. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
239
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها من وجهة نظر المعلمات
المشرفات في رياضالأطفال في محافظة ع مان
إبراهيم فالح جميعان*
رلى أحمد الفرا
فوزية عودة الكبيسي
ملخص
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء واقع بيئة الألعاب وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها
من وجهة نظر المعلمات المشرفات في رياض الأطفال الخاصة في محافظة العاصمة عمان.
تكونت عينة الدراسة من ( 132 ) معلمة رياض أطفال في ( 132 ) روضة، تم اختيارها بطريقة
عشوائية، واستخدم الباحثون الاستبانة أداة للدراسة، ثم اتبعت بمقابلة لعشرين معلمة. وقد توصلت
الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: وجود ساحة خارجية لممارسة الألعاب وبنسبة ( 98 %) وقاعة
داخلية لممارسة الألعاب بنسبة ( 92 %)، ووجود حديقة خاصة في الروضة تحتوي على أدوات
متعددة للألعاب، وبنسبة ( 78 %). كما كشفت النتائج ان أكثر أسلوب مستخدم في تنفيذ الألعاب هو
إشراك الأطفال في ألعاب جماعية واللعب معهم، وبنسبة ( 85.5 %)، بينما كانت أكثر الأدوات
توفرًا في رياض الأطفال المكعبات الصغيرة والمكعبات الكبيرة وألعاب الرمل وبنسبة تراوحت
91 %). أما أكثر الألعاب موافق ً ة لتصنيف الألعاب فقد كانت الألعاب الخاصة - ما بين ( 87
بالقراءة والكتابة، والتمارين الرياضية، والألعاب البنائية (الفك والتركيب) بنسب عالية ما بين
%100 -%98 . وبناء على تلك النتائح فقد أوصت الدراسة بإيلاء بيئة ألعاب الأطفال المزيد من
العناية والاهتمام، وضرورة تخصيص قاعة كبيرة في كل روضة لممارسة الألعاب والأنشطة،
وتوفير أدوات كافية لجميع الألعاب الملائمة نمائيا.
الكلمات الدالة: اللعب، بيئة ألعاب الأطفال، أدوات الألعاب، أطفال الروضة.
* كلية الملكة رانيا، الجامعة الهاشمية، عمان.
.2011/5/ 2010 . تاريخ قبول البحث: 3 /11/ تاريخ تقديم البحث: 28
. جميع حقوق النشر محفوظة لجامعة مؤتة، الكرك، المملكة الأردنية الهاشمية، 2012 ©
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
240
The status of children's play environment, its tolls, and the methods
used in employing it from teachers' viewpoints in Kindergartens in
Amman Governorate
Ibrahim Jumian
Dr. Rula Al-Farra
Fawziah Al-Kubaisi
Abstract
This study aimed at investigating the status of children's play
environment, its tolls, and the methods used in employing it from teachers'
viewpoints in the private kindergartens in Amman governorate. 132
kindergarten teachers participated in the study. They were selected
randomly from 132 kindergartens. 132 teachers completed the study
questionnaire, then 20 were later interviewed using semi-structured
interviews technique. The results arising from this study indicated that there
are outside playground (98%) and inside area (92%) for practicing play, and
there is a specific yard in the kindergarten consisted of varied tools for play
(78%). Moreover, the most common method used in implementing play is
involving children in play group and playing with children (85.5%), while
the most tools available are small blocks, large blocks, and sands are (87-
91%). Finally, the results also revealed that the most play tools agreed by
international category are related to literacy, physical exercises, and
structured play with high percentage (98-100%). In light of these results, the
study suggested paying a lot of attention to children's play environment and
its tolls, and providing kindergartens with a large gym to practice play and
activities and providing adequate tools for all developmentally appropriate
play.
Keywords: Play, Children's play environment, Play tools, Kindergarten
children
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
241
المقدمة والإطار النظري
يعد اللعب من أهم الركائز التي تمد الطفل بالخبرات، وتصقل قدراته العقلية، وتنمي مفاهيمه،
وتحسن مهاراته. فمن خلال اللعب، يفرغ الطفل انفعالاته المكبوتة، ويتعلم من الحياة، ويكشف ما
فيها من ظواهر، لذا فإن مؤسس رياض الأطفال فرويل جعل اللعب من أهم الوسائل التي يحافظ
بها الطفل على كل خبراته، وأنه أكثر أنشطة الطفل فائدة في تربية جسمه، وتدريب حواسه،
.( واكتساب خبراته العقلية والمعرفية، ومهاراته الحركية وقيمه الأخلاقية (قنديل وبدوي، 2007
فاللعب مصدر مهم من مصادر السلوك الإنساني في مرحلة الطفولة المبكرة ، حيث يكون
لطفل الروضة ميل شديد في الاستمرار بممارسة اللعب، واكتشاف أدوات ألعابه، واستخدامها
بطريقته الخاصة، وتصوراته العقلية، وتخيلاته الفكرية، سواء أكانت الألعاب فردية أو جماعية.
