محمد هزاع: 1 109 طباعة المقال
حسن الشافعي اختتم مجمع اللغة العربية برئاسة د. حسن الشافعي فعاليات مؤتمره السنوي في دورته التاسعة والسبعين( ابريل3102)
والذي عقد تحت عنوان قضايا اللغة العربية المعاصرة ودارت مناقشات جلساته حول مجموعة من المحاور تناولت قضايا المصطلح اللغوي والثقافي والعلمي, وتعريب العلوم ومشكلات اللغة العربية وغيرها من موضوعات. وقد أصدر المؤتمر في جلسته الختامية مجموعة من التوصيات من بينها, التأكيد علي كل ما صدر عنه في دوراته السابقة من قرارات وتوصيات تتصل بكل قضايا اللغة العربية والتي كانت موضوعا رئيسيا لمؤتمر هذا العام. ويدعو إلي تفعيل وسائل الاتصال وتدعيمها بين كل المجامع العربية, لمتابعة ما يقدم فيها من أبحاث ودراسات وما يصدر عنها من قرارات وتوصيات, كما يدعو الأقطار العربية التي لم تنشئ مجامعها اللغوية حتي الآن إلي سرعة إنجاز هذه المجامع لتعزيز الرابطة المجمعية, ومؤازرة العمل المجمعي واتساع آفاقه, وركز المؤتمر علي قضية اللغة العربية في التعليم بما يعني العمل علي تطوير المناهج وأساليب التعليم وتأهيل المعلمين وتدريبهم, وطالب المؤتمر وسائل الإعلام بتعزيز الجوانب الايجابية التي تقوم بها في خدمة اللغة وتصويب كثير من سلبيات الأداء التي تزيد من حدة الاتهام لهذه الوسائل بنشر الأخطاء وزيادة الرقعة المتاحة لاستخدام العاميات واللهجات بديلا عن اللغة الصحيحة الفصيحة.
وقد أثني المؤتمر علي ما يقوم به المجمع الآن من تعزيز للعمل في إنجاز المعجم الكبير, ويدعو إلي تخصيص دورات قادمة لبحث القضايا والمشكلات التي لم يتم حسمها وفي مقدمتها قضية التعريب التي يختلف الموقف بالنسبة إليها بين أعضاء المجمع الواحد, ولابد أن يخصص لها اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ندوة أو ملتقي أو مؤتمر يتم التوصل فيه إلي موقف موحد لكل المجامع, وقد أوصي المؤتمرا بأن يكون موضوع المؤتمر القادم للمجمع هو التعريب في مراحل التعليم المختلفة بالوطن العربي.
ويؤيد ما تبناه مجمع اللغة العربية في دورة هذا العام من سياسة جديدة تقوم علي دعوة وزراء الثقافة والإعلام العرب ليستمعوا ويشاركوا عن قرب. فيما يطرحه المؤتمر من قضايا متصلة باللغة العربية, ويدعو جميع القادة العرب والمسئولين والممثلين للأقطار العربية في المحافل الدولية الي تتبني استخدام اللغة العربية الصحيحة في كل المؤتمرات والملتقيات, وبخاصة المتعلقة بالأمم المتحدة ومنظماتها الدولية, وأن يتبني المؤتمر الدعوة التي تقدم بها المشاركون فيه من ضرورة العمل علي وضع شهادة كفاية دولية يشترط الحصول عليها لمن يمارسون تعليم اللغة العربية وشهادة دولية للناطقين بغير اللغة العربية تعبيرا عن اتقانهم وإجادتهم لتعلمها, علي أن يقوم اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بتبني هذا الأمر لأنه الجهة المنوط بها اعتماد هاتين الشهادتين. كما يدعو المؤتمر إلي ترشيد استخدام الشباب والنشء لوسائل الاتصال الجديدة الالكترونية, وتشجيعهم علي استخدام العربية في رسائلهم وتغريداتهم, بهدف تدريبهم علي الكتابة الصحيحة والتعبير عن كل ما يريدون التعبير عنه بطريقة لا تجافي اللغة ولا تهبط إلي السوقية, مع ضرورة تطوير الموقع الالكتروني للمجمع علي الشبكة الدولية. ويوصي المؤتمر بإنشاء ادارة خاصة بالطبع والنشر والتوزيع لكل الأعمال المجمعية.
ساحة النقاش