* القراءة:
- القراءة ليست هواية كما هو شائع، وإنما هي نشاط أساسى لأنها غذاء العقل. وتتضح أهمية القراءة من كلام الكاتب الكبير "جراهام جرين": "أحياناً أفكر أن حياة الفرد تشكلت بواسطة الكتب أكثر مما ساهم البشر أنفسهم في تشكيل هذه الحياة".

القراءة مهارة بل ومهارة أساسية في حياة البشرية يتم اكتسابها أي أنها "مهارة مكتسبة"، والوسيلة التي يعتمد عليها الشخص لتنفيذها هي المطالعة المستمرة، والمطالعة مقترنة بالقراءة ولازمة لكي يتحقق فعل القراءة بواسطة الإنسان.
والقراءة مهارة متاحة لأي شخص بعكس كثير من المهارات الأخرى، لكنها صعبة في نفس الوقت لأنها تتطلب قدرة من صاحبها من السعي ورائها وطلبها والمداومة عليها لتكوين ثقافته الخاصة به طيلة حياته.

* المحتوى:
- تعريف القراءة.

- العلاقة بين الكتابة والقراءة.

- أنواع القراءة:
1- القراءة من أجل التطوير المهنى.
2- القراءة من أجل زيادة الحكمة والمعرفة.
3- قراءة الأدب.
4- القراءة من أجل متابعة الأخبار.
5- القراءة من أجل المتعة أو التسلية.

- مهارات القراءة:
أ- مهارات اكتشاف الكلمات.
ب- مهارات الفهم.
ج- مهارات الطلاقة.
د- مهارات القراءة النقدية.

- القراءة السريعة:
أ- تعريف القراءة السريعة.
ب- معادلة القراءة السريعة.
ج- الأدوات المستخدمة في حساب معادلة القراءة السريعة.
د- كيف يتدرب الإنسان على القراءة السريعة؟

- القراءة الإرشادية.

- القراءة ومهارة التخمين.

- أساليب القراءة وطرقها:
أ- قراءة الفحص/التفحص.
ب- قراءة التصفح أو المسح السريع.
ج- القراءة البصرية.
د- القراءة بصوت مرتفع.
هـ- القراءة الصامتة.
و- القراءة عن طريق اللمس.
ز- القراءة العابرة.
ح- القراءة الإيقاعية.
ك- القراءة السمعية.
ل- القراءة المدرسية.
م- القراءة النقدية.
ن- قراءة الاستطلاع.

- القراءة بصوت مرتفع.

- حقائق متصلة بالقراءة.

- بعض الاضطرابات والصعوبات المتعلقة بالقراءة:
أ- عسر القراءة.
ب- عدم التمييز بين أصوات الحروف.
ج- صعوبات الفهم.
د- صعوبة الاحتفاظ/تخزين المعلومات.
- مساعدة القارئ البطيء.

- الطفل والقراءة.

- تنمية مهارة القراءة في مختلف الأعمار:
أ- لكى يقرأ الطفل الصغير.
ب- لكى يقرأ الطفل الكبير.
ج- لكي يقرأ الشخص الكبير.

- مصادر القراءة.

- فوائد القراءة.

- البيئة الصحية للقيام بالقراءة.

- العين والقراءة:
أ- كيف تتم عملية الرؤية؟
ب- التركيب التشريحى للعين.
ج- حماية البصر.
د- الغذاء والعين.
هـ- مهارات الرؤية التى تحقق القراءة المتقنة.

- فن القراءة (كيف تقرأ).

- مصطلحات القراءة.

* تعريف القراءة:
- التعريف المفسر للقراءة:
القراءة هي تلك العملية المعرفية الإدراكية التي يتم فيها استخدام العقل والتي تبدأ بخطوات عدة تترجم في النهاية إلى هذا المصطلح العام: "معرفة الحروف الهجائية التي تقع عليها عين الإنسان وربطها ببعضها لتكون الكلمة ثم يبدأ المخ في استيعابها .. ثم الربط بين كل كلمة والتي تليها. وبعد أن يصل إلى المخ كم من الكلمات جديدة تخزن في الذاكرة لكي يحدث التكامل بين مع ما قرأه الإنسان حديثاً وقديماً .. وبعد حدوث المعرفة والربط والتخزين والتكامل تأتى آخر خطوات القراءة والت تنعكس في صورة الاتصال مع الآخرين عند الخوض في حديث ما والذي يتمثل في القدرة على استخدام المادة المقروءة أو بمعنى آخر تطبيق القراءة بشكل عملي".

- التعريفات الموجزة للقراءة:
فالقراءة في المجمل وكتعريف موجز لها: "هي استيعاب لكل ما يُكتب وتراه عين الإنسان".
والقراءة أيضاً هي : "المعرفة المفهومة".

- المراحل التي يمر بها الإنسان أثناء ممارسة مهارة القراءة، في إيجاز:
وهى المراحل التي تتم بدءاً من إمساك القارىء بالمادة التي يقرأها سواء أكانت صحيفة أم مجلة أم كتاب.
بمجرد أن تقع عين الإنسان على غلاف المادة التى يتم قرأتها، يمر بالعمليتين الآتيتين:
أ- العمليات البسيطة:
- التعرف على الحروف والكلمات.
- النطق بهذه الحروف والكلمات.
ب- العمليات المعقدة:
- الإدراك.
- التذكر.
- الاستنتاج.
- الربط.
- التحليل.
- المناقشة.

- كيف يتعلم الإنسان القراءة؟
1- المرحلة الأولى:
طريقة التهجي بالصوت المرتفع، لكي يتمكن الإنسان (أثناء مراحل طفولته) من سماع كل حرف هجائي.

