آراء ومشاكل طلبة الإعداديّات الطبيّة
عند دخول الجامعة(2012)
إعداد فريق البحث العلمي- كليّة الطبّ- جامعة طرابلس- ليبيا
صفاء الغنّام _سنة رابعة
هنــاء الغنّام_سنة رابعة
يسرى الزّائدي_سنة رابعة
مروة مرغم_سنة ثالثة
مادلين أبو الرّوس_سنة رابعة
شذا بن شعبان_سنة أولى
صفاء الرّايس_سنة أولى
أروى الخبولي_سنة أولى
وداد الجبالي_سنة ثانية
وصال الجبالي_سنة رابعة
صفاء بن احميدة_سنة أولى
مراجعة وإشراف:
د.ليلى السّبعي "قسم طبّ الأسرة والمجتمع"
د.محمّد البكوش "قسم طبّ الأسرة والمجتمع"
د.علي قريرة "قسم طبّ الأسرة والمجتمع"
شكر و تقدير
بعد شكر الله تعالى وحمده حمداً يليق بجلاله وكماله...........
نتقدّم بجزيل الشّكر للدّكتور خالد الطّويل الّذي عرّفنا بالدّكتور عبد العزيز الزّرقاني
والّذي بدوره أفادنا بمحاضرات عن ماهيّة البحث العلمي وأنواعه,,,,,,
كما نتوجّه بخالص الشّكر والتّقدير لكلّ من كان لنا عوناً في عمل هذا البحث المتواضع ولو بالكلمة فقط..
وشكر خاصّ لأعضاء هيئة التّدريس بقسم طبّ الأسرة والمجتمع بكليّة الطبّ جامعة طرابلس, الّذين منحونا جزءاً من وقتهم وجهدهم وكانوا حافزاً لنا على الاستمرار....ونخصّ بذلك د.ليلى السّبعي ود.محمّد البكّوش .
كما أنّ الشّكر موصول لكلّ من : د.عائشة , د.علي قريرة و د.محمّد شمبش.
ولا ننسى أن نشكر الإخوة بمكتب تسجيل الإعداد بما في ذلك أ.محمّد عرابي
ثمّ طلبة الإعداديّات الطبيّة خاصّة الّذين شاركونا بإجاباتهم..
وأخيرا..نسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يجعلنا سببا في رقيّ بلدنا والنّهوض به..
إهـــداء..
إلى كلّ إنسان طموحٍ يسعى للنّهوض ببلده والرُّقيّ بأمّته...
إلى كلّ طالب ناجح يتّخذ من البحث العلميّ سُلّماً للارتقاء والتميّز في تخصّصه....
إلى كلّ فرد يأمل أن يحقّق ما يهدف إليه ...
إلى آبائنا من هم سرّ وجودنا وتميّزنا.......
نُهدي ثمرة هذا العمل...
المُلَخّص
تعدّ مرحلة دخول الجامعة مرحلة انتقاليّة مختلفة تماماً عن المرحلة الثانويّة , حيث ينتقل الطّالب من بيئة معروفة ومناهج محدّدة وفصول منظمّة وطلبة معدودين وأعضاء هيئة تدريس معروفين ...إلى واقع يختلف عن ذلك بكثير.
وما يلفت النّظر بعد المرحلة الثانويّة هو اتّجاه معظم الطّلبة إلى اختيار المجال الطبّي بمجرّد تحصلّهم على تقدير ممتاز ,ممّا يؤدّي إلى ازدحام الكليّات الطبية , حيث تجدر الإشارة أنّ السّنة السّابقة 2011 كان عدد طلبة الإعداديّات الطبيّة فيها 2800 طالبٍ وطالبة , أمّا في سنة 2012 فقد بلغ عدد الطّلبة 4564 طالبٍ . ثمّ قام 53 منهم بعد التّسجيل و قبل بداية الدّراسة بسحب ملفّاتهم...
هدفت هذه الدّراسة إلى :
أوّلا- معرفة مدى قدرة طلبة الإعداديّات الطبيّة الجدد 2012 على التّخطيط واتّخاذ القرار الصّحيح بعد المرحلة الثانويّة
وهل دخولهم المجال الطبّي واختيارهم لهذه الكليّات الطبيّة كان بكامل رغبتهم ومعرفتهم , أم بدافع من أهلهم وأصدقائهم ؟
أم أنّ عدم وجود المجال الّذي يرغبون به في ليبيا هو ما دفعهم لهذا الاختيار؟!
وهل وجود عيوب في الكليّات الأخرى أثّر على اختيارهم؟!
