أهمية الكشف المبكر عن أسباب توقف التنفس في أثناء النوم

كما عقد المؤتمر في اليوم الأخير 3 ورش عمل حضرها أساتذة الصدر والحساسية من مختلف الجامعات المصرية وأطباء وزارة الصحة والتأمين الصحي والقوات المسلحة, ناقشت الورشة الأولي تجربة عملية لأجهزة التنفس الصناعي وكيفية تدارك الأزمات الربوية, وفي الورشة الثانية عرض الأطباء أجهزة التشخيص في حالة توقف أجهزة التنفس أثناء النوم, والورشة الثالثه حول كيفية استخدام أشعة تشخيص حالات الفشل التنفسي.
وأوضح الدكتور عبدالمنعم ربيع أستاذ الصدر والحساسية بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر أن المؤتمر استعرض 24 بحثا علي مدي 6 جلسات, حول الأزمات التنفسية أثناء النوم وأهمية نقل المريض فور حدوث الأزمة إلي وحدة العناية المركزة لتفادي حدوث فشل تنفسي للمريض, مشيرا إلي ان الفشل التنفسي قد يؤدي للوفاة, وأنه يمكن تفادي حدوث الوفيات بعاملين رئيسيين أحدهما له علاقة بالمريض نفسه والآخر له علاقة بالطبيب المعالج والرعاية الصحية.
وأضاف أنه في حالة اكتشاف الأزمات الربوية القاتلة, فعلي المريض ألا يقلل من شدتها وعليه الإسراع باستخدام الأدوية خاصة موسعات الشعب أو الكوريتزون الموضعي بالاستنشاق وليس بطريق الفم او الحقن.
وأكد الدكتور مصطفي الشاذلي أستاذ الصدر بطب القاهرة أهمية الاكتشاف المبكر لتوقف التنفس أثناء النوم قبل حدوث مضاعفات, حيث أن علي المريض الذي يشكو من انسداد التنفس أثناء النوم أو توقف التنفس مراجعة الطبيب قبل أن يتعرض لجلطات في المخ أو بالشريان التاجي أو ارتفاع شديد في الضغط أو عدم انتظام ضربات القلب, فكل هذه الأمراض قد تسبب أيضا ضعفا عاما أثناء النهار بسبب عدم النوم ليلا.
وعرض الدكتور عصام جودة أستاذ الصدر بطب الإسكندرية عدة حالات اشتباه لمرضي الالتهاب الرئوي باستخدام الأشعة المقطعية الحديثة بالصبغة علي الشريان الرئوي التي توضح حالة المريض بدقة, والتي أظهرت أنها جلطة في الشرايين الرئوية تناولت مضادات حيوية, موضحا أن هناك مواد مانعة للتجلط باستخدام مضخة الهيبارين التي تحدث تحسنا ملحوظا خلال 5 أيام.
وبدد الدكتورأحمد يوسف أستاذ الصدر بطب الإسكندرية مخاوف الكثيرين من تناول الكورتيزون بطريق الاستنشاق في حالات الأزمات الريوية الشعبية, حيث يمنع حدوث الأزمات ويؤدي إلي تحسن ملحوظ في وظائف التنفس والرئة وعدم تكرار الأزمات, ويمنع حدوث تقدم للمرض من بسيط إلي شديد أوإلي مرض مزمن.
وشدد الدكتور مجدي أبوريان أستاذ الصدر والحساسية بطب الإسكندرية علي ضرورة الاهتمام بالرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي بالمستشفيات لتفادي حدوث نقل عدوي الالتهاب الرئوي من الأشخاص المخالطين للمرضي عن طريق الأجهزة المتواجدة داخل وحدات الرعاية أو طريق الأيدي غير المعقمة, مشيرا إلي أن أعلي نسبة وفيات قد تحدث بسبب نقل العدوي لدي المرضي كبار السن أو المصابين بمرض الفشل الكلوي أو هبوط في عضلة القلب أو جلطات في المخ.