عيد الحب بين الرومانسية والواقعية
كتبت - مني الشرقاوي‏:‏ 1934 

يحتفل العالم في‏14 فبراير من كل عام بعيد الحب وهو يوم إعدام القسيس فالنتاين بعد أن عارض أوامر الامبراطور الروماني كلاوديس الثاني في عام‏270 م‏,‏

 

 وكانت أوامره هي منع عقد أي قران بعد أن رأي العزاب أشد صبرا في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب الي جبهة المعركة, ولكن القسيس فالنتاين استمر في عقد الزيجات في الكنيسة سرا حتي تم اكتشاف أمره.. لذلك يجب أن يكون احتفالنا بعيد الحب هو احتفال بالدروس المستفادة من هذه الرواية وليس مقصورا علي الورد والدباديب.. فالقسيس عارض امر الامبراطور حتي يستمر في بناء الأسر وتستمر الحياة ويكون الحب بمفهومه الأعم والأشمل هو بداية احتفالنا بعيد الحب في هذا العام.
يقول د. السيد حنفي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق والعميد السابق لمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية إن مصطلح الحب مفهوم قيمي للمثل العليا في العلاقات الانسانية بشرت به الأديان السماوية ليسود السلام بين الناس والمجتمعات الانسانية علي الأرض تربط بينهم العلاقات السامية للحب, والتي تبدأ من لحظة الميلاد فيظهر حب الأم لابنها والأبناء لأمهاتهم وآبائهم, وقد حددت التشريعات السماوية علاقة الحب في البناء الأسري وقد توجها الاسلام في العلاقة بين الزوج وزوجته والأبناء بالأبناء ووضع ترتيبا للحب: الأم ثم الأب, ومن خلال هذه النواة تكون التنشئة علي الحب داخل الأسرة. فالحب هنا درجات وهذه الدرجات لها روابط, فإذا خرجنا من الأسرة تكون العلاقة بين التلميذ وأستاذه هي علاقة حب العلم وهذا هو الطريق الي الحراك الاجتماعي في المجتمع
ويضيف د. السيد حنفي أن المعاملة اذا قامت علي قيم اخلاقية كما أكد الاسلام أن الدين المعاملة فيسود الحب والسلام بين الناس, ومن الممكن أن يكون له رمزية في التعبير عن العواطف الانسانية حتي لو كانت كلمة, فالكلمة الطيبة صدقة.
ويرتبط الحب أيضا بالوفاء والولاء.. الوفاء للأسرة ويكون التعبير عنه بأشكال رمزية مثل تقديم زهرة في المناسبات والأعياد.. أما الولاء يرتبط بمعان كثيرة للوطن بكل ما يحتاجه من تضحية وفداء, بداية من رفع الدارس العلم في الطابور الصباحي فيكون ذلك تعظيما للوطن الي أن يناضل من أجله في الحرب والسلام وأن يكون أمينا عليه في احترام القوانين المنظمة لهذا الوطن, وبذلك يتعلم الانسان بداية من طفولته مرورا بأطوار حياته وحتي سن الكهولة أن يتغني بحب الوطن وأن يكون ولاؤه كله له ويفتديه بأبنائه.
ويؤكد أن أمانة الانسان في عمله والابداع فيه هو من حب الوطن حتي لعب الكرة, فالفريق يلعب من أجل أن يرفع علم بلاده عاليا.. لذلك يجب علينا استثمار حب الوطن من أجل رفعته, فعلي علي سبيل المثال نعمل علي محو الأمية وأن نجعل بلدنا نظيفة بالاضافة الي زيادة الانتاج والصدق في المعاملة وتكريم كل مبتكر وخاصة اذا كان يعمل في صمت... الحب هو أن يحترم المجتمع شيوخه الذين كانوا جسورا لأجيال عبرت علي أكتافهم الي الحاضر الذي يعيشون فيه. الحب مصطلح واسع يستوعب كل العلاقات الراقية في العلاقات الانسانية بكل معانيها من عواطف وسلوك نحو الآخر.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

nazrat

مع التحية والتقدير للدكتورة سلوى العزازي
أنت للاسف لاتلق بالا بمن يتابعك من مدوني الكنانة مطلقا بل ولا تطلعي نهائيا على مقالاتهم أو حتى تزوريها وقد أقفلت عليك باب مدونتك ولم تبادلي أبناء الكنانة أون لاين أي تحية مطلقا من وقت أن عرفنا بمدونتك وكأنك تنظري للآخرين من عل فانظري كيف نبادل الدكتورة نبيهه جابر زملاءها في الكنانة , فمعرفة الناس واقامة وتوطيد صلات الجوار مما يؤكد روابط المعرفة الانسانية ويعمقها يا دكتورة ويعزز صلة الحب العام (الاحترام المتبادل )
وآلان فلا أؤيد قولا مما ذكرت بمقالك فهذا تقليد وثني فلا عيد في الاسلام إلا للفطر والأضحى , وعن فالنتين وما فعله لنقل فقط تحية لتصرفه ودحضه تصرف الكنيسة لايستحق منا إلا التحية لاعيدا ولا احتفالا نساير به الوثنيين ونؤجج به مشاعر الشباب الحائر الباحث عن الحب الحقيقي الذي ينتشله من بطالته ويزين له مستقبله حب اسمه الاحساس بالآخر وقلقه وشكواه
أرجو أن تكوني قد استوعبتي ما ذكرتي في ختام مقالك :الحب مصطلح واسع يستوعب كل العلاقات الراقية في العلاقات الانسانية بكل معانيها من عواطف وسلوك نحو الآخر

azazystudy

تحية تقدير وإعزاز
بالنسبة لقفل الموقع ليس تعاليا فكان بودي التواصل مع جميع المواقع ولكن لدي ظروف خاصة جعلتني مشغولة جدا للأسف
وبالنسبة للمقالة ليست لي لو حضرتك لاحظت ستجد أنها مأخوذة من جريدة الأهرام
تقبل تحياتي

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,688,057