ما مدى معرفتهم بالكليّة الّتي اختاروها , فهل استشاروا أحدا دخلها قبلهم؟
ما مدى إجادة الطّلبة للّغة الإنجليزيّة ومهارات الحاسوب والإنترنت , بصفتها متطلبات أساسيّة وضروريّة في عصر
الاتّصالات والمعلوماتيّة؟
ما مدى تقبّلهم لفكرة الدّراسة عن بعد المطبّقة في بعض جامعات العالم؟
ثانيا- استطلاع آرائهم في بعض المشاكل و الأمور العامّة , والّتي تمّ طرحها عليهم في صورة أسئلة واقتراحات
للفت النّظر إليها أو العمل على إيجاد حلول لها
- كوسائل النّقل الّتي يستخدمها الطّلبة
- رغبة بعض الطلبة في دخول تخصصات مهمّة غير موجودة في ليبيا ومدى رغبتهم في الدّراسة من الخارج
- مدى رغبة الطّلبة في وجود بيئة للتّواصل بينهم وبين أعضاء هيئة التّدريس
_معرفة نسبة الّذين يرغبون في حضور المحاضرات في الجامعة وليس في الدّورات عند بدء الدّراسة؟
- معرفة رأي الطلبة في فصل الإناث عن الذّكور في قاعات الدّراسة
- رغبتهم في وجود أنشطة ومسابقات لتفعيل هواياتهم ونشاطاتهم إلى جانب الدّراسة ...
- مدى فعاليّة التّسجيل الإلكتروني , وهل توجد مشاكل عند استخدامه؟
ثالثا- محاولة إيصال فكرة أن أخذ واستطلاع آراء الطّلبة ومناقشتهم هو ليس بالأمر المستحيل ,إذ يمكن من خلاله
رفع كفاءة التّعليم , بمعرفة المشاكل من المصدر ومناقشة حلّها.
وأجريت هذه الدّراسة على عيّنة مؤلّفة من 270 طالب وطالبة من طلبة الإعداديّات الطبيّة 2012-2013
بجامعة طرابلس.كما استخدمت استبانة لاستطلاع آراء عيّنة هذه الدّراسة , واستخدم البرنامج الإحصائيّ
للعلوم الاجتماعيّةSPSS في إدخال البيانات وتحليلها.
وأظهرت النّتائج أنّ :
(81%) من الطّلبة استطاعوا تحديد الكليّة الّتي يرغبون دخولها بعد سنة الإعداد في حين 19% اختاروا دخول المجال الطبّي مع أنّهم لا يعلمون ما الكليّة الّتي يريدونها تحديداً !
(77%) من الطّلبة كانت رغبتهم الشخصيّة هي الدّافع لدخول المجال الطبّي في حين 6% كان الدّافع هو تلبية رغبة أهلهم في ذلك,,,,
(94%) من الطّلبة يرغبون في حضور المحاضرات في الجامعة عند بدء الدّراسة مع أنّ 33% يستخدم مواصلات متعدّدة للوصول .
( 18%) هدفهم من إتمام الدّراسة في المجال الطبّي هو الحصول على شهادة تنفعهم وقت الحاجة إليها و2% ليس لديهم هدف مطلقا !
37% يرغبون بفصل الإناث عن الذّكور في قاعات الدّراسة.
81% من الطّلبة يرغبون بالدّراسة في الخارج إن أتيحت لهم الفرصة, كما أنّ(20%) كانوا يرغبون بمجالات لم يجدوها في ليبيا , أو وجدوها لكنّها ليست بالجودة المطلوبة , ومنهم من لم يذكرها ظانّا أنّها لا تصلح أن تكون هنا مُطلقاً...!
(13%) فقط أجابوا أنّ مستواهم ممتاز في اللّغة الإنجليزيّة و(65%) يرغبون أن تكون الدّراسة باللّغتين الإنجليزيّة والعربيّة في التّدريس ,,,(93%) أحبّوا فكرة هذه الاستبانة ويرغبون أن تتكرّر لأهداف متعددة ومختلفة.
المُـقـــدّمة
" عندما أتمّ ابن النّفيس , ذلك العالم العربيّ دراسته للفقه والحديث وعلوم اللّغة أراد أبواه أن يكون عالما في الفقه
واللّغة في قريتهم , لكنّه رفض ذلك وأعلن عزمه على دراسة الطبّ في دمشق , بالسّفر إلى مستشفاها المعروف بالبيمارستان النّوريّ قائلا:
"أنا أميل إلى دراسة الطبّ لأعرف أسرار قدرة الله في الجسم لأفيد بعلمي وعقلي وحبّي للطبّ , المرضى
من عباد الله" فأدرك الوالد صدق ولده وأنّه لن يرجع أبدا عن قراره , فسلّم لولده ما يريد وزوّده بالمال الوفير وخرج لوداعه .