2- المرحلة الثانية:
طريقة تفسير الصورة ومعرفة اسم كل صورة لنطقها.

3- المرحلة الثالثة:
قراءة الكلمات بصمت.
وهذه هي بذور تعلم الإنسان القراءة، والمراحل التى يمر بها أي شخص إلى أن يتقدم في عمله من القراءة .. وإما أن تنمو معه بأسلوب قوى أو أسلوب ضعيف وذلك حسب الاستمرار في تطويرها.

* العلاقة بين القراءة والكتابة:
- تعريف الكتابة:
الكتابة هى النموذج المختصر المنطقى الذي يحتوى على معلومة فى أقل مساحة، الذي يتكون من ثلاثة أجزاء:
- المصطلح (كلمة أو جملة).
- الفئة التى ينتمي إليها المصطلح.
- السمات المتباينة التي تميز كل مصطلح عن الآخر التي تنتمى إلى نفس الفئة.
ومثال على ذلك انظر الجملة التالية: "المياه سائل يتكون من جزيئات الهيدروجين والأكسجين بنسبة 1:2"
المياه = المصطلح.
سائل = الفئة التي ينتمي إليها المصطلح.
- يتكون من جزيئات الهيدروجين والأكسجين بنسبة 1:2= السمات المميزة لهذا المصطلح.
ويخضع تركيب الجمل الثلاث فى الكتابة إلى معايير معينة لإجادتها:
1- وهو أن المصطلح لا يُعرف بالتكرار المتعدد له، وإنما بمصطلحات أخرى بسيطة.
2- وهو أن الفئة ينبغي أن تكون صغيرة .. لكنه من الضروري أيضاً أن يكون هذا الصغر ملائماً ويضم كافة المفردات التي ينتمي إليها هذا المصطلح.
- وهو أن تكون السمات دقيقة حتى تميز كل مصطلح عن الآخر ويسهل على الإنسان فهمه.

ويشار إلى الكتابة على أنها إحراز لنوعين من النشاط:
- رسم/نقش الحروف على وسيط بغرض تكوين كلمات أو أية بناءات أخرى تمثل اللغة أو تسجيل المعلومات.
- أو أنها خلق لمادة يتم نقلها عن طريق اللغة المكتوبة.
وهناك استثناء كما فى حالة استخدام الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر لتسجيل اللغة فيشار إليه "بالطبع على الآلة الكاتبة" أكثر من كونه كتابة.
ويشار بالكتابة إلى هذين النشاطين على حد سواء، ومن الممكن أن يحدثا متزامنين مع بعضهما.

والعلاقة بين الكتابة والقراءة تتضح فى أن القراءة هي الجانب الآخر من الكتابة، فالقراءة هي الكتابة المسموعة .. والكتابة هى القراءة الصامتة.

* أنواع القراءة:
نوع القراءة يتحدد باختلاف الغرض منها حسب احتياجات كل شخص، وتتنوع أشكال القراءة بين الأفراد والمجموعات.
1- القراءة من أجل متابعة الأخبار:
وهذا النوع من القراءة غير متخصص أو عميق، والهدف من قراءة الأخبار هو معرفة ما يجرى في العالم الداخلي والخارجي من الإطلاع على الأخبار في الصحف والمجلات اليومية.

2- القراءة من أجل المتعة أو التسلية:
وهذا النوع من القراءة تتوافر فيه حرية اختيار المادة التي سيتم قراءتها، وهى من أكثر أنواع القراءة شيوعاً حيث يلجأ إليها الكثير منا. ولا تقتصر قراءة التسلية على فئة عمرية وإنما تمتد لتشمل جميع الفئات العمرية، فهناك قراءة الصغار لمجلات المغامرات أو قراءة الكبار للروايات.
والقراءة من أجل التسلية لها فوائدها ليس كما يعتقد البعض بأنها "قراءة اللاغرض"، بل أنها علاجاً نفسياً وعصبياً للكثير منا تجاه الضغوط التي يواجهها الفرد في حياته اليومية وفى حياته العملية.
المزيد عن تعريف الضغوط ..
ويندرج تحت هذا النوع من القراءة أيضاً "القراءة التى تصاحب الأفلام":
أو هي قراءة ترجمة الأفلام، والهدف من هذه القراءة هو الترويح عن النفس بمشاهدة مادة التلفزيون أو السينما مصحوبة بالترجمة التي تزيد من الفهم العميق من قبل القارئ لمحتوى النص المقدم له عبر هذه الشاشات- إلا أن هذه القراءة تحتل مركزاً وسطاً بين قراءة المتعة والقراءة بعمق.

3- القراءة من أجل التطوير المهنى:
وترتبط القراءة هنا بمطالب المهنة وتطوير النفس لإحراز التقدم فيها. والقراءة المهنية يتم فيه اللجوء إلى الكتب التى تقدم إرشادات عملية فى مجالات معينة، أو اللجوء إلى الكتب المرجعية فى مجال تخصصه وشتى المصادر الأخرى التى تمكنه من استكمال فهمه لما يقوم به من أعمال.

كما يندرج تحتها الأنواع التالية:
أ- القراءة من أجل التحصيل:
أو القراءة الدراسية والتي تقتصر على فئة الطلاب بدءاًَ من مرحلة الدراسة المدرسية نهاية بمرحلة التعليم الجامعي، حيث يحصل القارئ أو الطالب من خلالها على المعلومات التي يستفيد منها في مجال دراسته مثل المناهج الدراسية أو الأبحاث الخارجية التي تُطلب منه خارج نطاق هذه المناهج.

