كتب - بدوي السيد نجيلة: 728
أعدت الهيئة العامة لتعاونيات البناء والاسكان بوزارة الاسكان بالاشتراك مع هيئة التنمية الزراعية خطة يتم تنفيذها خلال6 أشهر لإنشاء مجموعة من القري النموذجية( التوءم) في مختلف انحاء الجمهورية،
علي أن تكون المرحلة الأولي في شمال سيناء والوادي الجديد واسيوط والظهير الصحراوي للدلتا ومنطقة برج العرب والعلمين.
مجتمعات عمرانية بسيناء والوادي وأسيوط والدلتا والعلمين تحمل اسم القري الأم
تسكين5,2 مليون مواطن خلال10 سنوات وتعاونيات الإسكان والزراعة تنفذ المشروع
قروض للأسر المستفيدة تسدد علي30 سنة وفترة سماح تصل إلي5 سنوات
بدء استقبال الراغبين في الانتقال لـ التجمعات الجديدة بعد عام
وتقوم فكرة القري والمراكز( التوءم) التي ينفرد ملحق المحافظات بنشر تفاصيلها ـ علي اتاحة الفرصة لقاطني منطقة سكنية محددة جغرافيا في الصعيد أو في وجه بحري لتملك موقع جديد بالصحراء خارج الوادي والدلتا بحيث يكون ذلك بمثابة امتداد سكاني واقتصادي للقرية أو المنطقة القديمة ويحمل نفس الاسم ويضم نفس السكان والعائلات وتتوافر فيه البيئة المخططة جيدا عمرانيا وبيئيا, وكذلك الأراضي الصالحة للزراعة بحيث ينتقل اليه نفس النسيج الاجتماعي والثقافي لسكان المجتمع القديم سواء كان( مركزا أو قرية) وهو ما يؤدي إلي خلق تنافس بين القري والمناطق القديمة والجديدة, كما أنه ينمي روح الانتماء في المجتمع الجديد بنفس درجة الانتماء للموطن القديم لأنه يحمل نفس الاسم ونفس التكوين بنفس العادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية التي تتميز بها القرية المصرية, وهو ما يبدد أي احساس محتمل بالغربة كما أنه يساعد علي خلق حالة من الرغبة في الهجرة إلي الموطن الجديد, وأوضح الدكتور حسام رزق رئيس العامة لتعاونيات البناء ان القري التوءم سيتم إنشاؤها في صورة مجتمعات عمرانية تعاونية متكاملة بعد ان تم الحصول علي موافقة الدكتور طارق وفيق وزير الاسكان علي ذلك بحيث تقوم بتنفيذها جمعيات التعاون الاسكاني بالتعاون مع جميع قطاعات التعاون بالدولة, الزراعي والانتاجي والاستهلاكي والثروة السمكية بما يسهم في تعمير محاور التنمية العمرانية المستهدفة في خطة الدولة.
وكشف عن أن الخطة تستهدف ان يضم التجمع الواحد( التوءم) في مرحلته الاولي500 أسرة ومخطط أن تشمل الخطة خلال عشر سنوات تسكين نحو نصف مليون أسرة في هذه المجتمعات بما يوازي2.5 مليون مواطن, مشيرا إلي أن المشروع يمثل نقلة حضارية كبيرة جدا للوطن تحقق حلم نقل السكان من الوادي الضيق إلي آفاق تنموية عمرانية رحبة.
وقال الدكتور حسام رزق إن الأولوية القصوي في هذه المرحلة طبقا لتوصيات وزير الاسكان تتمثل في إنشاء تجمعات متكاملة بمحافظة شمال سيناء بهدف الاسراع في عملية التنمية بها, وذلك في المنطقة الواقعة علي محور ترعة السلام الذي تم اهماله خلال السنوات العشر الماضية والذي توقف العمل به عند المنطقة المحاذية لمدينة بئر العبد مما تسبب في ردم جزء كبير من الترعة, كما تسبب في توقف العمل في هذا المحور المهم الذي يعد من أهم محاور التنمية العمرانية والزراعية, والذي كان مخططا له أن يمتد الي منطقة السر والقوارير جنوب العريش وهو مادفع إلي إعادة احيائه الآن من خلال تنفيذ هذه الخطة حيث يوجد به نصف مليون فدان من أجود أنواع التربة الصالحة للزراعة والذي تنتظر فقط وصول الترعة اليها حيث نخطط لاستغلالها في زراعة كل المحاصيل الصحراوية مثل الفواكه والخضراوات وغيرها وسيتم تصدير بعضها عن طريق ميناء العريش.
واشار إلي ان ذلك يعوضنا عن تآكل نحو400 ألف فدان زراعية في العام والنصف العام الأخير نتيجة للبناء عليها وتحويلها لكتل خرسانية, ولفت إلي أن اختيار مواقع هذه القري يتم عن طريق وزارة الزراعة علي أن تكون هذه الاراضي تابعة لجمعيات تعاونية مشتركة زراعية اسكانية إنتاجية استهلاكية ويكون سكان تلك القري اعضاء بتلك الجمعيات, ويتم تقسيم هذه الأراضي عليهم, وكذلك منحهم السكن اللازم في نفس القرية مع توفير الخدمات المختلفة بالتعاون مع الاتحاد التعاوني الاستهلاكي, كما يتم التنسيق مع البنوك العقارية والزراعية لتمويل إنشاء هذه المجتمعات بنفس الفكر التعاوني, وذلك من خلال قروض تعاونية لصالح كل أسرة بالمجتمع الجديد يتم سدادها علي فترة تتراوح بين20 و30 سنة مع دراسة فترة سماح قبل سداد أول قسط من3 إلي5 سنوات بحيث يتمكن المستفيد من السداد من عائد الانتاج الزراعي الخاص به, وهو ما يحفزه علي زيادة الانتاج وتحقيق الربح المطلوب, ولفت د.حسام إلي قيام لجنة مشتركة من الجهات الادارية والأهلية التابعة لوزارتي الاسكان والزراعة لتقييم التجارب السابقة لانشاء القري الزراعية وتحديد سلبياتها للخروج بالتوصيات اللازمة لتلافي هذه السلبيات, كما يتم أيضا تشكيل لجان من هيئة تعاونيات البناء والاسكان, وبعض هيئات وزارة الزراعة للاشراف علي تكوين الجمعيات التعاونية المنشئة لهذه التجمعات, كما يتم أيضا التنسيق مع الاتحاد التعاوني الانتاجي للاستفادة من امكاناته في توفير الخدمات المطلوبة مثل النقل الجماعي وصيانة المباني وتوصيل الخدمات مثل السباكة والكهرباء وغيرها, اضافة إلي الاعمال الحرفية الخاصة بالمجتمعات الجديدة مثل انشاء ورش النجارة التي تنتج الاثاث المناسب اللازم لتصميم هذه البيوت وبالتوازي مع ذلك يقوم أيضا الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بتوفير الاحتياجات اليومية والموسمية للسكان من سلع ومواد غذائية وغيرها, واضاف انه يجري حاليا التنسيق مع وزارة التنمية المحلية والوزارات الأخري المختصة لتوفير الخدمات الادارية من خلال المحافظات التي ستتبعها هذه التجمعات الجديدة مثل نقاط الشرطة ومكاتب البريد والمدارس والمساجد وغيرها.
ساحة النقاش