة صور لأصدقاء يسرفون في شرب الكحول أو يحتفلون قد تدفع المراهقين إلى استهلاك الكحول أو التبغ. (  الأنباء الكويتية  5/9/2013 )

أقول : هذا شيء طبيعي بتأثر المراهقين بأصدقائهم وتقليدهم في أمور كثيرة  منها لبس الزي وتسريحة الشعر وتعاطي المخدرات والمشروبات الروحية

 

دراسة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في طلبة الجامعات ( 15/12/2012 ) وتهدف الدراسة معرفة أثر شبكات التواصل الاجتماعي على طلبة الجامعات بالسودان ، وبلغ أفراد عينة الدراسة (500) طالباً ، وقد أشارت الدراسة إلى وجود سلبيات باستخدام هذه المواقع :
-    ضياع الوقت .
-    المواقع الإباحية .
-    الإساءة للآخرين .
-    العزلة الاجتماعية .
- قد يدخل بعض الممارسات التي تتعارض مع الدين والثقافة الإسلامية وتهدم قيم المجتمع.
- يؤثر في الصحة والنظر .
- الإدمان على الإنترنت .
- العلاقات غير الشرعية .
- تدني المستوى الأكاديمي .
- التدخل في السياسة والتحريض.
- إضاعة المال .
- دفن المواهب والأنشطة والهوايات ( مركز الرؤية لدراسات الرأي العام ، السودان  )

أقول : هذه دراسة أخرى تؤكد على  أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة الجامعة بالسودان ، ولو أن دراستنا تركز أكثر على أثر هذه المواقع على  طلبة المدارس . 

في موقع ( عمان 1) الالكتروني : استخدم أحد الطلبة في الصف الثامن المتوسط جهاز ه الخلوي ( الذكي )  في مشاهدة أفلام إباحية أثناء حصة " التاريخ " وبعد ضبط الطالب تبين أن هاتفه المحمول يحتوي على (15) فيلماً إباحياً

أقول : يستغل المراهقون والشباب تقنيات أجهزة الهواتف المحمولة في إشباع نزواتهم وطيشهم في غياب التوعية والإرشاد العملي للأسرة والمدرسة ، صحيح أن أجهزة التكنولوجيا سلبت عقول الصغار والكبار وعطلت تفكيرهم ولكن لا بد من بذل الجهود الجبارة من الحكومات  والأسر والأفراد لحماية الناس من سلبيات هذه الأجهزة .

 موقع الرياض كوم الالكتروني  ( 11/9/2013) أشار إلى وجود ظاهرة التأخر عن الحضور إلى المدرسة في الصباح وقد تم استطلاع آراء الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات عن أسباب هذا التأخر وذكر بعضهم أسباباً : مُشاهدة البرامج التلفزيونيَّة و مُمارسة الألعاب الالكترونيَّة عبر أجهزتهم الذكيَّة، إلى جانب تصفُّح الانترنت عبر أجهزتهم المحمولة،

أقول: يتبين أن أجهزة التكنولوجيا فرضت واقعها المر على الأسر  وسلبت منها دور التربية والإرشاد لأبنائها ، أليس كذلك ؟

في دراسة  انتشار العنف عبر الانترنت على مستوى الدولة باستراليا  وهي دراسة (Cross  وآخرون 2009)  لتقييم تجارب هذا العنف لطلاب المدارس وعددهم (7418) طالباً ، أشارت الدراسة أن نسبة (  4,9%  ) من طلبة السنة الرابعة لهم تجارب  مقارنة بنسبة (7,9%) من طلبة السنة التاسعة  في الإبلاغ عن الجرائم الالكترونية بشكل عام  ، ومع أن معدلات العنف والتحرش كانت أقل إلا أن  المعدل يزيد مع تقدم عمر الطالب ، و نسبة ( 1,4% ) من طلبة السنة الرابعة  أبلغوا عن جريمة العنف عبر الانترنت  في حين نسبة (  5,6% ) من طلبة  السنة التاسعة  قد أبلغوا  عن هذه الجريمة .

