فيديو.إعادة المعدة لحجمها الطبيعى باستخدام الروبوت
في إطار أحدث ما توصلت له الأبحاث العلمية لمواجهة المشكلات الصحية الناتجة عن مرض السمنة، تمكن الجراح العالمى رالف سينر أستاذ جراحة السمنة بجامعة كلوسينبرج بألمانيا وخبير جراحات السمنة بالمنظار من استخدام الإنسان الآلى لإجراء عملية جديدة لتصغير المعدة بإعادة تشكيلها بعد استئصال الجزء المريض منها، وذلك بمساعدة الروبت أو الإنسان الآلي.
وأعلن الخبير الألمانى خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد صباح اليوم بعنوان "تحرر من حمولك نهائيا وأبدأ الحياة" عن إجراء تلك العملية لأول مرة في مصر بالتعاون مع الأطباء المصريين، مشيرا إلى أنه بعد إجراء العملية يخضع المريض لمدة عام لبرامج المتابعة الغذائية التى تم نقلها من ألمانيا أيضا حيث يقوم بنفسه بالإشراف عليها نظرا لتوقيعه بروتوكولا يقضى بتواجده فى مصر لمدة أسبوعين كل شهر لإجراء جراحات جديدة ومتابعة ما تم من قبل، وتدريب الأطباء المصريين على التكنيك الجديد لتلك الجراحة.
خطوات استئصال الجزء المصاب
وأوضح الدكتور رالف سينر أن العملية تعتمد على استئصال الجزء الزائد المريض من المعدة بالطول ويشمل مركز الجوع على الجدار لتعود المعدة إلى حجمها الطبيعى قبل زيادة حجمها، وذلك عن طريق استخدام جهاز جديد يقوم بقطع الجزء الزائد والكى والتدبيس في نفس الوقت لمنع حدوث نزيف.
ولفت إلى أن عملية تصغير المعدة بالطول تتميز عن غيرها من عمليات التخلص من الوزن الزائد سواء التدبيس أو التحويل أو حزام المعدة بأنها تعتمد أساسا على استئصال الجزء الزائد المتسع من المعدة وهو جزء مريض ويتسبب في كبر حجم المعدة مما يؤثر سلبا على وظائف التنفس نتيجة ضغطها على الحجاب الحاجز أثناء النوم.
وبمجرد الاستئصال يعود التنفس إلى طبيعته ويتحرك الحجاب الحاجز فى المساحة المناسبة له، وما يتبقى هو الجزء الأساسى من المعدة والذى يحتاجه الإنسان لممارسة حياته الطبيعية.
وفى نفس الوقت، لا يتم غلق مجرى الطعام الطبيعى فيمر بشكل طبيعى للمعدة وبالتالى يستقر الطعام في مكانه الطبيعى بالمعدة بعيدا عن المرىء فلا يشعر المريض بإحساس القىء.
كما تتميز تلك العملية بعدم عودة الوزن الزائد مرة أخرى، نظرا لأن الجزء الذى تم استئصاله يحتوى على مركز الإحساس بالجوع داخل المعدة وطريقة عمل هذا الجزء تعتمد على إفراز هرمون "جهارين" الذى يقوم بتنشيط وتحريك المعدة بمجرد وصول كمية من الطعام إليها لتستقبل كمية اكبر من الطعام، واستئصال المركز يمنع الإحساس بالجوع على فترات متقاربة ويجعل معدل الإحساس به مطابق لحجم المعدة الجديد.
وأكد رالف على طريقة أخرى يشعر عن طريقها المريض بالجوع اعتمادا على انخفاض مستوى السكر فى الدم وهو العنصر الأساسى وهذا لن يمس ومكانه في المخ، وبالتالى الإحساس بالجوع سيظل موجودا ولكن بطريقة مختلفة.
التكنيك الجديد
وعن التكنيك الجديد في إجراء العملية يقول الدكتور رالف انه يتم تحديد حجم المعدة الجديد بقياسات معينة عن طريق إدخال أنبوبة من الفم قطرها ١٠ أو ١٢ مليمتر الى المعدة لتصبح هى الباترون الذى يقوم الطبيب بتفصيل المعدة حوله، بحيث يقوم من خلال الإنسان الالى وكاميرا الفيديو وجهاز الدباسة والأدوات الأخرى التى يتم إدخالهم جميعا من خلال 4 فتحات صغيره بالبطن لا تتعدى الواحدة 1 سم، ومتابعة كل ما يحدث بوضوح تام على خلال شاشة خارجية يقوم بإعطاء أوامر كوديه للإنسان الالى يتحرك من خلالها لاستشعار تلك الأنبوب وشد المعدة حوله لتصبح مطابقة لمقاس الأنبوب بالضبط.