فالطفل يلعب مع أدواته وسط بيئته بانشراح وسرور. كما يحاور نفسه بما يقوم به أو يحدث
أصدقاءه فيما يعمل، وتراه شغوفًا بألعابه، وبارعًا في ابتكار أدواته، وماهرًا في استعمالها، ونشطًا
في تنظيمها، وسريعًا في التنقل بينها، ولا يشعر بالتعب فهي وظيفته التي يمارسها دون كلل أو
.( ملل من الصباح إلى المساء، ودون حاجة إلى حافز أو مكافأة (قناوي، 1995
وللعب مكانة مهمة من وجهة نظر الفلاسفة والمربين من علماء النفس والتربية منذ أقدم
العصور، فقد أوصى الإمام الغزالي بأن يؤذن للطفل أن يلعب لعبا جمي ً لا، فإن مْن ع الطفل من
اللعب، وإرهاقه بالتعليم يميت قلبه، ويبطل ذكاءه، وينغص عليه العيش، حتى يطلب الحيلة في
الخلاص منه (أبيض، 1993 ). كما أكدت الدراسات التربوية والنفسية أن اللعب بالنسبة للطفل
صمام أمانٍ في بناء توازنه النفسي، وتنفيس انفعالاته، ومعاناته النفسية المكبوتة. ولقد أكد فرويد
هذه الحقيقة، مشيرًا إلى أن اللعب ما هو إلا تعبير رمزي عن رغبات حاطبة أو مخاوف ملازمة
.( له أو مكبوتات لا شعورية وبه يتمكن الطفل من خفض مستوى التوتر والقلق (مردان، 1987
لقد أكد عدد من الباحثين أهمية اللعب، ودوره في تكوين الميل إلى الاستكشاف، وأن الطفل
عندما يتعامل مع أية لعبة جديدة لأول مرة، فإنه يحاول أن يثير في ذهنه هذا السؤال " ما هذا
الشيء؟" ، ولكي يحصل على إجابة مقنعة، يحاول أن يسأل نفسه ثانية: ماذا استطيع أن أعمل مع
هذا الشيء الجديد؟ فيقوم بالبحث والتفتيش عن جوانبه ومحتواه الظاهري والداخلي، ويفكر كيف
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
242
يلعب معه وبه، وهذا يقوده بالتالي إلى الكشف والبحث والتجريب، ثم في استخدامه كأداة لعب
.( Singer & Singer, مسليه وذات قيمة ( 2006
ويعد اللعب عام ً لا مهمًا في عملية تطوير الأطفال وتعلمهم، فهو يسهم في تنمية عدد من
المهارات العقلية والمعرفية والثقافية، والاجتماعية. كما أنه ضروري لنمو العضلات نموا سليمًا،
وفيه تجديد لنشاط الطفل فهو وسيلة للراحة، ووسيلة للتنفيس عما يشعر به الطفل من مواقف
مؤلمة. وأثناء اللعب تظهر الدوافع الفطرية على طبيعتها، ويساعد الطفل على إشباع بعض
حاجاته.كما أنه عن طريقه يتعرف إلى الأشكال، والألوان والأحجام ومعانيها، وكذلك يساعد الطفل
على التكيف والتضامن مع أقرانه، فض ً لا عن أنه يعد وسيلة لعلاج اضطراب الحياة العقلية
.( والانفعالية للطفل، ويكسبه أنماط السلوك السو ي والاتجاهات (عبد الهادي، 2002
لقد أدركت مدارس رياض الأطفال أهمية اللعب في حياة الطفل واعتبرت أدواته المنتوعة في
بيئته التعليمية ضرورة تربوية ومستلزمات أساسية لها منذ تأسست الروضة الأولى على يد
مؤسسها (فروبل) في بلاكتبورغ عام 1837 م، وماريا منتسورى في مدرستها الأولى "بيت
الأطفال" عام 1907 م، وكانت الألعاب وأدواتها من محتويات البرامج اليومية، ثم تنوعت الألعاب
وكثرت أدواتها، وتطورت أساليب تعامل الأطفال معها، واتسعت الأماكن التي يستمتعون بها في
.( الصف كما في القاعات الكبيرة وفي ساحات الروضة وحدائقها (أبيض، 1993
وتعددت ألعاب الأطفال وأدواتها من روضة لأخرى، غير أن أهم الألعاب والأدوات التي
( بدأت تنتشر في معظم رياض الأطفال كانت على النحو التالي: (فوزي، 2008
1. الألعاب والأدوات المتحركة: وهي التي يستعملها الأطفال في الساحة أو في قاعة الألعاب
الكبيرة وتشتمل على: الدراجات ذات العجلات الثلاثية، ونماذج السيارات الكبيرة،
وعربات الدفع والسحب، والألواح الخشبية، وأحواض الرمال وأدواتها المتنوعة، وبلوكات
البناء الكبيرة والأطواق المختلفة والإطارات ومجموعة الصناديق الصغيرة.
2. الألعاب والأدوات الصغيرة: وهي التي يستعملها الأطفال داخل الصفوف وتكون على عدة
أنواع منها:
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
243
- ألعاب وأدوات خاصة في تدريب الطفل على تحريك أصابعه ويده مثل: المكعبات
الصغيرةعلى أنواعها، ولوحات مثقوبة للخياطة والتطريز، وأوراق ملونة، وحروف
مجسمة وغيرها من الأدوات.
- ألعاب وأدوات الحل والتركيب: وتشتمل على لوحات لمكعبات متنوعة، ولوحات
مصورة مقطوعة، أو لعب المتاهات وغيره.ا
- ألعاب ومواد وأدوات علمية: وتوضع على مناضد خاصة في الصف مثل: نماذج من
أنواع الحبوب والأشياء والأشجار والحيوانات الصغيرة، والطيور، والعدسات المكبرة،
وألواح المغناطيس، والموازين وأدوات القياس وغيرها من الأدوات العلمية.
- ألعاب وأدوات منزلية: وتشتمل على نماذج من أدوات الأكل والمائدة والمطبخ، وغرف
النوم والجلوس، مما يساعد على حسن استخدامها في ألعابهم الإيهامية والاجتماعية.
- ألعاب وأدوات الزراعة والبستنة: وتشتمل على نماذج من الجرارات والحفارات
والحاصدات ونماذج من المجارف، والمقصات، وأدوات السقي، وأدوات الحفر، وأقفاص
الطيور وسندانات الأشجار والزهور، وأحواض الأسماك.
3. ألعاب الحاسوب.
4. بركة الطابات.
5. ألعاب الحركات الإيقاعية والتمثيل.
إن هذه الألعاب وأدواتها المتنوعة قد أخضعت لدراسات علمية كثيرة، فأخذت تتطور
وتتنوع وتتحسن إلى أن أصبحت لها تصنيفات عالمية، ومؤسسات ومعاهد علمية في معظم
الدول. ولقد تنوعت ألعاب رياض الأطفال وأدواتها في الاتجاهات التربوية المعاصرة في معظم
الدول المتقدمة: كبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وأمريكا والدول الاسكندنافية، واليابان،
وروسيا وغيرها من البلدان المعاصرة. ولعل أبرز التصنيفات لألعاب الأطفال هو تصنيف
في بريطانيا حيث وجد الباحثون بأنه تصنيف متقدم ومتميز "Galte Educational Toys"
ومتكامل لجميع متطلبات وحاجات الطفل في الألعاب المشوقة، ويمكن تلخيص أبرز ألعاب هذا
التصنيف بما يلي:
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
244
1) اللعب التنشيطي: ويشتمل على أدوات التزحلق والصعود والنزول والمرور من الإنفاق أو
البراميل، وعربات الدفع أو السحب والدراجات و (الحصان الهزاز)، ومراجيح وقفازة
وأطواق العصا والكرات على أنواعها، ومضارب وأهداف ولعب الكرة، والتهديف والسلة،
والنط على الحبل، والحركة بالكفوف وتحريك الأشرطة، وغيرها.
2) ألعاب الرمل والماء: وتتألف من أحواض الماء، وأدوات أحواض الماء البلاستيكية،
وأكواب، وقناني، وأسماك بلاستيكية، ومضخات كابسة، وبحيرة وأنهار بلاستيكية مع
أدواتها، وأحواض الرمل وأدواتها من أشكال ومكعبات فارغة، ومناخل، وسطول ومجارف،
ومماشط وقمع...الخ.
