علاج جديد لمرض الزهايمر يظهر مفعوله بعد ساعتين
توصل العلماء إلى علاج للزهايمر
الزهايمر مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم، وقد يتطور في بعض الأحيان ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالة من حالات الجنون المؤقت.



وعلى الرغم من عدم توصل العلماء إلى علاج جذرى للزهايمر حتى الآن، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر، فقد أكد طبيب أمريكي أن دواء "ايتانيرسيبت" الذي يستعمل عادة لمعالجة التهاب المفاصل وداء الصدفية، أثبت كفاءة عالية في علاج مرض الزهايمر، حيث ظهر مفعوله بعد ساعتين من إعطائه للمريض.



وبدأ الطبيب الأمريكي ادوارد توبينيك في قسم الأعصاب بكاليفورنيا في معالجة مرضى الزهايمر بحقن هذا الدواء عبر جلسات أسبوعية، أما التكلفة السنوية للمعالجة فتتراوح بين 10 و40 ألف دولار.



وينتج عن حقنة "ايتانيرسيبت" معجزة قادرة على تحسين أوضاع مرضى الزهايمر حتى بعد ساعتين فقط من حقنها، في بعض الحالات التي ما تزال نادرة للآن، في حين تحسنت ذاكرة مجموعة من المرضى المتطوعين بصورة لافتة في الشهور الستة الأولى على خضوعهم للتجارب، حيث أن ذاكرتهم تحسنت بنسبة تعدت 90%.



من جهة أخرى، يتابع الباحثون في قسم علوم الأعصاب بمستشفى جامعة "سيينا" باهتمام وشوق كبير الطريقة التي يُحقن بها الدواء "ايتانيرسيبت" لمعالجة الزهايمر.



ويتم حقن الدواء في العمود الشوكي لرقبة المريض الذي يجري تمييلها بنسبة 30 درجة بهدف حفز الدواء على الانسياب نحو الدماغ لاسيما نحو الأنسجة الدماغية العميقة حيث تقع منطقة تدعى "قرن آمون" ، وهي المنطقة المسئولة عن الذاكرة وتلعب دورا هاما في مرض الزهايمر أي فقدان الذاكرة.



علاج الزهايمر ممكن






في محاولة تجدد أمل الملايين، ابتكر أطباء ألمان طريقة ثورية لعلاج الزهايمر تعتمد على غسيل معين للدم، مما يوفرعلاجا شبه شاف لأكثر من 24 مليون إنسان يعانون من هذا الداء الخطير على المستوى العالمي، بينهم نحو مليون ألماني.



وقد أرجع الأطباء سر نجاح العلاج الجديد إلى أنه لا يعالج التراكمات العضوية في الدماغ، التي تسبب المرض، وإنما يعالجها عن طريق غسل دم المصاب.



ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن جامعة روكيستر خبر علاج الزهايمر بالغسيل الدموي، حيث أكدت الصحيفة أن التجارب التي أجريت في روكيستر على الفئران أثبتت أن غسل الدم بالطريقة الجديدة حرر الدماغ بشكل كامل تقريبا من التراكمات الخبيثة، التي تسبب مرض النسيان، وأكد العلماء للصحيفة أنهم لم يمسوا أدمغة الفئران، ولم يستخدموا أية عقاقير غير غسل الدم.



والتراكمات التي تسبب المرض عبارة عن تراكم لبروتين اميلويد ـ بيتا في خلايا الدماغ، وهي الحالة التي ينجم عنها "الخرف" الناجم عن النسيان وعدم التركيز.. والبروتين المذكور ليس خطيرا على الدم وإنما على الدماغ فقط ، لكنه مهم في ذات الوقت، لأنه يدخل في عملية تنظيم استقلاب الشحوم.



وتتراكم جزيئات اميلويد ـ بيتا، التي تميل للتصلب والاستقرار في أنسجة الدماغ، بالتدريج مع تقدم العمر، وتسبب موت خلايا الدماغ واختلال وظائفها.



واكتشف علماء روكيستر أن بروتينا آخر اسمه sLRP يعادل 90% من بروتين اميلويد ـ بيتا الذي يدور في الدم، ولاحظوا أن تقليل مستوى اميلويد ـ بيتا الدائر في الدم يؤدي إلى تقلص تراكماته في أنسجة الدماغ.