ب- القراءة من أجل النقد أو المقارنة:
يتخذ فيها القارئ موقف الناقد، فيحكم من خلال وجهة نظره الموضوعية على صحة المادة المكتوبة والغرض الضمني الذي يقف ورائها (أي فهم ما بين السطور)، حيث يخرج منها بمبادئ وعليه أن يميز القارئ هنا بين الحقيقية والرأي ومدى قابلية هذا الرأي في التطبيق.

ج- القراءة من أجل الإبداع (القراءة الإبداعية):
وهى القراءة التى تشجع الإنسان على الإبداع وتنمية مهاراته الابتكارية من خلال قراءة مواد مختلفة مثل: القصص والأشعار والكتب المتنوعة.
والتنوع فى القراءة يشارك فى خلق هذا القارىء المبدع، بالإضافة إلى التشجيع المستمر ممن حوله لكى ينمى هذه الخبرة والتى تترجم فى صورة إبداعات جديدة ذاتية.

4- القراءة من أجل زيادة الحكمة والمعرفة:
وتتعدد أغراض هذه القراءة:
أ- - القراءة من أجل التعمق (القراءة المتعمقة):
وهى التي تحتاج إلى جهد ذهني كبير، ويلجأ إليها الفرد سواء أكان صغير في مرحلة الدراسة أو كبير في مجال العمل من الطب والهندسة والسياسة ... الخ، كل حسب تخصصه والتي من خلالها يتم جمع المعرفة العلمية.

ب- القراءة من أجل الإطلاع على معلومات:
وهذا النوع من القراءة منتشر ويندرج في تقنياته البحث السهل عن المعلومة بأبسط الطرق. يلجأ العديد منا إلى هذا النوع من القراءة تهرباً من القراءة العميقة ومن الشكوى المستمرة من صعوبة الكتب.

ج- القراءة من أجل زيادة الفهم:
هي قراءة صعبة ولكنها مفيدة، والتي تتطلب مهارات للفهم لإحرازها وهذا لا يتحقق مع الكثير منا. ومن مهارات الفهم هذه:
- توافر المعلومات التي تجعل من القراءة شيئاً له معنى.
- المعلومات السابقة للقارئ.
- المعلومات المقدمة في النص.
- استخدام النص للمساعدة في التعرف على الكلمات ومعانيها.

د- القراءة من أجل التثقيف (القراءة التثقيفية):
وهى القراءة الجامعة لكل الأنواع السابقة لإثراء فكر الفرد وتكوين ثقافته فى مختلف المجالات، ولا ترتبط بغرض معين وإنما للمعرفة الشاملة فى كافة مجالات الحياة من: العلوم، الفنون، الرياضة، السياسة، الأديان المختلفة، التغذية، الرياضة .. الخ أى أنها لا تترك مجالاً وإلا ويستطيع صاحب هذه المهارة أن يتطرق له.

5- قراءة الأدب:
قراءة الأدب تتمثل فى:
- تعريف ماهية الأدب وطبيعته.
- أنواع القراءات الأدبية.
- الفرق بين الأدب والعلم.
- القيمة التي يستمدها الإنسان من الأدب.
أبلغ قول مشهور عن الأدب والذي يستطيع أي شخص استنباط التعريف العام له، هو مقولة الجاحظ فى كتابه "البيان والتبيين":"إن العبرة ليست بالفكرة المعروضة ولكن العبرة بطريقة عرضها".
الأدب شيء عميق وعسير فى نفس الوقت لتعدد أنواعه على مر العصور والشعوب.

وكانت بدايات كلمة أدب مختلفة تماماً فى معناها المستخدم قديماً أيام العصر الجاهلي والمشتق من كلمة "آدب": الداعي للطعام.
 وكلمة الأدب مرادفة لكلمة الفن، فالقطع الأدبية أو الفنية التي يقرأها الإنسان يتم وصفها بأنها العبارات البليغة الجميلة النثرية أو الشعرية التي تؤثر فى أحاسيس القارئ وعواطفه.
ومن التعريفات الأخرى التي يمكن أن نقدم بها الأدب هو القول ببساطة شديدة أنه الفن الذي يتحدث عن طبيعة الإنسان.
وبما أن الأدب هو الفن الذى يتحدث أو يعبر عن الإنسان، فهناك نوعين للحديث عن الإنسان هناك الحديث الأدبي والحديث العلمي .. وهذا يقودنا إلى أهمية التفريق بين الأدب والعلم أو القراءة الأدبية والقراءة العلمية والسمات التي تميز كلا منهما، إلا انه هناك فارق جوهري بين الأدب والعلم وهو لجوء الأدب دائماً إلى استخدام كلمة التعبير التي تحمل معنى "العبور" أي العبور من داخل الإنسان إلى خارجه بكشف أسرار الإنسان الخفية وإخراجها من داخله "كشف المستور".

أنواع القراءات الأدبية تتمثل فى التالى: الشعر، القصة، الرواية، الحكاية، المسرح، الرسائل، الرحلات ... الخ.
المزيد عن الرواية ..
المزيد عن المسرح ..


* الفارق بين الأدب والعلم:
1-
الأدب: يستخدم الجمال والخيال لكي يوقع التأثير فى النفس.
العلم: العلم لا يستخدم لغة الخيال والجمال، وإنما اللغة المنهجية المتسمة بالانتظام.

2- الأدب: مادة البحث فى الأدب هي الميزات والسمات الذاتية للأشياء التي لا يشترك فيها البشر سوياً.
العلم: مادة بحثه القوانين العامة التي يشترك فيه البشر سوياً.

3- الأدب: اللغة فى الأدب هي لغة اللفظة المتغيرة التي تحمل معانٍ كثيرة والتي لا يتفق فيها الأدباء.
العلم: اللغة فى العلم هي لغة المصطلح الواحد الصريح الذي لا يحمل أكثر من معنى، والمضمون العلمي لا يختلف عليه عالمين.