في دراسة مشابهة في كندا  أشارت نتائجها :

أن نسبة (23%) من طلبة المدارس المتوسطة استطلعت آرائهم عبر البريد الالكتروني   تعرضوا إلى التخويف

وان نسبة (35%) من الطلبة تعرضوا عبر غرف الدردشة

وأن نسبة (41%) من الطلبة تعرضوا عبر  هواتفهم المحمولة

وأن نسبة (41%) من الطلبة لا يعرفون  هوية الجناة الذين يتعرضون لهم

أشارت دراسة ( Hasebrink وآخرون 2009) أن ما يقارب  نسبة (18%) من شباب الاتحاد الأوربي يتعرضون إلى التخويف / المضايقة / المطاردة عبر الكمبيوتر والهواتف المحمولة  ،  وأن ما بين نسبة (10% - 52% ) تعرض الشباب  إلى التخويف فقط  على مستوى كل الاتحاد الأوربي

في دراسة ( Sourander   وآخرون ، 2010) عبر سكان فنلدا  ، استطلع الباحثون آراء المراهقين عدد (2215) من بين أعمار ( 13-16) سنة  بشأن التسلط عبر الانترنت خلال الستة الأشهر الماضية  ، تبين أن نسبة (4،8%) منهم ضحايا جرائم التسلط ، بينما نسبة (7،4%) منهم كانوا يرتكبون بعض جرائم التسلط  ، وأن عواقب هذه الجرائم جعلت الضحايا منهم  يعانون من المشكلات العاطفية  والمشكلات مع زملاء المدرسة  والصعوبات في النوم والشعور غير الآمن بالمدرسة  والسلوك الاجتماعي المنخفض ( العزلة )  وبعض المشكلات السلوكية  ،  واستنتج الباحثون أن مرتكبي الجرائم والضحايا ليسوا فقط يعانون من المشكلات النفسية   ولكن يعانون  أيضا من الصداع وقلة النوم  ، ويعتقد الباحثون أن نتائج دراستهم  إلى الحاجة الماسة للحصول على أفكار جديدة ( مقترحات ) لمنع التسلط عبر الانترنت  ، وما على الضحايا عمله إذا وقعوا بهذه المشكلات  ومن الواضح أن   مشكلة التسلط عبر الانترنت تعاني منها دول العالم  وعليها ان تأخذ المشكلة بمحمل الجد

اخترعت (Debbie Hiemowitz ) طالبة ماجستير بجامعة ستانفورد (Stanford) بالولايات المتحدة  فيلماً يقوم  على الأبحاث المعتمدة من قبل الجامعة ، وعملت مع مجموعة لمدة (10) أسابيع في ثلاث مدارس لتتعرف على جرائم الانترنت في شمالي كاليفورنيا ، وأسفرت النتائج  أن أكثر من (60%) من الطلبة  ضحايا هذه الجرائم ، ويعرض هذا الفيلم في الفصول الدراسية على مستوى المدارس ، وتم تصميمه ليحقق أهداف موضوع جرائم عبر الانترنت الذي يدرسه الطلبة

في صيف عام 2008 قام الباحثان ( سمير هندوجا – Sameer Hinduja ) من جامعة فلوريدا أتلنتيك (Florida Atlantic ) و (جوستين باتشين Justin Patchin ) من جامعة ويسكنسن أو كلير (  Wisconsin – Eau Claire) بتأليف كتاب عن جرائم عبر الانترنت وهو تلخيص للفيلم السابق تحت عنوان العنف داخل فناء المدارس بهدف الحد من هذا العنف ، بعد أن تزايد معدل العنف في السنوات الأخيرة بمدارس الولايات المتحدة ، وتضمن الكتاب نتائج الفيلم في المدارس المتوسطة باستطلاع آراء عينة عشوائية من طلبة المدارس المتوسطة وعددهم (2000) طالباً على مستوى مدارس المنطقة التعليمية في جنوبي كاليفورنيا ، وحوالى (10%) من الطلبة تعرضوا إلى التخويف خلال الثلاثين يوماً الماضية ، وأكثر من (17%) منهم أشاروا إلى انهم تعرضوا مرة واحدة من عمرهم ، هذه النسب منخفضة عن النسب المئوية لدراسة ( هندوجا و باتشين –Hinduia , Pachin ) السالفة ، حيث أشار هذان الباحثان أن الدراسات السابقة التي أجريت على المراهقين الأكبر سناً  الذين تم استطلاع أرائهم من عينات الانترنت ، حيث أن هؤلاء المراهقين يستخدمون الانترنت ويتفاعلون مع جرائم الانترنت أكثر من المراهقين الأقل منهم سناً .

