البلوغ المبكر عند الأطفال يؤدى إلى رائحة عرق كريهة
الخميس، 26 سبتمبر 2013 - 20:10
الدكتور مصطفى عباس استشارى الجلدية والتناسلية والعقم والذكورة والعلاقات الزوجيةكتبت منى محمد
تعانى بعض الأمهات من قلق لمشاكل صحية خاصة بأطفالهن، وتسبب لهن الأرق حيث أرسلت إحدى الأمهات برسالة إلى "اليوم السابع" تقول فيها طفلى عمره 8 سنوات، ويعانى من رائحة عرق كريهة فما هى الأسباب؟ وما طرق العلاج الصحيحة لهم فى هذا السن، وهل يمكن أن يستخدموا مزيلات العرق مثل الكبار أم هناك حل بديل؟.
أجاب على هذا التساؤل الدكتور مصطفى عباس استشارى الجلدية والتناسلية والعقم والذكورة والعلاقات الزوجية، مشيرا إلى أن هذه الحالة قد تعبر عن بلوغ مبكر لهؤلاء الأطفال، وما يحدث هو أنه عند البلوغ يؤثر هرمون الذكورة على الغدد العرقية المسماة بـapocarin، وتتواجد تلك الغدد العرقية فى الأماكن الحساسة بالجسم، مثل العانة وتحت الإبطين وبين الفخذين، ويمكن استخدام مزيلات رائحة العرق العادية ويمكن استخدام بعض المواد الكيميائية، مثل "الشبة" وهى كبريتات الألمونيوم، والتى تعمل على تقليل إفرازات الغدد العرقية.
وقد تكون الروائح الكريهة نابعة من الإصابة بالبكتريا وتلك الرائحة لها مسمى وهوbromohidrosis.
والعلاج يكون باستخدام الكريمات الموضوعية ضد البكتريا، ويمكن استخدام مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم.
أما إذا كان العرق بغزارة فى الكفين والقدمين فهذا يكون مرض يسمى بـhyper hidrosis، وهناك عدة طرق للعلاج منها استخدام حقن البوتوكس، حيث يعتقد أنها تقلل الإفرازات العرقية، لكن عباس ينصح بعدم استخدامها لأن البوتوكس ما هو إلا سموم تخرج من نوع من البكتريا اللاهوائية البتيولزم، وتعمل تلك الحقن على منع انقباض الغدة لكى لا تدفع بإفرازاتها إلى الخارج.
وفى بعض الحالات تكون غير فعالة لأنها لا تؤثر على إنتاج العرق، ولكنها تؤثر على اندفاع العرق لمدة أقصاها من ستة إلى ثمانية أشهر، وبعد هذه الفترة تعود الحالة إلى سابق عهدها لأن الجسم يكون أجسام مضادة تمنع عمل البوتوكس بعد فترة، ويوجد تركيبة أيضا من الألمونيوم كلوريد لعلاج هذه الحالة ويوجد عملية جراحية، لكنه لا يحبذها لأن نتائج نجاحها لا تتعدى 30%.
ساحة النقاش