الدموع تحميك من الاكتئاب

أو للتخفيف من الاكتئاب, هكذا وضح د. يحيي الرخاوي أستاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة القاهرة ويقول: اهم علامات الاكتئاب هو الحزن الشديد بلا مبرر واليأس, وعدم القدرة علي التمتع بمباهج الحياة العادية, بل رفضها تماما والشعور بأن الإنسان ثقيل علي من حوله.
وهناك علامات أخري للاكتئاب أهمها فقدان الشهية, واضطراب الطمث عند النساء, ولكنلأنه فيما يتعلق بردود فعل البشر لأي شئ لا يوجد قاعدة, فكثير من المكتئبين يفرطون في تناول الطعام بلا ضابط, وهم لا يشعرون بطعم الأكل فيزيد وزنهم بدرجة كبيرة
ومن أهم الاضطرابات الجسمية في الاكتئاب اضطرابات النوم, ويتوقف نوع اضطراب النوم علي نوع الاكتئآب أحيانا, فهناك من يعاني بصعوبة في النوم في بداية الليل, وأخر بالاستيقاظ مبكرا, وصعوبة العودة إلي النوم.
وعن اسباب الاكتئاب للمرأة تحديدا يوضح د.يحيي أن هناك نوعا من الاكتئاب يصاحب( الدورة الشهرية) أو يسبقه, وهذا النوع مرتبط بزيادة نسب معينة من الهرمونات, الأمر الذي يترتب عليه زيادة الماء في الجسم, وفي المخ, وهذا يسبب التوتر والاكتئاب, وعلاجه أحيانا يكون في أخذ مدر للبول يقلل كمية المياه في الجسم أكثر من تعاطي مضادات الاكتئاب.
وهناك نوع آخر من الاكتئاب يكون مرتبطا بالولادة, ويسمي كآبة النفاس, وبالاضافة الي هذا هناك نوع يكون مرتبط بسن معينة تسمي خطأ سن اليأس, وهي سن انقطاع الطمث, وهذا النوع أيضا هو خطأ في التسمية لأن انقطاع الطمث عند النساء لا يعني, ولا ينبغي أن يعني اليأس, وإنما هو دخول في مرحلة تنظيمية جديدة, ولكن إشاعة أن المرأة مجرد مصنع أطفال هي التي تشعر المرأة بأن دورها قد انتهي, في حين أن الحقيقة أن دورها بدأ كإنسان محب ومشارك, لكن التركيز علي هذا الفهم الخاطئ هو الذي يسبب هذا النوع من الاكتئاب في هذه السن.
و عن تأثير الاكتئاب علي المرأة عما اذا كانت المرأة عاملة ام ربة منزل يؤكد د.يحيي ان الاكتئاب عند المرأة العاملة لا يختلف عنه عند المرأة التي تلزم المنزل أو العكس, فلا توجد نسب محددة لهذا أو ذاك, فالأمر يتعلق حقيقة وفعلا بنوع العمل, ونوع البقاء في المنزل, والمرأة تتصالح مع نفسها حين يكون القرار قرارها, لكن أن نعمم هذا علي كل النساء فهذا خطأ.