وفقا لمركز بحوث العنف عبر الانترنت بالولايات المتحدة هناك قضايا بارزة وحالات تورط للمراهقين تؤثر على بعض جوانب حياتهم بسبب تعرضهم للمضايقات وسوء المعاملة من خلال الانترنت ، ونسميها ظاهرة الانتحار بين المراهقين المتأثرين بشكل مباشر وغير مباشر بتجارب العدوانيين ،  التسلط عبر الانترنت شكل من أشكال الإيذاء النفسي الذي يصيب به ضحايا الانترنت نتيجة الاضطرابات النفسية والعقلية المصاحبة لهذا الإيذاء ، وهم أكثر عدداً من المصابين بهذه الاضطرابات النفسية دون تدخل الانترنت ، عزوف الشباب عن إخبار السلطة المحلية عن هذا التسلط كان له نتائج كبيرة ، ثلاثة أطفال أعمارهم ما بين 12 و13 سنة  انتحروا بسبب الاكتئاب الناجم من هذا التسلط  ، وفقا لتقارير صدرت من الولايات المتحدة  ، ويشمل انتحار ريان هاليغان Ryan Halligan ، و ميغان ماير Megan  Meire  ، والمنتحر الثالث هو  لوري  درو Lori Drew   (موقع  ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة  )
أحدث النتائج التي أشار إليها مركزنا  البحثي فأنا نجد أن  (48,1%) من أفراد عينة الدراسة البالغ عددهم (1000) مراهقا قالوا أن المعلم تحدث معهم عن الاستخدام الآمن للانترنت خلال (30) يوما الأخيرة ، بينما أشار (9،14%) من أفراد العينة أن المعلم تحدث معهم  عن هذا الاستخدام معظم الوقت خلال الشهر الماضي ،  وربما ان معظم العاملين بالمدرسة  يتوقعون ان أولياء الأمور يناقشون هذه القضية مع أنبائهم  في المنزل ،  وهذا ما حدث حسب النتائج الجديدة التي حصلنا عليها بشأن مساهمة أولياء الأمور بقضية التسلط عبر الانترنت .

وجدنا أن (8،40%) من أفراد العينة الذين استطلعت آرائهم في يونيو 2009 أشاروا ان آباءهم يرشدونهم حول الاستخدام الآمن للانترنت خلال الثلاثين اليوم الماضية  وبينما أشار  واحد من خمسة من  أفراد العينة (22%)  ناقشوا هذا الأمر معظم الوقت أو كل يوم تقريبا خلال الشهر الماضي  مع أولياء أمورهم ، ووجدنا ان (4،43%) قالوا (لا) بمعنى : أن الأم أو الأب لم يتدخلا بما يشاهدونه عبر الكمبيوتر ، بينما قال (5،5%) منهم (غالبا) أن والديهم يتدخلان ، ومن الواضح أن نسبة صغيرة جدا منهم ينزعج من أهمية مشاركة الوالدين مع الابن باستخدام الكمبيوتر  بالحكمة  والتوجيه  والكياسة . ( Hinduja ,2009 )