3) اللعب الاستكشافي: ويشتمل على نماذج مثل المرآة البلاستيكية، وصندوق له فتحات
هندسية، وأدوات الحل والتركيب والألوان، وعجلات مسننة، وأشكال هندسية متنوعة
وصندوق جاك المسلي، وأدوات تحريكية، وأدوات موازنة، وخرز مثقوب، وخرز متداخل،
وجهاز تلفون، وكراجات ونماذج السيارات والطرق، ومكعبات مثقوبة وخيوط ولوحات
مثقبة، وكذلك أشرطة وأسطوانات مثقبة.
4) اللعب المنزلي: ويتمثل بنماذج من ملابس مختلفة، ودمى متحركة (قرقوز) مسرح الدمى،
وأدوات التزيين للبنات، وغرفة الجلوس والنوم والطعام، وأدوات الشاي والأكل، والبيوت
الخشبية وأدواتها ومستلزماتها من تلفون وتلفزيون ومكنسة، وماكنة الخياطة والمكوى،
ودمى وملابسها وبيوتها وعرباتها، ونماذج من الأشخاص الذين يعملون في المجتمع.
5) اللعب خارج البيت: وتتمثل بكل ماهوفي البيئة الخارجية مثل: محطة البنزين، وإشارات
المرور ونماذج لسيارات متنوعة وكراجاتها، ومحلات التصليح، وأدوات السياقة، وجرارات
ولوريات على أنواعها، وأدوات الفضاء والأقمار الصناعية، وسيارات الإطفاء، والطائرات،
ونماذج الحيوانات والمزارع، ونماذج للمحلات والبيوت، وعدادات المخازن ونماذج الغابات
والأنهار والجبال ...الخ.
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
245
6) اللعب البنائي والتركيبي: ويشمل ألعاب الليغو بأنواعها وأشكالها وأحجامها لاستخدامها
للتركيب والفك والبناء والتنسيق، وأسطوانات التركيب والفك، وأدوات تكوين النماذج
كالسيارات، والقطارات والطائرات، والسفن وغيرها.
7) ألعاب الموسيقى: اللعب مع أجواء موسيقية متنوعة مثل: الدفوف، المثلثات المعدنية،
والطبل، والمطقطة والبيانو والمزمار وغيرها.
8) اللعب الفني/ الرسم والأعمال اليدوية كالتلوين بالفرشاة، والصبغ بالأصباغ، والرسم
بالأصباغ وأقلام الصبغ بأنواعها، وعمل الأشكال والنجوم، والنتاسق بالألوان والأوراق
الملونة، وحاملات الرسم وتحديد الصور بالخيوط، والطبع بالفواكه، أو بالختم، والطين
الاصطناعي (المعجون)، وأعمال النجارة،والمهن الأخرى وغيرها.
كما يحتوي هذا التصنيف كذلك على ألعاب تعلم اللغة، وألعاب الشكل والمسافة والفضاء،
وألعاب التصنيف، وألعاب الأرقام، وألعاب الطول والمسافة، وألعاب الوزن، وألعاب السعة،
.(Galte Educational Toy, وألعاب النقود، وألعاب أدوات العلوم الأولية ( 2010
يتضح مما سبق أهمية احتواء بيئة رياض الأطفال التعليمية على تلك الأنواع المختلفة من
الألعاب وأدواتها لما لها من اثر جلي وواضح في إحداث تفاعل بين الفرد وعناصر البيئة، وذلك
بغرض اكتساب التعلم وإنماء الشخصية والسلوك، لا سيما وأن أدوات اللعب تمثل وسيلة تعلمية
تعليمية، تقرب المفاهيم، وتساعد في إدراك معاني الأشياء (مرعي، والحيلة، 1998 ). وتجدر
الإشارة هنا إلى أهمية توافر أدوات اللعب التربوية، لما لها من دور كبير وفاعل في إحداث
تغييرات إيجابية في سلوك المتعلمين الصغار، مثل: الدمى والألعاب الحركية (ألعاب الرمي
والقذف، والتركيب، والسباق، والتوازن، والتأرجح)، وألعاب الذكاء وغيرها من الألعاب (بلقيس
ومرعي، 2003 ). وعليه، فثمة مسؤولية تقع على كاهل معلمات رياض الأطفال في التخطيط
السليم، لاستغلال هذه الألعاب والنشاطات لخدمة أهداف تربوية، تتناسب وقدرات الطفل
واحتياجاته، وتوضيح قواعد الألعاب، وترتيب المجموعات وتحديد الأدوار، والتدخل في الوقت
المناسب، وأخيرًا، تقويم مدى فعالية اللعب في تحقيق الأهداف المقصودة.
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
246
ولكي يمارس الطفل ألعابه بطريقة هادفة وبّناءة، لابد له من بيئة، محفزة ومثيرة، تحرك
دوافعه، وتنفذ رغباته وتشبع حب استطلاعه. وهذه البيئة المادية ينبغي تصميمها بطريقة علمية
ومدروسة، بحيث تشتمل على مساحات وقاعات داخلية وخارجية مناسبة لممارسة كل لعبة من
هذه الألعاب، بحيث تتوافر فيها المواد اللازمة والكافية لممارسة أية لعبة :كاللعب بالرمل والماء
والبناء، ولعب الأدوار، والرسم والرقص وغيرها، بحيث يختار الأطفال ما بلائم رغباتهم، ويشبع
ميولهم . وبما أن تنفيذ الألعاب مرهون بمدى امتلاك رياض الأطفال لبيئة ألعاب الأطفال
وأدواتها، فإن استقصاء واقع هذه البيئة أصبح ضرورة وحاجة ملحة في الوقت الحالي من خلال
الكشف عن واقعها واستخدامها. ومن هنا تأتي هذه الدراسة للتعرف إلى واقع بيئة ألعاب الأطفال
وأدواتها من وجهة نظر المعلمات المشرفات في رياض الأطفال في محافظة العاصمة عمان.
