كتب ـ محمد جمال أبوزيد: 3 1463 طباعة المقال
صرخة تحذير مدوية, أطلقها خبراء علم السكان والاجتماع, من ارتفاع معدلات الجريمة, خاصة جرائم الجنايات التي تشير الإحصاءات إلي ارتفاع أعدادها في العام الماضي إلي4185 حادثة, مقابل8772 عام1102, بزيادة6303 حادثة بنسبة تصل إلي نحو84%
الخبراء أوضحوا, في ندوة بعنوان العنف والمجتمع.. الأسباب والمواجهة نظمتها جمعية الديموجرافيين المصريين, ضمن فاعليات المؤتمر السنوي للجمعية الإحصائية المصرية, أن05% من جرائم القتل العمد, و75% من جنايات الضرب المفضي إلي الموت يرتكبها شباب دون الثلاثين, مشيرين إلي أن هناك ارتباطا وثيقا بين البطالة والجريمة, وان81% من جملة الجنايات يرتكبها متعطلون عن العمل.
الخبراء أجمعوا علي أن ظاهرتي البلطجة والعنف ترتبطان ارتباطا وثيقا بمشكلة الزيادة السكانية, والتزاحم والتكدس بالحيز العمراني, وأن تنامي الظاهرتين بشكل كبير في الآونة الأخيرة يمثل خطرا لا يقل عن الإرهاب وجرائمه لأن البلطجة إرهاب جديد موجه ضد المواطن, يستهدف أمنه وأمن الوطن واستقراره, وأن معالجة الظاهرة بالأساليب الأمنية لن تحقق إلا نتيجة وقتية, وأنه لابد من الاتجاه لأساليب التنشئة القويمة في المنزل والمدرسة والجامعة.
الدكتور إبراهيم بدران, وزير الصحة الأسبق, قال إنه لابد من دراسة وتحليل أسباب الظاهرة لمعالجتها من خلال اتباع أساليب تربوية ونفسية مع الأطفال والشباب, كما فعلت دول العالم المتقدم, فيما طالب الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق والأستاذ بكلية الهندسية بأن تعمل الدولة علي تحقيق العدالة وتوفير احتياجات المواطنين, مشيرا إلي دور الخبراء وأساتذة الجامعات ووسائل الإعلام في التوعية بخطورة المشكلة
وقال الدكتور هشام مخلوف رئيس جمعية الديموجرافيين المصريين إن ظاهرة العنف والبلطجة لم تقتصر علي الشارع, بل امتدت إلي المصانع ودواوين الحكومة والمستشفيات والجامعات, بل وحتي دور العبادة.
ساحة النقاش