كتبت - رانيا الدماصي: 65
في رسالة دكتوراه أعدتها الفنانة أسماء مغاوري أخصائي تصوير أثري بهيئة الآثار تناولت فيها أهمية الدور الذي تلعبه المجسمات النحتية المكسوة بالفسيفساء كقيمة جمالية وأخري نفعية داخل الحدائق العامة.
مشيرة إلي انه في النصف الثاني من القرن العشرين انتشرت أعمال فنية تزاوج فيها النحت مع فن التصوير الجداري باستخدام الفسيفساء كخامة جدارية متعددة الأشكال والألوان لتغطية الأسطح المجسمة فتخرج أعمالا فنية كبيرة مصحوبة بحرية في الفكر والإبداع.
الرسالة التي قدمتها الفنانة بعنوان العلاقة التكاملية بين الموزاييك والمجسمات النحتية في الحدائق العامة من1950 وحتي2000 ونوقشت بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان قامت بسرد التسلسل التاريخي منذ بداية ظهور أعمال الفسيفساء النحتية في الحضارات المصرية القديمة وحضارات مابين النهرين والإغريق والرومان وعصر النهضة والباروك والركوكو والعصور الإسلامية, متخذة أمثلة من الحدائق الصينية واليابانية والمجسمات الجدارية الأوربية قبل النصف الثاني من القرن العشرين وحتي الفنون المعاصرة الأوربية.
قدمت أسماء تصورا من خلال تصميمات لأعمال جدارية ذات أشكال جمالية وأخري وظيفية مجسمة بالفسيفساء لحديقة الأورمان بجانب دراسة للوضع المعماري والتنسيقي, بالإضافة الي تصميمات لمقاعد نحتية وأحواض زهور وشلالات وأسوار وبوابات الحديقة وتصميمات خاصة بحديقة الطفل.
رأس لجنة المناقشة الدكتور صبري منصور مقررا,الدكتور محمد شاكر مناقشا خارجيا
و الدكتورة نهاد عبد المنعم أستاذ التصوير لجداري بالكلية والمشرفة علي الرسالة و التي أشارت إلي أهمية إحياء التصوير الجداري وضرورة اتخاذه كوسيلة اتصال اجتماعية تلعب دورا أساسيا في تشكيل البيئة الفنية والثقافية للجميع والتأكيد علي خروجه من حيز الحجرات المغلقة إلي الشوارع والحدائق والميادين وأن يكون أداة من أدوات التثقيف وتنمية الفكر والذوق,وتأمل أن تطبق فكرة هذه الرسالة في المتنزهات والميادين ومداخل المدن وأن ترعاها وزارة الثقافة والمحافظون كما حدث في مدينة الإسكندرية.
ساحة النقاش