مشكلة الدراسة
يعد اللعب وتوفير البيئة الملائمة والأدوات اللازمة له من الأمور الحاسمة في تطور طفل
الروضة وتعلمه واستكشافه، وهو بمثابة العصب الرئيس في برامج رياض الأطفال الحديثة، فلا
يكاد يخلو نشاط منه، ولما كان كثير من المطلعين على برامج تربية الطفولة المبكرة في الأردن
يشكون من افتقار كثير من رياض الأطفال لبيئة مناسبة، وأدوات لازمة لممارسة الألعاب، فإن
هذه الدراسة تحاول التعرف على واقع بيئة الألعاب والأدوات المتوافرة في رياض الأطفال في
محافظة العاصمة، وخاصة أن زيارات الباحثين المتكررة لرياض الأطفال بحكم عملهم كمشرفين
على طلبة التدريب الميداني قد أظهرت اعتماد معلمات رياض الأطفال في كثير من الأحيان على
أنشطة الورقة والقلم، ونادرًا ما تتاح للأطفال فرصة اللعب. كما لاحظ الباحثون أن اللعب قد يتاح
للأطفال بعد الانتهاء من أعمالهم الأكاديمية، كنشاط يمارس خارج الصف ودون هدف أو توجيه،
الأمر الذي يتطلب الوقوف على هذه الظاهرة "الخطيرة" بالبحث والاستقصاء.
أهمية الدراسة:
-1 من المتوقع لهذه الدراسة أن تقدم صورة صادقة وحقيقية عن واقع بيئة ألعاب الأطفال
وأدواتها، بهدف تحسين واقع تعلمهم، وتقديم مقترحات من شأنها تعزيز جوانب القوة،
ومعالجة جوانب الضعف.
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
247
-2 من المتوقع أن تمكن الدراسة صانعي القرار التربوي في وزارة التربية والتعليم من اتخاذ
أفضل السبل لتطوير بيئات ألعاب الأطفال وأدواتها، ومواجهة المعيقات التي تعترضه من
خلال تقديم مؤشرات تصف واقع هذه البيئات لأصحاب القرار.
-3 ولعل أهميتها تنبع، إضافة إلى موضوعها من كونها تأتي استجابة لندرة الدراسات- في
حدود علم الباحثين- في هذا المجال.
أسئلة الدراسة
تحاول هذه الدراسة في ضوء ما سبق الإجابة عن الأسئلة التالية:
-1 ما مدى مشاركة المعلمات في دورات خاصة بألعاب الأطفال في رياض الأطفال من وجهة
نظر المعلمات المشرفات على الألعاب في محافظة العاصمة؟
-2 ما مدى توافر برنامج خاص بألعاب ألأطفال في رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات
المشرفات على الألعاب في محافظة العاصمة؟
-3 ما مدى توافر بيئة خاصة لممارسة الألعاب في رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات
المشرفات على الألعاب في محافظة العاصمة؟
-4 ما أكثر الألعاب التي يمارسها الأطفال من وجهة نظر المعلمات المشرفات على الألعاب في
رياض الأطفال في محافظة العاصمة؟
-5 ما أبرز الأساليب المستخدمة في تنفيذ الألعاب في رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات
المشرفات على الألعاب في محافظة العاصمة؟
-6 ما مدى موافقة هذه الألعاب لتصنيف ألعاب الأطفال من وجهة نظر المعلمات المشرفات
على الألعاب في محافظة العاصمة؟
-7 ما مدى توافر ادوات الألعاب في رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات المشرفات على
الألعاب في محافظة العاصمة؟
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
248
مصطلحات الدراسة
ورد في هذه الدراسات عدد من المصطلحات الهامة، وفيما يأتي التعريف الإجرائي الذي
وضعه الباحثون لكل مصطلح منها:
-1 رياض الأطفال: مؤسسة تربوية وتعليمية هادفة تقدم خدمات تربية وتنشئة ورعاية للأطفال
من عمر ثلاثة أشهر وثمانية أشهر إلى ست سنوات، ومدة الدراسة فيها سنتان هما: السنة
الأولى مخصصة للأطفال من عمر ثلاث سنوات وثمانية أشهر وتسمى (البستان)، والسنة
الثانية مخصصة للأطفال الذين أكملوا الخامسة من عمرهم حيث يكون الطفل بعد إكمالها
مستعدًا للدخول إلى المدرسة وتدعى (التمهيدي).
بأنه أنفاس الحياة بالنسبة للطفل، بل هو حيانه وليس مجرد Taylor -2 اللعب :عرفه تايلور
طريقة لتمضية الوقت وإشغال الذات، فاللعب للطفل هو كمال التربية والاستكشاف، والتعبير
تعريف برنسكي (Moursund) الذاتي والترويح (فرج، 2005 ). كما أورد مورسند
بأنه ذلك الشيء الذي يختاره الفرد ليكون مصدرًا للسرور، وبه يشكل ويطور (Prensky)
كما أن اللعب حاجة فطرية، ودافع .(Moursund, بشكل كلي علاقاته الاجتماعية ( 2006
أساسي، وظاهرة اجتماعية للمتعة والمرح الطفولي، وقد يكون نشاطًا موجهًا أو عير موجه
يمكن استغلاله من قبل المربين في تنمية الطفل، وتطوره واستكشافاته ضمن برامج رياض
الأطفال اليومية.
-3 بيئة اللعب: وتشمل محيط اللعب وما يحتويه من مواد طبيعية: كالرمل والماء،
والنبات،والمنشآت واالمباني والممرات، والحدائق والأدوات التي تؤثر في سلوك اللعب،
وتعمل على تعليم الأطفال.
-4 أدوات اللعب: وتشمل جميع الأدوات، والأشياء الكبيرة والصغيرة، والمصنعة أو الطبيعية
التي تقود الطفل إلى اللعب، والاستمتاع بالتواصل والتعامل معها بمتعة وسرور، لتكوين
مفاهيمه، وصقل قدراته العقلية، وإشباع ميوله ورغباته، وإتقان مهاراته، وتحقيق خياله،
وفهم واقعه وما يحيط به.
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
249
حدود الدراسة
تتحدد هذه الدراسة بالحدود التالية:
1. الحدود المكانية: تقتصر على رياض الأطفال في محافظة عمان
2. الحدود الزمنية: تقتصر على رياض الأطفال المسجلة في مديرية التعليم الخاص في
2008 / وزارة التربية للعام 2007
3. الحدود البشرية: تقتصر على المعلمات المسؤولات عن الألعاب في رياض الأطفال في
محافظة العاصمة.
