دليل المستخدمين في آيفية تصميم وتنفيذ برنامج للمشارآة العامة فى إتخاذ القرار

وزارة الموارد المائية و الرى الوآالة الأمريكية للتنمية الدولية
مشروع إصلاح السياسات المائية الوحدة الاستشارية للإستراتيجيات المائية
دليل المستخدمين
فى
آيفية تصميم وتنفيذ برنامج للمشارآة
العامة فى إتخاذ القرار
( تقرير رقم ( ٤٣
أآتوبر ٢٠٠١
١
تقديم
للتقرير الرئيسى للعلامة الإرشادية الخاصة D يمثل هذا الدليل النسخة العربية للملحق رقم
.( بالمشارآة العامة فى إتخاذ القرار والصادر عن مشروع إصلاح السياسات المائية برقم ( ٥٠
وقد قام بإعداد النسخة الإنجليزية مستر أدريان هاتشنز الخبير الإقتصادى بالمشروع، وقد أعد
النسخة العربية آل من:
١. المهندس/ثروت فهمى الرئيس المشارك لفريق العمل الخاص بالعلامة الإرشادية
ومستشار الوحدة الإستشارية للإستراتيجيات المائية.
٢. الدآتور/السيد حسن مهدى خبير إقتصادى بمشروع السياسات المائية وأستاذ الإقتصاد
الزراعى بكلية الزراعة - جامعة الزقازيق.
٣. المهندسة/أميرة الدياسطى مدير أعمال بالوحدة الإستشارية للإستراتيجيات المائية وعضو
فريق العمل الخاصبالعلامة الإرشادية.
٤. المهندس/مؤمن الشرقاوى مهندس بالوحدة الإستشارية للإستراتيجيات المائية وعضو
فريق العمل الخاصبالعلامة الإرشادية.
ونرجو أن تكون هذه النسخة العربية ذات منفعة عملية للمهتمين بموضوع المشارآة العامة فى
إتخاذ القرار.
المهندس / ثروت فهمى
٢
جدول المحتويات
٣
مقدمة ..............................................................................
الغرضمن هذا الدليل ..............................................................
مفهوم المشارآة العامة .......................................................................
متى تكون المشارآة العامة مطلوبة؟ ................................................
متى لا تكون المشارآة العامة مطلوبة؟ .............................................
سياسة وزارة الموارد المائية والري ................................................
مسئوليات وضع خطط المشارآة العامة .............................................
الفصل الأول: البداية .........................................................
تكوين فريق التخطيط للمشارآة العامة ..............................................
مراحل التخطيط الثلاث: ...........................................................
١- تحليل القرار ...............................................................
٢- تخطيط المشارآة العامة ....................................................
٣- تخطيط التنفيذ ..............................................................
الفصل الثاني: ......................................................................
المرحلة الأولى: إجراء تحليل القرار ...............................................
الخطوة الأولى: الصياغة الواضحة للمشكلة أو القضية ..............................
الخطوة الثانية: تحديد من هو متخذ القرار ..........................................
الخطوة الثالثة: اتخذ قرار بشأن تكوين فريق التخطيط ..............................
الخطوة الرابعة: تحديد وتعريف المحددات الخاصة بالمشارآة العامة ................
الخطوة الخامسة: تحديد طريقة وزمن اتخاذ القرار .................................
تحديد الجدول الزمني ..........................................................
ماهي أهمية الجدول الزمني في برامج المشارآة العامة .........................
الخطوة السادسة: تقرير ما إذا آانت المشارآة العامة مطلوبة أم لا ..................
الخطوة السابعة: تحديد الهدف من عملية المشارآة العامة ...........................
الفصل الثالث: تخطيط المشارآة العامة .............................................
الخطوة الأولى: تحديد فريق التخطيط ...............................................
الخطوة الثانية: تحديد القضايا والفئات المعنية بها ...................................
أولاً: تعريف الفئات المعنية بشكل عام ..........................................
ثانيأً: مستويات المشارآة: ......................................................
أ. متخذو القرار المشارآون ...................................................
ب. المشارآون النشطون .......................................................
ج. المراجعون الفنيون .........................................................
د. المعقبون ....................................................................
ه.المراقبون ..................................................................
ثالثاً: تحديد الأفراد أو الأجهزة المعنية من داخل الوزارة وخارجها ...............
الخطوة الثالثة: تحديد القضايا المحتمل إثارتها للجدل ................................
ضع خطة لإدارة القضية المطروحة ............................................
الخطوة الرابعة: تحديد أهداف المشارآة العامة ......................................
الخطوة الخامسة: تحديد المستوى المطلوب لتبادل المعلومات ........................
الخطوة السادسة: تحديد الظروف الخاصة المحددة لآليات المشارآة .................
الخطوة السابعة: اختيار الآليات المناسبة للموضوع .................................
أولاً: الأقسام المختلفة للآليات: .................................................
أ. آليات تقديم المعلومات للجهات أو الفئات المعنية ..............................
٥
٥
٥
٦
٧
٧
٧
١٠
١٠
١١
١٢
١٢
١٢
١٣
١٣
١٤
١٤
١٥
١٦
١٦
١٧
١٩
٢٠
٢١
٢٣
٢٣
٢٣
٢٤
٢٤
٢٥
٢٥
٢٥
٢٥
٢٥
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣١
٣٢
٤
ب. آليات جمع المعلومات ......................................................
ج. آليات تبادل المعلومات مع الجهات المعنية ..................................
ثانياً: الأسس الإرشادية لاختيار آليات المشارآة العامة ..........................
ثالثاً: إعداد خطة العمل التتابعية لكل مرحلة .....................................
الخطوة الثامنة: آتابة خطة المشارآة العامة .........................................
أ. ما هو سبب إعداد خطة مكتوبة؟ .............................................
ب. ما الذى يجب أن تتضمنه الخطة المكتوبة؟ ..................................
ج. مراجعة الخطة المكتوبة ....................................................
الفصل الرابع: .....................................................................
المرحلة الثالثة: وضع خطة للتنفيذ ............................................
أولاً: الإرشادات العامة للإعداد للاجتماع .......................................
ثانيأ: إنعقاد الاجتماع ...........................................................
أ. الأسس الإرشادية لإدارة الاجتماع ......................................
ب . الأسس الإرشادية للاستماع للجمهور ....................................
خاتمة ..................................................................
١- إجراء تحليل القرارات .....................................................
٢- تخطيط المشارآة العامة ....................................................
٣- وضع خطة للتنفيذ .........................................................
ملحق أ: قوائم نموذجية: ...........................................................
قائمة لتحديد المعنيين الداخليين حسب الموضوع أو القضية ......................
قائمة لتحديد المعنيين الخارجيين حسب الموضوع أو القضية ....................