4-
الأدب: يتميز الأدب بوجود عنصر "الوحدة العضوية" التي تعكس ترابط الأفكار وترتبها على بعضها البعض.
العلم: يقدم حقائق علمية منفصلة.

5-
الأدب: مع قراءة الأدب يظهر عامل التفاعل من جهة القارئ لما يقرأه، فهو ليس متلقٍ سلبي لما يُعرض عليه من أفكار .. فالأدب يحفز القارئ بشكل تلقائي على القيام بالتحليل سواء بالرضاء عن الفكرة أو رفضها، ويشترط مع هذا التحليل أن يكون ناقداً عالماً بحيث ينصب نقده على الموضوع وألا يعطى الأولوية لذوقه الخاص.
العلم: ليس هناك مجال للتحليل أو عرض وجهة النظر بين القارئ وبين نفسه فهو متلقٍ سلبي بالدرجة الأولى.

* مهارات القراءة:
مهارات القراءة هي المهارات التي تمكن الشخص:
- من قراءة نص كتابي كلغة ذات معنى.
- من قراءة أي شيء باستقلالية وفهم وطلاقة، الاستقلالية فى القراءة أو الكتابة هي القدرة على توظيف مهارات النفس بدون طلب مساعدة الغير. والإنسان مع مهارات الاستقلالية يستطيع قراءة أو كتابة أي شيء يقوله أي شخص ويفهمه أيضاً بدون الاعتماد على أية مساعدة من الغير.
- من التفاعل ذهنياً مع الرسالة الموجهة إليه فى هذا النص الكتابي.

وتُكتسب مهارات القراءة من خلال العمليات التالية:
- رؤية اللغة وكأنها تتألف من وحدات للصوت ووحدات للمعنى.
- رؤية المادة المكتوبة كحروف، والحروف كأصوات والأصوات ككلمات تصبح معروفة لدى القارئ بمجرد سماع صوتها.
- التحدث بوحدات اللغة فى صورة جمل وعبارات وغيرها من الوحدات اللغوية الأخرى.
- فهم العلاقات بين الأفكار والقدرة على التقييم واستخراج الخلاصة (رؤية العلاقات بين الأفكار والقدرة على التقييم هدف من أهداف القراءة ومهارة أيضاً فى نفس الوقت).

1- مهارات اكتشاف الكلمات:
وهى المهارة التي يستطع القارئ معرفة الكلمات الجديدة واكتشافها.
وهذه المهارة تترجم بقدرة الفرد على تحويل الرموز المكتوبة إلى لغة مفهومة والتى تُعرف بمهارات "فك الشفرة".
- مهارات فك الشفرة واكتشاف الكلمات الجديدة:
- رؤية الجزاء المكونة للكلمة والمتمثلة فى الحروف.
- دمج هذه الجزاء فى كلمات جديدة.
 التعرف على مقاطع الكلمة.
- التعرف على رموز الحروف الساكنة.
- التعرف على رموز الحروف المتحركة.
- التعرف على رموز نطق الأصوات.
- التعرف على علامات الترقيم ومدى تأثيرها على المعنى والتعبير.
- التعرف على استخدام الوقفات بين أجزاء الكلام.
- استخدام جميع المهارات السابقة مع مهارات الفهم والنقد (تزامن كل هذه المهارات سوياً).

2- مهارات الفهم:
والتى تساعد القارئ على التنبؤ بالكلمة التالية أو الجمل أو العبارات بسرعة كافية تتلاءم مع التعرف السريع.
القراءة تتطلب فهم النص المكتوب، ولابد وأن ينمى القارئ بعض المهارات التي تمكنه من فهم ما يقرأ ويستخدمها كأدوات من أدوات المساعدة.
فمهارة الفهم هي القدرة على استخدام النص بجانب المعرفة السابقة لمساعدة الشخص فى القراءة وتجعله يخمن الفكرة التي يقرأها أو يسمعها.

يعتمد الفهم على:
- المعرفة التي تمدنا بها القراءة.
- المعرفة من القراءة السابقة.
- المعلومات المقدمة فى النص.
- استخدام النص لمساعدة القارئ في التعرف على الكلمات والمعاني.

تتمثل مهارات الفهم فى التالى:
- إدراك أن النص الكتابي ينقل لقارئه معنى.
- استخدام النص كوسيلة مساعدة للقراءة، ولمزيد من التوضيح هو القدرة على ملء الفراغات بالكلمات الصحيحة قبل قراءاتها وقبل أن تقع عليها العين مثال: أفتح البـ .. (الباب).
- القدرة على استخدام المعرفة السابقة (وتأتى هذه الخبرة من صورة أو معلومة تم قرأتها من قبل).
- استخدام التنبؤ المسبق للأفكار أو الكلمات التي يقدمها الكاتب، ومنها ازدواجية الكلمات التي تتمثل فى التالى: الأب والأم – الرجل والمرأة ... الخ

3- مهارات الطلاقة:
وهى التى تساعد القارئ على رؤية أكبر مجموعة من الكلمات أو العبارات على شكل وحدة واحدة .. المزيد

4- مهارات النقد:
وهى المهارة التى تساعد القارئ على أن يرى العلاقات ما بين الأفكار (المعاني ما بين السطور).
كما أنها تترجم بقدرة الفرد على التحليل لما يقرأه. كما أنها تقوم على تقييم الشخص اجتماعياً وسياسياً.