ثم يتم إدخال جهاز جديد متطور يطلق عليه الدباسة وتقوم بثلاث وظائف فى وقت واحد حيث تقوم بعملية القص والكى والتدبيس في نفس الوقت مما يترتب عليه عدم نزف نقطة دم واحده، ثم يتم التأكد من أن المعدة قد تم إحكامها تماما ولا يوجد تسريب من داخلها عن طريق اختبار بسيط يقوم به الطبيب.
جراحات الإنسان الآلى
وعن مدى أهمية استخدام الإنسان الآلى كمساعد للجراح فى تلك العملية أوضح رالف أن جراحات الإنسان الآلى هى مجال جديد فى الطب وثورة فى عالم الجراحات، واستخدامه فى تلك الجراحة يجعل إجرائها أدق من اليد البشرية، و يوفر المناخ الأمثل لإجراء العملية نظرا لإمكانية وصوله إلى الأماكن الضيقة والصعبة داخل الأمعاء فى حالات السمنة المفرطة.
ويمكنه إجراء عملية دقيقة جدا في أصغر الأماكن التى تحتاج الى الميكروسكوب فى الأمعاء والتى لا يمكن أن تكون متاحة لليد البشرية، كما أن استخدامه يقلل من الوقت المستغرق للتخدير والعملية ويخفض معدلات المشاكل المحتملة بشكل ملحوظ، وكل تلك الخصائص الهامة التى تتمتع بها جراحات الإنسان الآلى سوف تعود بفائدة كبيرة على المريض وفى نفس الوقت تقلل من مخاطر العملية نفسها.
وأوضح رالف أن العملية لا تستغرق أكثر من ساعتين ولا تحتاج أكثر من ثلاث أيام بالمستشفى، وبعد العملية بأسبوع يستطيع المريض أن يعود لحياته الطبيعية وممارسة الرياضة. وهى مناسبة لكل من زاد وزنه عن الوزن المثالى ٣٠ إلى ٣٥ كيلو جراما، ويمكن إجراؤها لمريض عمره 14 عاما وحتى 65 عاما.
وأضاف أن من أهم مميزات عملية التصغير الطولى باستخدام الإنسان الالى أنها احد الحلول الهامة والآمنة للمرضى الذين فشلت معهم العمليات العادية، حيث يتم تحديد حجم وقطر المعدة بعد العملية الأولى للتأكد من صلاحيتها للعملية الثانية، وما هى درجة الخطورة وبعد التأكد 100% من صلاحيتها يتم إجرائها ويكون هناك دور كبير لاستخدام الإنسان الالى حيث تستغرق هذه النوعية من العمليات أكثر من 5 ساعات وتحتاج الى دقه كبيره فى إجرائها.
الطرق الفاشلة لإنقاص الوزن
من جانبها حذرت الدكتورة مها رادميس اخصائى التغذية العلاجية والأمراض الباطنية وعلاج السمنة من وسائل إنقاص الوزن الفاشلة، موضحة أن جراحة التخسيس الجديدة تعد وسيلة جديدة ناجحة لبعض مرضى السمنة المفرطة بعد إنقاص وزنهم بنسبة 50% دون عودته مدى الحياة و90% من مرضى السكر من النوع الثانى تتحسن حالتهم، ويختفى الضغط عن 2\3 المرضى كما يتحسن مرضى القلب.
وأشارت إلى أن نقص المغذيات نتيجة نظام غذائى خاطئ يؤدى إلى زيادة الوزن السريع والتخزين فمثلاً من الممكن أن يتسبب نقص المغذيات فى زيادة الوزن خاصاً إذا كان هذا النقص فى الماغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
وإذا كان المريض ممن يتناولون الوجبات الكبيرة فإن الكالسيوم يصبح أكثر أهميه بالنسبة له لان الوجبات التى تحتوى على نسبه عاليه من البروتين تؤدى إلى فقدان الكالسيوم، ونقص البوتاسيوم يحدث فى الغالب مع الأشخاص أصحاب الوزن الزائد لأنهم يشربون الكثير من القهوة ويتناولون كميات كبيرة من السكريات ويستخدمون المواد الملينة والمدرة للبول.
كما أكدت على أهمية الرعاية بعد الجراحة وهي مخصصة لمن يصل معدل كتلة الجسم لديهم بين 35 إلى 40 وفشل اتباع نظام غذائى لإنقاص الوزن بعد تكرار المحاولات وممارسة الرياضة وتغير طريقة الحياة.
ويعتبر علاج الحالة النفسية هاما جداً قبل إجراء الجراحة وخاصة الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس ومحاولات الانتحار التى قد يعانى منها مريض السمنة نتيجة المحاولات الفاشلة لإنقاص الوزن نتيجة اتباع نظم غذائية خاطئة تعتمد علي السعرات القليلة أو ذات الصنف الواحد أو الكيميائية التى ينتج عنها ارتداد الوزن بقوة فما يضعف عزيمة المريض.
شاهد الفيديو:
;
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فيديو.إعادة المعدة لحجمها الطبيعى باستخدام الروبوت
ساحة النقاش