قائمة لتحديد أهداف المشارآة العامة فى آل مرحلة من مراحل عملية اتخاذ القرار
قائمة لتحديد إذا آانت المشارآة العامة مطلوبة أم لا ............................
قائمة لتحديد نمط ومستوى المشارآة العامة اللازمة .............................
قائمة لمطابقة القضايا مع المعنيين بها ..........................................
قائمة لتحديد مستوى مشارآة المعنيين بالمشكلة أو القرار ........................
قائمة لوضع خطة لإدارة القضايا او الموضوعات ..............................
قائمة لتقدير مستوى الخلاف أو التعارضبين الأفراد أو الحهات المعنية .........
ملحق ب: آليات المشارآة العامة ...................................................
ملحق ج: التطبيق الريادى للمشارآة العامة .........................................
٣٢
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٥
٣٥
٣٦
٣٧
٣٧
٣٧
٣٨
٣٨
٣٩
٤٠
٤٠
٤٠
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٦٣
٥
آيفية تصميم وتنفيذ برنامج للمشارآة العامة فى اتخاذ القرار
مقدمة
الغرضمن هذا الدليل
الغرض من هذا الدليل هو مساعدة العاملين على المستوى الميدانى و الحقلى بوزارة الموارد
المائية والري، والمسئولين عن تخطيط برامج المشارآة العامة من أجل تصميم البرامج التي
تتلاءم مع الظروف الخاصة والمميزة للوزارة. هذا ويمكن الحصول على أية مساعدة خاصة
بتفسير أو تطبيق الإجراءات الموجودة في هذا الدليل بطريقة مباشرة من وحدة المشارآة العامة
في المبنى المرآزي بوزارة الموارد المائية والري بالقاهرة.
مفهوم المشارآة العامة
المشارآة العامة هي العملية التي تتشاور من خلالها الوزارة مع المهتمين والمعنيين من الأفراد
والهيئات وغيرها من الكيانات الحكومية وغير الحكومية قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بتخطيط
وتنمية وإدارة موارد مصر المائية.
ولا شك أن المشارآة العامة تدعم تحقيق السياسات العامة لأهدافها وتساهم في شفافية العمل العام
والخاصعن طريق إتاحة الفرصللتعاون والتنسيق بين الحكومة والمجتمع المدني، وهو ما يولد
الثقة بين المشارآين ويؤدي إلى خلق علاقات تعاونية طويلة المدى. ويصح هذا بشكل خاص في
التعامل مع المسائل المتصلة بالبيئة والتنمية المستدامة الخاصة بالموارد الأساسية آالمياه التي
تؤثر على آل شرائح المجتمع. وبرنامج المشارآة العامة الفعال يمكن أن يجمع آل الجماهير
المتأثرة معاً آي تعمل لتحقيق أهداف مشترآة من أجل المنفعة العامة للجميع.
وتتطلب العلاقة المنتجة والفعالة بين المجتمع المدني والحكومة أن يكون آل منهما قابل للمساءلة
ويتسم بالشفافية في تعامله مع الأمور الخاصة بالمصلحة المشترآة. ومن المهم أن لا يكون هناك
استبعاد لأي من شرائح المجتمع المتأثرة من عملية اتخاذ القرار، فمن شأن هذا الاستبعاد أن
يؤدي إلى عدم استجابة القرارات لحاجات المجتمع. وبديهى أن التوصل إلى اتفاق، أو على الأقل
زيادة التفاهم بين آافة المهتمين والمعنيين في مختلف مراحل عملية اتخاذ القرار، يقلل من احتمال
حدوث تعارض حاد وخطير ويزيد من احتمال جودة القرار الخاص بتطوير موارد المياه
والقضايا ذات الصلة بإدارتها بطريقة متواصلة.
وعادة تأخذ عملية المشارآة العامة قدرا أآبر من الوقت، إلا أنه داخل الإطار الزمني الكامل بين
إتخاذ القرار والتنفيذ ، فإن الوقت الذي يضيع في اتخاذ القرار غالباً ما يعوض بأآثر منه نتيجة
الاختصار فى الوقت المطلوب في مرحلة التنفيذ. وهذا الوضع يوضحه الرسم المبسط في الشكل
.(١)
٦
الشكل ( ١) : الآثار المتوقعة للمشارآة العامة فى مرحلة التنفيذ
متى تكون المشارآة العامة مطلوبة؟
ليس هناك قاعدة مطلقة بشأن تحديد الحاجة للمشارآة العامة من عدمه، إلا أنه إذا تقرر بنوع من
التسرع أن المشارآة العامة غير مطلوبة، فإن الوزارة معرضة للمخاطرة المرتبطة بالتعارضات
وما يتولد عنها من معوقات من جانب المستفيدين تتسبب فى حدوث تأخير في تنفيذ الأعمال ،مما
يؤثر بالسلب على آفاءة وفاعلية استخدام الموارد المائية بالمقارنة بما يمكن تحقيقه مع المشارآة
العامة. وبصورة عامة لا بد من إجراء تقدير للحاجة الى المشارآة العامة من أجل اتخاذ أي قرار
يخصتخطيط أو تطوير أو إدارة المياه حيثما آان هناك احتمال لوجود أى تعارضفى المصالح.
وفيما يلى بعضالارشادات الخاصة بكيفية تحديد متى تكون المشارآة العامة مطلوبة:
• عندما تحتاج الوزارة إلى دعم عام إيجابي لعمل ما أو قرار مقترح . مثال ذلك عندما
تحتاج الوزارة لتطبيق برنامج ينطوي على الصيانة الطوعية للمياه ، أو تطبيق برنامج
ينطوي على إبعاد القمامة عن الترع والمصارف.
• عندما يدرك الجمهور أن هناك خطراً آبيراً على الصحة أو الأمن العام يرتبط بتنفيذ
القرار.
• عندما تؤثر نتائج تنفيذ القرار تأثيراً آبيراً على المصالح الاقتصادية أو الاجتماعية أو
السياسية لبعضالناس أو الجماعات من المجتمع المدنى.
• عندما يؤثر القرار على القضايا المختلف عليها بالفعل مثل تكلفة توصيل المياه.