مهارات النقد تتمثل فى:
- رؤية الأسئلة وتوقع الإجابات.
رؤية السبب والتأثير، من خلال الإكمال التلقائي للجملة التالية على سبيل المثال: إذا أسقطت الكوب من يديك فسوف ينكسـ .. (ينكسر).
- فهم الاستنتاج الطبيعي والمترتب على الفعل، من خلال إكمال المثال التالى" إسحب الكرسي ثم إجلـ .. (إجلس).
- القدرة على عقد المقارنات: كبير مثل الفيـ.. (الفيل).
- القدرة على التعميم والتخصيص، بملء الفراغ التالى: الفاكهة فى قريتنا ...

* القراءة السريعة (Speed reading):
هو تدريب يقوم به الشخص حتى يتقن مهارة القراءة، ويُحدد بمقتضى هذا التدريب عدد الكلمات التي يقرأها الشخص في الدقيقة الواحدة. وفائدة القراءة السريعة أنها توفر لك الوقت عند قراءة مادة كبيرة.
وهناك خطأ شائعاً بأن القراءة ببطء تزيد من فهم الإنسان للأفكار والمعاني .. لكنها مقولة لا يوجد فيها شيء من الصحة.

- معادلة القراءة السريعة:
معادلة سرعة القراءة (ويمكن للشخص زيادة هذا الرقم بالتمرين المستمر).
عدد الكلمات/الدقيقة = عدد الكلمات في السطر الواحد×عدد الأسطر في الصفحة×عدد الصفحات التي تم قراءتها ÷ الوقت الذي تم استغراقه في القراءة.
متوسط المعدل لسرعة القراءة = 200-300 كلمة في الدقيقة، ويمكن أن يكون أقل من ذلك المعدل وحينها يوصف الإنسان أيضاً بأنه قارىء سريع. أما إذا كان أعلى من هذا المعدل فيوصف بأنه "قارىء سوبر" .. وليس هناك حد للقراءة السريعة.

- الأدوات المستخدمة في حساب معادلة القراءة السريعة:
منبه لحساب توقيت البدء في القراءة وتاريخ الانتهاء منها (الفترة الزمنية التى استغراقها الفرد فى قراءة مادة معينة).

- كيف يتدرب الإنسان على القراءة السريعة؟
1- البدء في تشغيل المنبه وحساب الوقت.
2- اتخاذ المسح السريع وسيلة للقراءة عن دونها من الطرق الأخرى المتعددة للقراءة. وهنا يتم تصفح الكتاب أو المادة التي سيتم قراءتها سريعاً لمعرفة العناوين المطروحة في هذه القراءة مع قراءة بداية ونهاية الأسطر بتمرير العين سريعاً على الفقرات.
3- عدم وقوف العين طويلاً على كلمات السطر وهو ما يسمى بـ (Fixation).
4- التدريب المنتظم على القراءة حتى يصبح روتيناً فى الحياة، فمن كثرة ممارسة الشيء يكون هناك سهولة في أدائه، وهذا ينطبق على كل شيء في الحياة حيث يتخذ التكرار نمط الاحترافية .. فاحتراف الشيء هو ممارسته بسرعة فائقة وكشيء بديهي.
5- عدم تحريك الرأس مع حركة العين، لأن هو سبب الإجهاد والملل الذي ينتاب الشخص مع القراءة ويكتفي بحركة العين وأن تكون حركة الرأس لاستعادة النشاط فقط.
6- التركيز عند القراءة والابتعاد عن أماكن الضوضاء، يجنب الشخص الوقوع في الأخطاء التي تؤدى إلى القراءة غير السريعة بحيث ينفصل الشخص عما يجرى من حوله.
7- تقل سرعة الإنسان في القراءة عندما يقل تركيزه، لإحراز هدف السرعة لا مانع من إنعاش الذاكرة والتركيز بأخذ فترات من الراحة. وتختلف مدة كل فرد فى التركيز فهناك من يركز لدقائق 15-35 دقيقة أو يصل التركيز إلى ساعة او ساعتين متصلتين.
8- الارتداد (الحركة التراجعية) Regression، وهو العودة للكلمة التى تم قراءتها مرة أخرى وذلك لشك القارىء في قيامه بذلك خوفاً من أن تكون المعلومة التي يشك فى أنها قد فاتته معلومة مهمة تؤثر على فهمه لفكرة الكتاب أو المادة التي يقرأها.
فهذه العادة لا تساعد على اكتساب الإنسان مهارة القراءة السريعة .. وعليه أن يأخذ في اعتباره إذا كانت المعلومة هامة سيقوم الكاتب كضرورة لأهميتها بتكرارها مراراً بين سطور كتابه الهائلة.
9- عدم تهجى الكلمات والاكتفاء بالنظر لها إلا فقط فى حالة الكلمات الصعبة، عدم محاولة النطق اللفظي أو تحريك الشفاه.
10- بالإضافة إلى عدم تهجى الكلمات، عدم القراءة بصوت مرتفع أو عالٍ لأن ذلك يزيد من بطء الإنسان في عملية القراءة. وترجع أصول هذه العادة عند الكثير من الأشخاص البالغين من تعلم القراءة والتهجي للحروف في مرحلة الطفولة المبكرة.
11- تنمية مفردات اللغة من خلال التنمية البسيطة لمهارات القراءة بشكل عام، قبل تنمية مهارة القراءة السريعة وذلك من خلال الإكثار في قراءة الصحف والمجلات الدورية البسيطة حتى يتسنى قراءة الكتاب المتخصص بشكل أبسط وأسهل.