وفي دمشق وهو ابن 16 ربيعا قدّم ذلك الشابّ نفسه لمدير البيمارستان وطبيب العيون المشهور, رئيس أطبّاء سوريا ومصر آنذاك _ مهذّب الدّين عبد الرّحيم_ قائلا: " جئتُ يا سيّدي لدراسة الطبّ على يديك"فرحّب به وصحبه في جولة في المستشفى , وفي اليوم التّالي صحبه إلى مجلس أطبّاء المستشفى ليبقى 3 ساعات مرهفاً سمعه لما يطرحه الأطبّاء من مشكلات طبيّة صادفتهم في يومهم . وعندما انتصف اللّيل , وحان وقت الانصراف وبعدما رأى ابن النّفيس المرضى وسمع أنينهم , كما سمع مشاكل الأطبّاء , نهض إليه المدير قائلا:
" أمازلت عازماً على دراسة الطبّ يا بُنيّ؟"
فقال له ابن النّفيس:
- "بل ازداد عزمي على دراسته يا أستاذي . فهنا في هذا البيمارستان أجد العلم بالطبّ , وأجد الخبرة والعمل به .وسوف لا يخيب ظنّك فيّ يا سيّدي .."
وذات يوم مسح المدير بيده على رأس ابن النّفيس قائلا :
"إنّك يا بنيّ ستكون في الطبّ عالماً وأرجو للطبّ كعلم أن يتقدّم على يديك في مقبل السّنين ...."(*)
ممّا يجب النّظر إليه في هذه القصّة هو مدى إصرار ابن النّفيس على دراسة الطبّ , ومن ثمّ تفاعل الأهل والطبيب المعلّم مع رغبته , و القيام بأخذه في جولة في المستشفى لتعريفه بمفهوم الطبّ وأسراره , وما الّذي سيراه مستقبلا ,,,وفي النّهاية تحفيز له من معلّمه وإتاحة التواصل مع أطبّاء أكبر منه سنّا ,ومن ثمّ التفوق عليهم والإبداع في مجاله....
وهذه العوامل المهمّة هي من الكثير الّذي نفتقر إليه في هذا العصر....
حيث أن من أهمّ المشكلات الّتي تواجه الطّلبة بصفة عامّة بعد إتمام المرحلة الثانويّة , صعوبة اختيار الكليّة الّتي تتلاءم وتتناسب معهم ومع طموحاتهم المستقبليّة , وتزداد هذه المشكلة تعقيدا مع إصرار الأهل على دخول ابنهم الكليّة الّتي يريدونها هم لا هو , و من ثمّ رغبة الأصدقاء في وجود صديقهم معهم ,,, كذلك جهل الطلبة وعدم معرفتهم بالتّخصصّات الموجودة , وما هو مصيرهم إن دخلوا فيها...
وذلك قد يضطرهم مستقبلا لتغيير مسارهم أو عدم النّجاح في مهنتهم ..
يلي ذلك في الأهميّة عدد الطلبة و اختلاف المكان والزّمان واللّغة وأسلوب التّدريس المتّبع في الجامعة عن أسلوب المرحلة الثانويّة..
كما أنّ سوء المؤهلات العلمية , و الّتي تتمثل في ضعف اللغة الإنجليزية ونقص الثقافة الالكترونية وعدم وجود وسائل ترفيهيّة تعدّ من المشاكل التي تشغل تفكير الطلبة ويترتّب عليها إعاقة قدرتهم على الاختراع و الابتكار والإبداع في مجالهم....
(*) ابن النّفيس من سلسلة علماء العرب 1990م .سليمان فيّاض
هدف الدّراسة:
معرفة بعض المشاكل التي تقف عائقا في طريق الطلبة الجدد المتحصلّين على الشّهادة الثانويّة والرّاغبين بدخول المجال الطبّي سواء كانت تتعلّق بالجانب الشخصي للطالب أو الجانب العامّ للكليّة.
وهي كالآتي:-
أ - مشاكل خاصة:-
المقصود بها ما يتعلّق بشخصية الطّالب من حيث قدرته على اتخاذ القرار الصّحيح لدخول المجال الطبّي ووضع رؤيته المستقبلية لتحقيق طموحاته.
أيضا دراسة مؤهلات الطلبة من حيث مدى إجادتهم اللّغة الإنجليزية ، واستخدامهم الإنترنت،ومعرفة هواياتهم
للتّفكير في كيفيّة استغلالها وتنميتها من قبل الجهات المسؤولة فيما يخدم تطوير المجال الطبّي في ليبيا.
ب-مشاكل عامة:-
ويدخل في هذا الإطار مشكلة المواصلات العامة، ومدى استعداد الجامعة لاستقبال الطلبة وتعليمهم التعليم الراقي وتوفير مجالات وتخصّصات طبيّة أو غير طبيّة أخرى غير متوفّرة من شأنها أن تقلّل من الازدحام وأن تساهم في الرقيّ والتحضّر, ومدى وجود مسابقات ونوادي تهتمّ بالإبداع والهوايات إلى جانب الدّراسة, أو تفعيلها بما يخدم الدّراسة...
