كتبت:وفاء نبيل 44
حول قصيدة النثر دارت الندوة التي أقامتها رابطة الادب الحديث التي يديرها الشاعر والناقد محمد علي عبدالعال.
الذي بدأ التحدث قالا إن قصيدة النثر عندما ظهرت كان كاتبوها يبغون الكتابة عن عصرهم والتعبير عنه بشكل اكثر حداثة متحررين تماما من قيود الوزن والقافية وأضاف الدكتور عبدالعزيز موافي أستاذ النقد والادب الحديث بجامعة القاهرة.
إن الشعر العمودي كتبه العرب قديما قبل ظهور فن العروض وأن ما حفظ أيام العربي وتاريخهم هو الشعر بموسيقاه وقوافيه وبرغم ذلك فإن أي قصيدة عمودية لاتكون جميلة إذا خلت من الصور الشعرية بل إن هناك مقالات نثرية تفوق القصائد الشعرية في صورها البديعة ثم تحدث الشاعر والناقد السوري محمد غازي عن أن النص يجب أن يتجاوز عصره ولاينتهي بانتهائه فنص القصيدة النثرية إذا كانت له موسيقاه الداخلية ومقومات تستطيع أن تنهض به ويستقر في وجدان القراء عندها فقط يمكن أن نأتي بقصيدة نثرية جيدة ومتألقة من خلال لغتها المنظومة جيدا.
أما الشاعر السوري أيضا عدنان برازي فيقول: مقتنع تماما بأن قصيدة النثر وردت إلينا من الادب الغربي مع بداية حركات الترجمة للشعر الأوروبي وفي رأيه أن الهدف منها كان غزو القصيدة العمودية العربية والقضاء عليها تماما. وتحدث الاديب عادل جلال قائلا: قديما قالوا الشعر ديوان العرب وبالفعل نجد أن الشعر العمودي تم حفظه بسهولة كبيرة في عصر عدم التدوين وحفظ بذلك كل تاريخ ومناسبات العرب حيث إن تسع أعشار القصائد العمودية بقي في ذاكرة الناس وعشر قصيدة النثر فقط هو الذي بقي منها وذلك بسبب الوزن والقافية في القصيدة العمودية ثم اختتمت الندوة بقصيدة للشاعر الفلسيطيني الشاب ماهر خضر الماقوس
بعنوان كلمات مسافرة التي ينعي فيها قصة حبه الحزينة في بلده المحتل. كانت بدايتها تقول:
من أين تبدأ ياحبيبة قصة الحب الحزين ؟!
ساحة النقاش