مشاركة الأهل في تعليم الأبناء ضرورية
كتبت - مي زكريا نيل:
138
أكد خبراء التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية أن العملية التعليمية لايمكن ان تتم بنجاح ويستفيد منها الطالب الا اذا شارك فيها الأهل بل ذهبوا الي ان التعليم مهمتهم قبل المعلمين.
وقد بدأت بعض المؤسسات التعليمية الامريكية باصدار تشريعات لتقييم جهود الاباء وفق عدة معايير محددة منها مساعدة الطالب علي انجاز واجباته, والالتزام بتوفير الادوات المدرسية المطلوبة وبمواصفات اليونيفورم المدرسي المطابق والمداومة علي حضور اللقاءات مع المعلمين وتهذيب سلوك الطالب والتزامه بقوانين المدرسة وعدم التغيب عنها بدون سبب, ويطالب الخبراء بتطبيق( تقييم الاباء) بالمدارس الحكومية اسوة بالمدارس الخاصة وضرورة, ان يستكمل الطفل انشطته المدرسية بعد العودة الي منزله كممارسة الرياضة والموسيقي وتؤيد الدكتورة امينة كاظم استاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس هذا النظام التربوي الحديث وتؤكد علي ان التعليم ما هو الا منظومة متكاملة قوامها البيت والمدرسة وان تقسيم الادوار ضرورة فالمدرسة كما تعطي يجب ان تأخذ وان دورها الأساسي هو التعليم الجيد والتربية القويمة وذلك لا يمكن ان يتم بنجاح الا بالتعاون بينها وبين الأهل وعن طريق توجيههم الي نوع المساعدة التي تقدمها للطفل من اجل الوصول الي النتيجة المرجوة وتقدم النصيحة للاباء وفق مستواهم الثقافي والاجتماعي وتسوق الخبرة بالتعليم مثلا باحدي المدارس الحكومية التي صادفتها اثناء تدريبها العملي حيث وجدت تلاميذها في حالة مزرية ماعدا فصلا واحدا وجدت تلميذاته آية في الترتيب والنظافة والنظام ولما سألت معلمة الفصل عن السر اجابتها بانها دربت الطالبات علي غسل وجوههن يوميا وتمشيط شعرهن وطلبت منهن النظر في المرآة واخبرتهن ان يطلبن من امهاتهن الالتزام بهذا المظهر يوميا وبعد اسبوعين اصبحن بهذا الشكل.. جهد شخصي لمعلمة متميزة ذات ضميرواع وقدرة علي الوفاء بمتطلبات وظيفتها كمعلمة ومربية في آن واحد كما تعلق د.امينة وتضيف لقد كانت المدارس الحكومية من اكثر من نصف قرن لا يلتحق بها سوي المتفوقين وعندما طالب الدكتور طه حسين وزير التعليم انذاك بالمجانية كانت من شروطها الايقل مستوي الطالب عن60% ليحظي بها وفي المقابل كانت المدرسة توفر كل الظروف المهيئة لنجاح الطالب كالوجبات الساخنة التي تقدم علي مائدة تشرف عليها المعلمة لتعلم التلميذات طريقة تناول الطعام الصحيحة, وكان التفتيش علي اظافر التلميذات وشعورهن يوميا وكن لايحملن كتبهن يوميا الي المنزل ولكن تؤخذ الكتب اللازمة فقط وتترك باقي الكتب بالمدرسة.. هكذا كانت المدارس تبذل كل مالديها من اجل تعليم الطالب وتربيته, وتنتظر من الاباء ان يقوموا بنفس الدور في حياة الطالب وكل ذلك كان بالمدارس الحكومية ولا تعقيب.
ساحة النقاش