أيضا محاولة إيصال فكرة أنّ أخذ آراء الطّلبة ومناقشتهم هو ليس بالأمر المستحيل , إذ يمكن من خلالها المساهمة في تطوير التّعليم والبحث عن حلول لمشاكلهم...
طرائق الدّراسة:
تمّت هذه الدّراسة المقطعيّة باستخدام الاستبانة كأداة لجمع المعلومات , حيث تمّ عمل استبانة تتضمّن 23 سؤالا ثمّ جُرّبت على 5 طلبة , ليتمّ بعد ذلك التّعديل في بعض المتغيّرات غير الواضحة وإلغاء بعضها , ومن تمّ وُزِّعَت 300 استبانة على عيّنة من طلبة الإعداديّات الطبيّة في جامعة طرابلس والّذين يمثلّون 6.6% من العدد الكليّ للطلبة المُسجلّين للعام الدّراسيّ 2012, وذلك في اليوم الثّاني والرّابع من فترة التّسجيل 9 و12 /2/2012
للابتعاد عن الازدحام الحاصل في أوّل يوم وضمان تعبئة البيانات جيّدا.
حيث قام مجموعة من أعضاء فريق البحث العلمي بتوزيع هذه الاستبانات عشوائيا على كلّ طالب رغب في المشاركة وشُرح له كيفيّة ملئها كما أُعطي الوقت الكافي لإعادتها , وكان معدّل الاستجابة 90%.
واختير هذا العدد 300 كدراسة مبدئيّة لأوّل بحث يقوم به الفريق ,ولمعرفة مدى تقبّل الطّلبة لهذه الفكرة..
واشتملت الاستبانة على 23 متغيّر , ثلاثة منها كانت من الأسئلة المفتوحة , أمّا باقي الأسئلة فقد كانت مغلقة .
بعد ذلك استخدم البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية spssفي إدخال البيانات وتحليلها.
النتائج
تمّت هذه الدّراسة بمشاركة 270 طالب وطالبة من طلبة الإعداديّات الطبيّة لسنة 2012 وكانت نسبة الذّكور فيها 24% و نسبة الإناث 76% وهي تمثّل نسبة 6.6% من العدد الكلي 5000 والّذي تجدر الإشارة أنّ نسبة الإناث فيه كانت أكثر من نسبة الذّكور أيضا. حيث بلغت نسبة الإناث المسجلّات لسنة 2012 ( 73% ) بينما الذكور (27%)
وأظهرت النّتائج أنّ:
(81%)من الطّلبة استطاعوا تحديد ما يريدون دخوله مستقبلا حيث كانت كليّة الطبّ البشري (45.4%) الكليّة الأكثر اختيارا من قبل الطّلبة, تليها كليّة الأسنان(23%) ثمّ الصّيدلة فالتّقنية الطبيّة.أ مّا 19% لا يعلمون ماذا يريدون تحديدا إلاّ أنّهم يرغبون بدخول المجال الطبّي !
58% استشاروا من دخل قبلهم هذه الكليّات, 18% استشاروا ونصحوهم بعدم دخولها ومع ذلك دخلوا , في حين 24% لم يستشيروا أحدا!
جدول(1) الدّافع من اختيار طلبة إعداديات 2012 لهذه الكليّات
الدافع لاختيار الكليّة النسبة
الرغبة والدافع الشخصي 77%
تحصلي على تقدير ممتاز 12%
رغبة الأهل في ذلك 6%
مسايرة أصدقائي 4%
لم أجد غيرها 1.5%
77% من الطّلبة أجابوا بأنّهم اختاروا هذه الكليّات بدافع رغبتهم الشخصية , في حين 12% كان الدّافع هو تحصلّهم على تقدير ممتاز , 6% اختاروها بناء على رغبة أهلهم ,4% مرافقة لأصدقائهم , 1.5% أجابوا بأنّهم لم يجدوا أفضل من تلك الكليّة !
