الطرق المصرية مصابة بالشيخوخة

دراسة: الطرق المصرية مصابة بالشيخوخة

أكدت د.عادلة رجب أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة وهشام  فؤاد الخبير بوزارة النقل في نتائج دراسة مشتركة صادرة عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الطرق السريعة في مصر تعاني من الشيخوخة وإهمال المسئوليين وازدحامها بالسيارات القديمة مما يحول دون سلامة وراحة فضلا عن رفاهية المواطنين أثناء الانتقال والسفر.

وحذرت الدراسة من تأثير هذه الشيخوخة على ارتفاع معدلات حوادث الطرق، والتأثير السلبي لذلك على الاقتصاد والسياحة المصرية.
وقال الخبيران: إن ازدحام الطرق السريعة يمثل ضغطا كبيرا على المواطنين ورواد الطرق، كما يعرقل إصلاح شبكات الطرق المتهالكة، حيث تتجاوز معدلات الزحام الطبيعية نسبة 2,5% سنويا.
وأوضحت أن الطرق السريعة في محافظات الدلتا والطرق الساحلية من أكثر الطرق ازدحاما في مصر.
واعتبرت الدراسة أن نقص التمويل وراء عدم إصلاح شبكة الطرق في مصر وأنه وفقا لإحصائيات البنك الدولي فإن 25 % من الطرق تم إصلاحها فقط مما يؤكد أن معظم الطرق تحتاج لإصلاحات موسعة واشارت الدراسة إلي تركيز 80 % من ميزانية الطرق علي المشروعات الجديدة وان مصر أقل الدول انفاقا علي الطرق السريعة.
ونصحت الدراسة الحكومة المصرية بالسماح للقطاع الخاص بالدخول في مشروعات الطرق ووضع استراتيجيات تسمح بذلك.
وكشفت الدراسة عن العقبات المؤسسية التي تحول دون إصلاح شبكة الطرق وأهمها تعدد الهيئات التي تشرف علي الطرق.
وأشارت الدراسة إلي وجود قيود علي الشركات الحكومية في المنافسة علي مشروعات الطرق وعدم تخصيص التمويل الكافي.
وطالبت الدراسة الحكومة بزيادة ميزانيات إنشاء الطرق وإصلاحها لتعزيز التنمية الاقتصادية مشيرة إلي أن الطرق في معظم دول العالم مسئولية الحكومة.
كما طالبت باستخدام التكنولوجيا الجديدة لمواجهة مشكلات انشاء وإصلاح الطرق مشيرة إلي أهمية التوسع في تمويل وإنشاء المشروعات بالمشاركة مع القطاع الخاص ومشروع الشراكة المصرية "بي بي بي".