برنامج العلاقات الزوجية
خاص بالنساء
مقدمة :
تظهر بين فترة وأخرى نداءات تنادي بحقوق المرأة ودور الإسلام في شرع هذه الحقوق ،
بعد أن تأثر بعض بأفكار تحرر المرأة ، وأصبحت المؤمنة تسعد بهذه النداءات ، وشعرت بعض المؤمنات أن علاقتها بالزوج علاقة ند بالند .
· ما المقصود بالعلاقات الزوجية ؟
هذه العلاقات عبارة عن علاقة الزوج بالزوجة ، وعلاقة الزوجة بالزوج من خلال معرفة حقوق وواجبات الزوج وحقوق وواجبات الزوجة ، لكن الحديث يكون كيف تتصور الزوجة هذه العلاقة ؟ وببيان علاقة الزوجة بالزوج وكيفية تقويتها حسب ما هو مطروح في هذا البرنامج .
ما تصور المؤمنة لهذه العلاقة هل هي علاقة متكاملة كما بينها الشارع المقدس ؟ أم أن المؤمنة قد تأثرت بتلك النداءات وتريد دائماً أن تكون هذه العلاقة لصالح الزوجة ولماذا لا تفكر المؤمنة بتنمية علاقتها بزوجها إذا كانت العلاقة سيئة مثلما تنمي وتقوي علاقاتها بزميلاتها ؟
ماذا تقول المؤمنة في حق زوجها إذا كانت تشتكي منه؟ أيتها الأخت :وهل أنت تشتكين من زوجك أيضا؟ اعلمي أن كثرة الشكوى لا تحل المشكلة ولا تتوقعي أحداً يحل مشكلتك ،وليس كل شكوى في حق الزوج صحيحة من الناحية الشرعية ، أو تكون نقطة في صالح الزوجة إنما عليك أن تعرفي أن أكثر هذه الشكاوي لا تعد أموراً سلبية في الزوج ، ولكن بسبب نظرتنا إلى الحياة ، وتأثرنا بأسلوب حياة غيرنا ، أصبحت هذه الشكاوي تظهر المرأة أنها مظلومة . واعلمي أنه بالتفاهم واستغلال هدوء الزوج وراحة باله يصبح الوقت مناسباً في طرح القضايا العالقة التي تجدين أنها عقبات في طريق حل المشكلة مع زوجك .
· تشتكي المرأة من زوجها لأسباب عديدة ، فهل تشتكين أنت أيضا ، ضعي علامة
( √ ) أمام الشكوى :
- كثرة أوامر الزوج .
- عصبية وسوء خلق الزوج .
- سوء الظن بالزوجة .
- يضيع وقته بمشاهدة الأفلام الجنسية التي تعرض في القنوات الأجنبية الخاصة
- يسهر خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل .
- يسافر مع أصدقائه .
- لا يدرس أبناءه دروس المدرسة ودروس الدين والأخلاق .
- لا يشتري حاجيات المنزل من الجمعية أو السوق
- يعتقد أن الزوجة عليها القيام بكل أعمال المنزل .
- لا يهتم بنظافة جسمه وملبسه وهو في البيت .
- لا يتكلم مع زوجته وأولاده إلا نادراً وهو في البيت .
- يقرأ كثيراً وينعزل عن زوجته وأولاده .
- يكثر من أعمال الواجب والمستحب ويهمل أمور البيت .
* إن الرجل قد يشتكي أيضا من زوجته أمام صديقه لكن هذه الشكوى لا تكون ظاهرة كما بالنسبة لشكوى النساء من أزواجهن ، ولعل أسباب عدم شكوى الرجل هي :
- قوة شخصية الرجل تجعله لا يشتكي لأنه يظن أن الشكوى تصدر من الضعيف ، ولكي لا يوصف بالضعف أمام زوجته فأنه لا يشتكي .
- تفقد المرأة دورها أحياناً في إدارة شئون البيت ، وبروز دور الرجل يجعل الرجل يقتنع بدوره ولا يشتكي .
عليك قبل أن توجهي اللوم والعتاب على الزوج بسبب هذه الشكاوي أن تسألي رأي الشرع ، فهل هذه الشكاوي صحيحة من الناحية الشرعية ؟ ، وهل الزوجة مظلومة ؟ حاولي أن تصلحي ما فسده الزوج كما تظنين ، وذلك :
* اتبعي الخطوات التالية كي تنمي وتقوي علاقتك بزوجك :
1- غفران عيوبه وسيئاته .
2- حسن الظن به دائماً .
3- لا تحاولي أن تثيري غضبه وإن أساء التصرف معك .
4- انصحيه إذا أخطأ لكن بطريقة لا يشعر أنه مخطأ .
5- إذا لم يسمح لك بالخروج فلا تخرجي حتى لو أردت الذهاب إلى منزل والدك .
6- حاولي أن تستأذني منه دائماً وفي كل مرة ، ولو أنه قد أعطاك الإذن العام بالخروج .
