من المعتقدات الطريفة التي يؤمن بها أهل مصر هو ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض العقلية مع موسم ظهور نبات الباذنجان الصيفي وقد اكتشف أطباء النفس أنه من الناحية العملية
فإن الأمر لا يخلو من قيام علاقة بين حرارة الجو والرطوبة من ناحية وبين زيادة حالات التوتر النفسي والعصبي وعودة نوبات المرض العقلي.
ويؤكد الطب النفسي كما يشرح د. لطفي الشربيني استشاري الطب النفسي ارتباط حالة الطقس مع حالة المزاج من خلال تأثيرات كهربية ومعناطيسية كونية يتفاعل معها عقل الانسان والجهاز العصبي وتكون المحصلة النهائية تغييرات بيولوجية في جسم الإنسان مع حرارة الصيف وبرد الشتاء وقد رصد علماء النفس أيضا ما يسببه فصل الصيف من حالة فوضي خلال الأجازات حين يسهر الأبناء طوال الليل وينامون طوال النهار, والآباء يعانون مشكلات مواجهة وقت فراغ أبنائهم.. وقد اعتبر عالم النفس الشهير هولمز أن الإجازات تسبب للإنسان ضغوطا وتوترات لما تعانيه من فوضي في حياة الإنسان وملل من وقت الفراغ قد يؤدي إلي كثرة المشاحنات ومزيد من التوتر.
ومن المعتقدات أيضا ما يردده البعض عن تعرض المريض النفسي لتأثير قوي خفية.. مثل أنه شاهد أشباحا أو هالات ضوئية أو ومضات برق أو أصواتا تخاطبه والتفسير العلمي لذلك لا يعدو ـ كما يضيف د. الشربيني أن يكون استقبال المريض لبعض المؤثرات الصوتية والضوئية غير واقعية نتيجة خلل مرضي أصاب مراكز الجهاز العصبي وهو ما نطلق عليه الهلاوس السمعية والبصرية ومن المعتقدات أيضا تفسير المريض الذي يتحول في بعض الأوقات إلي شخصية أخري يتحدث بلغة غير مفهومة بأنه ملبوس بواسطة الشياطين والتفسير العلمي أنه مجرد تقمص المريض لشخصية أخري كوسيلة يهرب بها من القلق وضغوط الحياة.
والأمل كل الأمل أن يمر هذا الصيف دون خسائر عقلية وبالذات مع انقطاع الكهرباء وحالة السواد التي نعيشها.
3
ساحة النقاش