برنامج لتطوير مهارات الطفل منذ ولادته
أ. عائشة الحكميتاريخ الإضافة: 17/4/2013 ميلادي - 6/6/1434 هجري
زيارة: 424
Share on favoritesShare on facebook Share on twitter Share on hotmailShare on gmail Share on bloggerShare on myspaceShare on digg السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيبلُغ طفلي الصغيرُ عامًا وثلاثة أشهر بعد أيام قليلة - بإذن الله تعالى، وقد لمسنا توقُّد ذكائه - حفظه الله - منذ الساعات الأولى التي أعقبتْ ولادته، عندما أخَذ يتجاوَب مع مُداعباتنا له بالابتسام، والتنبه لملامح الوجوه، وإشارات الأيدي.
كنتُ أطمح إلى تقديم خدمةٍ تعليميَّة وتربوية ممتازة منذ الشهور الأولى، ولكنني تهتُ في محاولات إنجاح الرضاعة الطبيعية، وتقديم التغذية الملائمة، حاولتُ الحصول على البرنامج الذي يُعَلِّم القراءة منذ الشهر الثالث، ولكنه لا يتوفَّر إلا باللغة الإنجليزية، حاولتُ الحصول على كتب القماش والكرتون، ولكنني للأسف لم أعثرْ عليها!
هو الآن في عمر الحركة والاكتشاف وصفاء الذهن، ويعرف بعض الأشكال والمسميات والأشخاص، ويستجيب للتعليمات البسيطة، ويتفنَّن في العناد ومخالَفة توجيهاتنا، ويفهم كلَّ ما يُقال له، أو يُحْكَى عنه - ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
كيف أبدأ في تعليمه؟ وما النصائحُ والألعاب والبرامج والمواقع التي تُساعدني على تطوير مَهاراته وتعليمه القراءة والعلوم، ومساعدته على فهم وإلف المستوى الفصيح مِن اللغة العربية، وحب القرآن الكريم؟ وهل هذا العمر مُناسِب لتطبيق مهارات تربية القادة؟ وما الكُتُب التي تشرح ذلك؟
الجواب
بسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان
أيتها الأم العزيزة، يبدأ تعليمُ الطفل منذ أن يبلغَ مِن العمر سنتين، إلى أن يستتمَّ ست سنين، فإذا تجاوَز ست سنين أصبح تعليمُه تنميةً وصقلًا لما تعلَّمه، أو تعديلًا لبعض الأغلاط التربوية التي وقعتْ في تلك المرحلة، وأما قبْل الحول الأول مِن لدُن أن يولدَ إلى أن يستتم عامَه الأول، فهي مرحلة رعايةٍ ورضاعةٍ للطفل، والادِّعاء بوجود برامج لتعليمه القراءة فتجارية رِبحيَّة! أما بعد الحول الأول إلى أن يبلغ مِن العمر سنتين، فيكون تعليمُه مُتوازيًا مع معرفة خصائص نموه النفسي والجسدي والحركي، ويُمكنك تحميل هذا الملف الشامل لمعرفة تلك الخصائص، وجزى الله مَن أعدَّه خيرًا.
i3.makcdn.com/userFiles/p/s/psycho_logy/office/1226929353.doc
الطفل الدارج:
يُقال للطفل إذا دبَّ ونما مِن حين عامه الأول إلى أن يبلغَ ثلاث سنين: درج، فهو دارج.
قواعد تعليم الطفل الدارج:
أولاً: تهيئة بيئةٍ آمنةٍ لتعليم الطفل داخل المنزل.
ثانيًا: يتعلم الطفلُ مِن خلال اللعب؛ مِن أجل ذلك أدعوكِ لقراءة كتاب: "تكوين شخصية طفلك: منذ ولادته وحتى سن الخامسة عن طريق اللعب والتعلم"؛ لماجي جونز، فسيُعينك كثيرًا، ودونك أسماء بعض المراكز المتخصِّصة في بيع الألعاب التعليميَّة والتربوية المُعينة على تنمية مهارات الطفل، وصقل قدراته:
شركة فناتير العالمية Fanateer
مركز التعليم المبكر ELC
شركة مثلث الألعاب Toy Triangle
شركة تويز آر أص Toys"R"Us
كما تجتمع كثيرٌ مِن المكتبات الكبرى، ودور النشر العريقة، والمراكز المتخصِّصة في بيع ألعاب الأطفال التعليمية، وكتبهم، وقصصهم في مَعارض الكتاب الدولية، فتابعي هذه المعارض في مصر، أو عند سفرك لأية دولةٍ يُعقد فيها معرضٌ للكتاب، كما يُمكنك شراء مثل هذه الألعاب من موقع أمازون Amazon الشهير.
ثالثًا: يتعلم الطفل الدارج مِن خلال الحوارات اليومية بينه وبين أمه وأبيه ولعبهما معه، وتسمية الأشياء له، وتقليد الأصوات، وما دامتْ لغتُك الإنجليزية جيدة، فاكتبي في محرِّك بحث جوجل العبارة الآتية :"Learning Activities for Toddlers "وستحصدين العديد مِن النتائج، أما المواقع العربية فمُتأخِّرة جدًّا في موضوع التعليم المبكر، لذلك استعيني بالترجمة لتثقيف نفسك.
رابعًا: القراءة المستمرَّة للطفل مِن خلال اقتناء القصص الملائمة لعمره، وستجدين الكُتُب القماشية في بعض المحلات المتخصصة مثل: Mothercare وToys"R"Us و ELC، أما القصص الكرتونية فتوجد في مكتبة جرير، ونحوها مِن المكتبات الكبرى.
تعليم اللغة العربية الفُصْحى يُفيدك بشأنها المدرب الأستاذ الدكتور عبدالله الدنان، صاحب نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة، وللأستاذ الكريم/ أيمن ذوالغنى - المستشار الثقافي بشبكة الألوكة - مقالٌ منشورٌ بعنوان: "طريقة الدكتور عبد الله الدنان سبيلنا إلى نهضةٍ علميةٍ وتعليميةٍ راقية"، فارجعي إليه.
أما تحفيظُ القرآن المجيد، فاستشيري فيه شيخًا مقرئًا.
القيادةُ سِمَةٌ موروثةٌ كما أشارتْ دراسةٌ علميةٌ حديثةٌ نشرتْها جامعة لندن! فالقائدُ يُولَد قائدًا بدون تدريب، إلا أن ذلك لا يلغي إمكانية تدريب الطفل على المهارات القيادية ولكن ليس في هذا العمر، اقرئي كتاب: "مفاتيح التربية البنَّاءة - الدليل العملي للآباء والمعلمين"؛ لرونالد موريش، ففي ضَوْئِه يُمكن أن تهتدي في مسيرتك التربوية، وعسى الله أن ينفعك بما تعلمتِ، ويحفظ ابنك العزيز بحفْظِه، ويجعله قرة عينٍ لك ولزوجك، ويرزقكما بره وبركته في الدنيا والآخرة، اللهم آمين.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وهو العليم الخبير
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/0/53178/#ixzz2Qzt862YZ
ساحة النقاش