تحديد المشكلة
تحديد المشكلة
بدون المشارآة
التنفيذ اتخذ القرار
القرار مع
المشارآة
التنفيذ اتخذ القرار
٧
متى تكون المشارآة العامة غير مطلوبة؟
هناك بعض القرارات التي لا تحتاج إلى مشارآة عامة. فالمشارآة العامة تتطلب وقتاً وجهداً من
جانب آافة الأطراف المشارآة. ولذلك فإنه يمكن الاستفادة منها فقط في مواقف تؤدي إلى آثار
ملموسة لها أهميتها. وعادة فأن قرارات التشغيل الروتينية العادية والمفهومة والمتوقعة من آل
الأطراف المتأثرة لا تتطلب المشارآة العامة. وهناك موقفان آخران لا تكون المشارآة العامة
مطلوبة فيهما:
أولاً: لا حاجة إلى المشارآة العامة عندما لا يكون هناك اهتمام عام من المعنيين بالآثار
المحتملة للقرار. إلا أن قرار عدم بدء برنامج للمشارآة العامة ينبغي اتخاذه فقط بعد تقدير
جيد لدرجة اهتمام العامة بالموضوع.
ثانياً: عندما تكون الوزارة قد حزمت أمرها بشأن القرار. وفي هذه الحالة لا يكون الدخول في
المشارآة العامة سوى نوع من الإرضاء ويؤثر سلبا على مصداقية الوزارة ويحد من قدرتها
على التعامل بصورة فعالة مع الجمهور في المستقبل. وفي هذه الحالة يكون برنامج عام
للمعلومات آافياً لإبلاغ الجمهور بالقرار وسبب اتخاذه.
سياسة وزارة الموارد المائية والري ١
فى إطار برنامج إصلاح السياسات المائية أصبحت المشارآة العامة مكونا أساسيا في تشغيل
البرامج وأنشطة التخطيط واتخاذ القرار داخل الوزارة. ومن حق المهتمين والمعنيين القيام بدور
في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الموارد المائية.
ويلتزم برنامج المشارآة العامة بالوزارة بتحقيق سياسة الوزارة الخاصة بإدارة برامجها بطريقة
علنية ومتجاوبة وقابلة للمساءلة. وتتاح للمجتمع المدنى فرصة المشارآة في عملية اتخاذ
القرارات الخاصة بتخطيط البرامج وتصميمها وتنفيذها. ومن سياسة الوزارة دعم أي برنامج
مشارآة عامة يتسم بالجرأة والجدية (على آافة مستويات الوزارة) وتقدم فيه معلومات دقيقة
وآاملة وحديثة وآذلك فرصاً مبكرة وعملية وذات جدوى للمشارآة من قبل الجمهور.
مسئوليات وضع خطط المشارآة العامة ٢
يتولى مديرو البرامج بالوزارة مسئولية وضع وتنفيذ خطط المشارآة العامة للبرامج الفنية
والمشروعات التي يديرونها، وآما يتولون آذلك مسئولية التحديد الدقيق لعملية اتخاذ القرار
بالنسبة لهذه البرامج والمشروعات باعتبارها المدخل الأساسى لعملية تخطيط المشارآة العامة،
هذا بالإضافة الى توفر العاملين المتمرسين في المشارآة العامة لمساعدة مديري البرامج والفنيين
في وضع خطط المشارآة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن وضع الخطط وتنفيذها ينبغي تنسيقه مع
الإدارة المكلفة أو منسقي المشارآة العامة بالديوان العام للوزارة.
بعبارة أخرى، فإن الشخص المسئول عن القرار (وهو في العادة وآيل الوزارة بالمحافظة أو
مهندس المرآز) يكون مسئولاً آذلك عن وضع خطة المشارآة العامة. وهذا الشخص عليه
الاتصال بالمختصين فى المشارآة العامة داخل الوزارة للمساعدة في وضع الخطة. وهؤلاء
الأفراد مسئولون مسئولية مشترآة مع متخذ القرار عن تحديد من يجب عليه المشارآة منهم في
وضع الخطة.
1ينبغي إعادة آتابة هذ القسم بعد إقرار بيان سياسة المشارآة العامة.
2ينبغي إعادة آتابة هذا القسم بعد إقرار بيان سياسة المشارآة العامة ووضع وإقرار إعادة الهيكلة التنظيمية لتلائم المشارآة العامة.
٨
ويقدم الجدول ( ١) ملخصاً للأسس التى يمكن إتباعها لإجراء برنامج فعال للمشارآة العامة.
وتتضمن الفصول التالية الأسس الإرشادية الخاصة بتطبيق تفصيلى لهذه المبادئ.
٩
جدول( ١) : مبادئ اتخاذ القرار الفعال والجيد للمشارآة العامة
خطوات في عملية اتخاذ القرار المشكلة إرشادات
تحديد المشكلة لن يوافق الناس على أي حل
حتى يدرآوا أن هناك مشكلة
ما.
يميل الناس إلى تحديد
المشكلة على أساس الطلبات
التي لا يمكن التفاوض
بشأنها أو المواقف الثابتة.
أوجد أولاً اتفاقاً على تحديد
وتعريف المشكلة قبل التحدث
عن الحلول.
اجعل الناس يتحدثون عن
المصالح وليس المواقف.
وضع معايير التقييم قد يتشكك الجمهور من أن
الوزارة تقوم بمحاباة بديل
بعينه مقدماً.
أوجد اتفاقاً على معايير التقييم
الملائمة قبل البدء في تحديد
البدائل وتقييمها.
تحديد البدائل قد يتشكك الجمهور من أن
الوزارة لا تأخذ البدائل
المهمة فى الاعتبار.
ادرس أولاً سلسلة من البدائل
تتسع باتساع قيم آل الأطراف
الرئيسية.
تقييم البدائل قد يرى الجمهور أن الوزارة
تقوم بإجراء تقييم متحيز
للبدائل.
*تقييم آافة البدائل بنفس
الدرجة من التفصيلات وبنفس
الموضوعية ثم حدد المكاسب
والتنازلات بين البدائل
المختلفة.
*قدم وضوح الرؤية والعرض
المستقل.
اختيار مسار العمل (اتخاذ
القرار)
قد يبدو أن الوزارة في
موقف الدفاع عن النفس،
حيث تبرر موقفها.
لا تدافع عن أية نتيجة حتى
تنتهي العملية. وبعد ذلك قدم
تفسيراً لمسار العمل المختار
القائم على المفاضلة بين
الخيارات أو البدائل.
١٠
الفصل الأول: البداية
لا بد من الاعتراف من البداية بعدم وجود أسلوب للمشارآة العامة يصلح لكل الحالات. إلا أن
هناك مسائل بعينها تنشأ عند تصميم أي برنامج للمشارآة العامة. وهذا الدليل يقدم طريقة منهجية
لمعالجة تلك المسائل.
وعادة ما تتسم برامج المشارآة العامة الفعالة بالسمات التالية:
• التوقع بشىء من التحديد والوضوح للمستهدف تحقيقه مع الجمهور.
• تكاملها تكاملا جيدا مع عملية اتخاذ القرار
• إستهدافها لتلك الشرائح من الجمهور (الفئات المعنية) الأآثر احتمالاً لأن يروا أنفسهم
متأثرين بالقرار.