استمعت إلى إذاعة BBC  اللندية يوم الثلاثاء بتاريخ 23/12/2008م ، حيث قال المذيع  أن بعض الصحف اللندية قد نشرت خبراً مفاده أن هناك ما بين 7-10 آلاف بلاغاً  صدر من مراكز الشرطة حول العنف في المدارس خلال السنة الحالية (2008) والتي شارفت على الانتهاء بعد أيام قلائل ، والملفت للنظر أن هذا العنف قد وقع في المدارس الابتدائية حيث تتراوح أعمار التلاميذ ما بين 6-11 سنة

 وأقول : السؤال الذي لا بد أن يطرح هو لماذا هذا العنف على يد هذه الفئة العمرية ، ولماذا هذا الكم من البلاغات التي تشغل بال رجالات الشرطة ، وأين دور إدارات المدارس التي لا تستطيع السيطرة على هذا الوضع المؤسف ، ولماذا أصبح هؤلاء الأطفال ميالين إلى العنف ولماذا يستخدمون الآلات الحادة والسكاكين كما جاء في بلاغات مراكز الشرطة ؟؟ وتشير بعض الدراسات أن 74% من البرامج الكرتونية تفضي أو تؤدي إلى سلوك إجرامي لدى الأطفال .

هل يريد الطفل أن يقضي على خصمه الوهمي ؟

الخصم الوهمي ؟؟ نعم أن هؤلاء الأطفال ضحايا ونتاج العنف والتهور بسبب تأثرهم بأفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر ، فأصبحت صفة العدوان والاعتداء على الخصم الوهمي صفة دائمة في نفوس هذه الفئة العمرية ، فإذا كان الطفل وبدافع التقليد والمحاكاة لأبطال ألعاب الكمبيوتر الذين يستخدمون قواهم في القضاء على خصومهم ، وهم في نظر هؤلاء الأطفال أعداء وهميين ، لكنهم ونتيجة لهذا التأثر والمحاكاة لا مانع لدى هؤلاء الأطفال استخدام الآلات الحادة ضد زملائهم الذين من الممكن حل النزاع معهم بأسلوب سلمي وحكيم ، ولأنه من المفروض أن الطفل يتعلم كيف يتصرف في بعض المواقف الصعبة وكيف لا يسبب الأذى في حق زميله ، وكيف يفك النزاع والخلاف بين زميل وآخر ، إلا أن ألعاب الكمبيوتر وأفلام الكرتون صنعت من أجل جعل البراعم الصغيرة والوديعة ذئاب مفترسة لا تعرف الرحمة

فمتى تقف الدول وقادتها لتمنع هذه الوسائل المدمرة وإتاحة الفرصة للجهود والمساعي التي تحث على الفضيلة والأخلاق الحميدة ؟ ( سبتي ، مجلة المعلم الكويتية ، 30/12/2008 )

 كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن قيام المراهقين بكتابة الرسائل النصية القصيرة عبر التليفون المحمول يؤثر سلبا على إمكانيتهم اللغوية والنطق بشكل سليم , وأشارت الدراسة إلى أن هذه الرسائل تسبب تأخراً في مهارات التحدث والتعلم بشكل كبير  ، وأوضح الباحثون أن المراهقين الذين يستخدمون الرسائل النصية في التواصل مع أقرانهم بشكل دائم يرتكبون أخطاء لغوية ونحوية كثيرة بالإضافة إلى اعتمادهم على اللغة العامية والكلمات المختصرة والأرقام بدلا من الحروف في أثناء كتابة  الرسائل النصية (جريدة القبس 30/7/2012 )

تعليق :

