التهاب أذن طفلك= ضعف سمع وتأخر دراسي
سالي حسن 197
إصابة الأطفال بالتهاب الأذن يصيب الأمهات بالخوف والفزع لأنه عادة تختلط عليهن مصطلحات مثل التهاب الطبلة والتهابات الأذن الوسطي والتهابات الأذن الخارجية ووجود مياه خلف الطبلة, لأن كلا منها يحتاج إما إلي علاج مطول أو تدخل بعمليات أو جراحات دقيقة. <="" div="" border="0">
وربما يمتد تأثيرها ويستمر مع الطفل بصورة مزمنة إذا لم يتم العلاج الدقيق في الوقت المناسب, الأمر الذي يتطلب معرفة الأم بأعراض المرض وخطوات العلاج, وهو ما يوضحه د. بدوي خليفة أستاذ مساعد الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب جامعة القاهرة بقوله إن التهابات الأذن تظهر في شكل مجموعة مختلفة من الأعراض تبدأ بألم بسيط في الأذن أوألم حاد لا يجعل الطفل ينام, أو ضعف في السمع وأحيانا تأخر في النطق أو في الدراسة. ولكن ماذا تعني تلك المصطلحات التي ترعب الأمهات؟
أجاب بأن التهاب الأذن الخارجية يحدث عادة في فصل الصيف مع زيادة نزول حمامات السباحة واستخدام مناشف غير نظيفة, وهذا الالتهاب يظهر في صورة ألم خارجي شديد قد يصل إلي درجة عدم تحمل الطفل أن يلمس أحد أذنه من الخارج, ومن الممكن أن يصاحبه صعوبة في الأكل بسبب شدة الألم مع فتح الفم. أما التهاب الأذن الوسطي أو التهاب الطبلة فيحدث عادة بعد دور زكام أو التهاب في الجهاز التنفسي, حيث يحدث التهاب في قناة استاكيوس( وهي القناة التي تربط بين الأذن الوسطي والأنف ومسئولة عن تهوية الأذن) ولا تقوم عندئذ بعملها فتبدأ الإفرازات في التجمع خلف الطبلة وتتحول إلي صديد. ويصاحب التهاب الأذن الوسطي دائما ارتفاع في درجة الحرارة وكذلك ألم بالأذن, وإن لم يعالج التهاب الأذن الوسطي بطريقة صحيحة قد يؤدي إلي ثقب بالطبلة ونزول الصديد من طبلة الأذن.
ويضيف د.بدوي أن التهاب الأذن الارتشاحي أو الذي يعرف باللغة الدارجة مياه وراء الطبلة هو وجود الإفرازات وراء طبلة الأذن بسبب انسداد قناة استاكيوس, وأهم أعراضه ضعف في السمع, وبالتبعية ضعف القدرة علي التحصيل الدراسي. وفي حالة وجود ارتشاح وراء الطبلة يكون هناك في الأغلب تضخم في حجم اللحمية خلف الأنف, وعلاج الارتشاح يكون دوائيا أولا عن طريق طبيب الأنف و الأذن والحنجرة وإن لم يشف الطفل تماما يتم شق طبلة الأذن جراحيا و زرع أنابيب تهوية في طبلة الأذن بالإضافة إلي استئصال اللحمية خلف الأذن إذا لزم الأمر.
وفي النهاية يؤكد د.بدوي أن مشاكل الأذن يجب عرضها علي طبيب متخصص, حيث إن أي خطأ في التشخيص قد يؤثر علي العلاج مما قد يؤدي إلي مضاعفات ذات تأثير مزمن وغير مستحب علي أذن الطفل, وأهم العلامات التي تفيد بوجود مشكلة بالأذن بكاء الطفل الصغير وامساكه بأذنيه أو وجود إفرازات بالأذن, أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فيمكنهم التعبير عن شعورهم بألم بالأذن, ولكن إذا لاحظت الأم أن سمع ابنها ضعيف أو يرفع صوت التلفزيون أو لا يرد عليها عند مناداته أوعند وجود شكوي متكررة من مدرسي الفصل فيجب الانتباه إلي ضرورة فحص الأذن.
ساحة النقاش