• الأخذ في الاعتبار مشارآة آلا من المعنيين الداخليين والخارجيين.(أنظر الفصل الثالث)
• إشراك آل الفئات المعنية في آل خطوة من خطوات اتخاذ القرار، وليس مجرد المرحلة
الأخيرة.
• تقديمها لبدائل مختلفة من مستويات المشارآة بناء على مستوى اهتمام الجمهور بما
يعكس تنوع هؤلاء المشارآين وتباينهم فى درجة الاهتمام.
• تقديمها فرصحقيقية للمشارآة بفاعلية فى اتخاذ القرار.
ولتحيق ذلك فإن الأمر يحتاج إلى بذل جهد آبير في عمليات التخطيط. وهذا هو السبب في أهمية
وجود أسلوب منهجي مقسم إلى خطوات لتخطيط برنامج المشارآة العامة. وأولى تلك الخطوات
هى تحديد الفريق الذي يتولى مسئولية تصميم برنامج المشارآة العامة.
تكوين فريق التخطيط للمشارآة العامة
إن وضع خطة المشارآة العامة هو في المقام الأول جهد جماعي. ونادراً ما يكون لدى شخص
واحد المعلومات اللازمة والمطلوبة، والتى تشتمل على:
• الطريقة التي سيتخذ بها القرار (خطوات اتخاذ القرار والجدول الزمني) ومن هو متخذ
القرار.
• القيود التنظيمية التى تعوق اتخاذ القرار أو تنفيذ برنامج المشارآة.
• الطريقة التي يمكن أن يؤثر بها هذا القرار على غيره من قرارات وعلى البرامج
الموجودة بالفعل.
• ما هي القضايا التي يمكن أن تثار.
• خلفية عن الجوانب التاريخية لتلك القضايا.
١١
• مَن مِن الجمهور سيكون مهتماً بهذا القرار.
• ما هي أساليب المشارآة الفعالة في المجتمع المحلي موضع الإهتمام.
• طريقة التصميم والاستفادة من مجموعة آليات للمشارآة العامة.
ومن المهم إشراك آل المهتمين والمعنيين الداخليين الذين يهمهم الأمر في التخطيط، لأن وضع
الخطة يهيىء فرصة لما يلي:
١- الحصول على التزام من آل أجهزة الوزارة وقطاعاتها والتي يجب مساهمتها في جعل
عملية المشارآة العامة تسير بنجاح.
٢- تحديد الفروق والاختلافات بين أجهزة الوزارة قبل الخروج إلى الجمهور.
مراحل التخطيط الثلاث لبرنامج المشارآة العامة:
هناك ثلاث مراحل للتخطيط تكون معاً برنامج المشارآة العامة الفعال:
١- إجراء تحليل القرار
٢- تخطيط المشارآة العامة
٣- وضع خطة للتنفيذ
الهدف من المرحلة الأولى للتخطيط ، وهي تحليل القرار، هي إيجاد فهم واضح لعملية اتخاذ
القرار التي سيتم إتباعها. والغرضمن المرحلة الثانية، وهي تخطيط المشارآة العامة، هو وضع
خطة لإشراك المهتمين والمعنيين في عملية اتخاذ القرار التى عرفت في مرحلة اتخاذ القرار. أما
الغرض من المرحلة الثالثة، وهي تخطيط التنفيذ، فهي وضع خطة للعمل لتنفيذ خطة المشارآة
العامة، مثل تحديد جداول الأعمال والأنشطة و الموارد المطلوبة وتوزيع مسئوليات تنفيذ خطة
المشارآة العامة.
ويقدم الشكل ( ٢) صورة مختصرة عن مراحل التخطيط الثلاث في تتابع متصل. هذا وتقدم
الفصول الثلاثة التالية الأسس الإرشادية بشأن إجراء مراحل التخطيط الثلاث لبرنامج المشارآة
العامة بشىء من التفصيل .
١٢
شكل ٢: مراحل التخطيط الثلاث لبرنامج المشارآة العامة
المرحلة الأولى: تحليل القرار
• تحديد القرار الجاري اتخاذه تحديداً واضحاً.
• تحديد خطوات تخطيط واتخاذ القرار والجدول الزمني.
• تقرير إذا ما آانت المشارآة العامة مطلوبة أم لا ؟ ومبررات الحاجة
لها.
المرحلة الثانية: تخطيط المشارآة العامة
• تحديد ما يجب تحقيقه مع الجمهور في آل مرحلة من مراحل عملية
تخطيط واتخاذ القرار.
• تحديد الفئات المعنية – (الداخليين والخارجيين).
• تحديد الآليات التي ستستخدم في آل خطوة من خطوات العملية، مع الأخذ
في الاعتبار حاجات الشرائح المختلفة من السكان.
• ربط الآليات فى خطة متكاملة.
المرحلة الثالثة: وضع خطة للتنفيذ
تخطيط تنفيذ أنشطة المشارآة العامة الفردية، مثل:
• وضع جدول أعمال ورشة العمل.
• تقرير الاجتماعات التي ستعقد.
• تقرير مكان انعقاد الاجتماعات.
• تقرير من الذي سيتولى تقديم العروض.
١٣
الفصل الثاني
المرحلة الاولى: اجراء تحليل القرار
الغرض من المرحلة الاولى (تحليل القرار) آما سبق القول هو إيجاد فهم واضح لعملية اتخاذ
القرار التي ستتبع بعد ذلك. والخطوات التي تدخل في اجراء تحليل القرار هي:
١- توضيح القرار الذي يجري اتخاذه.
٢- تحديد خطوات التخطيط واتخاذ القرار والجدول الزمني.
٣- تقرير إذا ما آانت المشارآة العامة مطلوبة أم لا والغرضمنها.
ويجب أن تكون عملية اتخاذ القرار واضحة من أجل أن تكون عملية المشارآة العامة مفهومة.
وهذه بعضالمشاآل التي يمكن أن تطرأ ما لم يتم الإمعان فى التفكير في عملية اتخاذ القرار:
• يمكن أن يتشتت القرار الذي يهم الجمهور بين عمليات مختلفة لاتخاذ القرار
بحيث لا يجد الجمهور المنتدى أو الإطار الصحيح الذي يشارك فيه، أو يضطر
للمشارآة في العديد من المنابر للتأثير على قرار واحد.
• قد يكون هناك خلاف بين أجهزة الوزارة بشأن تعريف وتحديد المشكلة أو
القضية التي يجري حلها.
• قد تضع العملية في اعتبارها خيار واحد وحسب، مما يجعل الجمهور مخيراً بين
أن يقول نعم أو لا.
• قد تقدم للجمهور فرصة المشارآة بعد أن يكون القرار الحقيقي قد اتخذ بالفعل.