صحيح أن الكتابة في شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت ضعيفة وركيكة حتى في التعليقات التي يعلق القارئ على الأخبار والموضوعات تجد الأكثر من المستخدمين من أصحاب الشهادات العليا والدنيا يستخدمون اللغة الركيكة والعامية وقد كنت أعاني في قراءة  أكثر هذه التعليقات ، ولم أفهم ما يقصده المستخدم أو المعلق خاصة وأريد أن أتابع رأي هؤلاء المستخدمين في بعض القضايا التي تعنيني كباحث لذا نتوقع كباحثين أن اللغة العربية على سبيل المثال ستختفي في هذه شبكات ( تويتر وفيسبوك والمسنجر والبريد الالكتروني ) والمواقع الالكترونية الأخرى لكثرة استخدامات الكتابة باللغة الضعيفة والركيكة ،  ناهيك ضعف مهارة المحادثة التي نرجوها لدى طلبة المدارس ، حيث أن شبكات التواصل الاجتماعي تهدم ما تبنيه المدارس من مهارات الكتابة والتعبير ، وأنتهز هذه الفرصة كي أوجه الرجاء الحار والمخلص إلى الأخوة والأخوات المعلمين والمعلمات الذين يعلقون على القضايا في هذه الشبكات أن يكتبوا باللغة العربية الفصحى كي نعلم أبناءنا أصول هذه اللغة ولا نناقض أنفسنا بأن نعلمهم قواعد اللغة ونحاسبها عليهم في الامتحان ، بينما لا نحافظ  نحن على قواعد اللغة في تعليقاتنا ، أليس ذلك صحيحاً ؟

نقلت جثة شاب خليجي من مواليد 1992 إلى الطب الشرعي بعد وفاته داخل أحد كافيهات الانترنت يوم أمس الأول بمحافظة الجهراء وسجلت قضية

وفي التفاصيل التي يرويها مصدر أمني، فإن بلاغاً ورد إلى غرفة عمليات الداخلية مساء أمس الأول من العاملين في محل للانترنت بمنطقة العماير الاستثمارية عن سقوط أحد الزبائن مغشيا عليه أمام أحد الأجهزة وعلى الفور توجه رجال الإسعاف إلى موقع البلاغ، وبعد أن قام رجال فنيي الطوارئ بفحص الشاب تبين أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بظروف غامضة، وأشار أحد الفنيين إلى أنه ربما تعرض لأزمة قلبية، وبعدها تم إبلاغ رجال الطب الشرعي للتوجه إلى موقع البلاغ، حيث تم رفع الجثة لمعرفة أسباب الوفاة (جريدة الأنباء 26/7/2012 )

وفي خبر ذي صلة ذكرت وسائل إعلام أمس أن شابا تايوانيا أنهار صحياً وتوفي في مقهى إنترنت بعدما استمر في لعب لعبة «ديابلو 3» وهي لعبة إلكترونية شهيرة لمدة 40 ساعة متواصلة ( جريدة الأنباء 18/7/2012)

 أكدت دراسة بريطانية حديثة أن نسبة المدمنين على استخدام الهواتف الذكية تصل إلى 37 % لدى البالغين و 60 % عند المراهقين( موقع أخبار الخليج ، 24/6/2013 ) الالكتروني 

تعليق:

ظاهرة إدمان استخدام الانترنت أصبحت ظاهرة عالمية حيث أدمن الشباب على ممارسة الألعاب الالكترونية بشكل مستمر سواء في المنازل أو في المقاهي الالكترونية وقد علقت على أحد المقالات بوفاة شاب أمام جهاز الكمبيوتر نتيجة الإدمان وممارسة غير واعية لاستخدام الكمبيوتر ، وقلت يجب على المسئولين الذين يشرفون على هذه المقاهي تعيين ساعة أو أقل في ممارسة هذه الألعاب كحد أقصى للشاب في اليوم ، وحجب الألعاب الالكترونية العنيفة التي توجد في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ،  والتي تولد لدى الشباب حالة الإدمان ،  على أي حال أجريت دراسة " إدمان استخدام الانترنت " ونشرت في بعض المواقع الالكترونية  حيث يوجد مقياس لقياس درجة الإدمان باستخدام الانترنت فعلى الشباب الاطلاع على الدراسة لمعرفة و قياس درجة الإدمان عندهم إلى جانب هناك طرق وأساليب علاج لحالة إدمان الانترنت كي يعالج المدمن نفسه قبل أن يقترب من الموت الاختياري البطيء فيهلك نفسه .

