
حيث يقدم مدخلا مختلفا تماما عن باقي العلاجات الأخري يعتمد علي مهاجمة الحمض النووي الريبوزي الذي يستخدمه الفيروس في التناسخ داخل الجسم. وقد نشرت نتائج البحث هذا الاسبوع بالمجلة البريطانية الجديدة للطب.
ويوضح الدكتور هاري جانسين أستاذ الجهاز الكبد بجامعة تورونتو في كندا ورئيس الفريق البحثي أن هذا العقار التجريبي, يستهدف مادة وراثية معينة في الكبد تسمي الحمض النووي الريبوزي الدقيق رقم122 والتي يلتصق بها فيروس الالتهاب الكبدي, الأمر الذي يمنحه نوعا من الاستقرار الذي يحتاجه ليتناسخ. ويقوم العقار الجديد بدوره عن طريق الارتباط بالحمض النووي الريبوزي رقم122 ومن ثم عزله, والحيلولة دون اتصال الفيروس به, وبذلك يحبط تناسخه بصورة غير مباشرة.
وقام الفريق البحثي بإختيار36 فردا من المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي سي بطريقة عشوائية, وتم إعطاء27 منهم5 جرعات مختلفة من العقار أسبوعيا بطريق الحقن علي مدي شهر كامل, وأظهرت متابعة الباحثين للمرضي علي مدي18 أسبوعا ان معظم من تلقوا جرعات العقار الجديد ظهر خفض ملحوظ في مستويات الفيروس بالدم كما ظهر لدي5 من المرضي مستويات من الفيروس غير قابلة للكشف عنها في مرحلة ما بعد العلاج.
ويبدي بعض الخبراء قلقهم لأن الحمض النووي الريبوزي الدقيق رقم122 يؤثر علي بعض وظائف الكبد مثل تخليق الكولستيرول, وقد يسبب أي عقار يحبط عمل هذا الحمض آثارا جانبية خطيرة, إلا أن المرضي المشاركين في هذه الدراسة لم يعانوا سوي من آثار جانبية متوسطة.وما زالت الأبحاث تجري في هذا المجال حتي يترجم هذا البحث لتقدم حقيقي علي أرض الواقع في السيطرة علي المرض.
ساحة النقاش