إيمان خضير: Tweet 73
رسوب الأبناء في الدراسة مشكلة كبيرة لدي الكثير من الأسر, لأن الأهل عادة يعقدون آمالا كبيرة علي نجاح وتفوق أبنائهم, ولذلك تدفع هذه الآمال بعض الأبناء للانتحار.
حيث يعتريهم الخوف من الفشل, فكيف نتعامل مع الأبناء في حالة رسوبهم؟
يجيب علي هذا السؤال د.عادل مدني أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر بقوله: ردود فعل الأبناء في حالة رسوبهم في الدراسة يختلف عن بعضهم البعض ولاسيما في حالة التفوق, والخوف من تصرف الآباء حيالهم يدفعهم في بعض الأحيان للانتحار كنوع من الدفاع عن النفس من وجهة نظرهم, ولذلك لابد أن يكون هناك نوع من الحكمة في التعامل مع الأبناء, ويجب أن يدرك الآباء والأمهات إن مساعدة الأطفال علي النجاح في المدرسة مسئولية مشتركة بين الآباء والمعلمين. في نفس الوقت نجاح تلك المجهودات يعتمد إلي حد كبير علي خبرات الأبناء علي التحصيل الدراسي وقدرة استيعابهم, فإننا نستطيع أن نساعد الطفل كثيرا علي النجاح في المدرسة إذا عرفنا ما نتوقعه منه في كل مرحلة من مراحل نموه, وهذه خطوة ضرورية لتقدمه ونجاحه في المدرسة.
ويضيف د.عادل مدني: إن كثيرا من الآباء والأمهات يقعون في مشكلة مقارنة مستوي أبنائهم بالأقران الآخرين رغم تفاوت المستوي الفكري والاستعداد النفسي, وهذا يجعل الأبناء يشعرون بالعجز في بعض الأحيان نتيجة هذه المقارنة الخاطئة.
ويمكن للأسرة أن تشجع الطفل علي المذاكرة بوسائل عديدة بعيدا عن المقارنة, فمثلا الوعود بالحصول علي جائزة في حالة النجاح بتفوق والتقدم التعليمي, ويجب علي الآباء متابعة التقارير المدرسية عن مستوي الأبناء حتي يتمكنوا من التعرف علي مدي التقدم ونتيجة التحصيل..
ويشير إلي ضرورة تحفيز الأبناء علي النجاح في حالة الرسوب, والتأكيد أن الفشل الدراسي ليس نهاية المطاف, وأنه يمكنهم أن يحققوا أعلي النتائج وتحقيق المعجزة, كما يجب ألا يبالغ الآباء في القسوة في عقاب الأبناء في حالة الرسوب وإزالة المخاوف بداخلهم والتعرف علي أسباب الفشل حتي يمكن تجنبها.
ساحة النقاش