الدراسات السابقة
لقد أجريت دراسات عديدة في مختلف مجالات ألعاب الطفولة وبخاصة في مرحلة الطفولة
المبكرة (رياض الأطفال)، وكانت أغلب هذه الدراسات تحاول الوصول إلى التفسير الواضح
للعب، ودور الطفل اللاعب فيه، والسمات الأساسية لألعاب الطفولة وأدواتها، ولعل أهم هذه
الدراسات هي:
دراسة حلاوة ( 1992 ) التي هدفت إلى تحديد مشكلات رياض الأطفال التابعة لاتحاد
الجمعيات الخيرية في محافظة نابلس ولواء جنين كما تراها المديرات والمعلمات. وتكونت عينة
الدراسة من ستين روضه، تشمل 60 مديرة و 80 معلمة من الرياض التابعة لاتحاد الجمعيات
الخيرية في محافظة نابلس ولواء جنين، وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج كان من أبرزها: إن
معظم معلمات ومديرات رياض الأطفال ممن شملتهم الدراسة غير مؤهلات تربويا، حيث وجد أن
%58.30 من عينة المديرات و 58.30 % من عينة المعلمات هن من خريجات الصف الثالث
الثانوي. كما أشارت النتائج إلى أن مباني رياض الأطفال بحاجة إلى الاصلاح واستبدال المباني
غير الصالحة، وكشفت كذلك عن قلة الأثاث والتجهيزات والوسائل التعليمية والتربوية والإرشادية
وكذلك الخدمات والألعاب التربوية في رياض الأطفال. وأخيرًا أشارت النتائج إلى نقص الألعاب
الداخلية والخارجية في رياض الأطفال.
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
250
كما أجرت الخريجي ( 1994 ) دراسة بعنوان: تقويم واقع استخدام اللعب في مرحلة رياض
الأطفال في مرحلة رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية، هدفت إلى استقصاء بيئة رياض
الأطفال من حيث المساحات الداخلية والخارجية، وكذلك الأدوات والمواد الخاصة باللعب، ودور
المعلمات في استخدام الألعاب والوسائل التعليمية المناسبة للأطفال. وكان من أبرز نتائجها: عدم
مراعاة كثير من رياض الأطفال في تصميمها لوجود أماكن فسيحة للعب الداخلي والخارجي
ملائمة لتقلبات الجو حسب البيئة الجغرافية التي تقع فيها الرياض. كما أنها تفتقر إلى توافر مواد
وأجهزة وأدوات كافية للعب ولا سيما الألعاب الحديثة. وأشارت كذلك إلى نقص في خبرات
المعلمات في إنتاج أدوات ومواد اللعب من الخامات المتوافرة في البيئة، وكذلك في في استخدام
الطرق الملا ئمة في تنفيذ الألعاب.
فقاما بإجراء دراسة على أطفال ما قبل (Bergen & Mauer, أما بيرجن وماوير ( 2000
المدرسة للتحقق من مدى توافر أدوات اللعب في رياض الأطفال، وعلاقتها بتطوير مهارات
القراءة المبكرة. وبعد مسح بيئة صفوف رياض الأطفال، أشارت النتائج إلى أن اللعب الدرامي
ومسرح الأطفال نالا حظًا وافرًا من أدوات اللعب في تلك الرياض، كما أظهرت النتائج أن
الأطفال الذين حققوا نتائج متقدمة في القراءة كانوا ممن تعرضوا لأنشطة اللعب وممارسات
استخدمت فيها أدوات اللعب في الممارسات الصفية التعليمية.
للتعرف إلى أنواع اللعب الموظف في بيئة رياض (Cook, وفي دراسة قام بها كوك ( 2000
الأطفال. وأشارت النتائج إلى أن للعب التخيلي نصيبًا وافرًا من أنواع اللعب المتوافر في تلك
الرياض، كما كشفت الدراسة عن توافر أدوات ملائمة لهذا اللعب في رياض الأطفال. وأشارت
كذلك النتائج إلى أن الأطفال الأكثر انهماكُا بأدوات اللعب كانوا أكثر قدرة على المحادثة واكتساب
المفاهيم الجديدة من نظرائهم الذين لم ينهمكوا بأنشطة اللعب.
(Howard-Jones, Taylor & Sutton, وفي دراسة أجراها هوارد-جونز وتايلور وساتون
2002 للتعرف إلى واقع أنشطة اللعب في رياض الأطفال وأثر تلك الأنشطة في تنمية الإبداع )
لدى الأطفال، كشفت نتائجها عن وجود أنشطة عديدة في رياض الأطفال، توظف فيها أدوات
اللعب كاستراتيجية في تعليم أطفال الروضة. كما كشفت تلك الدراسة عن أثر دال وإيجابي لدى
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
251
الأطفال الذين ينهمكون بأنشطة اللعب في تطوير تفكيرهم الإبداعي، ونمو الإبداع مقارنة بالأطفال
الذين انهمكوا في أنشطة لا توظف أدوات اللعب.
Siraj-Blatchford & Sylva ( وفي بريطانيا قامت سيرجا-بلاتشفورد وسيلافا ( 2004
بدراسة شاملة للتعرف إلى بيئات تعلم الأطفال. وأشارت النتائج إلى أن أماكن اللعب النشط
حظيت بمكانة كبيرة في تلك البيئات. فالأطفال كانوا يعطون وقتًا كبيرًا للقيام باختيار الألعاب التي
تناسب نموهم كاللعب الدرامي، واللعب الحر بالمكعبات، وحتى اللعب في الساحة الخارجية. ولم
يقتصر الأمر على توفر أماكن يلعب فيها الأطفال معًا، وإنما سمح للأطفال بممارسة أنشطة اللعب
مع الراشدين المحيطين بهم في الروضة.
وفي دراسة حديثة أجريت في بعض الدول المتقدمة التي تعترف بحق الأطفال في اللعب، تم
دراسة بيئات التعلم باللعب في هذه الرياض. حيث هدفت هذه الدراسة التي أجراها ساينودي
إلى التعرف إلى مدى توظيف الألعاب في بيئة رياض الأطفال في بلدان (Synodi, 2010)
اليابان والنرويج ونيوزيلاندا والسويد. وبعد أن تم تحليل مناهج رياض الأطفال لتلك البلدان
باستخدام تحليل الوثائق توصلت الدراسة إلى أن اليابان تركز على الألعاب والتي يتم اختيارها من
قبل الأطفال، وتوجيهها من قبل المعلمين، وتركز على توظيف اللعب في التدريس. وفي النرويج
ونيوزيلاندا والسويد كان التدريس مركزًا على اللعب في جميع مظاهره.
ومن خلال استعراض الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع هذه الدراسة يتضح أن معظمها
تناولت واقع رياض الاطفال وأبرز المشكلات التي تواجهها حيث أشارت كثير منها إلى افتقارها
إلى كثير من التجهيزات والوسائل التربوية والتعليمية والألعاب والأدوات المستخدمة فيها سواء
كان في ساحاتها الداخلية أم الخارجية كما أشار بعضها إلى أهمية تصميم ألعاب مناسبة نمائيًا
لأطفال هذه المرحلة لما لها من نتائج ايجابية على جميع مجالات النمو العقلية والجسمية
والانفعالية والاجتماعية.