قرأت مقالاً في إحدى الصحف المحلية عن ارتباط أطفالنا بجهاز الكمبيوتر أو بالأحرى بألعاب الكمبيوتر الموجودة بمواقع التواصل الاجتماعي  أخذت وقت أطفالنا ليلاً ونهاراً ، وقد أجرت هذه الجريدة مقابلة مع إحدى الطبيبات النفسيات حول كيفية استخدام أطفالنا الأمثل لجهاز الكمبيوتر الذي لا يستغني عنه الصغار والكبار وذلك من خلال : التواصل مع الطفل وليس منعه من استعمال هذا الجهاز ، أي أن تعرف كأب وأم ما اهتمام الطفل بهذا الجهاز وكيف  نتحاور معه حتى نكسب وده ومن ثم نحاول أن ننصحه ليقبل النصيحة  ، وهناك عقد واتفاقية يتم مع الطفل بشأن متى يستخدم الكمبيوتر ، وهذا الاتفاق يجعل الطفل يلتزم بهذا العقد لأنه يعرف أنه سوف يمارس ألعاب الكمبيوتر ولا يمنع من ذلك علماً بأنه في نفس الوقت يحل واجباته المدرسية ويهتم بدروسه و.. على الوالدين أن يقدما البديل الذي يحل محل الكمبيوتر مثل القيام برحلة باستخدام الدراجة ، توجد بدائل أخرى حسب ما يرغبه الطفل ، ومن الأمور الأخرى أن يشارك أحد الوالدين اللعب مع الطفل وبالتالي سيشعر الطفل أنه ينافس الغريم الحقيقي وليس افتراضياً في الألعاب الالكترونية من ثم ينصاع لأمر الوالدين بأن هناك وقتاً آخر للدراسة كما هناك وقت للعب  (جريدة القبس 23/6/2012 )

تعليق :

لقد نسيت الطبيبة النفسية التي تقدم النصائح للوالدين بخصوص تعامل الأطفال مع الكمبيوتر أن الدراسات تشير إلى تزايد إدمان الأطفال والشباب بل والكبار بالكمبيوتر ، ولعل أكثر النصائح التي قدمتها هذه الطبيبة أمور نظرية ولا تتحقق بسبب ظروف الكبار ومدى وعيهم بمفهوم " إدمان الكمبيوتر " ومدى معرفتهم بحل مشكلة الإدمان .

واختم كلامي : تنظيم وقت الطفل مهم وقت للدراسة ووقت للعب ألعاب الكترونية مختارة غير عنيفة ، وهذا يحتاج إلى تدرب الطفل منذ نعمة أظفاره على تنظيم الوقت ولا يتأتى ذلك إلا أن يؤمن الوالدان بأهمية  الوقت وتنظيمه ، وتعزيز دراسة الطفل ببرامج تعليمية الكترونية .

أشار موقع ( الأخبار ، 27/8/2013) الالكتروني إلى  مسلسل تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» و»تويتر» بجمهورية مصر  حيث تداول امس عدد من نشطاء الفيس بوك أسئلة امتحان الانجليزية بعد مرور ساعة من الوقت فيما تداول نشطاء الفيس بوك الإجابات للأسئلة التي وردت بصور الامتحان المسربة من داخل احدي اللجان

أقول: لقد استغل طلبة المدارس والجامعات في كثير من دول العالم الاستفادة من تقنية مواقع التواصل الاجتماعي في عملية غش الامتحان ، في اختبارات الثانوية العامة بالكويت تم تحريم بعض الطلبة من أداء هذه الاختبارات بعد أن غشوا في الامتحان  .

ذكرت شبكة «فوكس نيوز»  إن الفتاة المراهقة  فاجأت والديها في 28 ديسمبر الماضي حين قدمت لهما مسحوق الحليب، فظنا أنها تقوم

المصدر: الباحث الاجتماعي / عباس سبتي
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 20639 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

sadon

السلام عليكم اريد بحثآ او رسائل عن مواقع التواصل الاجتماعي مع فائق التقدير .
sadonpppp.gmail.com

boss7777

شكرا جزيلا اريد بحثا او الرسالة كاملة لانها تصب في رسالتي مع فائق التقدير

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,312,090