وذكر الباحث بيرسلاف زلوكوفيتش، رئيس فريق العمل، في مجلة "علوم الأعصاب الطبيعية" أن مستوى اميلويد ـ بيتا الذي يدور في دماء المعانين من الزهايمر يبلغ 3-4 اضعاف مستواه في دماء الناس الأصحاء .



وأوضح زلوكوفيتش أن العلماء زرقوا الفئران المختبرية بمادة sLRP فلاحظوا أنه استطاع معادلة البروتين الذي يتراكم في الدماغ واستطاع وقف 90% من تراكمات اميلويد ـ بيتا.



وتراجعت، بالترافق مع ذلك، أعراض المرض من نسيان وضعف القدرة على التعلم وضعف التركيز، ولا يعرف العلماء الاسباب التي تدعو اميلويد ـ بيتا للتراكم في أنسجة الدماغ، إلا أنهم يعرفون أن غسله من الدم يؤدي إلى توقف التراكم.






من جانبهم، أبدى عدد من الأطباء ومسؤولي مختبرات الأدوية في الولايات المتحدة تفاؤلهم إزاء إمكانية توصل الأبحاث إلى القضاء على مرض الزهايمر لكنه يدعون في الوقت ذاته إلى مزيد من التعبئة لتحقيق تقدم طبي سريع في هذا المجال.



وقال بول ايسن بروفسور طب الاعصاب في جامعة جورج تاون بواشنطن إنه من وجهة نظر علاجية يعتبر امرا معقولا الاعتقاد بتمكن العلماء من ابطاء او وقف تقدم المرض.



واعرب عن ثقة العلماء بأن أدوية قادرة على الحد من تراكم الببتيد البروتينية في الدماغ البشري ستساعد على ابطاء او وقف المرض .



ويعتبر الطب ان تحول ثلاث جينات على الاقل يتسبب بتكاثر وتجمع بروتينة الغشاء العصبي في مخ المريض ويدمرها تدريجيا ، ولا يوجد بعد اي علاج ناجع لآلية التلف الدماغي هذه .



وأشار الدكتور ايسن إلى امتلاك العلماء الأدوات لتطوير علاجات ضد هذه الالية، ووجود ثمة عدد من التقنيات العلاجية الواعدة في مرحلة التجارب السريرية.



وأوضح اخصائي الاعصاب في جامعة جورج تاون أن العلماء باتو قريببن جدا من التوصل إلى أعداد أدوية ناجعة حقا لتبرير تفاؤلهم لكن مسألة معرفة ما إذا كان ذلك يتطلب بضع سنوات او خمس عشرة سنة سيكون مرتهنا بقيمة الموارد الممنوحة.



من جهة أخرى، أفادت دراسة جديدة بأن الحث الذهني والأدوية، قد يكون لها أثرا إيجابيا على من يعانون أمراض فقدان الذاكرة كالزهايمر على استعادة ذاكرتهم.






وقد تمكن فريق من الباحثين في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا من إيجاد طريقتين، إحداهما التمرين الذهني والثانية العلاج عبر نوع من الدواء، لمعالجة هذه الأمراض.



وأشار العلماء إلى أن الفئران التي تعاني من مرض مشابه للزهايمر تمكنت من استعادة ذاكرتها، وذلك من خلال الاختبارات التي أجريت لفئران معدلة الجينات، لكي يتمكنوا من إدخال المرض المشابه للزهايمر إليها، وبعد مرور ستة أسابيع على مرضها، لم تعد تعرف الفئران كيفية القيام بما تعلمته، ولكن العلماء وضعوا بعضاً منها في بيئة أكثر تفاعلا مع ألعاب وفئران أخرى، وتمكنوا من تذكر الاختبار السابق أكثر من الفئران الأخرى، كما تمكنوا من تعلم أمور جديدة بشكل أكبر من غيرهم.



وبعد ذلك اختبر العلماء نوعاً من الأدوية يعرف بـ"هيستون دياستيلاز"، مما أدى أيضاً إلى تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,601,040