وتنفرد هذه الدراسة في أنها تناولت اضافة إلى أفضل الألعاب لدى الأطفال الذكور والاناث
من وجهة نظر المعلمات أهم الأساليب التي تتبعها المعلمات في تنفيذ ألعاب الأطفال في
الروضة والتصنيفات العالمية لألعاب الأطفال، ومدى موافقة المعلمات عليها، ومدى توافر هذه
الألعاب في رياض الأطفال في محافظة العاصمة.
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
252
الطريقة والإجراءات:
مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من جميع رياض الأطفال التابعة لمديرية التربية الخاصة في وزارة
(584) 2008/ التربة والتعليم في محافظة العاصمة عمان والتي يبلغ عددها للعام الدراسي 2007
روضة.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من ( 132 ) روضة اختيرت بطريقة عشوائية ممثلة لمحافظة العاصمة
بشقيها الشرقي والغربي وشكلت ما نسبته 22.6 % من مجتمع الدراسة وقد قامت كل معلمة
مسؤولة عن الألعاب في الروضة بإشراف مديرة الروضة بالإجابة على فقرات الاستبانة، بعد
ذلك قام الباحثون باختيار عشرين معلمة ممن شاركن في الإجابة عن الاستبانة ومقابلتهن، حيث
تم اختيارهن عشوائيا.
أدوات الدراسة
قام الباحثون باستعراض أبرز التصانيف العالمية المعاصرة المستخدمة في ألعاب الأطفال
Galt Educational Toy, 2010; National Association of Education وأدواتها مثل
كما قاموا باستطلاع آراء المعلمات في ريا ض الأطفال عن ،(for Young Children, 2009)
أبرز الألعاب المتوافرة في رياض الأطفال في مجتمع الدراسة، وتوصلوا إلى إعداد استبانة
،(Semi-structured interviews) " للدراسة، وصحيفة مقابلة من نوع "المقابلة شبه المحكمة
وكان الباحثون حريصين على مقابلة إدارة الروضة والإطلاع على بيئة الروضة، والتأكيد على
المعلمات المشرفات على ألعاب الأطفال بتوخي الدقة بالإجابة عن فقرات الأداة.
صدق الأداوات
تأكد الباحثون من صدق أداتي الدراسة (الاستبانة وصحيفة المقابلة) من خلال عرضها على
مجموعة من المحكمين من أعضاء الهيئة التدريسية المتخصصين في الطفولة، وعلم النفس في
كليتي العلوم التربوية، والملكة رانيا للطفولة في الجامعة الهاشمية، وطلب إليهم إبداء أرائهم حول
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
253
مدى وضوح فقرات الاستبانة، ومدى قدرة بنودها على قياس ما وضعت من أجله، ومدى تغطية
أسئلتها للجوانب المرتبطة بألعاب الأطفال وأدواتها، وأية ملاحظات يمكن إضافتها، وقد قام
الباحثون بعد ذلك في ضوء آراء المحكمين واقتراحاتهم بتعديل بعض بنودها لتكون مناسبة
للتطبيق.
ثبات الأدوات
حيث قاموا ،(Test-Re-test) للتحقق من ثبات الأداة استخدم الباحثون طريقة إعادة الاختبار
بتطبيق أداة الدراسة الأولى (الاستبانة) على عينة عشوائية من مجتمع الدراسة من غير
المشاركين في عينة التطبيق، تكونت من ( 20 ) معلمة، لهن علاقة بالإشراف على ألعاب الأطفال
في رياض الأطفال في محافظة العاصمة عمان. وبعد فاصل زمني مدته ( 15 ) يومًا أعيد
تطبيق الأداة على نفس المجموعة، وتم حساب معامل الارتباط باستخدام معادلة (بيرسون)،
فكان معامل الارتباط ( 0,82 ) تم التحقق من ثبات الاتساق الداخلي لفقرات الأداة من خلال
حساب معامل ثبات كرونباخ ألفا للتطبيق الثاني وبلغت قيمته ( 0, 79 ) للأداة ككل، وهي قيم
مقبولة، وكافية لأغراض الدراسة. أما ثبات صحيفة المقابلة فقد تم قياسها من خلال تجريبها على
عينة مكونة من خمس معلمات من مجتمع الدراسة ولكن من خارج عينته، حيث قام الباحثون
بمقابلة المعلمات، وملاحظة طول المقابلة ومستوى الأسئلة، وأية ملاحظات يكشف عنها سير
المقابلة، حيث تم تعديل الصورة النهائية لصحيفة المقابلة بناء على تلك المقابلات.
طرق المعالجة الإحصائية:
للإجابة عن أسئلة الدراسة استخدم الباحثون النسب المئوية، والتكرارات لتحديد واقع بيئة
الألعاب وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها من وجهة نظر المعلمات المشرفات في رياض
الأطفال. كما تم تحليل المقابلات بطريقة نوعية استقرائية لتوليد معنى لما أجابت عنه المعلمات.
نتائج الدراسة ومناقشتها
هدفت هذه الدراسة إلى إعطاء صورة واضحة عن واقع البيئة التعليمية لألعاب الأطفال
وأدواتها في رياض الأطفال في مدينة عمان وذلك من خلال إجابات المعلمات المشرفات في
رياض الأطفال وكانت النتائج كالتالي:
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
254
-1 فيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الأول "ما مدى مشاركة معلمات رياض الأطفال في
% دورات خاصة بألعاب الأطفال وتنظيمها؟"، وقد أشارت نسبة قليلة من المعلمات 20
منهن بأنهن اشتركن في دورات خاصة في مجال ألعاب الأطفال وتنظيمها وإدارتها، مما
يدل على تدني نسبة المعلمات اللواتي اشتركن بتلك الدورات.وهذه تتفق مع ما جاء في
المقابلة حيث تقول إحدى المعلمات:
"كوني أعمل في إحدى روضات رياض الأطفال الخاصة، فلا مجال
أمامي للالتحاق بتلك الدورات حيث أن تلك الروضات غير مجانية،
وتكلف رسومًا كثيرة، فض ً لا عن أن إدارة الروضة التي أعمل بها لا تهتم
أو دعنى أقل أنها "لا تؤمن" بمثل تلك الدورات"
وقد أضافت معلمة أخرى سببًا آخر وراء تلك الظاهرة:
"دعني أقل إن المهام الملقاة على عاتق المعلمات في رياض الأطفال
لا تسمح لهن بالالتحاق بمثل تلك الدورات، وخاصة أننا في تلك الرياض
لا نملك الوقت للالتحاق بمثل تلك الدورات".