جدول(2) نظرة طلبة إعداديّات 2012 للكليّات الأخرى "غير الطبيّة"
النظرة النسبة
مثل أي كلية في ليبيا وكل شخص يدخل ما يناسبه 76%
راتبها قليل 2.2%
فرص العمل فيها قليلة 7.40%
لا يعيرونها أي اهتمام 7%
لا يدخلها إلا أصحاب الدرجات المنخفضة ومن ليس لديهم طموح 7.40%
(76%) من الطّلبة لم يذكروا عيوبا في الكليّات الأخرى تمنعهم من دخولها,أمّا القليل ذكروا كقلّة الرّاتب (2%) و قلّة فرص العمل فيها (7%), وعدم الاهتمام بها(7%) , وأنّها تليق بأصحاب الدرجات المنخفضة ومن ليس لهم طموح(7%)
شكل(3) مستوى طلبة الإعداديّات الطبيّة 2012 في اللّغة الإنجليزيّة
(13%) فقط من طّلبة الإعداديّات الطبيّة أجابوا أن مستواهم ممتاز في اللّغة الإنجليزيّة في حين 45% قالوا
أنّ مستواهم جيّد جدّا و 9% ضعيف و(33%) جيّد إلى حدّ ما.
شكل (4) مدى إجادة طلبة 2012 للإنترنت
كانت النّسبة الأعلى(61%) لمن يجيد استخدام الإنترنت ,ولكن 6% لا يجيدون استخدام الإنترنت , و33% يجيدونه بعض الشيء.
34% لم يواجهوا أيّة مشاكل عند التسجيل الالكتروني حيث كان مجّانيّا تلك الفترة, أما الآخرين فقد كانت
مشاكلهم بين بطء وانقطاع خدمات الإنترنت وعدم وجوده أصلا أو عدم توفر طابعة "
(54%) من الطلبة لديهم هوايات منهم من ذكرها كالرسم والكتابة لكنّ الأكثر لم يذكرها ,في حين 29% لا يملكون هوايات محدّدة , و16% أجابوا بأنّه كان لديهم هوايات لكنّها لم تجد اهتماما, ولم يتطرّقوا لذكرها!
(44%) هدفهم من إتمام الدّراسة هو العمل والتميّز في مجالهم , 34% إكمال الدّراسات العليا ,18% الحصول
على شهادة فقط قد يحتاج إليها,4% يرغبون بالتّدريس دون العمل في مجالهم ,في حين 2% ليس لديهم أيّ
هدف مطلقا.
(65%) من الطّلبة يفضّلون دراسة سنة الإعداد باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية معا
(20%) من الطلبة كانوا يحلمون بدخول مجال لم يجدوه في ليبيا كعلم الوراثة والتّغذية العلاجيّة , أو ربّما كان المجال موجودا لكنّهم يحلمون أن يجد اهتماما كما في الخارج كالصحافة والطب الشرعي.. , ومنها ما هو موجود لكنّهم لا يعلمون بوجوده لقلّة التعريف به ..وبعضهم لم يذكر ما هو !
جدول (3) المجالات الّتي يرغب طلبة إعداديّات 2012 بدخولها لكنّها غير موجودة في ليبيا
التخصصات الّتي ذكرت ولها علاقة بالطبّ
ما لا يتعلق بالطبّ
هندسة أجهزة طبيّة علم الآثار
تغذية علاجيّة علم الفضاء
تركيب الأطراف كابتن طائرة
الإعجاز العلميّ هندسة حربيّة
الطبّ النووي الدّعاية والإعلان
الهندسة الوراثيّة الفنون القتالية و ألعاب الخفّة
إدارة مستشفيات المُلاكمة
الطبّ النّفسي تصميم الأزياء
الطبّ الشرعي تصميم الألعاب
تخصص عيون بلا دراسة طبّ بشري عام الصحافة
(3%) من الطّلبة يستخدمون مواصلات عامّة كوسيلة نقل للوصول إلى الجامعة في حين 30% يصلون مع
أحد أفراد عائلتهم ,19% قالوا أنهم سيشتركون في باص , 9% يأتون مع أصدقائهم و 5% يمتلكون سيّارة.
(45%) من الطّلبة ليس لديهم فكرة عن ماهيّة الدّراسة عن بعد , في حين أنّ 29% يؤيّدونها و26% يرفضونها.
83% من الطّلبة يرغبون التّواصل مع أعضاء هيئة التّدريس عن طريق استخدام التقنية الحديثة كإنشاء موقع أو صفحة على موقع التّواصل الاجتماعي.
(78%) يرغبون بتطبيق فكرة ترقية الطّلبة المتفوقّين (أي إتاحة الفرصة لهم لدراسة سنتين في سنة واحدة).
(37%) كانت مع فكرة فصل الذّكور عن الإناث, وكان عدد الإناث(82) اللّاتي طالبن بذلك أكثر بكثير من الذّكور ,في حين العدد الأعلى من الذّكور(59) قال أنّه لا يهتمّ بذلك سواء فُصلوا أم لا !