7- اشعري أنه رجل البيت وكلمته مسموعة من باب احترامه ، وشعورك بالذل في بيت الزوجية فقد جاء كتب الأخلاق أن من صفات المؤمنة أن تكون عزيزة في بيت أبيها (أهلها ) قبل الزواج ، وذليلة في بيت زوجها. قال لقمان وهو يعظ ابنه :يا بني النساء أربع : اثنتان صالحتان واثنتان ملعونتان ، فأما إحدى الصالحتين فهي الشريفة في قومها الذليلة في نفسها ، التي إن أعطيت شكرت ، وإن ابتليت صبرت ، القليل في يديها كثير . الثانية : الولود الودود ، تعود بخير على زوجها ، هي كالأم الرحيم ، تعطف على كبيرهم وترحم صغيرهم وتحب ولد زوجها وإن كانوا من غيرها ، جامعة الشمل ، مرضية العمل ، مصلحة في النفس والأهل والمال والولد ، فهي كالذهب الأحمر ، إن شهد زوجها أعانته ، وإن غاب عنها حفظته .
وأما إحدى الملعونتين فهي العظيمة في نفسها (المتكبرة ) ، الذليلة في قومها ، التي إن أعطيت سخطت ، وإن منعت عتبت ( أي أنكرت على الزوج إحسانه لها ولامته على ذلك ) ،زوجها منها في بلاء ، وجيرانها في عناء ، فهي كالأسد إن جاورته أكلك ، وإن هربت منه قتلك ، والملعونة الثانية زوجها غضبان عليها ، سريعة السخط (العتب ) ، سريعة الدمعة ، إن شهد زوجها لم تنفعه ، وإن غاب عنها فضحته ، وإن رزق منها ولد لم تنفعه .
8- لا تستغلي طيب الزوج بكثرة شراء الحاجات الكمالية لك وللبيت ، لأن ذلك يقوي حب للدنيا في نفسك ، وأنت محاسبة في أمواله أمام ربك إذا أسرفت .
9- لا تبدي أي اعتراض (معارضة) أثناء شدته وقسوته في معاملة أبنائه ، لأن الشدة من طرف الأب والدلع (الدلال ) من طرف الأم ليس في صالح الأبناء ، ثم أنه هو المسئول الأول من تربية أبنائه ، و بعد أن يهدئ بيني له أضرار قسوة معاملة الأبناء.
10- ساعديه أن ينمي نفسه ويزيد إيمانه ، إذا كنت أعلى منه في الشهادة أو أعلى درجة في الصلاح والتقوى .
11- ابتعدي عن النساء اللاتي يتذمرن من أزواجهن ، إذا أردت أن تسيري على نهج الهداية والتكامل .
12- يجب أن تعلمي أن عمل المستحب أو القيام بمزاولة الرياضة أو الاهتمام بأي أمر آخر لك ، لا يكون على حساب وقت الزوج والأبناء .
· استقلالية الزوجة في الإنفاق :
بدأت الزوجة تستقل نوعاً ما عن زوجها بسبب :
- عملها خارج المنزل .
- إنفاقها على نفسها وعلى أبنائها من مالها الخاص .
- شراء حاجيات البيت من مالها.
- سلبية الزوج وعدم تحمله الإنفاق على مستلزمات البيت .
- تأثرها بزميلاتها وهن ينفقن على تأثيث ولوازم الديكورات والكماليات في البيت .
· هل استقلالية الزوجة في الإنفاق لصالح المرأة ؟
- لماذا أمر تعالى الزوج بالإنفاق ؟ وما الحكمة في ذلك ؟
- إذا عرفت أن تعالى أمر الزوج بالإنفاق فلماذا تساعدين الزوج بالتقاعس عن دوره ؟
- ألا توجد مشكلات بعد قيام الزوجة بالإنفاق ؟
قد تكون المشكلات هي :
1- غرس صفة البخل في نفس الزوج .
2- مساعدة الزوج على التكاسل وعدم تحمل مسئوليته كرب بيت .
3-اختفاء الغيرة من قلب الزوج وهو يرى الزوجة وهي تتعامل مع مجتمع الرجال في سد حاجيات البيت وهو لا يحرك ساكناً .
4- تعود الزوجة على الإسراف والتبذير بدون رقيب وحسيب .
5 - تذمر الزوجة من تقاعس الزوج أو بخله أو عدم تحمل المسئولية .
· كيف تقضين على مشكلة استقلالية الزوجة في قضية الإنفاق ؟
- التفاهم مع الزوج في حل هذه المشكلة .
- توعية الزوج وإرشاده بمفهوم " قوامة الرجل في الإنفاق " مع الاستعانة بأحد العلماء .
- تنبيه الزوج بدوره ومسئوليته في الإنفاق .
- اتفاق الزوجين على مبدأ " عدم الإسراف والتبذير " .
- شعور المرأة بمسئولية المحافظة على مال الزوج .
25/7/2012
ساحة النقاش