دراسة بمشاركة مصرية تسهم في إنقاذ100 ألف مصاب في حوادث الطرق
كتب - عمرو يحيي: 55
تتسبب حوادث الطرق حول العالم في وفاة مايقرب من مليوني شخص سنويا, وترجع45% من حالات الوفاة كنتيجة مباشرة للنزيف الجسيم,وقد كشفت دراسة دولية حديثة نشرت باسمCrash-2
أجريت في40 دولة شملت274 مركز طبي حول العالم, واسهمت مصر فيها من خلال3 مستشفيات جامعية وتعليمية كبري- امكانية خفض نسبة الوفيات بحوالي15%, باستخدام مضادات مذيب الجلطات حمض ترانكساميك, وذلك خلال الـ3 ساعات الأولي من حدوث النزيف, ودون حدوث مضاعفات كجلطات الاوردة والشرايين, حيث نفت الدراسة وجود زيادة في نسب حدوث الجلطات عند استخدام العلاج خلال الـ8 ساعات الأولي من حدوث النزف, وأكد الباحثون ان استخدام هذه الطريقة سيسهم في انقاذ100 ألف شخص سنويا حول العالم. طبقت الدراسة علي اكثر من20 الف حالة حول العالم, ونشرت نتائجها بمجلة لانست الطبية العالمية هذا العام, واختارتها مجموعة المجلة الطبية البريطانية كأفضل بحث طبي منشور لعام2011 ويقول الدكتور حسين سامي خميس استاذ الجراحة بمستشفي المطرية التعليمي والمشرف الإقليميي وعضوا لجنة اصدار البحث ان مصر كان لها دورا كبير في انجاز الدراسة حيث طبقت علي2234 حالة في مصر بنسبة10% من إجمالي الدراسة, ونفذت في3 مستشفيات كبري هي المطرية التعليمي, وأسوان التعليميي, ومستشفي جامعة قناة السويس, ومشاركة الدكتور هشام فتحي بمستشفي جامعة قناة السويس, وترجع اهمية الدراسة لمصر لتزايد ضحايا الحوادث سنويا, وقلة توافر وتأخرخدمات نقل الدم, وتمثل الدراسة اضافة مهمة خاصة إذا علمنا ان تكلفة العقار لا تتعدي15 جنيها, وذلك بجانب الطرق المستخدمة كالتدخل الجراحي وليس بديلا عنها.
ويضيف ان منظمة الصحة العالميةWHO اعتمدت علي نتائج الدراسة, واوصت باضافة مضاد مذيب الجلطات حمض ترانكساميك إلي قائمة الأدوية الضرورية بالمستشفيات للتعامل مع حالات النزيف الجسيم الناتج عن الإصابات والحوادث, أما في مصر فنحتاج الي وضع برتوكول طبي لاقسام الطواري, والتعريف بالدراسة كاحد طرق التعامل مع حالات النزيف الجسيم الناتجة عن الحوادث, والاستفادة منها في اثناء نقل المريض وقبل وصوله للمستشفي.
ويوضح الدكتور خميس ان جسم الانسان به نظامان يعملان بتكافئ الاول لعمل تجلط للدم لوقف النزيف, ونظام اخري مسئول عن اذابة الجلطات لعدم حدوث تجلط غير مرغوبه فيه, وهما في حالة تعادل, وفي حالات الحوادث المصحوبة بنزيف جسيم في الساعات الأولي يكون هناك زيادة في تكسير الجلطات بالجسم, ويمثل ذلك خطورة في النزف الجسيم الذي قد يتسبب في الوفاة, وأظهرت الدراسة ان العقار يضاد عمل نظام اذابة الجلطات ويتسابق مع مذيبات الفيبرينس سطح مادة الفيبرين, ويساعد بذلك الجسم علي إيقاف النزيف, وأكدت الدراسة وجود علاقة قوية بين توقيت إعطاء الدواء وإحداث التأثير المطلوب في خفض نسب الوفيات, وذلك خلال الساعات الثلاثة الأولي من حدوث النزيف, ويقلل مرور الساعات من فاعلية العلاج بدرجة ملحوظة, من ناحية اخري بددت الدراسة مخاوف حدوث بعض المضاعفات من استخدام حمض ترانكساميك ومنها حدوث جلطات الأوردة والشرايين, حيث نفت الدراسة بوضوح وجود زيادة في نسب حدوث الجلطات اذا ما استخدام خلال الـ8 ساعات الأولي من النزيف.
ساحة النقاش