جدول (4) عدد الإناث والذكور الّين يرغبون بالفصل في قاعات الدّراسة
هل أنت مع فصل الذّكور عن الإناث في قاعات الدّراسة؟ Total
نعم لا لا أهتمّ
الجنس ذكر 17 23 24 64
أنثى 82 63 59 204
Total 99 86 83 268
(84%) يرغبون بوجود نشاطات ومسابقات ثقافية وقرآنية ورياضية في الكليّة
(81%) يرغبون في السّفر للدّراسة بالخارج وبكلّ تأكيد إن أتيحت لهم الفرصة
(94%) من الطلبة يرغبون في حضور المحاضرات في الجامعة عند بدء الدّراسة
(93%) من الطلبة أحبّوا فكرة هذا الاستبيان وتمنّوا أن يتكرّر بعدّة طرق مختلفة لإيصال صوتهم ومشاركة آرائهم وعرض مشاكلهم وخلق نوع من التّواصل بينهم وبين من يدرسّونّهم , لا سيما إذا كان لهذا الاستبيان نتائج إيجابيّة تعود عليهم وعلى الجامعة بأكملها بالنّفع والفائدة.
وهناك اقتراحــــات وأسئلة طرحت من قبل الطلبة وتحتاج إلى إجابة:
جدول (5) الاقتراحات والأسئلة التي طرحت من قبل طلبة الإعداديات الطبيّة 2012
الاقتراحات التّساؤلات
توفير مواصلات مجّانيّة للطلبة كلّ حسب جهته لماذا لا تكون سنة الإعداد للبشريّ فقط؟
تفهّم الدكاترة للطّلبة والاهتمام بهم إلى متى ستظلّ كليّ التّقنية مقفلة؟
ضرورة وجود شرطة آداب لماذا لا يتمّ تدريس أخلاقيّات المهنة؟
لا للدّراسة المسائيّة لماذا ليست النّسبة الثانويّة هي المرشّح لدخول الكليّات؟
مساعدة الطلبة في إيجاد عمل بعد التخرّج لم لا تُوفّر الكتب والمناهج من قبل الكليّة؟
وجود زيّ موحّد للطّلبة لماذا لا يُجرى امتحان قبول للطّلبة؟
ضرورة وجود الأمن الجامعيّ لماذا لا يتمّ تنظيم تسجيل طلبة الإعداد؟
الاهتمام بتطوير الكليّة لماذا لا يتمّ الاهتمام بالدّراسات العليا؟
الاهتمام بتعليم اللّغة الإنجليزيّة
إعطاء المتفوقّين منح دراسيّة
جدول (6) بعض هوايات طلبة الإعداديّات الطبيّة 2012 الّتي ذُكرت
الهــــوايــــــة العدد
الــــــــرّســــــــــم 25
المـــطـــالـــعـــــة والكتابة 26
الـــــــــرّيـــــاضـــــــــة 8
ركـــوب الخيــــــل والسّباحة 6
الخـــــــطّ العــــــــــربي 1
الشّعر والــــخــــطــابــة 3
التّـــمـــثــــــيــــل والتّصوير 3
الــــــعـــــــزف والغناء 5
الأشــــــــغال اليدويّــــــــة 1
تصفّح الانترنــــــت 2
الجمباز والتايكواندو وكمال الأجسام 3
التــــصــــــميــــم وهندسة الدّيكور 3
كرتا القدم والسّلّة 9
لا إجــــــــــابـــــــــــــــة 176
المُناقشة
نلاحظ في هذه الدّراسة أن عدد الإناث يفوق كثيرا عدد الذكور, وقد بدا ذلك واضحا أيضا عند توزيع الاستبانات حيث تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الإناث المسجلات لسنة 2012 بلغت ( 73% ) بينما الذكور(27%) وهذا شيء اعتيد عليه في الكليّات الطبية في ليبيا ,ولكن إلى الآن لم تُجر أيّة دراسة تحدّد السبب الحقيقي وراء اتّجاه معظم الفتيات للكليّات الطبيّة , كما أنّ كلية الطب البشري تعدّ من أكثر الكليّات اختيارا من قبل الطلبة وهذا يفتح المجال لبحث جديد .
والملاحظ أيضاّ هو أن 19% من الطلبة لا يعلمون ما يريدون تحديدا إلا أنّ من تفوق من الطّلبة في دراسته الثانوية يدخل المجال الطبّي بمجرّد أنّه تفوقّ!
والغريب أن أغلب الطلبة أجاب الرّغبة والدافع الشخصي , بالرّغم من عدم معرفة بعضهم ما الكلية التي يرغب دخولها مستقبلا ...
