كتبت - سهير هدايت: 1985
بدأت أمس فعاليات المؤتمر السنوي التاسع والثلاثون للجمعية المصرية لأمراض القلب بمشاركة3700 طبيب متخصص في امراض القلب من الجامعات المصرية ومراكز القلب المتخصصة من أنحاء العالم .
منها مركز أوشنر كلينك بالولايات المتحدة, وكلية الأطباء الملكية بجلاسجو وجمعية القلب الأوروبية, ويناقش المؤتمر أحدث تقنيات علاج ضغط الدم بطريق القسطرة, والأشعة المقطعية متعددة المقاطع كبديل للقسطرة لتشخيص الشرايين التاجية واستخدامها قبل تركيب الصمام الأورطي, ودور الموجات الصوتية رباعية الأبعاد لقياس نسبة ارتجاع الصمامات بصورة أكثر دقة وتصوير ترسيبات الدهون داخل الشرايين, وتشخيص الحالات التي تعاني من آلام حادة بالصدر, ودور الرنين المغناطيسي في تشخيص أمراض القلب كطريقة بديلة للقسطرة, تتميز بعدم تعريض المريض للأشعة السينية أو الاحتياج للحقن بالصبغة, وفي نفس الوقت قياس وظائف القلب( حيوية العضلة تحت تأثير المجهود وقت الراحة) والقسطرة التداخلية عن طريق شريان اليد لتجنب بعض المخاطر التي قد تحدث في بعض الحالات من شريان الفخذ, وإثارة الجدل حول استخدام الخلايا الجذعية خلال السنوات القادمة.
ويوضح الدكتور محمد صبحي أستاذ ورئيس قسم القلب بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب أن هذا التجمع العلمي الذي يرأسه الدكاترة عادل الإتربي وسعيد خالد واحمد نصار, يحضره عدد كبير من أطباء القلب المتميزين في العالم, سيناقش علي مدي5 أيام من خلال118 جلسة أكثر من450 بحثا عن كيفية التعامل مع شرايين الجسم المختلفة, والجديد في طرق التعامل مع الشرايين المريضة التي تسبب الوفاة المفاجئة, مؤكدا تزايد اهتمام العالم خلال الفترة الحالية بأبحاث علاج أمراض القلب لمحاصرتها باكتشاف الجديد في علاجها, خاصة لدي الحالات الأكثر عرضة للإصابة, سواء بالدول المتقدمة أو النامية, من خلال زيادة الوعي بمخاطر أمراض القلب ومضاعفاتها وطرق علاجها, خاصة لدي مرضي السكر والضغط, موضحا أن أمراض الشرايين التاجية مسئولة عن ثلث وفيات العالم في أمراض القلب, وترتفع معدلاتها بالدول النامية لزيادة معدلات السمنة والتدخين وارتفاع نسب الدهون بالدم. وسيتم خلال المؤتمر, كما يقول الدكتور عادل الأتربي أستاذ ورئيس قسم القلب بطب عين شمس, عرض أول حالة في مصر تعاني من ارتفاع الضغط تم علاجها بالقسطرة التداخلية, موضحا أن ارتفاع الضغط أكثر الأمراض شيوعا في العالم, حيث يصيب أكثر من650 مليون شخص, ورغم سهولة علاجه, فإن هناك حوالي15% من المرضي يطلق عليها الحالات المقاومة للعلاج, وحتي وقت قريب لم يكن هناك أي علاج واضح لهذه الحالات, وحديثا تم اكتشاف طريقة للعلاج بواسطة كي الأعصاب المغذية للشرايين الكلوية عن طريق القسطرة, وقد أجريت عدة أبحاث علي هذا الأسلوب العلاجي فأثبت نجاحه والسيطرة علي ارتفاع الضغط في هولاء المرضي بمعدل بلغ30 درجة أقل من العلاج الدوائي خلال6 شهور من عملية الكي, وذلك من خلال إدخال قسطرة خاصة من الشريان الكلوي, ويتم من خلالها إرسال موجات تصادمية بترددات عالية في أماكن مختلفة من جدار الشريان لكي نهايات أعصاب الشريان الكلوي بطريقة مباشرة, ويستغرق ذلك15 دقيقة, مما يعد تطورا في علاج ضغط الدم أحد المسببات الرئيسية للوفاة في العالم.
ويقول الدكتور أحمد نصار أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس إن المؤتمر سيتعرض الطرق الحديثة التي ابتكرها كيث وايث استاذ القلب بمركز أوشنر كلينك ورئيس الجمعية الأمريكية للتدخلات النافذة لعلاج ضيق الشرايين الطرفية والكلوية والضيق المركب للشرايين التاجية, باستخدام تقنيات حديثة بالموجات الصوتية داخل الشريان, كما يتناول رئيس جمعية كهرفسيولوجية القلب بالجمعية الأوروبية أنجرول أرشيو استخدام منظمات القلب وجهاز الصدمات الداخلية في مرضي الهبوط المزمن لعضلة القلب وتعديل النشاط الكهربائي للبطين مما يسمح بالانقباض السوي للعضلة, وبالتالي تحسين وظائفها, وفي نفس الوقت يمكن عن طريق هذه المنظمات عمل صدمات كهربائية في حالة حدوث توقف القلب أو ارتجاف بطيني, مما جعل استخدام هذه المنظمات احد اساسيات علاج هبوط عضلة القلب. وأشار الدكتور اشرف بدوي استشاري امراض القلب ومقرر المؤتمر إلي أنه سيتم استعراض الطرق الحديثة لتغير الصمام الأورطي وإصلاح الصمام الميترالي عن طريق القسطرة, كما يتناول الدكتور جون أونيفر من جامعة جورجينيا استخدام موجات الراديو لمرضي الذبذبة الأذينية المستمرة, وتكثر هذه الحالة في مرضي الضغط المرتفع, مع عرض لكيفية سد الجزء الذي تتكون فيه الجلطات مع تركيب جهاز في حجم2 سم عن طريق القسطرة التداخلية في ملحق الأذين الأيسر, كبديل لاستمرار تناول أدوية السيولة مدي الحياة والتي يمكن أن تسبب بعض المضاعفات خاصة في كبار السن, لتجنب حدوث جلطات في هذه المنطقة.
وسيتحدث الدكتور كريستوفر وايت أستاذ القسطرة التداخلية النافذة في الشرايين التاجية والسباتية وشرايين الكلي ورئيس الجمعية الأمريكية للقسطرة التداخلية, عن الطرق الجديدة لعلاج السكتة الدماغية بطريق الحقن بالوريد أو القسطرة التداخلية أو التوسيع بالدعامات بالتدخل خلال الثلاث ساعات الأولي من حدوث الجلطة, وسيقدم دراسة مقارنة بين نتائج الجراحة لعلاج ضيق الشريان السباتي والعلاج بتركيب الدعامات, وطرق إختيار المريض المناسب لعمليات توسيع شرايين الكلي بتركيب الدعامات, أما بالنسبة لمرضي الضغط المرتفع الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي بسبب ضيق الشريان الكلوي, فيقدم الدكتور كريستوفر طريقة جديدة للعلاج تمكنهم من الاستغناء عن العلاج بعدة أدوية وتتيح لهم العلاج بدواء واحد فقط.
ساحة النقاش