• الجدول الزمنى المضغوط قد لايعطى فرصة للمشارآة الفعالة من قبل البعض.
وبديهى أن الغرض من مرحلة تحليل القرار هو الحد من احتمال حدوث هذه المشاآل. وهذا
الاحتمال يمكن تقليله بالتأآد من الإجابة عن الأسئلة التالية:
١- ما هو القرار الذى يجري اتخاذه؟
٢- من الذي سيتخذ القرار؟
٣- من يجب إشراآه في تحليل القرار؟
٤- هل هناك محددات مؤسسية وظروف خاصة قد تؤثر على قرار اجراء برنامج المشارآة
العامة أو عدمه؟
٥- آيف سيتخذ القرار وما هو الجدول الزمني أو الإطار الزمني الذي يجب اتخاذ القرار في
غضونه؟
٦- هل هناك حاجة للمشارآة العامة أم لا ؟
١٤
٧- ما هو الهدف أو الغرضمن المشارآة العامة؟
الخطوة الأولى: الصياغة الواضحة للمشكلة أو القضية
آثيراً ما تكون لدى الأجهزة المختلفة بالوزارة تفسيرات متباينة للقرار الذي يجري اتخاذه. وهذه
الاختلافات لا بد من مناقشتها بصراحة وحلها قبل الخروج إلى الجمهور. وحتى عندما يكون
هناك اتفاق بشأن تحديد المشكلة، فربما لا يكون القرار قد تم صياغته – أو "تأطيره" – بطريقة
يفهمها الجمهور أو يستجيب لها. وفيما يلى أمثلة لمشاآل تتصل بالإطار العام للقرار:
• قد تعرف القرارات تعريفا متسعا بحيث تسأل سؤالاً لا يهم الجمهور بدلاً من
توجيه سؤال اآثر تحديداً يحظى باهتمام آبير، آأن يوجه السؤال "آم عدد
الكباري التي نحتاجها في هذه المحافظة؟" بدلاُ من السؤال الذي يحظى باهتمام
أآبر بكثير، وهو "هل نحن بحاجة إلى آوبري في هذا الموقع؟"
• قد تصاغ القرارات بطريقة بحيث يُطلب من الجمهور أن يتفاعل مع الخيارات
الفنية بدلاً من خيارات القيم، آأن يطلب من المهتمين والمعنيين التعليق على نوع
التبطين الذي ينبغي استخدامه في إحدى الترع، بدلاً من السؤال عن المكان الذي
هو بحاجة إلى تبطين.
فالجمهور يفكر بدلالة القيم والأولويات الخاصة به (السؤال الأآبر الخاص بالفلسفة السياسية)
وليس الخيارات الفنية. وإذا بدا الأمر وآأنه يُطلب من الجمهور أن يختار بين الخيارات التي
تختلف فقط في التفاصيل الفنية، فإنه قد يفضل ألا يشارك أو قد يسأل عن السبب في عدم اتخاذ
القرار من قبل الفنيين من الوزارة. وإذا لم تكن تلك (المنافع) واضحة للجمهور، فيجب في هذه
الحالة على الوزارة تثقيف وتوعية الجمهور بشأن القرارات المبنية على القيم وتنطوى أو تندرج
فى نفس الوقت تحت الخيارات الفنية، أو إعادة النظر فيما إذا آان هذا القرار يتطلب برنامج
مشارآة عامة أم لا.
ولنتذآر أن آلاً من العاملين بالوزارة والجمهور لهم مطالب أخرى تتعلق بوقتهم ومواردهم.
والهدف هو توصيل هذه الأسئلة إلى الجمهور الذي هو صاحب الاهتمام الأآبر بها، وفي الوقت
ذاته تزويد للوزارة بما تحتاجه من معلومات من أجل اتخاذ قرارات معقولة ومنطقية.
الخطوة الثانية: تحديد من هو متخذ القرار
غالباً ما تنفذ برامج المشارآة العامة على المستوى الميدانى أو الحقلى رغم أن متخذ القرار قد
يكون موجوداً في الديوان العام لوزارة الموارد المائية والري أو في مكان آخر بها. ومن
الضروري أن يكون الفريق الذي يتولى تنفيذ البرنامج قادراً على التشاور مع متخذ القرار أثناء
تخطيط برنامج المشارآة العامة.
وإذا لم يكن متخذ القرار مشارآاً بطريقة فعالة في تخطيط المشارآة العامة، فإنه قد يميل لحد ما
إلى تجاهل نتائج عملية المشارآة العامة ويستعيض عنها بحكمه الشخصى. وهذا قد يجعل من
شارآوا في العملية يشعرون بأنهم قد تم خداعهم. وأفضل استراتيجية هي إشراك متخذ القرار في
وضع برنامج المشارآة العامة. وسوف يحد هذا من احتمال إنكار العملية فيما بعد.
١٥
وقد لا يكون ممكناً جعل هذا الشخص يشارك مشارآة حقيقية في جلسات تخطيط المشارآة
العامة. فى هذه الحالة ينبغي مناقشة الأسئلة التالية مع متخذ القرار:
• ما هي المسائل التي يعتقد متخذ القرار أنها سوف تكون مثيرة للجدل بطريقة
أآبر؟
• ماهى الجماعات من المهتمين أو المعنيين من المحتمل أن يكون لها أثير وعلى
أى مستوى داخل الوزارة؟
• من هو الذي تكون مشارآته ضرورية للحصول على المصداقية؟
• ما هي النقاط الزمنية التي يرغب متخذ القرار إبلاغه عندها بالنتائج المرحلية
لعملية المشارآة العامة؟
• ما هي "القيود" أو المحددات أو الضوابط التي يعتقد متخذ القرار ضرورة
فرضها على العملية؟
وغالباً ما يحصل متخذو القرار على معلوماتهم بشأن اهتمامات الجمهور بطريقة غير مباشرة،
حيث يعتمدون على الموظفين في تقديم الموجزات أو الملخصات. ومن بين المشاآل المتعلقة بذلك
هي أن متخذي القرار لا يتلقون دائماً "قوة" الرسالة – أي مدى قوة ما يشعر به الناس. ولذلك
يجب جعل متخذ القرار يشارك في العملية أآبر وقت ممكن (ولو آمستمع) آي يشعر بدرجة
الاهتمامات والمصالح العامة من مصدرها المباشر.