وما يلفت النّظر أيضا هو نسبة الطّلبة الّذين سيقومون بدراسة مجال طبّي للحصول على شهادة فقط وإن كانت نسبتهم قليلة إلا أنّها في المجال الطبّي خطيرة, أمّا ما يقارب النّصف فقد أرادوا العمل و التميّز في مجالهم لرفع مستوى بلدهم و إغنائها عن البحث عن كفاءات من الخارج , والكثير يريد أن تطويرنفسه أولا بإكمال الدّراسات العليا ,وهذا يعكس رغبتهم وطموحهم في ما اختاروا , وإن أعدنا طرح هذا السؤال مرة أخرى على هؤلاء الطلبة قبيل تخرجهم فإننا سنلحظ فرقا كبيرا وهو انحطاط الهمة و الطموح الذي يتولّد مع الزّمن والبيئة وطريقة تلقي المعلومة..,
كذلك يمكن إعطاء محاضرات في فنّ التّدريس عوضا عن سنة الامتياز لمن يريد أن يخوض في مجال التّدريس دون العمل السّريري...
وبالرّجوع إلى النسبة الكبيرة لمن يريدون الدراسة بالخارج, فيجب إعادة النظر في جامعاتنا والتّساؤل :لماذا لا تكون جامعتنا مثل الخارج بل أحسن ؟! ولماذا لا نجعل الخارج يحلم أن يأتي للدّراسة في جامعاتنا وليس العكس؟!
اعتقد أن بعض الطلبة كانوا يرغبون بوجود مجالات لم يتسنّ لهم دخولها لأنهم لم يجدوها هنا أملا أن يتمّ توفيرها مستقبلا ولكن أغلبهم خالفوا الاعتقاد ولم يكن لهم ذاك التطلّع وبعضهم أجاب بنعم ولكنّهم لم يحددوا ما هو.... فهم يعتقدون أن كلّ شيء هنا لا يصلح....
ومع أن نسبة المجيبين كانت ضئيلة إلا أن بعضا منها كان ذو أهميّة كبيرة ويدلّ على طموح صاحبه ومعرفته به رغم صغر سنّه حيث يجهل الكثير من الأكبر منهم سنّا ذاك التخصّص الّذي يحلم به كالتّغذية العلاجيّة..
ومنها مجالات هي موجودة أصلا لكنّها ذُكرت نظرا لجهل الطلبة بما هو متوفّر في الجامعة من تخصصات وعدم تعريف الجامعة بها, أو لأن ذاك التخصص لا يُهتمّ به كما في الخارج أو ليس له مستقبل حسب قولهم كالطبّ النووي والطب الشرعي...
معظم الطّلبة أحبّوا فكرة هذا الاستبيان وتمنّوا أن يتكرّر بعدّة طرق وأهداف مختلفة لإيصال صوت شريحة لا بأس بها من الطّلبة وعرض مشاكلهم وخلق نوع من التّواصل بينهم وبين من يقومون بتدريسهم , لا سيما إذا كان لهذا الاستبيان نتائج إيجابيّة تعود عليهم وعلى الجامعة بأكملها بالنّفع والفائدة.
خُـلاصة النّتائج
الكثير من الطّلبة في هذه العيّنة بدوا قادرين على تحديد ما الّذي يريدونه بعد المرحلة الثانويّة , ولكن ينقصهم بعض التوجيه والمعلومات عن الكلية التي يرغبون الدخول إليها ، بدليل أنّهم يدخلون الجامعة بكمّ كبير من الحيوّية والنشاط , لكن يقل ذلك تدريجياّ حتى ينعدم نتيجة اصطدامهم بالواقع الذي لم يتوقعوه بناء على ما تمنوه .
وهناك طلبة هم مبدعون ومتميّزون يرغبون بوجود مجالات قد تكون غير معروفة لدى الكثير , ويأملون رؤيتها على أرض الواقع.
دخول أكثر الطلبة الكليّات الطبيّة ناتج عن رغبة ودافع شخصي وقد يكون دون معرفة بالكليّة المقبل عليها أو طلب استشارة من أحد.
التّسجيل الالكتروني يوفّر الكثير من الجهد والوقت وهو الحلّ الأنسب في الكليّات الطبيّة.
المواصلات واللغة الإنجليزية والانترنت كلها تشكل عائقاً أمام الطلبة بعد إتمام المرحلة الثانوية.
قلة حضور الطلبة للمحاضرات هو نتيجة أسباب معينة قد تكمن في الزمان أو المكان أو المحاضر....
"الدّراسة أو التّعليم عن بعد " مصطلح يجهله الكثير , إلا أنّه يعدّ ضرورة وسبيلا للتطوّر والارتقاء في بعض مدارس وجامعات العالم .
الطلبة بحاجة لمن يسمعهم ويتواصل معهم ويهتم بهواياتهم ونشاطاتهم واقتراحاتهم, ويسعى لحلّ مشاكلهم ...
التّوصيات
1- تقليل الازدحام الحاصل في الكليّات الطبيّة عن طريق :
_تعاون الجامعات مع المدارس والشركات , لجعل المخرجات تطابق احتياجات الدولة وذات كفاءة عالية , والقيام بأداء اختبار القدرات والميول للطلبة قبل دخولهم الجامعة.
