كتب - اشرف امين: 2346
لم نعد نملك رفاهية الوقت, الأرقام والإحصاءات مفزعة40. ألف حالة وفاة سنويا بسبب أمراض الكبد400. ألف حالة جديدة سنويا تصاب بفيروس سي.5% فقط من المصابين بالفيروس سي.
انفوجراف - محمود الجندى:
هم من تم تشخيصهم في حين يعيش الملايين دون أن يعرفوا أنهم حاملون للفيروس أو مصابون.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية مصر تحتل المرتبة الأولي دوليا وبفارق كبير عن باقي الدول في انتشار الإصابة بالفيروس بين سكانها. كما توضح الدراسات فإن75% من مصادر انتقال العدوي ترجع إلي الخدمات الطبية غير الآمنة من خلال العمليات الجراحية, ونقل الدم والمناظير, وغيرها. مليارات الأموال تنفق سنويا لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية, والفتات ينفق علي الطب الاستباقي للحد من انتشار العدوي. إلي يومنا هذا, لا توجد هيئة مستقلة عن وزارة الصحة لها كافة الصلاحيات للرقابة علي العدوي بكافة المستشفيات والمراكز الطبية دون استثناء.
ورغم هذه الصورة القاتمة, يجتهد علماء مصر لطرح حلول جديدة وغير مسبوقة للكارثة التي تحيط بنا وقد سبق وعرضناها من قبل واليوم نتناول أحدث أبحاث الدكتورة مني بكر الأستاذ المساعد بمعهد الليزر ومديرة شركة نانوتك وهي تلميذة العالم الكبير دكتور مصطفي السيد أستاذ الكيمياء بمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة حيث توصلت لابتكار3 تقنيات مختلفة لإنتاج جسيمات النانو فضه وإدخالها في الصناعة لتعقيم المنتجات من الفيروسات والبكتيريا. تقول الدكتور مني إنه علي مدي العامين الماضيين تطورت تطبيقات جسيمات النانو فضه عالميا بشكل مذهل حيث ظهرت أكثر من230 شركة تدخل هذه التقنية في صناعة مستحضرات التجميل وصناعة الجلود والمنسوجات والسيراميك وطلاء الحوائط بحيث لا تعلق بها البكتيريا, وفي صناعة مطهرات العدوي البكتيرية المستخدمة بالمجازر ومزارع الدواجن. فلقد أثبتت التجارب فاعلية جسيمات الفضة في التركيزات المنخفضة في القضاء علي الميكروبات والفيروسات دون أن يكون لها أي آثار جانبية علي صحة الإنسان والبيئة. وسعيا لنقل التقنية للصناعة, قامت الدكتورة مني بالتواصل مع إدارة المواصفات والجودة ومصلحة الكيمياء وعدة شركات لتسويق الفكرة وتقييم الفائدة المضافة لإدخال جسيمات نانو فضه مصنعة محليا تمنح المنتج تعقيما ضد البكتيريا والفيروسات. ومع تحمس الشركات للمكون الجديد, تعاقدت دكتورة مني مع مركز التميز العلمي التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربي لإنتاج جسيمات الفضة علي مستوي صناعي وتغذية الشركات المختلفة بالمكون الجديد حيث من المتوقع أن تظهر هذه المنتجات المختلفة بالأسواق المصرية بنهاية هذا العام لتضيف ميزه وقائية جديدة للمنتجات المصرية وتقلل من الهدر المالي المستمر للصناعة باستيراد كل أنواع الخامات دون البحث عن سبل أقل تكلفة لإنتاج الخامات محليا.
ساحة النقاش