الخطوة الثالثة: اتخاذ قرار بشأن تكوين فريق التخطيط
استخدم القائمة التالية لتحديد الأشخاص الذين ينبغي إشراآهم في فريق التخطيط أثناء تحليل
القرار. هذا وتضم الوحدات أو الأشخاصالواجب إشراآهم فى الفريق ما يلى:
• الأفراد المسئولين عن المشكلة أو القرار (مثل مدير البرنامج)
• الأشخاص الذين يفهمون طريقة ارتباط هذا القرار بغيره من القرارات (مثل
آبير المديرين أو الشخصالذي يشرف على تخطيط الموقع آكل)
• الوحدات داخل الوزارة أو الأشخاص الذين سوف يتأثرون بالقرار أو ينتظر أن
يتولوا تنفيذ القرار (مثل البرامج أو وحدات التشغيل الأخرى)
• الوحدات التنظيمية أو الأشخاص الذين سيطلب منهم المساعدة في جهود
المشارآة العامة (مثل الشئون العامة، والأشخاص الذين يعدون التقارير البيئية،
والمستشار القانوني).
١٦
• الأشخاص الذين تعد مشارآتهم ضرورية للمصداقية (مثل الهيئات الأخرى
والفئات المعنية الرئيسية).
• أصحاب الخبرة الخاصة التي ستكون هناك حاجة إليها لتنفيذ برنامج المشارآة
العامة (مثل الميسرين والكُتَّاب وفناني الجرافيك والعلاقات العامة والاعلام).
الخطوة الرابعة: تحديد وتعريف المحددات الخاصة بالمشارآة العامة
الخطوة التالية هي تقدير إذا ما آانت القيود المؤسسية أو أية ظروف خاصة أخرى قد تؤثر على
القرار الخاص بنمط برنامج المشارآة العامة المستخدم، أو إن آان سيؤخذ فى الحسبان برنامج
مشارآة عامة أم لا . ومن أمثلة القيود المؤسسية أو الظروف الخاصة:
• التزام الوزارة بالفعل بقرار بعينه أو نتيجة بعينها.
• وجود معارضة من داخل الوزارة لتنفيذ المشارآة العامة بشأن هذه القضية.
• هناك محددات يفرضها الجدول الزمني أو الموارد.
• هناك قيود على نشر المعلومات.
وإذا آانت الوزارة قد اتخذت بالفعل قراراً ما، ففي هذه الحالة قد تكون المشارآة العامة شكلية
وغير مبررة ويجب ادخارها للأوقات التي تكون الوزارة فى حاجة اليها، وتكون على استعداد
للاستجابة لأفكار الجمهور.
وهناك أوقات تبدى فيها المعارضة الداخلية لاجراء برنامج المشارآة العامة ما يكفي لبحث
ضرورة إصدار فريق تخطيط المشارآة العامة لقرار بشأن خطورة الالتزام بأي برنامج رئيسي.
وإذا آانت المعارضة الداخلية شديدة القوة، فقد يجد الفريق نفسه ضعيفا وغير متكامل في
منتصف الطريق خلال العملية وقد تشعر الوزارة بالحرج بكشفها عن عدم وجود تماسك داخلها.
وقد تقتضي قيود الجدول الزمني أو الموارد استخدام أنواع بعينها من الآليات ، أو ربما جعلت من
المستحيل إجراء المشارآة العامة الفعالة. ويمكن أن يكون هناك موقف يحتاج فيه الجمهور إلى
معلومات معينة لكي يشارك مشارآة فعالة ، إلا أن هذه المعلومات لم تكن قد نشرت بعد من قبل
الوزارة.
الخطوة الخامسة: تحديد طريقة وزمن اتخاذ القرار
"اتخاذ القرار" داخل الوزارة ليس بالضرورة أن يكون قرارا واحدا آبيرا ، بل هو فى حقيقة
الامر تراآم لكثير من القرارات الصغيرة. وفيما يلى القرارات الفرعية التي تتخذ في آل خطوة
في عملية القرار:
• طريقة تحديد المشكلة وتعريفها بوضوح.
• المدى المتاح من البدائل التي تؤخذ فى الاعتبار (عدد البدائل).
١٧
• الطريقة التي تقيم بها البدائل (آيفية تقييم البدائل).
• ما هى خيارات التخفيف من المشكلة التى تم أخذها فى الاعتبار.
• الوزن النسبي للقيم المختلفة أثناء الاختيار.
وتتلخصأهم الشكاوى المتعلقة ببرامج المشارآة العامة بناء على الخبرات السابقة فيما يلى :
• إشراك الجمهور في وقت متأخر جداً في العملية.
• عدم وجود صلة واضحة بين عملية المشارآة العامة والقرار الذي يجري
اتخاذه.
هذا ويمكن الحد من تلك الشكاوى من خلال تحديد وتعريف خطوات عملية اتخاذ القرار تحديداً
واضحاً آي يسهل معه تحديد الدور الذي يمكن أو ينبغي للجمهور أن يقوم به في آل خطوة. وفي
بعض الحالات تكون عملية اتخاذ القرار قد حددت بالفعل تحديداً جيداً عند البدء فى تخطيط
المشارآة العامة. وفي حالات أخرى لا تكون قد حددت بعد. وإذا لم تكن قد حددت تحديداً جيداً،
فيجب البدء فى تحديدها.
ويتضمن الجدول ( ٢) نموذجاً لما تعنيه عملية اتخاذ القرار. إنها بكل بساطة بيان بالخطوات التي
تتبع عند اتخاذ القرار مع جدول زمني لاستكمال تلك الخطوات.
جدول( ٢): نموذج لخطوات عملية اتخاذ القرار
١-صياغة المشكلة ومعايير تقييم البدائل مايو ٠٠٠٠
٢- حدد القيم لتمثيلها في البدائل يوليو ٠٠٠٠
٣- صغ البدائل الأولية سبتمبر ٠٠٠٠
٤- قيم البدائل الأولية ديسمبر ٠٠٠٠
٥- قدم مقارنة للبدائل المفاهيمية يناير ٠٠٠٠
٦- اختر البدائل التي ينبغي دراستها بالتفصيل.
ار 􀑧 ن الآث 􀑧 د م 􀑧 ديلها للح 􀑧 دائل أو تع 􀑧 ع الب 􀑧 [قد تشمل هذه الخطوة تجمي
غير المقبولة]
أبريل ٠٠٠٠
٧- نقح المعايير التي ستستخدم في تقييم البدائل التفصيلية مايو ٠٠٠٠
٨- صغ البدائل التفصيلية أغسطس ٠٠٠٠
٩- قيم البدائل التفصيلية ديسمبر ٠٠٠٠
١٠ - قدم مقارنة للبدائل التفصيلية يناير ٠٠٠٠
١١ - اختر البديل المفضل أبريل ٠٠٠٠
١٨
لا شك أن بعض عمليات اتخاذ القرار تكون أبسط من هذا المثال. والبعض الآخر يكون أآثر
تعقيداً. وهذا يتوقف على طبيعة القرار الذي يجري اتخاذه، والأسلوب المستخدم في اتخاذ ذلك
القرار. وإذا آان من الصعب تحديد عميلة اتخاذ القرار، تذآر أن معظم عمليات اتخاذ القرار هى
تفصيل للخطوات الأساسية التالية:
• تحديد المشكلة وتعريفها جيدا.
