إعلام الطفل بين الماضي والحاضر ..

د. خاطر الشافعي
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/4/2013 ميلادي - 11/6/1434 هجري
زيارة: 1054

   
  Share on favoritesShare on facebook Share on twitter Share on hotmailShare on gmail Share on bloggerShare on myspaceShare on digg

إعلام الطفل بين الماضي والحاضر..

وروعة القرآن والسنة في تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق

 

لأنه صالحٌ لكل زمانٍ ومكان، يبقى القرآنُ الكريم واحةَ المُفكّرين، كما تبقى السنَّة النبوية المُطهرة دليلَ الباحثين، ويبقى في إسلامنا الحلُّ الأمثل لكل المُشكلات المُعاصرة، مهما كان نوعها، ومهما كانت ضراوتُها.

 

ولأنَّ الطفل المسلم هو نواةُ الأمة المُرتجاة قائدةً للعالم، وحاملةً لمشاعل القِيَم والمبادئ والأخلاق النبيلة، كان الاهتمامُ بتربيته هو مناطَ التفكير في تنشئة أجيالٍ صالحةٍ للقيادة فكرًا وسلوكًا، حتى يسودَ الدِّين ولو كره المُلحدون.

 

إنَّ المُتأمل للقرآن الكريم، والسنة النبوية المُطهرة، سيجد ضالتَه التي تقي النشءَ مصارعَ السوء، وتضعُهم على طريق الاستقامة في الفكر والسلوك، فعندما يكون إعلامُ الطفل هو مادةَ الحديث، فنحن أمام تكوين فكر، وتخطيط تفكير، ووزن العقل بميزان العلم، ومُخاطبة العقل الوليد، ورسم إطار للشخصية المُستقبلية، وما تحملُه من مشاعر ووجدان.

 

إذًا؛ فليُبحر المُلحدون في إعلامهم ونظرياتهم كما يشاؤون، وليؤلِّفوا ملايين الكتب، وليطمسوا بياضَ الأوراق بحِبرهم، فإن صادفهم نجاحٌ ووصول لقيمةٍ ما، فقد احتواها قرآننا الكريم وهم لا يدركون، وليرسموا شخصيات أطفالهم كما يشاؤون؛ بحثًا عن رقيٍّ أو جمال، وليبقَ أطفالُنا في حِضْن الأحرف الطاهرة، ولتكن خُطاهم دائمًا نحو تلك الشخصية الجميلة التي رسمها لنا رسولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلم.

 

إنَّ القرآن الكريم خاطَبَ العقل والوجدان، فلانت قلوبُ القُساة، ورقَّت مشاعرُ العُتاة، وإنَّ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - هو صاحبُ أعظم فكر وأرقى وجدان، فلندعْهم ينظروا كيف كان إعلامُ محمد - صلى الله عليه وسلم - هو أعظمَ إعلام، فنشر الدين الخالد في أقسى عصور الظلام، وأهدى البشريَّةَ أجملَ الأخلاق والقِيَم والمبادئ، ووضَع الأُسَر على الطريقةِ المُثلى لتربيةِ عقول الأبناء، وصقَل مشاعرهم بأنبلِ صفات الرُّقي، في ظل السلوك الإيجابي تحت مظلة الخير والإيمان.

 

فهل هناك إعلامٌ أرقى من إعلام محمد - صلى الله عليه وسلم؟!

إعلامٌ يعزِّز أنبلَ القِيَم، وأطهَرَ المبادئ؛ حيث تتفتحُ زهور أطفالنا في وديانِ الطاعة والإيمان، وتقودُهم الطاعةُ إلى غيرها، فما يلبث كل وقتهم إلا أن يكون كله خيرًا؛ فعيونُهم للقرآن مُلازِمة، وعقولهم لسنَّة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حافظةٌ وذاكرة.

 

إعلامنا عدلٌ وصدق، وعزَّةٌ وإباء، ومبادئُ وقِيَم، تضمن أروعَ تنشئةٍ للطفل، ويتمناها كل أطفال العالم لو أدرك آباؤهم اللحاق برَكْب المُؤمنين.

 

فالحمد لله الذي جعلنا من خير الأمم، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدين.

 



   



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/53398/#ixzz2RXJPzixF

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,843,891