12- إتقان حركات أصابع اليد التى تساعد على القراءة السريعة، ويطلق العلماء على أصابع اليد واستخدامها فى القراءة باسم "منظم القراءة" والتى تتم بالتنويع فى الحركات التالية مع الممارسة المستمرة:
أ- القراءة باستخدام إصبع السبابة من بداية السطر حتى نهايته: من خلال تحريك إصبع السبابة على كل سطر من بدايته حتى نهايته (من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أو العكس أو من أعلى لأسفل) كل حسب لغته التي ينطق ويتحدث بها.
وعند نهاية السطر يُحرك الإصبع حتى لا تثبت العين عند نهاية هذا السطر على أن تستأنف نشاطها من الانتقال إلى السطر التالي. عدم تحريك الرأس مطلقاً وتحريك العين فقط، تكرار نفس الخطوة مع باقي أسطر الكتاب .. وإذا كان هناك سطر لا يكتمل حتى نهايته (حتى الهامش النهائي) يتم الإكمال بحركة إصبع السبابة حتى الهامش.
ب- القراءة باستخدام إصبع السبابة في منتصف الفقرة.
ج- القراءة بحركة "زد" باليد.
د- القراءة بتحريك الأصابع من منتصف الصفحة إلى أسفلها.
هـ- القراءة بتحريك الأصابع على شكل حرف الـ "في" من أعلى لأسفل ثم إلى أعلى.
و- القراءة بتحريك الأصابع من أعلى إلى أسفل، ثم من أعلى إلى أسفل وهكذا.
ز- طريقة القفز مع المواد الصعبة.
ح- القراءة بتحريك السبابة إلى السطر التالي لما تقرأه.
ك- القراءة باستخدام أكثر من إصبع.

13- قراءة العبارات والجمل وليس قراءة الكلمات، فالقراءة السريعة هي قراءة العبارات وليس قراءة الكلمات.
14 الحفاظ على حاسة الإبصار التي هي أداة القراءة.
15- تقوية مهارات الاسترجاع والاستعراض الفوري الذهني للأفكار، فهذا يزيد من قدرة الاستيعاب عند القيام بالقراءات المختلفة. ويمكن عمله في أي وقت أثناء التحدث في التليفون أثناء التسوق أو بالتدوين فى فترات الراحة كنوع من العملية الاسترجاعية لأن الإنسان ينسى المعلومات بمرور الوقت (فى حالة عدم استعراضها بشكل متكرر).
16- التدريب المستمر على القراءة السريعة وليست مهارة القراءة فقط، بتحديد فترات زمنية تقل مع كل مرة يتم تدريب الإنسان نفسه فيها على القراءة.
17- إجبار النفس على القراءة السريعة.
18- معرفة السرعات المختلفة، للقراءات المختلفة من قصة، كتاب علمى ... الخ.
19- التركيز على الأسماء، الأفعال المرتبطة بها، الضمائر لاستخلاص الفكرة الأساسية.
20- التصفح أولاً لمحتويات الكتاب لمعرفة أين توجد الأفكار الرئيسية، وإغفال العناوين الثانوية (النظرة العامة للكتاب).
21- وضع علامات على الأفكار الرئيسية.
22- نظام الأجوبة على أسئلة رقمية (نظام الأسئلة المفاتيحية) لها دلالة معينة في الإجابة، بحيث عندما ينظر إليها القارىء تمكنه من استرجاع المعلومات ولتكن كالتالي:
الرقم (1): يجيب على سؤال من؟
الرقم (2): يجيب على سؤال ماذا؟
الرقم (3): يجيب على سؤال متى؟
الرقم (4): يجيب على سؤال أين؟
الرقم (5): يجيب على سؤال لماذا؟

23- التنفس من خلال الحجاب الحاجز أثناء القراءة السريعة.
24- عدم تناول الأطعمة العالية فى سكرياتها أثناء القراءة.
25- الجلوس في وضع مستقيم.
26- كتابة الملاحظات الهامشية أو خطوط تحت النقاط الرئيسية أو عمل الرسومات التخطيطية.

* ما هي القراءة الإرشادية؟
القراءة الإرشادية هي التي تتكون من مجموعة من التعليمات التى تتبع عند قيام الإنسان بالقراءة لتنمية مهاراتها، وتعتمد هذه القراءة على استراتيجيات محددة والغاية النهائية منها هو القيام بالقراءة المستقلة الصحيحة للفرد. وينبغى ممارستها يومياً لمدة ستين دقيقة.
والاستراتيجيات المحددة هى مهارات يتم تطبيقها أثناء القراءة إذا كان الشخص يواجه صعوبة فى القيام بها، كما أنها تنمى الفكر عن مفهوم القراءة.
وتتلخص خطوات القراءة الإرشادية إلى ثلاث مراحل:
1- مرحلة ما قبل القراءة:
أ- التصفح/المسح.
ب- وضع تنبؤات بالأفكار.
ج- تحديد هدف المؤلف.

2- مرحلة أثناء القراءة:
أ- التقييم الذاتي لقراءة الشخص.
ب- استخدام المفاتيح المختلفة: النص، الأدوات اللغوية، الصور، مخارج الأصوات اللفظية.
ج- التنويع في طرق القراءة من القراءة البطيئة ثم العودة إلى ما تم قراءته من قبل، أو إعادة القراءة لفقرة مرات عديدة.

3- مرحلة ما بعد القراءة:
أ- الربط بين الأفكار المقدمة في الموضوع بشكل إجمالي.
ب- الوصول إلى استنتاج.
ج- التأكيد على التنبؤات التي قام بها الشخص في مرحلة ما قبل القراءة.
د- وضع أفكار و/أو أسئلة للنقاش.
هـ- الاستعانة بنص ما قرأته في النقاش.
و- معرفة الفارق بين الحقيقة والرأي.

* القراءة ومهارة التخمين:
وهى العملية الذهنية التي يقوم بها المخ قبل قراءة المادة المكتوبة للتنبؤ بما سيرد من أفكار في النص. وهذه العملية الذهنية يمارسها الشخص تلقائياً أثناء القراءة ووظيفتها الأساسية أنها تمكنه من الربط بين الأفكار وفهم ما يُقدم له.
وتتضح عملية التخمين في إجراء المقارنة مع نفسه بعد الانتهاء من القراءة والوصول إلى الخلاصة بمدى اتفاق ما تنبأه مع ما وجده من أفكار.