• تحديد معايير التقييم
• تحديد البدائل الممكنة
• تقييم تلك البدائل
• قرار تحديد مسار العمل (خطة العمل)
وسواء احتاج الأمر خمس خطوات أم خمسين خطوة لتحقيق هذه المهام، فإن التسلسل أو التتابع
الأساسي لها عادة ما يظل آما هو. ويقدم الجدول ( ٣) نموذجاً يسجل الأهداف التي لا بد من
تحقيقها مع الجمهور أثناء عملية المشارآة العامة. وهناك استمارات نموذجية في الملحق (أ)
يمكن تصويرها من أجل الاستعمال الفعلي.
جدول ( ٣): تحديد أهداف المشارآة العامة التى يجب تحقيقها مع الجمهور فى الخطوات
الخمس لاتخاذ القرار
خطوات عملية اتخاذ القرار الأهداف التي يتوصل إليها مع الجمهور في آل خطوة
١- حدد المشكلة وعرفها جيدا التحديد والفهم الكاملين للطريقة التي يرى بها آل المهتمين
ذوى التأثير المشكلة أو القرار.
٢- ضع معايير التقديم الاتفاق على المعايير المستخدمة في تقييم البدائل.
٣- حدد البدائل المتاحة قائمة بكل الحلول البديلة المعقولة للمشكلة أو قواعد لاتخاذ
القرار.
٤- قيم البدائل المتاحة توثيق الطريقة التي يرى بها أصحاب مختلف المصلحة آثار
آل من البدائل.
٥- اختر مسار العمل (خطة
العمل)
خطة عمل محددة لحل المشكلة أو اتخاذ القرار
١٩
تحديد الجدول الزمني
ما إن تحدد خطوات عملية اتخاذ القرار، حتى تكون المهمة التالية هي تحديد الجدول الزمني لها.
وإحدى الاستراتيجيات التي يوصي بها المخططون هي البدء من عند "النقطة الاخيرة"، وهى
آخر خطوة، ثم الرجوع خطوة خطوة. وغالباً ما يحتاج الأمر إلى محاولات عديدة قبل أن يصبح
الجدول الزمني متوافقاً مع الإطار الزمني الخاصبمرحلة اتخاذ القرار.
وأحد أسباب البدء من الخطوة الأخيرة هو أن ذلك يساعد على تحديد العوامل الموجهة للجدول
الزمني. والتى يمكن تعريفها على أنها القوى التي تفرض قيوداً وشروطاً على الجدول الزمني.
ومن أمثلة تلك العوامل أو المتغيرات :
• قد تطلب السلطة السياسية تقريراً ما أو إجراء ما في تاريخ محدد.
• تحديد الوزارة لتاريخ بعينه.
• ما لم يتخذ قرار ما في تاريخ بعينه، لن يتم اللحاق بدورة الميزانية وسوف يوقف
البرنامج.
• هناك شرط قانوني أو تنظيمي لاستكمال عمل ما في وقت بعينه.
وقد يكون من سلطة الوزارة تغيير بعض تلك المتغيرات ، إلا أن البعض الآخر قد لا يكون
بإمكانها تغييره أو التحكم فيه.
ما أهمية تحديد الجدول الزمني في برامج المشارآة العامة:
إحدى سمات المشارآة العامة الفعالة هي أنها جزء متكامل من عملية اتخاذ القرار. ويعني هذا أنه
لا بد من وضع جدول زمني دقيق لأنشطة المشارآة العامة لضمان أن المعلومات الآتية من
الجمهور متاحة في الوقت المناسب لكل مرحلة من مراحل القرار. ولعمل ذلك، يجب تنسيق
برنامج المشارآة العامة مع الدراسات الفنية الأخرى. فمثلاً قد تكون هناك دراسات فنية يجب
الانتهاء منها لكي يمكن إعطاء الجمهور المعلومات اللازمة لمشارآته بطريقة فعالة. وإذا آانت
أفكار الجمهور سوف تؤثر على القرار، فلا بد من إعطائه المعلومات الفنية في الوقت المناسب،
وبعد ذلك يجب الحصول على آراء الجمهور في الوقت المناسب أيضا لضمان دراسة أفكاره في
تاريخ بعينه.
من جهة ثانية، يمكن أن يكون للجدول أو المدى الزمني آثار تتعدى مجرد التحدي الخاصبتكامل
عملية اتخاذ القرار وعملية المشارآة العامة. فمثلاً إذا آان المدى الزمني أقصر من اللازم، فربما
يفهم الجمهور أن الوزارة ليست جادة بشأن السماح بوقت آاف للمشارآة الحقيقية. وهذا يمكن أن
يقلل من مصداقية عملية المشارآة العامة.
من جهة ثالثة، قد يؤثر المدى الزمني على تحديد ما سيتم استخدامه من آليات للمشارآة العامة
المتاحة. فربما تكون هناك آليات تود الوزارة استخدامها ولا يمكن استكمالها في الزمن المتاح.
وهذا قد يدفع إلى التحول إلى آليات قد لا تكون بنفس الفاعلية ولكن يمكن استكمالها في الزمن
المتاح.
٢٠
الخطوة السادسة: تقرير ما إذا آانت المشارآة العامة مطلوبة أم لا :
بعد استكمال التحليل السابق، ينبغي أن تكون الآن في وضع يسمح باتخاذ قرار بشأن إن آانت
المشارآة العامة مطلوبة أم لا. فما هو السبيل إلى تحديد أي القرارات تستدعي وجود مشارآة
عامة؟ هذه بعضالاعتبارات التى قد تساعد فى ذلك:
١. هل يقع القرار في نطاق القواعد أو اللوائح التي تتطلب مشارآة الجمهور أو الفئات
المعنية؟
٢. هل سيكون القرار مثيراً للجدل؟
هذا و من الصعبً التكهن بمستوى الجدل، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعد
على تحديده. ومن الأرجح أن تكون الموضوعات مثيرة للجدل عندما:
• يكون للقرار آثار مهمة ومعنوية.
• يؤثر القرار على بعض الناس أآثر من غيرهم (آأن تكون هناك ادعاءات بعدم
الإنصاف أو الظلم).
• يؤثر القرار على مصلحة أو فائدة قائمة بالفعل (آأن يضطر الناس للتخلي عن
شيء يظنون أنه "حق" من حقوقهم).
• يتصل القرار بشيء آخر مثير للجدل بالفعل.
