كتب - عمرو يحيي: 234
أوصت مناقشات المؤتمر الدولي الثاني للجمعية المصرية للروماتيزم والمناعة الإكلينيكية بأهمية السيطرة علي مرض الروماتويد المفصلي في فترة لا تتجاوز 3 إلي 6 أشهر
في الحالات البسيطة والمتوسطة للسيطرة علي المرض قبل تآكل المفاصل , وذلك باستخدام أكثر من علاج تقليدي, بما يحقق الكمون الكامل للمرض, واللجوء للعلاج البيولوجي في الحالات النشطة, وحالات عدم تحقيق نتائج مرجوة من العلاجات التقليدية, والتدرج في استخدامها وفقا للخطوط الاسترشادية المقننة للعلاجات البيولوجية.
ويقول الدكتور محمد صلاح الدين عبد الباقي أستاذ الروماتيزم بطب عين شمس ورئيس المؤتمر, إنه تم مناقشة الأبحاث الدولية الجارية لإنتاج علاج بيولوجي للروماتويد يتم تناوله بالفم كبديل للحقن, وتناول الطرق الحديثة لعلاج الروماتويد المفصلي الذي يصيب 1% من المصريين, باستخدام أكثر من علاج تقليدي وفقا للحالة المرضية, وعلاج الحالات النشطة للذئبة الحمراء بأول علاج بيولوجي للمرض منذ60 عاما, حيث يعمل علي تثبيط الخلايا الليمفاوية (بي), والتي تنتج الأجسام المضادة المسببة للمرض, واستعرض العلاج الحديث للحالات الشديدة لمرضي النقرس الذين يعانون من التهابات متكررة بالمفاصل, وذلك عن طريق الفم أو بالحقن الوريدي, والتي تعمل علي خفض مستوي حمض اليوريك, وإذابة العقد الناتجة عن ترسب بللورات الحمض بالأنسجة واختفاء الألم.
وأوصت حلقة نقاشية لاستخلاص أفضل الطرق العملية والاقتصادية لاستخدام العلاجات التقليدية والبيولوجية في مرضي الروماتويد المفصلي المبكر, برئاسة الدكتور جعفر رجب أستاذ الروماتيزم بطب القاهرة ورئيس الجمعية, باستخدام العلاجات التقليدية بالطرق الصحيحة لإدخال المرض في مرحلة كمون في فترة 3 إلي 6 أشهر, قبل تأكل المفاصل, واللجوء للعلاجات البيولوجية في حالة عدم تحقيق النتائج المرجوة من العلاجات التقليدية.
وحول الخطوط الاسترشادية لعلاج مرضي الروماتويد المفصلي, تحدث الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الباطنة والروماتيزم بطب عين شمس, ومنها التدرج في استخدام العلاجات التقليدية في حالات المرض البسيطة والمتوسطة والتي لا تحمل مؤشرات صعوبة السيطرة علي المرض مثل تآكل عظام المفاصل والرسغين واليدين, ويكون معامل الروماتويد سلبي, وعدم وجود أجسام مضادة دالة علي شدة المرض, والمتابعة من بداية العلاج والفحوصات الإكلينيكية وصولا لفترة كمون المرض, أما الحالات النشطة التي لاتستجيب للأدوية التقليدية, فيمكن اللجوء للعقاقير البيولوجية والبدء بمضادات مادة (TNF), وفي الحالات التي لا تستجيب يتم اللجوء للعقاقير البيولوجية التي تهاجم الخلايا (بي و تي) المناعية, كما استعرض دراسة حول الأعراض الأكثر شيوعا في مرضي الالتهابات المناعية بجدار الأوعية الدموية, ومنها الالتهاب المناعي بالكليتين, ووجود زلال وخلايا دم حمراء بالبول وقصور بوظائف الكليتين, وتقرحات الجلد والأغشية المخاطية.
وتناولت الدكتورة منال عبد المنعم أستاذ الباطنة والروماتيزم بطب القاهرة دراسة مشتركة مع المركز القومي للبحوث حول متلازمة مرض' بهجت' ـ أحد الأمراض الروماتيزمية المناعية المنتشرة بالدول العربية ودول البحر المتوسط ـ وأظهرت المقارنة ارتفاع نسب إصابات العين بالمصريين, وزيادة حالات فقدان البصر إلي 40% بينهم مقارنة بمرضي بالدول العربية والأجنبية, كما زادت إصابات الجهاز الهضمي ومضاعفات التهابات الأوعية الدموية نتيجة المرض ومنها انسداد وجلطات متكررة بالأوعية الدموية قد تؤدي للوفاة, واستعرضت علاج إصابات العين في الحالات الشديدة بالعقاقير البيولوجية, وأوصت بالمتابعة الدورية للعين والتشخيص المبكر لإصابات الأوعية الدموية وخاصة أوعية الرئتين التي قد تتمدد ويؤدي انفجارها إلي نزيف شديد والوفاة
أما حالات الطوارئ الحرجة التي قد تحدث لمرضي الروماتيزم, فقالت الدكتورة داليا عبد المحسن حسين أستاذ الأمراض الباطنة والروماتيزم بطب عين شمس إن منها النزيف الحاد وتليفات الرئة, وحالات الفشل الكلوي الحاد نتيجة الذئبة الحمراء أو التيبس المناعي للجلد, والتهابات الأوعية بالمخ والتي قد تسبب غيبوبة أو جلطة بالمخ أو تشنجات, نتيجة الذئبة الحمراء أو التهابات الأوعية الدموية, وشرحت طرق الوقاية منها بالسيطرة علي الأمراض الروماتيزمية, وتشخيصها بالأشعة المقطعية للمخ والرئتين, والموجات الصوتية للقلب وتحليل غازات الدم والعلاج بالجرعات المكثفة بالأدوية المثبطة للمناعة كالكورتيزونات, والأدوية الكيماوية بجرعات صغيرة, والمستخدمة في حالات الأورام, بهدف السيطرة علي الجهاز المناعي, وحديثا العلاج البيولوجي لإنقاذ الحالات الحرجة.
ساحة النقاش