* أساليب القراءة وطرقها:
هناك طرق عديدة للقراءة، ويتم تحديد الطريقة بناءاً على هدف الإنسان من وراء هذه القراءة وعلى المعرفة المسبقة بالموضوع، وثالثها أهمية هذا الموضوع بالنسبة للقارىء.
وكل إنسان يحدد ما يلائمه من طرق القراءة، ولا توجد طريقة أفيد عن غيرها المهم هو الملائمة .. بل ويمكن للشخص الربط بين أكثر من طريقة في القراءة الواحدة له.

أنواع أساليب القراءة:
1- قراءة الفحص/التفحص:
عند البحث عن معلومة.
هي قراءة كلية ومتأنية للمادة بحثاً عن معلومة دقيقة ينقب القارىء عنها، كما أنها توصف بأنها قراءة منظمة.

2- قراءة التصفح أو المسح السريع:
لإلقاء نظرة عامة عن الموضوع.
وهى تقليب لصفحات الكتاب سريعاً للتعرف على الفكرة العامة والرئيسية للكتاب، وتتم من الخطوات التالية:
- قراءة العنوان الرئيسى للكتاب.
- قراءة العناوين الفرعية.
- قراءة المقدمة.
- قراءة الجمل الأولى من الفقرات الرئيسية.
- قراءة خاتمة الكتاب.
- قراءة الفهرس.

3- القراءة البصرية:
قراءة مجموعة من الكلمات مرة واحدة وهى أسرع طريقة في القراءة.
ومن الأساليب المستخدمة فيها:
أ- المسح بأصابع اليد.
ب- القراءة بمسك الكتاب.
ج- القراءة بإغفال الكلمات التي لا تحمل معنى.
تنقسم القراءة البصرية إلى قسمين القراءة الصامتة والقراءة الجهرية.

4- القراءة بصوت مرتفع (الجهرية):
يحتاج الإنسان فيها للعين والمخ والنطق.
هذه القراءة تحتاج إلى مدة أطول فى ممارستها ولا يوصى بها مع إتقان القراءة السريعة، ويحتاج الشخص فيها إلى عضو ثالث وهو عضو النطق اللسان.

5- القراءة الصامتة:
يحتاج فيها الإنسان للعين والمخ، والقراءة الصامتة أسرع من القراءة الجهرية أو بصوت مرتفع. القراءة الصامتة هى التى لا يصدر الشخص فيها صوتاً مسموعاً، ويستخدم القارىء فيها القارىء العين والمخ أكثر من القراءة الجهرية.

6- قراءة "بريل" (القراءة عن طريق اللمس):
هذا النوع من القراءة مخصص لمكفوفي البصر أو من يعانون من إعاقة بصرية .. المزيد عن لغة "بريل" أو القراءة عن طريق اللمس

7- القراءة العابرة:
هى قراءة موجزة جداً لمحاولة العثور على بضع كلمات ضمن سياق الكتاب أو الموضوع يُفهم منها عما يدور الكتاب فقط.

8-
القراءة الإيقاعية:
وهى طريقة تتبع مع صغار السن، بالاعتماد على الأناشيد والموسيقى الإيقاعية لسهولة تقبله واستيعابه للكلمة. وتساعد الطفل على التعلم بشكل سلس أكثر من التعلم بالطريقة التقليدية التي يشعر معها الطفل بالرتابة ويهرب منها.

9- القراءة السمعية:
وهى القراءة التي تتحقق عن طريق السماع، بأن يقوم شخص بقراءة نص مكتوب لشخص آخر لعرض الأفكار له. ونجد هذا النوع من القراءة عند الأطفال الصغار وبين مكفوفي البصر الذين بإمكانهم ممارسة مهارة أخرى من القراءة عن طريق اللمس (لغة بريل) وهنا تكون القراءة ذاتية لا تتم بواسطة الغير كما فى حالة القراءة السمعية.

10- القراءة المدرسية (التعليمية):
وهى قراءة حرفية، وتكون بدقة أكثر من القراءة المسحية. لأن القراءة التعليمية ليست قراءة للسطور وإنما لما بين السطور لأنها هي التي تكون خبرات الإنسان التي تمكنه من بناء ثقافته بعد انتهائه من مراحل التعليم.

11- القراءة الناقدة:
هي قراءة وجهة النظر الذاتية، ومحاولة من القارىء البحث عن استقلالية النفس وعدم التقيد بالفكرة التى يقدمها الكاتب – ولا يستخدم هذا النوع من أجل النقد بشكل مطلق وإنما النقد الذى يكون فيه مجال للمخالفة مع وجهة نظر الكاتب وللفكرة التي يقدمها.

12- قراءة الاستطلاع:
وهى قراءة قد لا تتم لموضوع أو كتاب حيث يقوم الشخص بإلقاء نظرة عابرة على الفهرس أو محتوى الكتاب، أو على مقدمة موضوع لأخذ القرار بالقراءة أو تركها.

* القراءة بصوت مرتفع (Loud reading):
القراءة بصوت مرتفع وهى تختلف عن القراءة الجهرية. هذا النوع من القراءة هام جداً لإعداد الطفل ووضعه على طريق التعلم ولابد من المداومة على قيامهم بها أثناء مراحل التعلم والنمو.
فالقراءة بصوت مرتفع مع الطفل تمكنه من تنمية مهاراته اللغوية ليس فقط فى حياتهم المدرسية لكن فى حياتهم العامة أيضاً.
القراءة بصوت مرتفع تخلق روح حميمية بين الطفل وبين الآباء.
القراءة بصوت مرتفع تعلم الطفل تقدير القراءة وأهميتها.

