المرأة أسرع نسيانا من الرجل
كتبت - ريم رأفت‏:‏ 58 
عاطفة المرأة أسرع تغيرا من عاطفة الرجل‏,‏ فالانفعال في نفس الرجل كالجمرة يصعب أن تنطفيء بسهولة‏,‏ أما في نفس المرأة فهو كاحتراق عود ثقاب سريع الاشتعال‏,

سريع الانطفاء. ويقول بعض الاخصائيين النفسيين ان أحزان الرجل تلازمه ولا يستطيع نسيانها, في نفس الوقت الذي تكون فيه المرأة اقتربت من الشفاء و نسيان الأمر لأنها تسرع في إظهار مشاعرها ولا تختزن شيئا بداخلها وأكثر مرونة أمام حقائق الحياة.
المرأة تتناسي ولا تنسي هكذا وصفت د. هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي, فهي لا تنسي أبدا الخيانة أوالإهانة, ولكن لديها القدرة علي إسقاط كل التجارب السلبية والخلافات التي تمر بها حتي تستطيع أن تكمل أدوارها بكفاءة كزوجة وأم وامرأة عاملة في اللا وعي حتي لا يختل توازنها, و هذه طريقة غير صحية لأنها تتسبب في تصرفها بسلوك غير مقبول, بخلاف الرجل فهو عقلاني و يعطي لنفسه فرصة أكثر ليتعافي نفسيا و يستطيع أن يأخذ القرار السليم بدون انفعال لأنه لم يتدرب منذ الصغر علي إظهار مشاعره, وهذا يكلفه الكثير من طاقته الداخلية والعصبية, ولذلك يجب علي المرأة أن تحلل وتدقق في الأخطاء وتتعامل معها بحسم, وتبتعد عن التصرفات السريعة الانفعالية حتي تتعافي من المشاكل وتغير من سلوكياتها ولا تلوم الآخر علي كل ما سبق وتضيف إلي قدراتها الشخصية وتصلح من نفسها وتستفيد من التجارب السلبية التي مرت بها.
والمرأة كما يري د. رشاد عبد اللطيف عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان تحافظ علي بيتها من الانهيار وتحمي شخصيتها من الضعف أمام أي إنسان, واختزانها للخبرات المؤلمة يؤثر عليها تأثيرا شديدا ويظهر ذلك حينما تتعرض لموقف صعب فتخرج من جعبتها ما كانت تخبئه لتذكر به الطرف المسيء لها لكي يعرف قدره و يدرك قدرها, و يشعر بألمها ووفائها وعدم وفاء الطرف الآخر. لذلك هناك أربع نقاط مهمة تتحكم في تناسي المرأة للأحداث, أولا: المرأة تتمتع بجهاز عصبي حساس للغاية. ثانيا: ذكاء المرأة يجعلها تنقي الأحداث فتنسي ما هو مؤلم لتعيش في الحاضر. ثالثا: معروف عن المرأة أنها تعشش أي تحافظ علي بيتها أكثر من الرجل. رابعا: نظرة المرأة لأسرتها وحياتها تجعلها تتناسي الحاضر المؤلم لتعيش المستقبل.
كل تلك العوامل تجعلنا نقول إنه ليس من الغباء أن تنسي ولكن من الذكاء أن تتناسي. أما الرجل فله نفس الصفات و لكنه أكثر تحملا وصبرا وعمقا في التفكير, فإذا كان يتشابه مع المرأة في التناسي فهذا لعدة اعتبارات من بينها أن لديه جهازا عصبيا أكثر تحملا من المرأة, وأن تعرضه لمواقف عديدة في الحياة يجبره علي ألا يختزنها, فالنسيان بالنسبة له وسيلة للحفاظ علي أسرته و تحقيق السكينة في المنزل.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,726,804