24
مصطفي عبد الوارث: تحت عنوان التدريس الممنهج بأسلوب الاستراتيجيات لتعليم مهارة الاستماع لغير الناطقين باللغة العربية قدم الباحث وليد مصطفي دراسة لنيل درجة الماجستير,
اختار فيها مجموعتين من الدارسين, أخضع إحداهما للتدريس من خلال توظيف استراتيجيات الاستماع, ولم يعرض الأخري لأي من هذه الاستراتيجيات في أثناء التدريس, وتقول الدراسة إن مهارة الاستماع أهم مهارة للإنسان علي الإطلاق, لأنها أول خطوة في التعليم, ومن ثم الاتصال والتواصل, وتنبه إلي أن القرآن الكريم اهتم جليا بهذه المهارة, بل وقدمها علي العقل, وتوالي ذكرها فيه مايزيد علي581 مرة مقدمة علي سائر المهارات الأخري, وحسبنا من الأدلة الآية الكريمة: ماكانوا يستطيعون السمع وماكانوا يبصرون, ومن أهم ماتناوله الباحث في دراسته أن علماء المجال قد أجمعوا علي أن مهارة الاستماع تعتمد اساسا علي المخططات الذهنية للدارس, وتلك تقوم غالبا علي استراتيجيتين أساستيين مهمتين هما: تجميع قواعد السياق لبناء هذا السياق وفهمه, وتفكيك بنائه للوصول إلي قواعده, وهذه العملية التجمع والتفكيك, هي مايطلق عليه اسم سكيماتا, والعجيب أنه يمكن للعقل البشري أن يؤدي هذين النقيضين في آن واحد للوصول إلي فهم للسياق الذي يتناوله, وانتهي الباحث إلي أن توفير الوسط الملائم يمثل العصب الرئيسي لعملية الاتصال والتواصل الناجحة الفعالة, وأن من أهم مهارات هذه العملية إشاعة الإحساس بالأمان, وإخلاص النية في التعرف علي الإشارات المتعددة التي يرسلها المرسل, والتي بعضها مقصود وبعضها غير مقصود, فيما يسمي بوتقة المعاني المشتركة.
وفي النهاية خلص الباحث إلي أن استراتيجية التعليم تعني وضع آلية لتنمية وتطوير التعليم الذاتي للمتعلم, وأنها لاتنحصر في طريقة واحدة للتعليم.
ساحة النقاش