وتلك النتيجة تشير إلى أن نسبة المعلمات اللواتي لم يشتركن في دورة خاصة في اللعب نسبة
عالية ( 80 ) وهذا يستوجب من الإدارة المسئولة عن رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم
إشراك معلمات رياض الأطفال بدورات خاصة في هذا المجال الحيوي في هذه المرحلة، وتتفق
هذه النتيجة مع دراسة (الخريجي، 1994 ) والتي أشارت نتائجها إلى أن من مشكلات المعلمات
تتمثل في عدم إشراكهن في دورات تدريبية، وخاصة فيما يتعلق باستخدام الألعاب والطرائق
الحديثة في تعليم الأطفال.
-2 أما بالنسبة للسؤال الثاني- ما مدى وجود برنامج خاص يوميًا لألعاب الأطفال؟، فقد تبين
من خلال إجابات المعلمات بوجوده، حيث أشارت 88 % من المعلمات إلى وجود هذا
50 دقيقة يوميًا. وهذه – البرنامج، ويمارس فيه الأطفال اللعب لمدة تتراوح ما بين 30
النتيجة تتفق مع نتيجة المقابلة حيث تقول إحدى المعلمات:
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
255
"كما تعرف (تخاطب أحد الباحثين) فإن اللعب أساسي في مرحلة
ما قبل المدرسة التعليمية. لذلك في روضتنا برنامج خاص للعب، حيث
يسمح للأطفال باللعب الحر يوميا لما يقرب من نحو نصف ساعة
تقريبًا.
50- ويلاحظ أن غالبية رياض الأطفال يوجد قي جدولها زمن خاص للعب يتراوح مابين 30
دقيقة وهو وقت غير كاف، إذا ما عرفنا أن معظم أنشطة الروضة يجب أن يكون اللعب عمادها.
غير أن ما لوحظ عند مقابلة المعلمات أن اللعب لا يعطى وقته الكافي، حيث يتم الفصل في كثير
من الأحيان بين اللعب كوسيلة للترفيه، وبين اللعب كجوهر في العملية التعلمية-التعليمية. تقول
إحدى المعلمات:
أنا أسمح لطلبتي باللعب دائمًا، فمث ُ لا أسمح لهم باللعب عندما أشعر
أنهم قد تعبوا من الدراسة وكتابة واجباتهم.
وتقول معلمة أخرى:
هنالك فترات في البرنامج مخصصة للعب، حيث يترك للأطفال
حرية اللعب في الساحات الخارجية، وهذا يعطيهم الفرصة ليتهيؤوا
لاستيعاب المواد الدراسية ويتشجعوا على فهمها عندما يذهبون إلى
صفوفهم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المسألة موجودة في معظم رياض الأطفال الخاصة والتي تعتمد
جدول الحصص المدرسية ولا توظف اللعب في برامجها التعليمية. وربما يعود هذا السبب في
ذلك إلى ضعف الإشراف الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم على رياض الأطفال الخاصة
وذلك بسبب كونها مرحلة ليست إلزامية في السلم التعليمي. و هذه النتيجة لا تتفق مع دراسة كل
Bergen&Mauer,2000 ( Siraj-Blatchford & Sylva, 2004 & Cook, من ( 2000
التي أشارت نتائجها إلى أن الأطفال يعطون وقتًا كبيرًا في اختيار أنواع متعددة من الألعاب، بل
يتم التركيز على اللعب في تعلمهم لإكسابهم مختلف المفاهيم .
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
256
- 3 أما فيما يتعلق بالسؤال الثالث والذي ينص على":ما مدى توافر بيئة خاصة لممارسة
الألعاب في الروضة من وجهة نظر المعلمات؟ ". فقد استخدمت الاستبانة والمقابلة في
الإجابة عنه. ويوضح الجدول ( 1) نتائج الاستبانة وجاءت على النحو التالي:
جدول ( 1) يبين مدى توفر بيئة خاصة لممارسة الألعاب في الروضة من وجهة نظر المعلمات
الرقم بيئة ممارسة الألعاب التكرارات نسبة الموافقة
% 100
1 وجود ساحة خارجية 98 129
2 وجود قاعة خاصة داخلية لتنفيذ الألعاب في فصل
الشتاء
92 121
3 توفير حديقة خاصة تمارس فيها الألعاب 78 103
4 توفير مكان خاص لألعاب الرمل 91.6 120
5 وجود مسرح خاص للدمى 43.9 58
6 مسابح (بركة سباحة) 4 5
7 مكان خاص لألعاب الماء ومحتوياتها 7 9
يشير الجدول ( 1) السابق إلى أن 98 % من المعلمات أشرن إلى وجود ساحة خارجية
لممارسة هذه الألعاب. كما أشارت 92 % منهن إلى وجود قاعة خاصة داخلية لتنفيذ الألعاب
في فصل الشتاء. كما أجابت 78 % من المعلمات بتوفر حديقة خاصة تمارس فيها، وتحتوي على
وسائل متعددة. فيما أجاب 91,6 % من المعلمات بتوفر مكان خاص لألعاب الرمل. وأشارت
43,9 % من المستجيبات بوجود مسرح خاص للدمى.
كما تبين أن هناك 5 مسابح (برك سباحة) وتمثل ما نسبته 4% من مجموع الرياض، عينة
البحث والبالغ عددها 132 روضة. كما تبين أن هناك 9 رياض فقط وتمثل نسبة 7% يتوافر فيها
مكان خاص لألعاب الماء ومحتوياتها من مجموع الرياض والبالغ عددها 132 روضة.
وعلى الرغم من وجود هذه الساحات الخاصة للألعاب في كل الرياض بشكل عام، كما
أشارت المعلمات، وكما لاحظ فريق البحث، إلا أنها غير كافية ولا سيما في الصيف والشتاء.
كما أن الحدائق ضيقة، ولاتشتمل على ألعاب كافية في كثيرمن هذه الرياض. كما أن المسابح
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
257
كانت قليلة جدا وصغيرة المساحة وكانت كلها في منطقة عمان الغربية. كذلك الحال فيما يتعلق
بألعاب الماء، والمسرح الخاص بالدمى كانت موجودة على الرغم من قلة. أدواتها وقلة مساحتها.
وعند مقابلة المعلمات أشرن إلى أن ثمة أسبابًا تحول دون توافر بيئة خاصة لممارسة الألعاب
ولعل من أهمها: ضيق رياض الأطفال حيث إن معظمها قد تم تصميمه في الأصل ليكون أماكن
سكنية، ثم تم تحويلها إلى رياض أطفال. تقول إحدى المعلمات:
إن الروضة التي أعمل بها كانت قبل خمس سنوات شقة سكنية،
فهي مصممة لسكن عائلة تتكون من أم وأب وطفلين أو ثلاثة. وإنني
لأستغرب كيف تم تحويلها لروضة. إن السبب تجاري واضح، فكيف
يمكن لروضة "أو دعني أسمِّها شقة" أن تتوافر فيها بيئة خاصة
لممارسة اللعب.
