ريهام عبدالسميع 90
المدرس أهم شخصية في حياة الطفل بعد الأب والأم, فهو يؤثر بأقواله وأفعاله ومظهره وعلاقاته في وعي وإدراك الابناء, وله دور كبير وتأثيره مباشر وغير مباشر في نمو التلاميذ, والطالب هو وحده الذي يشعر أكثر من غيره بأثر معلمه في نموه وتقدمه,
مثلـــي الأعلـــــي..أســــتاذي!
حيث إن مسئوليته لا تقتصر علي الناحية العلمية فقط, بل يتعدي ذلك, فهو يترك في نفوسهم أثرا يستمر مدي الحياة. ولابد أن ننبه إلي أن تأثير المعلم في طلابه متعدد الجوانب.
كما يؤكد د.ياسر نصر مدرس الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة القاهرة في حديثه ويقول: إن ازدياد حالات اضطرابات الشخصية بين التلاميذ في الفصول إنما يرجع إلي المعلمين غير المقتدرين مهنيا وشخصيا, ولم يعد هناك متسع من الوقت ليكون المدرس علاقات مع التلاميذ أو الاهتمام بميولهم واتجاهاتهم, وأصبح الهدف الأساسي لعملية التعليم هو ما يحققه من تحصيل للمناهج, وأصبح هناك عزلة للمدرسين عن التلاميذ, وهذه العزلة ساهمت في غياب الجوانب الانفعالية والمعنوية, وهي عوامل تؤثر علي تحصيل التلاميذ وبالتالي يجب علي المعلم مراعاة هذه الجوانب في علاقاته مع التلاميذ وتنمية تقديرهم لذواتهم واحترام مشاعرهم.
ويوضح د.ياسر انه يجب علي المدرس مراعاة الجوانب التالية في الفصل وأثناء تفاعله مع الطلاب, وهي إثارة انتباه الطلاب بخبرات مفيدة تتعلق بتزويدهم بالمعلومات المتجددة التي تثير لديهم البحث والفضول مع التشجيع الدائم والمستمر علي النجاح, كما ان عليه مساعدة الطلاب في تنمية الثقة بالنفس لديهم للتعرف علي جوانب القوة والضعف في شخصيتهم والاعتماد علي الذات وايضا احترام آراء التلاميذ والاشتراك معهم في بعض أنواع الأنشطة. ويشير د. ياسر الي انه يجب علي المعلم ان يتصف بالود والصداقة مع التلاميذ والاهتمام بهم, وان يكون لديه أسلوبه الخاص في التدريس بشكل مناسب والقدرة علي عرض الدرس بطريقة واضحة ومفهومة مع التجديد المستمر في طريقة الشرح, وأن يجعل الفصل يسوده العدل والمساواة والمرح والتعاون وعليه ان يتجنب اسلوب التوبيخ, والعنف والإهانة ويبقي علي الاحترام المتبادل بينه وبين تلاميذه. ومن ناحية أخري عليه الاهتمام بمشاكلهم الدراسية والشخصية, وتشجيع التصرفات الإيجابية في سلوكهم والعمل علي زيادة اتجاههم نحو المادة الدراسية, فكل ذلك له اثر جيد في سلوك التلاميذ.
ساحة النقاش