الحرارة عرض وليست مرضا
كتبت - سعادة حسين: 323 

تشكل صحة الطفل الهاجس الأول لكل أم ومن الطبيعي أن تقلق وتطرح أسئلة كثيرة في كل مرة يمرض فيها طفلها‏.‏ ويعتبر ارتفاع الحرارة المؤشر الأول لمرض الطفل مهما كان سنه‏

 

 وصحيح أن مجرد ظهور هذا العرض وحده يثير القلق, لكن ارتفاع الحرارة يشير في الواقع إلي أن جسم الطفل يدافع عن نفسه في مواجهة المرض.وتؤكد د. صباح عمار المدرس المساعد بكلية تمريض حلوان أن معظم الإجابات علي أسئلة الأمهات حول ارتفاع درجة الحرارة لدي الطفل خاطئة ولا أساس لها من الصحة, فتوضح أن درجة حرارته يمكن أن ترتفع بعد اللعب أو بعد حمام ساخن. والحرارة تعتبر مرتفعة عندما تتخطي 38.5 درجة مئوية عند قياسها بأي نوع من أنواع موازين الحرارة سواء من تحت الإبط أو من الأذن أو من الفم أو من المؤخرة, وفي حالة قياسها من الفم يجب إضافة نصف درجة.. وعندما تكون حرارة الطفل 38.5 درجة تكون المؤشر للسخونة المفرطة, لذلك ينصح بنزع ملابس الطفل أولا في حال عدم وجود أعراض لأن الحر يمكن أن يسبب ارتفاع الحرارة وبعدها بنصف ساعة ينصح بقياس الحرارة مجددا. وتختلف خطورة الحرارة المرتفعة بحسب سن الطفل فإذا كان دون سن الشهر يجب الاتصال بالطبيب مباشرة لأنه غالبا ما يتطلب ارتفاع الحرارة في هذه السن الدخول إلي المستشفي. أما إذا كان بين سن الشهر والأشهر الثلاثة فالذهاب للطبيب يكون لتحديد مدي خطورة الحالة علي أثر الفحص السريري. وبعد الأشهر الثلاثة, في حالة عدم وجود أعراض مرافقة لارتفاع الحرارة, يمكن الانتظار وخفضها بواسطة خافض للحرارة باراسيتامول وتضيف د. صباح قائلة: توجد أسباب عديدة لارتفاع حرارة الطفل لكن غالبا تكون الجراثيم هي المسبب الرئيسي. فإما أن يكون السبب فيروسيا أو بكتيريا.. فإذا كان الفيروس هو السبب يزول وحده ولا حاجة إلي علاج.. أما إذا كانت البكتيريا السبب فلا بد من اللجوء إلي المضادات الحيوية. ويحدد العلاج بحسب الأعراض المرافقة لارتفاع الحرارة. فعلي سبيل المثال إذا صاحب ارتفاع الحرارة السعال يكون الالتهاب الرئوي هو السبب. وبالنسبة للأعراض التي تظهر عادة مع ارتفاع الحرارة فهي تتوقف علي سن الطفل فإذا كان صغيرا ولا يتكلم تلاحظ الأم انه يبكي بدون سبب وتري احمرارا في وجهه كما أنه يفقد الشهية للطعام أو يعاني إرهاقا لذلك يجب قياس الحرارة فورا, أما الطفل الأكبر سنا فقد يعبر عن ألم في رأسه وأوجاعا في جسمه, ويلاحظ صعوبة تنفسه ليلا.وأهم الإجراءات المنزلية التي يمكن اتخاذها في حال ارتفاع الحرارة هي وضع كمادات الماء البارد علي الجبين أو تحت الإبط أو بين الفخذين. ويمنع اللجوء إلي حمام الثلج لأن ارتفاع الحرارة السريع والمباشر يشكل خطرا علي الطفل.. والحمام يفيد الطفل ويريحه ولا يشكل الحمام خطرا عليه بشرط أن تكون درجة حرارة الماء منخفضة درجتين عن حرارة جسم الطفل, وإذا كان شعره طويلا فيجب تجفيفه جيدا.. والطفل يرتعش عندما ترتفع حرارته, لذلك يمكن لفه بغطاء, وليس صحيحا ضرورة أن يرتدي ملابس ثقيلة حتي يعرق, فعلي العكس يجب تخفيف ما يلبس وأن تكون حرارة غرفته طبيعية. ويمكن إذا كان الطفل فوق سن ثلاثة أشهر الانتظار 24 ساعة قبل اللجوء إلي الطبيب, خصوصا إذا كان يأكل بشكل طبيعي ويضحك أيا كانت درجة حرارته..ولا تنتج مضاعفات عن ارتفاع الحرارة لأنه عارض وليس مشكلة صحية. بل علي العكس فارتفاع الحرارة يشير إلي أن الجسم يدافع ويواجه المرض.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,791,838