٣. هل ينطوي القرار على منافع أو ترجيح لقيمة على قيمة أخرى (آأن تكون التكلفة مقابل
الأمن أو التوظيف مقابل الجودة البيئية)؟ وعادة ما يسعد الجمهور أن يترك للأجهزة
اتخاذ القرارات الفنية المحضة، إلا أنه في آثير من الأحيان تكون القرارات التي تسمى
فنية هي في واقع الأمر قرارات تتعلق بالوزن النسبي أو الأهمية التي يجب إعطاؤها
لأحد الاعتبارات أو إحدى القيم مقابل اعتبار آخر أو قيمة أخرى. وهذه الاعتبارات
المتعلقة بالوزن النسبي للقيم المختلفة هي على وجه الدقة تحتل المقام الأول في الترشيح
لتطبيق برنامج للمشارآة العامة.
٤. هل يحتاج القرار دعماً فعالاً لتنفيذه؟
هناك أوقات يكون السبب في إشراك الجمهور في قرار ما هو الحصول على الالتزام بالقرار أو
المساعدة في تنفيذه. وينطبق هذا المنطق على أي قرار يتطلب الدعم الفعال من الجمهور آي ينفذ.
فعلى سبيل المثال: فإن إبقاء الترع والمصارف خالية من القمامة على أساس مستدام يتطلب
تعاون الجمهور في الامتناع عن وضع القمامة فيها، لذلك فإن إحدى طرق مساهمة الجمهور
بصورة فعالة في إبعاد القمامة عن الترع والمصارف هي إدخال الجمهور آشريك مع الوزارة
في تقرير الطرق البديلة للتخلص من القمامة. ومثل هذا الجهد يتطلب مشارآة وزارات أخرى
وهيئات الحكم المحلي.
٢١
الخطوة السابعة: تحديد الهدف من عملية المشارآة العامة
ما إن يتم اتخاذ قرار بشأن الحاجة الى شكل من أشكال المشارآة العامة حتى يطرح السؤال التالي
نفسه: "ما هو الهدف من برنامج المشارآة العامة؟" هذا ويستخدم مصطلح "المشارآة العامة"
. ( لوصف مستويات مختلفة من المشارآة، آما هو مبين في الشكل ( ٣
من الشكل السابق يتضح ما يلى :
• إذا آان الهدف هو الحصول على جمهور أآثر علماً (إلا أنه من غير المحتمل أن
يؤثر التعليق العام على القرار) فقد يكون من الأنسب تنفيذ برنامج معلومات
عامة بدلاً من برنامج المشارآة العامة.
• إذا آان الهدف هو منح الجمهور الفرصة لإبداء رأيه قبل اتخاذ القرار النهائي،
فحينئذ قد يكون من المناسب تنفيذ شكل من أشكال برامج المشارآة العامة يفي
بالشروط الإجرائية.
• إذا آنت تحتاج إلى "دعم" للقرار أو "موافقة" عليه، فحينئذ يكون من المناسب
استخدام برنامج المشارآة العامة الذي يسعى للحصول على الموافقة.
• إذا آان الموقف لا يمكن فيه اتخاذ قرار حتى تصل الأطراف إلى اتفاق تام على
موضوع القرار، فحينئذ يقتضي الموقف تفاوضاً أو حلاً بديلاً للنزاع. ويتعدى
هذا المشارآة العامة إلى حد ما، فعادة يتطلب الاتفاق التام ما يلي:
- عملية تفاوض.
-عدداً من الأطراف يمكن إدارته والسيطرة عليه.
-أطرافاً محددة تحديداً جيداً.
المشارآة العامة المعلومات العامة
الإجرائية
المشارآة العامة التي
تهدف للاجماع
التفاوض/ الحل
البديل للنزاع
مجرد اعلام الجمهور
بالقرار
ابداء الرأى من قبل
الجمهور
تأثير المعنيين على
القرار
موافقة المعنيين على
القرار
الشكل ٣: مستويات المشارآة العامة
٢٢
-أطرافاً قادرة على تقديم تعهدات ملزمة أو بعضالآليات الخارجية لإلزام
الأطراف.
والمستوى المناسب للمشارآة العامة هو المستوى الذي يتناسب اآثر من غيره مع الموقف
موضع الاهتمام . وعليك وضع توقعات واضحة داخل الوزارة ومع الجمهور بشأن ما تسعى
الوزارة إلى تحقيقه من خلال برنامج المشارآة العامة. فمعظم المشاآل تنشأ عندما يتوقع
الجمهور مستوى من المشارآة أعلى مما تكون الوزارة أو أقسامها على استعداد للتفكير فيه. وأهم
علاج لتحاشي هذا النوع من المشاآل هو أن تكون الوزارة واضحة مع الجمهور بشأن مستوى
المشارآة العامة المرغوب من قبل الوزارة بالفعل.
٢٣
الفصل الثالث
المرحلة الثانية: تخطيط المشارآة العامة
الغرض من المرحلة الثانية للتخطيط (تخطيط المشارآة العامة) هو وضع خطة لتنفيذ عملية
اتخاذ القرار التى تم تحديدها فى المرحلة السابقة (تحليل القرار). وينبغي أن تؤدي هذه المرحلة
من التخطيط إلى إعداد خطة للمشارآة العامة تحدد فيها الآليات التي ستستخدم، وآذلك تتابعها
وتوقيتها.
وتمثل الأسئلة التالية دليلاً لتنفيذ آل خطوة من خطوات خطة المشارآة العامة:
١- من يجب أن يكون في فريق التخطيط؟
٢- ما هي القضايا موضوع القرار وما هى الفئات المعنية بها؟
٣- ما هو المستوى المحتمل للجدل وآيف نستعد له؟
٤- بالنسبة لكل خطوة من خطوات عملية اتخاذ القرار: ماذا نريد تحقيقه مع الجمهور؟
٥- ماذا يجب أن يعرفه الجمهور آي يشارك مشارآة فعالة، وماذا يجب أن نعرفه من
الجمهور؟
٦- ما هي الظروف الخاصة التي تؤثر على اختيار آليات المشارآة العامة؟
٧- ما هي آليات المشارآة العامة المناسبة للقضية أو الموضوع قيد الاهتمام؟
ويمكن الإجابة عن هذه الأسئلة باتباع واستكمال الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: تحديد فريق التخطيط:
بما أن مستوى التخطيط فى هذه المرحلة يتطلب تفصيلا أآثر مما آان مطلوبا فى المرحلة
الاولىً، فإن تكوين وهيكل فريق تخطيط المشارآة العامة قد يختلف إلى حد ما. ففي هذه المرحلة
ربما لا تكون هناك ضرورة لبعض آبار المديرين الذين آان وجودهم ضرورى فى المرحلة
السابقة (تحليل القرار)، آما أن الفريق قد يحتاج إلى اشخاص إض