فكرة لفرز القمامة من المنبع لتسهيل تدويرها
كمال الجرنوسي‏:‏ 769 

تعد مشروعات تدوير القمامة أحد المشروعات التي يطمح الغيورون علي البيئة في أن تتحقق علي أرض الواقع في مصر‏,‏ نظرا لما تشمله من أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية تحقق النهوض بالبيئة واستغلال الثروات الهائلة من القمامة التي تتراكم لتسبب الأمراض وتنشر الأوبئة‏,‏

 كما تعد مشروعات التدوير هدفا يجب ان يتكاتف الجميع من اجله سواء كانت الاجهزة الرسمية للدولة او القطاع الخاص او الجمعيات الاهلية والمدنية.
أحدث المبادرات التي تمت بهذا الشأن نفذها مجموعه من الشباب المصري المهتم بالبيئه بعد الثورة, وقام مؤسسا المشروع مهندس سامي الخطيب والدكتورة سماح الخطيب بالعمل خلال عام كامل من التجهيز لفكرة مشروع تدوير ومن خلاله تم انشاء شركة مصرية مختصة بجمع وتدوير المخلفات وليكون المشروع هو اول مشروع قومي بيئي اجتماعي في مصر.
ويشرح سامي الخطيب الفكرة قائلا: المنظومة الحالية لادارة المخلفات في مصر تقوم علي مراحل التجميع والفرز واستخلاص المواد الممكن اعادة تدويرها والتخلص من القمامة غير المفيدة, ولكن هناك عددا من المشاكل والتحديات التي تواجه هذه المنظومة من بينها عدم ادارة المنظومة بشكل متكامل واقتصادي وضعف التنسيق بين مختلف الجهات وغياب التنسيق في عمليات الرصد والمراقبة, ونقص كفاءة الجمع والنظافة العامة وعدم وجود مدافن صحية ووافية للمخلفات.
ويعتمد مشروع التدوير علي تنفيذ عملية الفرز من المنبع والتحفيز المادي والمعنوي للمشاركين في المنظومة لان فصل المخلفات من المنبع قبل تجميعها مختلطة سيساهم في نسبة اعادة التدوير وسيساعد علي خفض كمية الطاقة كذلك يساعد علي خفض اعادة التصنيع او تدوير المخلفات, لان الفصل من المنبع يمنع اختلاطها بالمواد العضوية التي تكون السبب في صعوبة عملية التدوير. ويضيف أن التوسع في مشروعات التدوير يسهم في اعادة بناء مصر بصورة حضارية نظيفة كما يساعد في توفير فرص عمل.
ويعتمد مشروع تدوير مصر علي ثلاثة محاور رئيسية مترابطة هي تنمية الوعي البيئي, وتشجيع الشباب علي العمل التطوعي, والاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة القادرة علي جذب اهتمام الشباب والأطفال, من بينها جهاز حلم التدوير وهو عبارة عن جهاز يتلقي المخلفات التي يتخلص منها الناس في الشوارع والميادين والنوادي والأماكن العامة مثل علب العصير والزجاجات الفارغة والأوراق ومواد التغليف وبقايا الأطعمة وغيرها, ويقوم الشاب أو الفتاة بوضع مخلفاته في فتحة مخصصة لذلك ليتلقي بدلا منها عملة معدنية أو كوبونا بجائزة أو غير ذلك, ويقوم الجهاز في نفس الوقت بفصل المخلفات وفرزها في مسارات منفصلة لإعادة تدويرها في الأماكن المخصصة لذلك, وهذه الآلة شبيهة بالفعل بآلات موجودة في بعض الدول الأوروبية.
وهي واحدة من الافكار المبتكرة التي تتبناها قيادة المشروعة وهو مبدأ المشاركة والمنفعة المتبادلة بين المواطن المصري وخصوصا الاطفال والشباب.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 176 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,708,180