- لماذا نقرأ للطفل بصوت مرتفع؟
لأن القراءة بصوت مرتفع:
- تقدم أسلوب ممتع للطفل تمكنه من حب القراءة طوال حياته.
- تعلم الطفل كيف يحب الكلمات المقروءة والمكتوبة سوياً.
- تعلم الشخص الكبير اكتشاف قصص جديدة عليه لم يتعرف عليها من قبل.
- تعلم الطفل مهارات اللغة.
- تنمى مهارات التعلم.
- تعلم الطفل إتباع طرق القراءة السليمة عند الكبر.

* نصائح للقراءة بصوت مرتفع:
أ- مرحلة الإعداد:
- قراءة الكتاب مسبقاً قبل قراءته للطفل، حتى يتسنى للأب أو الأم إعداد الفكرة الرئيسية لتقديمها للطفل بشكل كامل.
- التفكير فى سن الطفل واهتماماته واحتياجاته العمرية من القراءة لإعداد المعلومة المفيدة له فى صورة أسئلة توجه إليه لكى يفهمها.

ب- مرحلة ما قبل قراءة القصة:
- ضمان راحة الطفل وأنه لا يوجد شيء يضايقه مما يجعله لا يتمتع بالقراءة.
- جعل الطفل يشاهد غلاف الكتاب مع قراءة العنوان له.
- سؤال الطفل عن الغلاف.
- الشرح للطفل بطريقة مبسطة عما سيقوم بسماعه أو رؤيته داخل القصة أثناء قراءتها.
- سؤال الطفل بعضاً أو كل هذه الأسئلة التالية:
1- يا تُرى عما يتحدث هذا الكتاب؟ وما الغرض منه؟
2- أين تدور أحداث القصة؟
3- هل قمت بقراءة شيء شبيه بذلك؟
- قلب صفحات القصة مع الإشارة بالأصابع إلى الرسومات التوضيحية.
- تخمين الأحداث سوياً بناءاً على ما تم رؤيته.

ج- مرحلة قراءة القصة:
- تغيير نبرات الصوت حسب الأحداث والشخصيات.
- تمرير الإصبع تحت الأسطر التي يتم قراءتها.
- استعراض الصور مع تقديم الشرح لها أثناء القراءة.
- إضافة معلومات، أو تغيير الكلمات الصعبة بأخرى أسهل وتقديم الشرح.
- مشاركة الطفل فى القراءة بسؤاله عن ما يتنبأ به من تطور الأحداث.
- مشاركة الطفل فى أفكار القصة.
- ترك الطفل أن يقوم بطرح الأسئلة والتعليقات.

- مرحلة ما بعد قراءة القصة:
تتحول القراءة هنا إلى الأسئلة التالية:
- ما هو عنوان القصة؟
- أين حدثت القصة؟
- من هو بطل القصة؟ ولماذا؟
- ما هو عنصر الشر فى القصة؟ وكيف تم التغلب عليه؟
- هل يذكرك الكتاب بشىء آخر(الإعادة الذهنية)؟
- هل فهمت شيئاً من الصور التوضيحية؟
- ما هو شعورك تجاه القصة؟
- هل حدثت لك أشياء شبيهة بأحداث القصة؟
- ما هو أفضل جزء بالنسبة لك فى هذه القصة؟ ولماذا؟
وعلى القارىء أن يسأل الطفل أن يقوم بوصف إحدى شخصيات القصة، وتطبيق القصة إذا كان ذلك ممكناً فى صورة نشاط مسلٍ مع الطفل.
* حقائق متصلة بالقراءة:
- ما يقرب من 85% من الأطفال تُشخص لديهم صعوبات فى التعلم، والتى يكون سببها في الأساس مشاكل متصلة بالقراءة ولمهارات التعلم المرتبطة بها.
- صعوبات التعلم متصلة فى طبيعتها بتطور الجهاز العصبى.
- الاضطرابات المتصلة بالجهاز العصبى لا تتلاشى أو تزول، لكنها لا تعنى أن الطالب أو الإنسان ليس بوسعه التعلم ومواصلة المهارات الإدراكية فى حياته الدراسية أو فى الحياة بشكل عام.
- معظم الأطفال الذين يعانون من صعوبات فى القراءة، يتعلمون القراءة وبعض الاستراتيجيات التى تساعدهم على النجاح فى مراحلهم الدراسية المختلفة.
- بالاكتشاف المبكر لمشاكل القراءة يمكن تعليمهم مهارات ترفع من مستويات القراءة لديهم بدرجات أعلى عن تلك الحالات التى لا تُكتشف أو تُكتشف فى مرحلة متأخرة.

* اضطرابات القراءة:
كما ذكرنا أن القراءة ليست بالمهارة السهلة كما يظن البعض، فهي تتطلب قدرة على ممارستها .. وقد لا تتوفر هذه القدرة إما لعدم رغبة الإنسان في ممارستها أو لوجود علة ما.
ومن هذه الاضطرابات التى تحول دون تعلم الإنسان القراءة:
1- عسر القراءة (Dyslexia):
"الديسلكسيا" هي كلمة يونانية الأصل تعنى صعوبة القراءة، ويصاب بها الطفل منذ صغره وخاصة فى سن المدرسة وتظهر في صعوبات تعلم التهجي. ونسبة إصابة الأطفال الذكور بها أعلى من نسب إصابات الأطفال الإناث.
ويُترجم اضطراب القراءة النمائى أو عسر القراءة بصعوبة الطفل في القيام بمهارة القراءة

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 217 مشاهدة
نشرت فى 4 يناير 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,685,927