التعلق بأفلام الجنس يدمر الحب الحقيقى
الخميس، 25 أبريل 2013 - 21:42
صورة أرشيفيةكتبت أسماء مصطفى
أكدت دراسة أمريكية أن هوس بعض الرجال المتزايد بمتابعة مقاطع الجنس والصور الإباحية عبر الإنترنت، بدأ يؤثر بشكل سلبى عليهم، إذ يفقد عدد كبير من المدمنين على الإنترنت شهوتهم لممارسة الجنس مع شريكاتهم، ويتولد لديهم شعور خاطئ بأن النساء الحقيقيات "لا يمكن لهن إشباع رغباتهم".
وكتب الصحفى ديفى روثربت فى مجلة "نيويورك" واصفاً تجربته الشخصية فى هذا المجال، فقال إن كثرة مشاهدته لأفلام الجنس، وتخيله لوصوله إلى ذروة النشوة مع نساء فى عالم الخيال، جعل من الصعب عليه الشعور بمتعة العلاقات الحقيقية.
ولفت روثربت إلى واقع أن الذكور الذين يكبرون فى هذا الجو من الجنس الخيالى، تنشأ لديهم مشاكل على المستوى العصبى والعقلى تجعلهم ينفصلون بشكل كامل عن شريكاتهم الحقيقيات.
من جانبها، شرحت أخصائية العلاج السلوكى، أندريا كوزاوسكى، أسباب هذه الظاهرة بالقول: "بعد ممارسة الجنس، يفرز الدماغ مركب دوبامين أوكسيتوسين المسئول عن الشعور بالسرور والحب، ولذلك تزداد متانة علاقتنا مع شركائنا بعد ممارسة الجنس، ونتطلع إلى تكرار التجربة مجدداً معهم".
وتابعت "ولكن عندما يشاهد الذكر أفلام البورنو بكثرة، فإن دماغه يعتاد على إفراز المادة دون وجود شريك حقيقى، وبالتالى تنحرف نقطة التوجيه فى الدماغ من الشريك الحقيقى إلى الوهمى، ويبدأ التعود على اللذة المتأتية من هذه الأفلام"، وفقاً لما نقلته مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN..
لاحظ المقال أن نتائج مسح آراء عدد من مدمنى أفلام الجنس، أظهر أنهم فى الواقع لا يبحثون عن المتعة المتخيلة فحسب، بل عن الخيارات المختلفة للشركاء الذين يظهرون فى تلك الأفلام، إذ أن لدى الكثير من الرجال رغبات دفينة فى التعرف على عدد كبير من النساء.
ساحة النقاش