_عمل فريق تطوعي من الطلبة المتخرجين من كل كلية يقومون بزيارات للمدارس الثانوية يشرحون خلالها مزايا وعيوب تخصصاتهم وطبيعة عملهم وأهم العوائق التي ستواجههم, وذلك ليكون الطلبة على وعي كامل بما هم مقبلون عليه.
_إعطاء محاضرات في التّنمية البشريّة للطلبة في مختلف السّنوات , كمحاضرة فنّ تحديد الأهداف, بما يساعد الطّلبة على تحديد أهدافهم بدقّة ووضوح واختيار الطّريق الصّحيح .
_ عمل كتيّب وتوزيعه على الطّلبة الّذين أتمّوا المرحلة الثّانويّة , يحوي تعريفا بكليّات الجامعة ونبذة مختصرة عن كلّ منها كعدد السّنوات والموادّ الّتي سيدرسها..
_ بذل المزيد من الجهد والوقت للعمل على توفير المجالات غير الموجودة في ليبيا كعلم الوراثة وهندسة الأجهزة الطبيّة ,والتّغذية العلاجيّة , والعمل قدر الإمكان على تطوير المجالات الموجودة والارتقاء بها كالطبّ الشّرعي والطبّ النّووي...
_تدريس مادّة تأسيسيّة في سنة الإعداد تحوي أساسيّات ومبادئ الموادّ الّتي ستدرّس للطّالب في السّنوات المقبلة ليرى ويقرّر مدى تلاؤمها مع إمكانيّاته وطموحاته من السّنة الأولى .
2-توفير مواصلات مجّانيّة محترمة للطّلبة كلّ حسب منطقته ,ممّا يساهم كثيرا في تخفيف الازدحام الحاصل
في الجامعة.
3-البحث عن مكمن الخلل في قلّة حضور الطّلبة للمحاضرات تدريجيّا بعد بدء الدّراسة مع أنّهم يدخلون متحمّسين للدّراسة , والعمل على إصلاحه بما يخدم مصالح الطّلبة .
4-إنشاء موقع أو صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تضمّ الطّلبة من سنة معيّنة وأعضاء هيئة التّدريس في إطار الاحترام المتبادل , وتشجيع الطّرفين على استخدام الحاسوب والإنترنت من أجل التّواصل الفعّال مع دول العالم.
5-إنشاء نادي أو مركز ثقافيّ داخل الجامعة وجعل ساعة أساسيّة ضمن الجدول الدّراسيّ للإبداع والتميّز مهمّتها تنمية وتفعيل هوايات الطّلبة إلى جانب الدّراسة.
6-الرفع من مستوى الطلبة في اللغة الإنجليزية وذلك بالقيام بالكثير من الدورات التعليمية..
7-ترقية الطلبة المتفوقين بإتاحة المجال لهم لدراسة أكثر من سنة في سنة واحدة
8_ضرورة توفّر شرطة آداب في الجامعة مهمّتها ترشيد الطّلبة في زيّهم وأخلاقهم ونشر التّوعية بينهم عن طريق الكثير من النّدوات والمحاضرات الدّينيّة.
9_استخدام التّسجيل الالكترونيّ يوفّر كثيرا من الوقت والجهد وهو الأنسب مع العدد الهائل للطّلبة , ويقلّل من الازدحام الّذي حصل أثناء التّسجيل بالحضور الشّخصيّ..
10_تخصيص يوم أو ساعات بعيدا عن الدّراسة للمسابقات الثقافيّة والقرآنيّة والرّياضيّة على مستوى السّنوات وخلق نوع من التّنافس والتحدّي بينهم.
11_ اختيار مجموعة معدودة ومعروفة من طلبة كلّ سنة دراسيّة من قبل إدارة الكليّة مهمّتها إيصال صوت الطلبة وأيّة مشاكل تواجههم للجهات المسؤولة.
12_عقد ندوات في الجامعة حول ماهيّة وأهميّة التعليم عن بعد وأهمية استخدام تقنية المعلومات في توسيع قاعدة التعليم بمراحله وأنواعه من خلال الاستفادة من مختلف الوسائل الحديثة .
13_القيام بالمزيد من الدراسات لمعرفة الأسباب التي تجعل هذا الكم الهائل من الطلبة يفضل الدخول إلى الكليات الطبية ولم تمثل الإناث النسبة الأكبر من هؤلاء الطلبة ولم كانت كلية الطب البشري الكليّة الأكثر اختيارا؟
فلو استطعنا معرفة الأسباب وراء ذلك فإننا سنحقق الربح الأكبر ..
ساحة النقاش