وثمة معلمتان أكدتا أن هناك خرقًا واضحًا في شروط ترخيص رياض الأطفال، الأمر الذي
يؤدي إلى إعطاء رخصة لروضة لا تحقق معايير وشروط الترخيص المعتمدة. تقول إحدى هاتين
المعلمتين:
"إنني لاستغرب كيف تعطى بعض الروضات شروط الترخيص،
وهي تفتقد لأدنى معايير الترخيص وشروطه".
ويعود الخرق في في شروط ومعايير ترخيص رياض الأطفال إلى صعف الإشراف التربوي
من قبل وزارة التربية والتعليم كما تمت الإشارة إليه في مناقشة السؤال السابق. واتفقت هذه
الدراسة مع نتائج دراسة الخريجي( 1994 ) والتي أشارت نتائجها إلى عدم وجود أماكن فسيحة
للعب، سواء كانت داخلية أو خارجية كافية و ملائمة لتقلبات الجو صيفًا وشتا ء.
- 4 أما فيما يتعلق بالسؤال الرابع: ما أكثر الألعاب التي يمارسها الأطفال ذكورًا وإناثًا ؟، فقد
تم استقصاؤه من خلال الاستبانة والمقابلة، ويوضح الجدول التالي ( 2) نتائج الاستبانة من
وجهة نظر المعلمات على النحو الآتي:
واقع بيئة ألعاب الأطفال وأدواتها والأساليب المستخدمة في تنفيذها...
إبراهيم فالح جميعان، رلى أحمد الفرا، فوزية عودة الكبيسي
258
جدول ( 2) يبين الألعاب التي يمارسها الأطفال الذكور والإناث
الرقم ألعاب الذكور التكرارات نسبة
الموافقة
الرقم ألعاب الإناث التكرارات نسبة
الموافقة
% 1 الدمى 74 98 % 1 كرة القدم 73,3 97
% 2 الرسم والتلوين 55 73 % 2 سباق الجري 71,9 95
3 المعجون % 3 المعجون 45,5 60
والتجميل
% 45 59
% 4 الأراجيح 42 55 % 4 الرمل 43 57
% 5 المنزل والطبخ 38 50 % 5 المكعبات 37,8 50
يتضح من الجدول السابق ( 2 ) ما يلي:
، % أ- ألعاب الأطفال الذكور جاءت فوق الترتيب التالي وفقًا للنسبة المئوية: كرة القدم 73,5
.% سباق الجري 71,9 % ، المعجون 45,5 % ، الرمل 43 % ، المكعبات 37,8
، % ب- ألعاب الأطفال الإناث جاءت وفق الترتيب التالي وفقًا للنسبة المئوية: الدمى 74
% الرسم والتلوين 55 % المعجون والتجميل 45 % الأراجيح 42 % المنزل والطبخ 38
يلاحظ أن أعلى نسبة للألعاب لدى الأطفال الذكور جاءت كرة القدم ( 73,5 %) وسباق
الجري( 71,9 %) وهذا يتفق مع طبيعة الذكور وتعزيز البيئة لمثل هذه الألعاب لديهم في حين
كانت ألعاب الدمى( 74 %) تمثل أكثر الألعاب لدى الإناث تلاها الرسم والتلوين ( 55 %) وهذه
تتناسب مع طبيعة الإناث. وقد رغبت بعض المعلمات من خلال المقابلة بإدخال بعض الألعاب
في الروضة كألعاب الماء والسباحة، ومسرح الدمى، وألعاب الكمبيوتر، وبركة الطابات
والبراميل.
كما يلاحظ أن هذه الألعاب ولا سيما ألعاب الماء والسباحة، وبركة الطابات والبراميل غير
متوافرة، علمًا بأنها من الألعاب المحببة للأطفال، وتمثل الطريق الطبيعي لتكوين معظم المفاهيم
العلمية المبسطة، وهي من الألعاب المهمة في رياض الأطفال المعاصرة. وترجع المعلمات
. مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد السابع والعشرون، العدد الأول، 2012
259
اللواتي شملتهن المقابلة الأسباب وراء ذلك إلى انعدام شروط السلامة العامة اللازمة لمثل تلك
الألعاب، كألعاب السباحة. تقول إحدى المعلمات:
" من الأفضل لنا عدم استحضار تلك الألعاب للمسؤلية الكبيرة التي
تترتب علينا تجاه الأطفال عند استخدام ألعاب الماء، وخاصة أننا لا
نعلم السباحة في رياض الأطفال، كما أن البراميل والطابات مؤذية
كذلك للأطفال"
وقد كان لمعلمة رياض أطفال أخرى وجهة نظر مغايرة حيث أرجعت السبب في عدم
توافرها إلى ندرة توافر تلك الألعاب في الأسواق، وغلاء أثمانها إن توافرت. تقول المعلمة:
" من الصعب علينا كروضة صغيرة أن نشتري مثل تلك الألعاب
الباهظة التكاليف، وخاصة أنها غير متوافرة في بلادنا العربية"
وليس هذا مستغربًا، لأن القائمين على تأسيس رياض الأطفال هم أصحاب روؤس الأموال
والذي همهم الوحيد يتمثل في تحقيق الأرباح والاقتصاد ما أمكن للتقليل من النفقات.
- 5 أما فيما يتعلق بالسؤال الخامس والخاص بأبرز الأساليب التي تطبقها معلمة الروضة أثناء
قيامها بتنفيذ اللعب للأطفال، فجاءت نتائج الاستبانة مؤشرة على الأساليب أدناها ممثلة
.( بالنسب المئوية التالية كما يوضحها الجدول التالي ( 3
الجدول ( 3) يبين الأساليب التي تطبقها معلمة الروضة أثناء تنفيذ لعب الأطفال
الرقم بيئة ممارسة الألعاب التكرارات نسبة الموافقة
% 100
1 إشراك الأطفال في ألعاب جماعية واللعب معهم 85,5 113
2 توزيع أدوات الألعاب على الأطفال ومراقبتهم أثناء
اللعب
72,7 96
3 ترك الحرية للأطفال في اللعب حسب ما يحبون 69,7 92
4 تقسيم الأطفال إلى مجموعات ومشاركة كل
مجموعة
67,4 89
5 مناقشة الأطفال أثناء لعبهم ومعرفة ما يريدون أن
يصلوا إليه
65,9 87&
التحميلات المرفقة
نشرت فى 16 سبتمبر 2013
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,791,893
ساحة النقاش