الديمقراطية والإبداع يحددان مستقبل اللغة العربية

كما يعمل الآخرون للغاتهم ويخططون لها علي مستوي العالم. ومن اللافت أن التقنيات الحديثة التي أسفرت عنها ثورتا الاتصال والمعلوماتية قد أخذت شبيبتنا العربية بحمد الله تتحرك لتملك ناصيتها في صيغها الجديدة المستحدثة كالتويتر والفيس بوك) ونحوهما.. ولعل ما قام به شباب الثورة في مصر من استثمار تلك الوسائل من أبرز تجليات ذلك التحرك, حيث اثبتت تلك الوسائل كفاءتها في اختراق حصار النظم المتحكمة واجهزتها القمعية وحصارها الذي مضي عليه حين كان لايمكن اختراقه, وان الحراك الديمقراطي الحر سوف يوقظ( الذات الحضارية) العربية بما تستتبعه من اعتزاز باللغة القومية المشتركة.
وفي كلمته اشار د. حسين خالد وزير التعليم العالي الي ان اللغة العربية خلال القرنين الماضيين ظلمت علي أيدينا نحن المتكلمين بها, حيث لم تقدم للعالم مايمكن ان يجعل من بلادنا قبلة لطلاب العلم, وكان من أسوأ نتائج ذلك ان لغتنا لم تعد هدفا للتعليم من الباحثين حول العالم, ثم توجهنا ننعي حظ لغتنا ونبكي علي مافيها المزدهر, بل ذهب البعض يطالب بهجرها وتعلم لغات الآخرين, بينما الحقيقة التي لا شك فيها ان المشكلة تكمن في قدراتنا الابداعية التي هبطت الي ادني مستوياتها وان الحل لن يكون الا في عودة الابداع الي ذروة اهتمامنا وعندها ستعود للغتنا مكانتها.